قاطعه محمد بضر*به اخري : قولتلك سيرتها متجيش علي لسانك .
كان كريم ظهر عليه اعراض دوخه اثر الضربه فتركه محمد و كانت مريم صامته اثناء كل ما حدث ، فصعد محمد معاها حتي الباب .
مريم بهدوء و هي تغلق الباب : اتاخرت في اللي عملته مكنش لي لازمه .
ثم اغلقت الباب ، فكانت والدتها نائمه لكن شعرت بان احد دخل البيت ،فقامت من سريرها و ذهبت للخارج فوجدت مريم تجلس في الصاله.
شاديه: في ايه يا بنتي مالك ايه اللي حصل ما انتي كنتي كويسه.
انفجرت مريم في البكاء و بدات مريم تقص عليها ما حدث من بدايه لقاء كريم و محمد حتي ضربه لكريم فاخذتها والدتها في حضنها و حاولت ان تهدأها.
شاديه: اهدي بس يا حبيبتي و ادخلي نامي دلوقتي الوقت اتاخر و بكره عندك كليه و نتكلم بعد ما ترجعي باذن الله.
مريم و هي تمسح دموعها : ماشي يا ماما .
**************
و في اليوم التالي ذهبت مريم الي الكليه ، حاول محمد الاتصال عليها اكتر من مره لكنها لم تجيب ،اكتشفت اثناء يومها انها لم تاخذ كتبها من البيت ،فقابلت حسن في نهايه اليوم.
مريم: ازيك يا حسن.
حسن: الحمدلله ، انتي عامله ايه .
مريم بسخريه: الحمدلله تمام مش باين عليا ولا ايه.
حسن: انا مش بدافع عنه والله بس عايز اقولك انه من امبارح مضايق و حاسس بالذنب و انه ولا بيرد علي تليفونات ماما و حاولت اكلمه اكتر من مره مبيردش .
مريم: يا حرام مضايق، بقولك ايه يا حسن قفل علي الموضوع انا بس جايه اقولك اني نسيت كتبي في البيت و محتاجها فياريت بس تجبها معاك بكره.
حسن بيأس : حاضر يا مريم .
مريم : و اتاكد ان اخوك بياخد ادويته في معادها علشان بينسي.
حسن و هو يبتسم : حاضر يا مريم ،مش عيزاني احضنهولك بالمره.
مريم و هي تجز علي اسنانها : انا غلطانه باي يا حسن .
*********
اتجه حسن الي بيت محمد بعد ان انتهي من كليته ، بدا ان يطرق الباب لكنه اخذ وقت طويل حتي فتح له محمد.
حسن : ايه يا معلم كل ده نوم ، انت مروحتش الورشه ده انا قولت ان الورشه وحشتك و هتنزل .
محمد: لا مش قادر ، عايز ايه اخلص .
حسن: يا عم جاي اطمن عليك ما انت مبتردش عليا و جاي كمان علشان اخد كتب مريم مسيت تاخدها علشان امتحانات الميدترم قربت و هي محتاجاها .
محمد بلهفه : هي راحت الكليه انهارده ؟ اتكلمت معاك في ايه ؟
حسن و هو يغمزله: قلقان انت اوي ، حب باه و كده يارب اوعدنا و نتجوز زيك كده علي العموم يا سيدي مقالتش حاجه بس وصتني عليك و علي ادويتك.
محمد: طيب يلا امشي عايز اقعد لوحدي ، و الكتب هبقي اروحلها بكره الكليه و اسلمهلها انا .
حسن : طيب تمام، بس بقولك انا كلمت صاحبي علي حوار سيد و ....
محمد: بعدين يا حسن انا مش فايق لحاجه دلوقتي.
حسن: بس يا محمد ...
قاطعه محمد بنرفزه : قولت بعدين باه يا حسن.
**********
بعد ساعات ذهبت مريم الي الصيدليه و كانت نورا تنتظرها ،فهي قلقه عليها منذ امس.
نورا: اهلا بالهانم اللي مبتردش عليا من الصبح ،حرام عليكي قلقتيني .
مريم: معلش يا نورا مكنتش قادره اكلم حد.
نورا: طيب انتي عامله ايه دلوقتي؟
مريم بغيظ : هو اللي يعرف ابنك يرتاح.
نورا : والله يا بنتي ما عارفه اقولك ايه ، اللي يشوفه وانا بقنعه بالجوازه ميشوفهوش و هو غيران و بيتنطط ، علي قد ما انا زعلانه من اللي حصل علي قد ما انا فرحانه انه حبك مع اني خايفه من اللي جاي ،خايفه يتكسر قلبه مش بضغط عليكي والله يا مريم انا بس بتكلم معاكي ،طيب قوليلي انتي حاسه بايه ؟
مريم: هو محمد بيخليني احس بحاجه يومين علي بعض ، شويه احس اني بحبه و شويه بيبقي هاين عليا اضر*به بالقلم و شويه احس اني عايزه اخده في حضني واطبطب عليه كأنه ابني .
قاطع كلامهم دخول رجل في اواخر العقد الاربعين و تفاجئت نورا من دخوله ، فكان الرجل هو استاذ وليد ، محامي و الذي تولي قضيه محمد و مكتبه بجوار الصيدليه .
مريم: ازيك يا استاذ وليد .
وليد: الحمدلله يا دكتوره مريم، انا بس كنت جاي عايز نورا في كلمتين كده .
قامت نورا و توجهوا الي غرفه المخزن .
وليد : شكلك تعبان ،انتي كويسه؟
نورا : شويه اجهاد بس ، رجعت ليه يا وليد ؟
وليد : علشان حاسس ان موضوعنا مخلصش ، و انا مسافر اصلا كنت عارف اني راجع تاني ، حطي نفسك مكاني لما قابلتك كانت في ظروف ما يعلم بيها الا ربنا و محمد كان لسه موضوعه في اوله سكت ، بعدها بسنه قولتلك معجب بيكي و عايز اتجوزك قولتيلي مينفعش اعمل اي حاجه غير لما محمد يخرج و احترمت وجهه نظرك انه ميخرجش يلاقي امه متجوزه و عايشه حياتها مع انه مخرجش من بالك لحظه و برده سكت، لما محمد خرج كلمتك قولتيلي بعدين ، بعدين لامتي يا نورا انا تعبت و زهقت و مش قادر اسيبك .
نورا و هي تحاول منع نزول دموعها : انا اسفه بجد اني خليتك تستني كل ده بجد اسفه و مش عارفه اقول ايه قدام كل الكلام اللي قولته ، بس انا كمان والله عايزه اتجوزك بس انا خلاص انا هتكلم مع حسن و محمد في موضعنا .
وليد بفرح: بجد هتكلميهم ؟
نورا بعد ان اومأت برأسها : اه وعد هكلمهم.
خرجوا من الغرفه و قام وليد بتوديع مريم و نورا ثم ذهب .
مريم : ايه ده انتي كنتي بتعيطي ؟؟
نورا: مش عارفه اعمل ايه يا نورا ،انا وعدته اني اكلم الولاد.
مريم: والله الراجل ده لي الجنه ،صابر عليكي اربع سنين و قولتلك اول ما محمد يطلع كلميهم .
نورا بحزن: ما انتي شوفتي يا مريم كله جه ورا بعضه و فجاءه هو اضايق واختفي ، بس تيجي اقرب فرصه و هقولهم.
مريم:انا لو سيبتك في اقرب فرصه اللي قولتي عليها دي يا نورا يعني السنه اللي جايه و عليكي خير ،انا هروح معاكي البيت و هنتكلم انهارده و مش عايزه نقاش.
صمتت نورا و لم ترد عليها و مرت ساعات عملهم و كلا منهم مغموس في قلقه ،نورا تفكر في رده فعل الاولاد و مريم تفكر كيف ستتكلم مع محمد ، حتي و جدوا محمد امامهم.
محمد بهزار: انتم الاتنين سرحانين في ايه ؟
نورا: مفيش يا حبيبي بنفكر فيك طبعا .
محمد: ازيك يا مريم؟
مريم بجمود : الحمدلله .
محمد: طيب يا ماما حسن جاي في الطريق علشان يوصلك و انا هروح اوصل مريم.
مريم: لا مالوش لازمه انا مروحه معاكم البيت.
محمد بفرحه غارمه: بجد هتروحي معايا.
مريم و هي ترفع حاجبها : لا انا رايحه لبيت نورا علشان هنتكلم كلنا في موضوع كدا .
اختفت ابتسامه محمد و كادت دماغه تنفجر من التفكير ،كان يريد ان يرضي فضوله بمعرفه الموضوع لان كل ما في خاطره ان مريم ستتكلم في موضوع الطلاق ، و ظل طوال الطريق لا يفكر الا في هذه الكلمه حتي وصلوا المنزل و وجدوا حسن في استقابلهم .
حسن : ايه ده ايه المفاجاه الحلوه دي يا مريم ، متجمعين عند النبي.
مريم : عليه افضل الصلاه و السلام ، اسكت باه شويه علشان هنتكلم كلام جد .
كلما كانت مريم اشد حزما ، كلما ازداد قلق محمد و يزداد تأكيده في شكوكه حتي هدا قليلا و جلسوا جميعا .
مريم : طيب دلوقتي في ...
قاطعها محمد سريعا : مريم انا مش هطلق .
نظرت مريم لمحمد و هي تكتم ضحكتها: طلاق ايه ؟
محمد: انتي مش كنتي هتقولي عايزه اطلق فقولت انجز في الكلام.
مريم و هي تضحك: لا مكنتش هقول كده.
محمد: بجد !
نظر اليهم جميعا و جدهم يضحكون عليه .
محمد : خلاص يا جماعه مكنتش كلمه قولتها .
حسن و هو يضحك: يا حبيبي يا بني ،بالله عليكي يا بنتي ارجعيله ده تلاقيه بيحلم بكوابيس.
مريم : بس خلاص باه نتكلم في المفيد دلوقتي في عريس متقدم لنورا.
حسن بضيق: نعم! لا يا عم طلقها احسن.
مريم : و ايه المشكله يا حسن؟
حسن: ايه المشكله ازاي انا مش موافق علي الهبل ده ما تقولي حاجه يا ماما.
نورا: والله يا حسن ده شخص كويس....
حسن :شخص كويس !!ده انتي كمان مقرره .
نظرت مريم لمحمد : و انت ساكت ليه؟
محمد: مين ده يا امي ،حد نعرفه؟
نورا : استاذ وليد المحامي.
حسن بغضب : ما شاء الله ده مكنش عايز يخرج محمد بأه ده جاي يختار عروسه.
مريم : ايه يا حسن ما تتكلم كويس .
حسن : لا بقولك ايه ما هي لو كانت والدتك مكنتيش قولتي كده .
مريم و هي تنظر لمحمد: و انت مش هتقول حاجه ؟
محمد باستسلام : مش عارف اقول ايه .
مريم بنرفزه : انا هقولك كويس تقول ايه ، تقولها يا امي لو راجل كويس و انتي مرتحاله خلاص خليه يجي يقابلني و انا راجلك ،تقولها انا عارف انك معشتيش ايام حلوه مع ابويا و ان شاء الله ربنا هيعوضك و لا نسيت الجواب اللي والدك كتبه و قالك خليها تسامحني ، الراجل لو مكنش بيحبها مكنش صبر عليها اربع سنين و لو هي مكنتش بتفكر فيكم كانت قبلت من ساعتها.
ساد الصمت لدقائق و كلا منها منغمس في تفكيره ، فكان حسن في غضب يجعله لا يري شي امامه و كانت عيون مريم متعلقه بالنظر الي محمد و لكنه غارق في حيرته و لا يري امامه سوي جواب والده ، حتي انقطع الصمت بوقوف محمد و ذهابه باتجاه نورا ثم قبل رأسها.
محمد: مبروك يا امي ، قوليله يكلمني علشان نحدد كل حاجه .
حسن بنرفزه: ايه اللي انت بتقوله ده ، بقولك ايه يا محمد مش علشان تطلع محمد الجميل قدامها (اشار علي مريم) توافق علي الكلام ده و تمشي كلامها .
محمد بحديه : حسن ، خد بالك من كلامك كويس و احب اقولك ان الكتب الكتاب لو كل حاجه متيسره هيبقي بالكتير اوي الاسبوع اللي جاي ، كفايه تاخير لحد كده .
لم يتحمل حسن كلماته فتوجه فورا الي غرفته و كاد ان يكسر الباب و هو يغلقه وراءه حتي انخلع قلب نورا مع ذلك الصوت.
مريم و هي عينها في الارض : طيب انا همشي علشان اتاخرت .
نظرت لها نورا نظرات امتنان و حضنتها ثم توجهت مريم الي الباب و كل هذا الوقت كان محمد في عالم اخر لكن فاق علي صوت الباب و مريم تغلقه فلحقها .
مريم لنفسها : ايه العبي*ط ده ، هو مش هيجي يوصلني ؟
محمد و هو ينزل علي السلم سريعا: استني يا مريم هوصلك .
مريم كانها لم تفكر في الامر من دقيقه : تمام.
محمد : بس هنروح بيتنا الاول ، علشان تاخدي الكتب اللي نستيها .
مريم : تمام .
محمد و علي وجهه ابتسامه غيظ : مريم لو قولتي تمام تاني ،مفيش كتب.
مريم بتلقائيه : تمام .
محمد و هو يتركها و يذهب : يوووه سلام يا مريم .
مريم و هي تضحك : استني بس بهزر معاك متزعلش .
محمد : علشان خاطر الضحكه الحلوه دي هعديها و يلا علشان اتاخرنا جدا علي البيت عندك.
ذهبوا الي البيت و جلبت مريم كتبها ثم توجهوا الي بيت والد مريم ، وقف معاها اسفل المنزل لتوديعها .
محمد : خلي بالك علي نفسك و ذاكري كويس علشان عرفت ان امتحاناتك قربت .
مريم و هي تمثل الجمود : حاضر و انت كمان .....
قاطعهم صوت عمها ، فكان نازل من بيتهم .
الحاج سليم : ايه يا ولاد عاملين ايه ؟
مريم : الحمدلله.
الحاج سليم : ايه جايه تزوري والدتك متاخر كده ليه ؟اوعوا تكونوا اتخانقتوا .
محمد : خناق ايه بس لا سمح الله ، مريم بس قاعده هنا كام يوم تريح اعصابها علشان عندها امتحانات ولا ايه يا مريم .
مريم : زي ما محمد قال بالظبط ، هطلع انا باه علشان تعبانه خالص اليوم كان طويل .
ذهبت مريم و استأذن محمد و اتجه الي منزله ، قام الحاج سليم بامساك هاتفه و اتصل علي ابنه امجد.
امجد : ايه يا بابا في حاجه ؟
الحاج سليم : ايه يا بني قله الذوق دي ما ترمي السلام الاول .
امجد : انا بس قلقت لاننا قربنا علي نص الليل.
الحاج سليم : انا لسه مازل من بيت عمك ، قولت اروح اشوف الاخبار علشان القضيه قربت و شوفت مريم هناك و قالتلي هتقعد كام يوم و ده الوقت المناسب علشان نروح نكلم جوزها و يفكر كده براحته و هي بعيد .
امجد : تمام يا بابا نروحله بكره .
انتهي اليوم علي ذلك الحال ، و في اليوم التالي اول ما فعلته مريم هو الاتصال علي نورا لتطمئن عليها و علي الحال في البيت.
مريم : ايه الاخبار يا عروسه ؟
نورا: بلا عروسه بلا بتاع ، حسن مبيكلمنيش من امبارح و كل ما اخبط عليه يقولي انا عايز اقعد لوحدي و مش هيروح الكليه انهارده ، انا بفكر اكلم و ليد الغي كل حاجه.
مريم : تلغي ايه اوعي تعملي كده ، سيبي حسن عليا و بعدين هو انتي اصلا كلمتي وليد ؟
نورا و هي تبتسم : اه كلمته و فرح جدا و قعد يشكر فيكي ساعتين لحد ما زهقت .
مريم : احنا عندنا كام نورا ، نبدا باه نجهز حاجتنا علشان كتب الكتاب .
نورا : باذن الله نبقي نحدد يوم و ننزل .
ذهبت مريم الي كليتها وبدا محمد في الذهاب الي الورشه و في المساء وجد الحاج سليم و امجد في الورشه .
محمد و هو يحاول ان يخفي علامات التعجب من الزياره: اهلا يا حاج سليم نورت .
الحاج سليم : بنورك يا بني .
ساد الصمت لثواني فأخذهم محمد و جلسوا في جانب بعيدا عن مساعده سلامه و الناس الماره .
الحاج سليم : من غير لف ولا دوران كده يا بني احنا عايزينك تطلق مريم.
محمد : ايه اللي انت بتقوله ده يا حاج هي مريم قالت لحضرتك انها عايزه تطلق ؟
الحاج سليم : لا مقالتش يا سيدي بس انا عايز كده و من الاخر تاخد كام و تطلقها؟
محمد و هو يحاول ان يكبح عضبه : نورت يا حاج المكان ، انا مش هطلقها .
تدخل امجد في الكلام: مش فاهم انت متمسك بواحده سلمتك نفسها قبل الجواز ازاي ،ما تقول عايز كام و اخلص.
نزل كلام امجد كالجمر علي محمد : تصدق انك زبا*له و انا مش همد ايدي عليك علشان انت اصلا مش بني ادم يا بني يتاخد بكلامه ، التمن اللي انتوا عايزيني اختاره ده هو تمن غالي بس مش علشان اطلقها لا ،ده علشان ده التمن اللي هتدفعوه سواء حقها في ميراث ابوها اللي عايزين تاكلوه او التمن اللي هتدفعوه في كلامكم عليها بالباطل .
توجه محمد بكلامه للحاج سليم: و لا ايه رأيك يا عمها ياللي خليت اللي يسوي و اللي ميسواش يتكلم عليها ،احب اقولك مش انا اللي كنت مع بنت اخوك عند بيتهم يوم ما عملت هيصه و كان واحد ز*باله زي ابنك كده كان ماشي وراها و سواء حقها ده او حقها في ورث ابوها انا هاخده من عينك و سكوتي طول الفتره دي كان احترام لسنك الكبير بس انت متستحقش الاحترام ده .
مجرد ما انتهي محمد من جملته تفاجئ بلكم*ه من امجد ، فنشبت بينهم خناق*ه و بدا الحاج سليم ان يهدا من الوضع و كان الصوت عالي في المنطقه و كثير من الناس رأت ما حدث ، و بعد ان هدأ الوضع اخذ الحاج سليم ابنه و ذهبوا.
في اليوم التالي ذهبت مريم الي الكليه و بعد انتهاء محاضرتها و جدت حسن في انتظارها .
مريم: اهلا .
حسن : لا بصي انا واقف مستنيكي علشان اعتذرلك فمشي معايا الدنيا علشان مش ناقص.
مريم: ماشي يا سيدي همشي معاك الدنيا ،هتصالحني ازاي باه.
حسن و هو يرفع صبعه في وجهها :عايز اقولك علي حاجه بس انا بعتذر علي الكلام اللي قولته لمحمد عليكي لكن انا لسه مش موافق علي موضوع الجواز.
مريم : بجد يومها ضايقتني جدا ،هو اخوك ده حد يقدر يمشي كلمته عليه لو مش مقتنع ، و انت جاي بكل رخامه هو انت بتسمع كلامها و فيها ايه ما يسمع كلامي ما جوزي يا بني .
حسن بسخريه : جوزك اه ، و الهانم سايبه جوزها مضرو*ب بسببها ليه ؟
مريم باستغراب : ايه ؟انت بتقول ايه ؟
حسن : شكلك كده متعرفيش ، انا قولت اكيد ماما قالتلك و هي بتقولك النشره اليوميه الصبح.
مريم : انا صحيت متاخر انهارده و مكلمتهاش ، اخلص و احكي اللي حصل.
حسن: عمك امبارح راح الورشه و عرض عليه فلوس علشان يطلقك و لما موافقش قلبت خناقه و ابن عمك هو اللي بدأ و الناس كلها اتفرجت اساسا .
مريم: طيب يلا يلا بسرعه نروح.
حسن برخامه : ايه حيلك ، انا ورايا مشوار .
مريم: و انا كمان لازم اعدي علي ماما اخدها من عند اختي.
حسن : خلاص روحي ، هو مضروب بس يعني مش هيموت.
مريم : بعيد الشر عنه ، امشي يا حسن بدل ما اضربك.
حسن بخبث: طيب يا حنينه ،سلام.
عادت مريم هي و امها الي البيت و كانت مشوشه لا تعرف ماذا تفعل و عندما شعرت والدتها بأن بأن شي تخبئه مريم أخبرتها مريم بكل شئ.
شاديه : طيب و بعدين ناويه تعملي ايه هترجعي البيت ؟
مريم: معرفش يا ماما بس انا لسه زعلانه و مش قادره اسامحه و في نفس الوقت اول ما عرفت اللي حصل مش قادره استني .
شاديه : يا بنتي معلش حاولي تسامحيه هو يستاهل قطم رقابته بس هو حكالك اللي حصل قبل كده ، هو بس اتصرف غلط بدليل انه صدق علي طول اللي امه قالته ، مسمعش الكلام يعني من الواد اللي اتحرش بيكي بذات نفسه علشان يصدق .
مريم: بس يا ماما....
قاطعتها شاديه: انا عارفه انتي هتقولي ايه هتقولي لازم يبقي في ثقه ،والله عندك حق بس بالوقت راعي ظروفه و بصي في عيني كده و قولي انك مش بتحبيه .
مريم بكسوف : بحبه
شاديه : طيب اومال ايه قومي البسي باه ، ده الراجل مض*روب بسببنا بس راجل ، يبقي عمك بأه يشوف سكه تانيه ياكل حقنا بيها و الحمدلله ان جلسه القضيه قربت .
مريم و هي تسقف كالأطفال: طيب انا هقوم البس ، زمانه في الورشه دلوقتي هروح علي هناك ،بحبك اوي يا ماما.
شاديه و هي تضحك: ربنا يسعدك يا بنتي .
علي الجانب الاخر كان محمد يعمل في الورشه جتي دخلت عليه ندي .
ندي :السلام عليكم ،ازيك يا محمد عامل ايه ؟
محمد: الحمدلله يا مدام ندي عامله ايه ؟
ندي و هي تضحك باستهزاء : مدام!
محمد : مش حضرتك متجوزه علي حد علمي ولا ايه؟
ندي : مكتوب كتابي بس .
محمد: متفرقش معايا صدقيني.
ندي : انا بس جايه اقولك اني اسفه اني صدقت عليك اللي حصل زمان ، انت لما طلعت انا فوقت و ربطت الخيوط ببعضها و حسيت ان في حاجه غلط و خصوصا من ناحيه حامد .
محمد : قولتلك متفرقش معايا ، حضرتك واحده علي ذمه راجل دلوقتي و مينفعش اللي بتقوليه ده .
ندي : اسمعني بس ، انا هطلب الطلاق و نتجوز انا بحبك و عارفه انك بتحبني و طلق مراتك دي ،مش دي اللي بسببها اتخانقت امبارح و اصلا جوازك جه منها بسرعه اكيد مبتحبهاش صح !
كانت مريم تستمع لجملتها و تتساقط دموعها ، و بمجرد ان اوشك محمد بالرد علي كلام ندي ،لاحظ وجود مريم عند مدخل الورشه فذهب اليها سريعا لكن مريم لم تنتظر و ذهبت الي البيت و كان ورائها محمد لكن لم يحاول ان يتكلم معها طوال الطريق فإنه اكتفي بسبب ما حدث امس في الشارع مع عمها .
الفصل العاشر من هنا

تعليقات
إرسال تعليق