القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مسجون بالداخل والخارج حتي رأيتك الفصل العاشر



كانت مريم تستمع لجملتها و تتساقط دموعها ، و بمجرد ان اوشك محمد بالرد علي كلام ندي ،لاحظ وجود مريم عند مدخل الورشه فذهب اليها سريعا  لكن مريم لم تنتظر و ذهبت الي البيت و كان ورائها محمد لكم لم يحاول ان يتكلم معها طوال الطريق فإنه اكتفي بسبب ما حدث امس في الشارع مع عمها ، فظل صامتا حتي صعدوا للبيت.


محمد و هو يمسك ذراعها: استني بس يا مريم هفهمك .


مريم و هي تبعد ذراعه عنها: اولا متلمسنيش ، ثانيا انا مش عايزه افهم حاجه و بعدين يا سيدي احنا اسفين قطعنا عليك القعده الرومانسيه مع حبك القديم و متنساش تطلقني علشان ست الحسن تستريح.


محمد : و الله العظيم الموضوع مش كده ، هي اللي جت الورشه و انا اتفاجئت بوجودها و بعدين متحكميش انتي اصلا مسمعتيش ردي و انا لو كنت عايز اطلقك كنت اتفقت مع عمك بدل اللي حصل امبارح .


مريم و هي تنظر لكدمات وجهه : انا اسفه علي اللي حصل امبارح .


محمد : المهم انتي مصدقاني صح؟


مريم بخبث :  اصلا مش فارقه معايا و لا انت و لا هي و مكنتش مضطر توضحلي .


محمد و هو يقرب منها : بجد مش فارق معاكي ، و جيتي ليه انهارده لما عرفتي اللي حصل ؟


مريم بتهته : مجتش اكيد علشان خاطرك ، جيت علشان ابدا اظبط اكل نورا و الحاجات اللي محتاجاها قبل كتب الكتاب .


محمد بغيظ : تمام يا مريم براحتك.


وضعت مريم شنطتها بداخل الغرفه و اكتشفت انها كانت تاركه شباك الغرفه مفتوح فأغلقته ثم ذهبت الي الصيدليه و قصت علي نورا حدث.


مريم : بتضحكي يا نورا ، بقولك كانت بتقوله يطلقني .


نورا: ايوه بضحك ، انتي مش شايفه وشك و هو غيران عامل ازاي ، طيب ليه كدبتي و مقولتيش انك رجعتي علشانه .


مريم بغيظ : بأه بعد اللي حكتهولك بتسأليني ،لا سبيه يتربي شويه .


نورا: شويه يا مريم مش كتير علشان انا عارفاكي لما بتقلبي .


انتهي يومهم و ذهب محمد لايصالهم الي البيت لكن مريم لمحت الشخص الذي كانت صوره علي هاتف محمد فهمست لنورا و سألته عنه .


نورا : ده سيد ، راجل اعوذوا بالله ، بيشتغل في المخد*رات .


تفاجأت مريم من كلمتها و لكن حاولت ان تخفي علامات اندهاشها حتي وصلت مع محمد البيت .


مريم بمجرد ان اغلق محمد الباب : محمد ،صور سيد بتعمل ايه علي تليفونك؟


محمد : انتي عرفتي ازاي ، حسن قالك؟


مريم: كمان حسن عارف ، لا يا سيدي حسن متكلمش انا اللي شوفتها يوم ما كلمت نورا من تليفونك ، برده مجاوبتش علي السؤال ، صور سيد بتعمل ايه عندك و انت ناوي تعمل ايه ؟


محمد و يدير وجهه الجانب الاخر : ملكيش دعوه يا مريم.


مريم : لا ليا ، انا مش هقف اتفرج لحد ما الاقيك في مصيبه يا محمد.


محمد: مش انتي قولتي الصبح اني مش فارق معاكي ، خايفه و قلقانه ليه باه .


مريم : علشان بحبك يا سيدي استريحت .


محمد لم يصدق ما سمعه فاقترب منها و حضنها : ايوه استريحت ، و انا والله العظيم بموت فيكي .


مريم : خلاص يبقي تنسي موضوع سيد ده و متعملش حاجه توعدني ؟


محمد: مقدرش يا مريم ،انا لازم اخد حقي .


مريم و هي تبتعد عنه : لو ده اخر كلام عندك يبقي متعلقنيش بيك اكتر من كده.


ابتعدت عنه مريم و دخلت الي غرفتها و بدأت ان تتساقط دموعها التي كانت تحبسها امامه .


******************

(في بيت ندي )


والد ندي : اهلا يا حامد ادخل ندي مستنياك في الصاله .


دخل حامد الصاله و لم يلق عليها السلام ثم جلس و انتظر حتي يستأذن والدها .


حامد : انتي روحتي الورشه لمحمد ليه انهارده؟


ندي : انت عرفت ازاي ؟ انت بتراقبني ؟


حامد: للاسف معملتش كده من ثقتي فيكي بس في حد بيبعتلي كل اخباره و قالي انهارده الحق المدام بتاعتك راحت لمحمد الورشه ،تحبي اقولك قولتيله ايه يا مدام يا محترمه ،انتي عملتي اللي مفيش راجل يستحمله  ،مش طيقاني للدرجادي خلاص يا ندي انا هريحك .


طلب حامد من والد ندي ان يأتي ثم اطلق كلمته النهائيه .


حامد : بنت حضرتك طالق يا حاج ( ثم نظر لندي )انتي طالق.


حاول والد ندي يفهم منه ما حدث لكن حامد لم يترك له فرصه للحديث و أخذ هاتفه سريعا الذي كان بجانبه علي الكنبه ثم ذهب و كان وجهه احمر من الغضب فهو أحس بأن محمد عاد لينتصر كالماضي .


بدأت مريم أن تفرغ شنطتها علي السرير لتضع ملابسها في الدولاب لكن اثناء ذلك وجدت فار في الغرفه فخرجت منها سريعا ، ذهبت الي غرفه محمد و طرقت علي الباب .

محمد: ادخلي يا مريم .


مريم : قبل ما امشي نسيت شباك الاوضه مفتوح و دلوقتي و انا بعلق هدومي لقيت فار في الاوضه فممكن تيجي تقت*له .


محمد  : ما هو اكيد الفار مش واقف مستنيني ، بكره باذن الله هحط مصيده في اوضتك .


مريم و هي تضع يدها عند وسطها : ايوه و انا هنام فين يعني انهارده ؟


محمد بخبث : تعالي نامي معايا .


مريم : هو ايه اللي تعالي نامي معايا ، لا طبعا روح نام في اوضتي انت انهارده .


محمد: يعني يرضيكي انام هناك و الفار يعضني و يكون مسموم ولا فيه فيروسات و اموت من فار في الاخر.


مريم قلقت ان تتركه ينام في غرفتها لكن احبت الا تظهر ذلك.

مريم : اصلا افتكرت ان هدومي في كل حته و انت مش هتعرف تنام هناك .


محمد و هو يتريق عليها: اه صحيح نسيت اني مش فارق معاكي مش مهم بأه يعضني بس الحمدلله بأه هدومك نجدتني .


مريم : مش هرد عليك ، و ادخل علي حرف السرير باه متقربش مني .


محمد بضحكه : حاضر هلزق في الاباجوره ،حلو كده.


كان محمد فرحا انها نائمه بجانبه و عندما شعر بأنها نامت اقترب منها و حاوطها بذراعه لكن كانت مريم تتظاهر النوم و لم تبعد ذراعه فهي لم تستطع ان تقاوم الدفء الذي شعرت به، و ظلت هكذا حتي هدأت و انغمست في النوم و هي في حضنه.


و بعد عده ساعات استيقظت مريم علي صوت استغاثه احد كأنه يغرق في الماء فنظرت بجانبها و جدت محمد لا يستطيع ان يلتقط نفسه و كانت يده عند رقبته تحاول ان تزيح شئ لا يُري كأنه حب*ل ملف*وف *حول رق*بته و كانت جبهته تتصبب بالعرق ، فشعرت مريم انه يحلم و حاولت مريم ان تيقظه عده مرات لكن دون جدوي فبدأت في البكاء لقلقها عليها و لفشلها بعمل شي و بعد دقائق وجدت محمد انتفض جسده فجأه بجانبها و استيقظ ، فقلق هو الاخر عندما و جدها تبكي فلم ترد عليه مريم و حضنته سريعا .


مريم: انت كويس ؟


محمد : انا كويس ، في ايه بس فهميني بتعيطي ليه ؟


مريم : انت مكنتش عارف تاخد نفسك من شويه كأن حد بيخن*قك و حاولت اصحيك كتير لكن معرفتش .


محمد : لا عادي الموضوع ده عندي من زمان.


مريم باستغراب : زمان ازاي يعني؟


محمد : مبحبش اتكلم في الموضوع ده يعتبر انتي اول واحده هحكيلها و اخر واحده يعني متقوليش لماما فاهمه .


مريم : حاضر والله مش هحكي .


محمد : لما حامد زارني في القسم و قالي اللي حكتهولك و هددته اني هجيب اسمه و اسم سيد ، وصوا عليا ناس في الحج*ز ، كنت نايم و فجاءه لقيت حد بيخن*قني و كان فاصل بيني و بين الموت شعره و مكنتش قادر اتنفس و لا قادر انادي علي حد و بعدها فك ايده  و حذرني اني اقول اسم حد فيهم في التحقيق و قالي بالنص ( تخيل انت جوه القسم و اتعمل فيك كده اومال اهلك اللي بره هيتعمل فيهم ايه) خفت و خفت جدا كمان و خصوصا اني عرفت ان ابويا تعب و راح المستشفي و انا كنت لسه صغير كنت لسه مقدم في الكليه انتي متخيله ! قعدت فتره طويله النوم بالنسبالي ساعتين ولا حاجه و لو حبيت اطول كنت اوصي حد من اللي اتعرفت عليهم هناك يبص عليا كل شويه ، و بدا تقلب معايا بكوابيس او ضيق تنفس زي ما شوفتي دلوقتي و يوم لما وشي احمر لما كوبايه الشاي اتكسرت و دخلتي عليا الاوضه برده ، الموضوع قل جدا من ساعه ما خرجت من السج*ن معرفش ايه اللي رجعه تاني من كام يوم .


مريم : تفتكر في سبب؟


محمد بهزار: شوفي مين اللي مشي و سابني لوحدي من كام يوم .


مريم : يا رااجل شوف ازاي !!


ضحكا الاتنين معا حتي قاطعها محمد : بس عارفه يا مريم اللي يضحك ايه بجد و يحزّن في نفس الوقت اني ايامها كنت لسه شهر علي اني اتم ١٨ سنه و هما علشان يحققوا العداله ضد بيا*ع المخدر*ات اللي خارب*لهم البلد استنوا لما يتم السن بتاعه علشان يحكموا عليه .


مريم : انا اسفه اني مكنتش موجوده .


محمد و هو يضمها بحضنه اكثر : انا بحبك .


بدأ محمد ان يقترب منها حتي قبلها لكنه خاف ان يعيد غلطته مره اخري فأراد ان يبتعد عنها لكن مريم امسكت به .


مريم: انا مش هقولك متاخدش حقك و انا معرفش انت ناوي علي ايه بس عيزاك توعدني ان اي حاجه لو فيها خطر عليك واحد في الميه تبعد عنها .


محمد : اوعدك .


ثم اكملوا ليلتهم في سعاده .


و في اخر الاسبوع ذهب حسن لمحمد في الورشه و اعطاه ظرف .


محمد : ايه ده يا حسن ؟


حسن بصوت خافت : دي صور سيد و هو قدام شنطه فيها حشي*ش و بودر*ه و كل اللي قلبك يحبه .


محمد و هو يجز علي سنانه : هو انت مبتسمعش الكلام ليه ، قولت متتصرفش من دماغك يبقي متتصرفش .


حسن : ما احنا كنا متفقين يا محمد هو بس المعاد اللي متفقناش عليه و قولت اخلص الموضوع انا و عندك الصور اهي شوف بأه عايز تبلغ عنه و لا هتعمل بيها ايه ، سلام بأه علشان متأخرش علي الكليه .


محمد: ماشي يا حسن حسابك معايا بعدين ، بس برده مصمم متحضرش كتب الكتاب انهارده .


حسن : مش هحضر حاجه يا محمد و مش موافق علي الهب*ل اللي بيحصل ده .


محمد: علي العموم احنا هنكتبه في بيت استاذ وليد اظن عارف مكانه كويس ،لو غيرت رأيك تعالي.


حسن كأنه لم يسمع شئ : سلام .


انتهي محمد من عمله سريعا ثم ذهب الي البيت و وضع الصور في غرفته دون ان تشعر مريم .


مريم : انت بتعمل ايه ؟


محمد و هو يحاول اختراع حجه: انا افتكرت بس ان عندي مصيده فقولت ادور عليها علشان احطها في اوضتك .


مريم بدلع: عايز تخلص مني و تقعد في اوضتك لوحدك .


محمد : لو كده يبقي اسيب الفار في الاوضه و احطله اكل كمان .


مريم : طيب انا هدخل البس و اروح الكليه بسرعه علشان بعدها هعدي علي نورا في البيت و اظبط معاها الدنيا .


محمد و هو يغمزلها : طيب ما تيجي ندخل ندور علي المصيده سوا .


مريم بكسوف : احم ، انا داخله البس .


محمد و هو يهز رأسه : ماشي ماشي هتروحي مني فين .


********

في شقه سيد ،ذهب له احد رجاله اسمه رجب فاستيقظ سيد و هو غاضب من الذي يطرق الباب في الصباح الباكر.


سيد بغضب و هو يفتح الباب: في ايه يا ز*فت انت في حد يروح لحد بدري كده .


رجب: يا معلم في حاجه مهمه ، امبارح الصبح و احنا بنفرز البضاعه انا شوفت صادق و هو بيصورنا و كدبت نفسي و قولت يمكن تهيؤات لكن بليل سرقت موبيله و فتحته ، لقيت الصور موجوده فعلا .


سيد : طيب هو عرف انك عرفت؟


رجب: لا معرفش يا معلم.


سيد : طيب كلمه من موبيله علي رقم حد من اخواته و قوله انك لقيت موبيله في الشارع و قوله يقابلك عند الخرابه .


رجب : تمام يا معلم .


ذهب رجب ليفعل ما أمره به سيد و دخل سيد ليرتدي ملابسه و شرب فنجان قهوه فهو لم يعتاد علي الاستيقاظ المبكر ثم ذهب ،فكانت شكوكه كلها كانت بالطبع ضد محمد لكن يريد ان يتأكد ، و بعد ذلك ذهب الي المكان الذي سيلتقي رجب بصادق ،فكان رجب قام بعمله و استدرجه و قام بربط*ه بالحبل. 


سيد ببرود اعصاب : ازيك يا صادق ، ينفع كده تبيعنا كده ، ياريت يكون التمن يستاهل في الاخر .


صادق :.....


سيد : هنقعد في الجو الصمت ده كتير ، ما تخلص و تقول مين اللي طلب منك الصور بدل ما تشوف الوش التاني و انت عارفه كويس ولا شكلك نسيته .


صادق بانكسار : هقول علي كل حاجه بس محدش يقرب من اهلي .


سيد و هو يطبطب علي خدي صادق : قول و متخافش ، انت غلطت و طالما عايز تصلح غلطك محدش هيقرب من اهلك ، يلا قول متتعبنيش اكتر من كده .


صادق : انا اللي صورت الصور و طبعتها و سلمتها لحسن و اللي اعرفه انه هيسلمها لاخوه لكن و عهد الله معرفش ناوي يعمل بيها ايه.


تباعد سيد و رجب عن صادق حتي يتكلموا براحه .


رجب : هنعمل ايه ؟


سيد : لازم ادخل بيته و اخد الصور .


رجب : امتي؟


سيد : لازم انهارده لازم في اسرع وقت ، انا مش ضامن هو ناوي يعمل بيها ايه .


*******

انتهت مريم من يومها في الكليه فذهبت الي بيت نورا 


مريم : اخبار عروستنا ايه؟


نورا بضيق : انا رجعت في كلامي خلاص بجد قولي لمحمد يلغي ، حسن قافل علي نفسه في الاوضه و ان مش هقدر امشي و اسيبه .


مريم : اهدي بس كده و  يلا اتحركي علشان مستنيكي  تحت و انا مش هتحرك من هنا الا و هو معايا و بعدين انا معايا سلمي بره .


ذهبت نورا مع محمد الي بيت وليد ، و بدات مريم ان تطرق باب غرفه حسن.


مريم : افتح يا حسن.


حسن : ....


مريم : طيب علي فكره انا معايا سلمي .


اعتدل حسن سريعا في جلسته ثم انطلق الي الباب و فتحه.

مريم : يعني كانت لازم سلمي تيجي علشان تفتح ، طيب تعالي ورايا علي الصاله علشان نتكلم .


جاء حسن وراء مريم الي الصاله و القي السلام علي سلمي و اطمئن عليها ثم جلس .


مريم : ايه مش هتغير رايك و تيجي معانا .


حسن : لا.


اعطته مريم الجواب الذي تركه والد حسن قبل وفاته ، بدا ان يقراه بعد ان سألها عن محتواه و اخبرته.


حسن (بعد ما انتهي من القراءه) : ايوه يعني عايزه ايه ما الرجل الله يرحمه بيعتذرلها اهو يعني ده سبب اني اصر علي رائي علي فكره.


مريم: انا مبتكلمش علي الاعتذار بتكلم انه اعترف ان نورا عانت معاه و بالتالي من حقها تتجوز ولا ايه !


حسن:......


مريم بهزار : و بعدين يا عبي*ط دي هتتجوز و تروح شقه جوزها و الشقه تبقي بتاعتك و تتجوز الغلبانه دي.


نظر حسن لسلمي و ضحكوا معا .


مريم: و الصراحه كده انا وعدتها اني مش هتحرك من هنا الا ما تيجي معايا ،فتقوم تلبس يإما هنقعد سوا .


سلمي : يلا يا حسن علشان خاطري بالله عليك يلا .


حسن : خلاااص كفايه زن هقوم .


قام حسن و ذهب لغرفته ليرتدي ملابسه بينما مريم و سلمي كانوا ينظرون لبعضهم بخبث لانتصارهم العظيم بإقناعه ، و بعد ان تجهز حسن ذهبوا الثلاثه الي بيت وليد و كان في استقبالهم محمد.


محمد لحسن بهزار و هو يحطه بذراعه: و بتتريق عليا و بتقولي بتسمع كلام مراتك ،شوف البيه اللي كان هيكسر البيت علي دماغنا الاسبوع اللي فات و اول ما راحت زارته حبيبه القلب ....


حسن قاطعه و هو يبعد ذراع محمد عنه : يا عم خلاص ،ايوه رجعت في كلامي و بعدين دي كانت اول مره تيجي البيت اكيد مكنتش همشيها زعلانه و مراتك دخلتلي من ثغراتي ، مش سهله برده الله يكون في عونك.


محمد: ماشي يا حنين ادخل ،نورا هتتجنن عليك جوه .


دخل حسن و توجه الي الصاله حيث التجمع و وجود المأذون فأسرعت اليه نورا و حضنته .


حسن و هو يهمس في اذنها: الف مبروك يا امي .


نورا و تتساقط دموعها : الله يبارك فيك يا حبيبي.


مريم : انتي هتعيطي و لا ايه ، لا احنا عايزين نفرفش يا عروسه .


اقترب حسن من وليد و مد له يده ليبارك له.


وليد بهزار: ايه يا عم حسن المأذون زهق و كان هيمشي ، ده انا لو هخطفها مش هتعمل كده


حسن و هو يبتسم و ينظر الي المأذون: اسفين يا شيخنا علي التأخير .


و بعد ساعه من المباركه للعروسين و الضحك معهم ذهبت مريم للمطبخ لتطمئن انها اتت بالطعام الذي جهزته لنورا لكن بعد ثواني نادت علي محمد.


محمد و هو يضحك : في ايه ؟لقيتي فار ولا ايه؟


مريم: لا نسيت صنيه المكرونه بالشاميل في الفرن عندنا.


محمد: خلاص يا مريم مش لازم مكرونه يعني ،انتي عامله اكل كتير ما شاء الله.


مريم: لا نورا بتحبها و مش هاخد وقت هروح البيت ربع ساعه بس و هرجع علي طول.


محمد: طيب هاجي معاكي.


مريم: لا نورا متوتره لوحدها اصلا و و هتسيب الناس لوحدهم ؟ انا كمان همشي من غير ما اقولها ،بقولك ربع ساعه و هبقي هنا مش حوار .


محمد باستسلام و هما عند باب الشقه : طيب ماشي ، لا اله الا الله .


مريم بابتسامه : محمد رسول الله .


ذهبت مريم الي البيت في وقت وجود سيد به للبحث عن الصور ،فهو كان يعلم ان لا احد سيكون في البيت في الليل بسبب كتب كتاب نورا ، قام بارتداء نقاب و جوانتي حتي لا يتعرف عليه احد ، و بمجرد ان شعر بدخول احد البيت سكن مكانه داخل غرفه محمد و لكن لسوء حظها و حظه انه ترك اللمبه مضيئه فذهبت مريم لتغلق مفتاح الكهربا لكنها تفاجأت بوجوده.


مريم بخوف : انتي مين؟؟


لم يجب عليها سيد فكانت مريم علي وشك ان تصر*خ لكن انق*ض عليها سيد و قام بغل*ق فمها و خن*قها بيده الاخري و كانت مريم تحاول ان تستغيث فبدأت ان تش*د النقاب بيدها حتي وقع و رأت مريم وجه ،بعد ذلك عض*ت مريم يده بقوه و بدأت ان تصر*خ لكن لم يستمر ذلك ثواني لان سيد سريعا امسك تمثال كان بجانبه و ضر*ب رأسها به فسقطت علي الارض بعد الضربه مباشره ،بدأ الخوف يتسلل الي قلب سيد فدخل غرفه محمد و أخذ الصور و ربط النقاب مره اخري بهروله ثم ذهب سريعا .

*******

و بعد مرور ساعه من ذهاب مريم ، بدا محمد ان يقلق عليها و لاحظت نورا ذلك .


نورا: هي فين مريم يا محمد؟


محمد: نسيت بس حاجه و راحت البيت تاخدها بس اتأخرت شويه ،معلش يا امي هروح بس اشوفها علشان برن عليها مبتردش .


نورا: طيب يا حبيبي متتأخروش.


ذهب محمد الي البيت فوجد باب الشقه مفتوح فكان مع كل خطوه يخطوها ،يزداد قلقه استمرت خطواته حتي و جد مريم جثه هامده علي الارض و تحت رأسها بركه من الدم ، فنزل بجسده علي الارض و امسك رأسها .


محمد: مريم مريم  ،ايه اللي حصل .


لكن كان نداءه دون جدوي 


الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات

التنقل السريع