محمد : وادي اخوا العروسة جة اخيرا
+ معلش يا جماعة اتأخرت عليكوا
سارة بصدمة : انت
+ انتي
محمد : انتوا تعرفوا بعض
طارق : دي سارة زميلتي في الشغل الجديد
سارة : انت اخو رحمة ازاي وانا اول مرة اشوفك
صارق : هتشوفيني ازاي وانا عايش برة من قبل ما تتعرفي على عصام اساسا
سارة : فعلا رحمة كانت ديما تحكيلي عن اخوها العايش برة
محمد : طب بشرة خير انكوا طلعتوا تعرفوا بعض
عبدالله : آه فعلا
سمية : اومال فين عروستنا هي مكسوفة ولا ايه
نادية : اه والله يا ام احمد عارفة رحمة دي غير كل البنات وبتتكسف من خيالها
محمد : طب قومي هاتيها يا ام طارق اكيد مكسوفة تدخل واحدها
نادية : حاضر
دخلت نادية تنادي رحمة
عبدالله : وانت على كدا يا طارق مهندس ديكور زي سارة ولا قسم تاني
طارق : لا ديكور بردوا يا عمي بشتغل مع سارة في نفس المكتب
عبدالله : قصدك في نفس المكان
طارق : ما هو نفس المكتب في نفس المكان
عبدالله : تفس المكتب ازاي يعني
سارة بتوضيح: هي اوضة واحده فيها اربع مكاتب انا وطارق واتنين تاني
عبدالله : اه فهمت
نادية : ادخلي يا حبيبتي متتكسفيش
رحمة بصوت هادئ : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
سمية : تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي
رحمة : حاضر يا طنط
سمية بابتسامة : حضرلك الخير كله يا رب والله عرفت تختار يا احمد
اكتفى احمد بابتسامة من قلبه
عبدالله : نسيب العرسان مع بعض شوية ونطلع احنا نتكلم في البلكونة
رحمة بصوت منخفض لسارة : متسيبنيش
سارة : متخافيش مش بيعض
نظرت لها رحمة بعدم فهم فقامت سارة مع الجميع
احمد : تحبي تسألي ولا اعرف انا بنفسي
رحمة : عرف بنفسك
احمد : ماشي انا يا ستي احمد عندي 27 سنة خريج ادارة اعمال وبشتغل نائب مدير في شركة *** مرتبي 7000 في الشهر واحيانا في زيادات ملتزم على الصلاة وخاتم القران الحمد لله عندي شقة خاصة بيا في نفس الدور مع اهلي كدا خلصت تحبي تسألي عن حاجة معينة
رحمة : لا
احمد : طب عرفي انتي عن نفسك
رحمة : احم انا رحمة عندي 24 سنة متخرجة من فنون جميلة مش بشتغل ملتزمة على الصلاة وخاتمت القران بردوا
احمد : هو في حاجة على وشي
رحمة بتعجب وهي تنظر في وجهه : لا مفيش حاجة
احمد وهو يمسح وجهه : يا بنتي ركزي انا حاسس بحاجة عليه
رحمة بتركيز : لا
احمد بابتسامة : ما انا عارف انا بس كنت عايزك تشوفني كويس قبل ما تقرري
نظرت رحمة ارضاً بخجل ثم قامت مسرعة ودخلت غرفتها
عبدالله : ها يا احمد نروح ولا ايه
محمد : ما انتوا قاعدين معانا يا ابوا احمد
عبدالله: نقعد ان شاء الله يوم الخطوبة
محمد : اول ما تديني رأيها هرد عليكوا على طول
عبدالله : اللي فيه الخير يقدمه ربنا بعد اذنكوا
محمد : نورتونا
نادية : مع السلامة يا احمد
سمية : الله يسلمك يا ام طارق ان شاء الله نيجي مرة تانية
نادية : ان شاء الله
خرجوا سويا كانت سارة تعبث في الهاتف لتتصدم بشخص ما ولم سوى عصام لوهلة لم تتعرف عليه فقد تغير شكلة تماما نقص في الوزن ونمت لحيته واخذت الهالات السوداء مكانها حول عينيه
سارة بصدمة : عصام
عصام بفرحة : سارة اخيرا شوفتك( ثم اكمل بدموع ) انا اسف سارة انا مش قادر اعيش من غيرك ارجعيلي ارجوكي انا عارف اني جرحتك بس ربنا خد بحقك شوفي وصلت لايه انا من غيرك ولا حاجة
سارة بدموع تجازوته : انا اسفة بعد اذنك
امسك عصام يدها : سامحيني
سارة : مسامحاك
عصام بفرحة : بجد
سارة : مسامحاك بس مش هقدر ارجعلك
عصام بحزن : حقك تعملس اكتر من كدا انا اللي استاهل انا اللي ضيعتك من ايدي
طارق بغضب : في ايه يا عصام مالك ومالها
عصام : احم لا مفيش حاجة بسألها كانت عند مين
طارق : كانوا عندنا يا عصام ومالكش دعوة بيها ولا تضايقها تاني
عصام بغيرة : وانت مالك واحد ومراته
طارق بنرفزة : قصدك طلقيته واظن مالكش الحق توقفها كدا
عصام بغضب : وانت مالك حد كان عينك محامي
سارة : بس بقا انت وهو عصام لو سمحت ارجع على بيتك انا خلاص ماشية وانت يا طارق اظن انا حرة اقدر اقف مع اي حد و انت مالكش تتدخل
تركتهم سارة بعصبية وذهبت
عصام : نفسي اعرف انت ايه اللي دخلك
طارق : دول ضيوف عندنا وانا مش هسمح لحد يضايقهم وبعدين انت مش طلقتها مالك ومالها
عصام بتحدي : وهردها
طارق : سارة مستحيل ترجعلك
عصام : ليه بقا ان شاء الله
طارق : لو عايزة ترجع كانت رجعت من زمان ومش انت طلقتها عشان تتجوز وتخلف متجوزتش لسه ليه لحد دلوقتي
عصام : عشان مش لاقي وحدها شبهها
طارق بعصبية : انا ماشي وحسك عينك تتعرضلها يا عصام طول ما هي عندنا
عصام: وهي هتيجي عندكوا تاني تعمل ايه
طارق: احمد اخوها هيخطب رحمة اختي وللمرة الاخيرة مالكش دعوة بيها
ذهب طارق وترك عصام : كدا كويس هقدر اشوفها كتير واقنعها انها ترجع
سمية : اتأخرتي كدا ليه يا سارة ده انا كنت جيالك
سارة : اديني جيت اهو يلا نمشي
انطلق احمد بالسيارة للمنزل
سارة : هروح انام انا عشان عندي شغل الصبح
عبدالله : تصبحي على خير
سارة : وانت من اهله
مر الليل سريعا وحل الصباح استقيظت سارة مبكرا كعادتها ادت فرضها ثم جهزت الافطار وتناولته مع عائلتها ثم ابدلت ملابسها واوصلها احمد للشركة
دلفت مكتبها وجدت جميع زملائها قد حضروا
سارة : صباح الخير
الجميع : صباح النور
جلست على مكتبها وبدأت في العمل
رنيم بتعب : انا تعبت ايه الشغل اللي مش بيخلص ده
سارة : خلاص قاعد نص ساعة على البريك ونرتاح شوية
طارق : يا رب تخلص بسرعة انا هموت من الجوع نزلت من غير ما افطر
رنيم : معايا سندوتشات تاخد واحد
طارق : يا ريت مش تقولي من بدري
رنيم : مكنتش اعرف انك جعان
سارة بمزاح : مش كبرنا احنا على حكاية السندوتشات دي
رنيم : والله كل يوم اقول لماما كدا وهي مش مصدقة
سارة : ربنا يخليهالك
رنيم : يارب اصل انا وحيدتها وجيت بعد عشر سنين جواز فتلاقيها بتخاف عليا بزيادة
سارة : لا من حقها بعد عشر سنين ده انا لو مكانها مش اخرجك من البيت خالص
رنيم : الحمدلله باخرجني بس بحساب
طارق : طب انتوا ناويين تكملوا رغي من غير اخد السندوتش
رنيم بضحك : معلش بنات بقا خد اهو
طارق : هاتي يا اختي
رنيم : في الريك هننزل الكافتريا ولا هنطلب هنا
سارة : لا هننزل حتى نتمشى شوية .
رنيم : اشطا
مر الوقت سريعا
رنيم : اخيرا هننزل
سارة وهي تجمع اغراضها : يلا بينا بسرعة عشان نحجز ترابيزة
رنيم : يلا
نزلوا سويا وتركت سارة الاسكتش الخاص بها في اخر في نفس الشركة كان يمشي هو ويتبعه مجموعة من الحرس والسكرتير الخاص به
مراد : النهارده عندنا ايه
السكرتير ( ماجد ) : اليوم النهار ده فاضي مفيش اي مواعيد سعادتك
مراد : كويس هاتلي كل الملفات المتأخرة هراجعها النهار ده
ماجد : تحت امرك
عاد مراد للخلف ودخل غرفة كانت مفتوحة
مراد بصون عالي : ايه الاستهتار ده سيبين الاوضة مفتوحة وهي فيها كل الملفات دي افرض ملف منهم اتسرق
ماجد : معلش يا فندم كل الوظفين في البريك
مراد : من هنا ورايح وقت البريك كل الغرف تتقفل والمفاتيح تكون مع اللي شغالين فيها عشان لو جاجة اتسرقت هيكونوا هما المسؤلين قدامي
ماجد : تحت امر سعادتك هبلغهم بالقرار ده
انحنى مراد ليلتقط ذلك الاسكتش الذي اوقعة الهواء ارضا وظل يقلب بين اوراقة وعينيه يتطاير من الشرر
مراد : هاتولي اللي كانوا شغالين في الاوضة دي فورا
ماجد: هبعتلهم حالا
مراد : خليهم يجيوا على مكتبي
في الكافتريا
سارة : ها هناكل ايه
رنيم : اي حاجة
طارق : بصوا انا هروح اطلب على زوقي
رنيم : ماشي
الساعي : مدام سارة المدير عايز حضرتك والاستاذة رنيم والاستاذ طارق
سارة : ليه
الساعي : مش عارف بس كان متعصب اووي وطلب كل اللي بيشتغل في الاوضة بتاهك ومفيش غيركوا جيتلكوا
سارة : ماشي هنروحله
طارق : في ايه يعني قمتوا
رنيم : المدير عايزانا
طارق : يلا نشوفة ربنا يستر
ذهبوا جميعا لمكتبه وسمح لهم ماجد بالدخول فورا بناء على امر من مراد ان يدخلوا فور وصولهم
طارق : السلام عليكم
مراد بتهكم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سارة : بلغنا ان حضرتك طلبتنا
مراد : مين صاحب الاسكتش ده
سارة : الاسكتش ده بتاعي
مراد : يعني انتي معترفه انه بتاعك
سارة : ايوا
مراد : حلو امشوا انتوا وانتي اقعدي
سارة بعد ان غادر طارق ورنيم : ممكن افهم في ايه
مراد : ممكن افهم انا التصاميم دي معاكي بتعمل ايه
سارة : الاسكتش ده بتاعي وانا بحب اصمم قطع اساس وتحف زي ما اكيد حضرتك شوفت فيه
مراد : يعني دي مش تصاميم انتي سارقاها من الشركة وناوية تبيعيها لشركة تانية مثلا
سارة بقوة : لا واظن ان كل رسمه عليها التاريخ بتاعها وان الاسكتش من برة مكتوب عليه اسمي بخط ايدي ده غير اني بشتغل في في مكان بعيد عن مكتبك خالص واني حتى مجتش هنا
مراد : اممم كلام منطقي بس انا ايه اللي يضمنلي انك مش لسه كاتبه اسمك عليهم حالا
سارة : تقدر تتاكد من كاميرات اوضتي او تتاكد من ملفاتك
مراد : انا فعلا هتأكد من الملفات دلوقتي حالا
ذهب مراد ناحية الدولاب الخاص بالملفات المهمة وبدأ في التقليب فيه ثم نظر لها بغضب: انتي ****

تعليقات
إرسال تعليق