القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الفهد الاسود الفصل العاشر


 رواية | الفهد الاسود |

( الفصل العاشر ) 

( الباشا )

_________________________________________________

* عمران في شقة محمد  قعد علي السرير وفضل ينط عليه :- يا بختك يلي في بالي 

_ محمد ضحك لأنه فاهم عمران قصده ايه وبهزار خمس في وشه :- خمسة خمسة 

* حسن واقف مش فاهم اي حاجة :- انتو بتقولوا ايه مش فاهم حاجة 

_ محمد وعمران ضحكوا جامد وعمران أتكلم :- ظلمك اللي دخلك شرطة يا حسن والله

* كلهم ماتوا من الضحك وحسن مثل أنه زعلان وخرج برة والاتنين خرجوا وراه وحسن بص للبيت باستغراب  :- اول مرة أشوف بيت عريس مش مفروش والفرح خلاص كمان كام يوم ...

_ محمد خبطه في كتفه وراح يصب الشاي لما الكاتل (براد كهربة ) نوره قفل ورد عليه :- حكم القوي بقا مش عايزة حد يفرش شقتنا غيرنا 

* عمران قرب منه واخد المج بتاعه وقعد علي الكراسي اللي قدام الرخامة لأن المطبخ كان مفتوح علي الليفنج روم ( غرفة المعيشة ) وغمزله :- انت هتبقي فاضي تفرش حاجة يابني برده 

_ محمد ضحك وناول حسن المج بتاعه :- هخطف ساعة كده كل يوم نفرش فيها المهم إحنا ورانا ايه يعني 

* حسن بصلهم الاتنين وفجاءة وبدون اي مقدمات :- أنا عايز اتجوز جوزوني !

* الاتنين فصلوا ضحك عليه وبعدها حسن بص علي المج بإهتمام :- ايه ده يا محمد انت بقي أسمك محاميحو 

* عمران بص علي المج وكان عليه صورة محمد وتحتها محاميوا ، فصل ضحك واتريق كتير علي محمد هو وحسن ومحمد ختم ب :- حسن رغد ممكن عادي جدا تيجي من البلد تنفخك وتمشي لو عرفت أنك بتشرب في المج ده فاحترس يا صديقي ..

_ حسن مثل إنه هيوقع المج وبصله بتحدي :- متكبرهاش في دماغي بدل ما أكسره بجد ..

* محمد شرب شايه ورد عليه :- طب جرب كده وأنا أكسر دماغك 

* حسن بصله بإستنكار وبعدها بص المج تاني كأنه بيدور علي حاجة فيه :- ده حتة مج لا راح ولا جه يعني ..

_ محمد شده منه بعد ما أتأكد أنه خلص شايه :- لما ترتبط ويجيلك هدية حتي لو بسيطة هيكون ليها قيمة كبيرة عندك وهتكون من الممنوعات اللي محدش يقدر يلمسها ، أنا طلعته لاني مش عارف الكوبايات فين وده اللي كان قدامي ..

* حسن هز دماغه وبعدها بص لعمران :- هي مين البنت اللي كانت مع مراتك دي ؟

_ عمران حواسه كلها انتبهت وسأل حسن بغموض :- بتسأل ليه ؟

* حسن استغرب نبرته في رده وحاول يوضح :- أصلها أول لما شافتك امبارح حضنتك فاستغربت مين اللي تتجرأ وتعمل كده واستغربت أكتر لما انت ممنعتهاش مش طبيعتك يعني ..

* عمران خلص شايه وناول محمد المج ومن غير ما يبص لحد فيهم :- دي ليلي اختي ..

* الاتنين اتفاجئوا هما عارفين أن ليه أخت مخبيها من وقت الحادثة اللي اتعرضت ليها بس متوقعوش تكون دي ..

* حسن ضحك وبصله :- بصراحة يا عمران انا عقلي توقع كل حاجة إلا أنها أختك 

_ عمران وقف وضربه في كتفه :- ده لأنك غبي مش اكتر ، المهم أنا ماشي يدوب ألحق أوصل الكلية عشان اخدهم ..

* حسن وقف هو كمان :- خدني معاك في طريقك بدل بهدلة المواصلات 

_ عمران استنكر فكرته وبصله بغيظ :- انت طريقك غير طريقي هوصلك ازاي 

* حسن مثل إنه زعلان :- ياعم اللي عطاك يعطينا ويرزقنا ب Bmw زيك 

* عمران خمس في وشه بهزار :- الله اكبر فاتها ولعت ، تعالي لما وصلك أحسن تولع بيا وانا ماشي 

* التلاتة ضحكوا وعمران وحسن نزلوا مع بعض وركبوا العربية وعمران بص لساعته وبعدها بص لحسن :- أنا مش هعرف أوصلك الاول لاني اوريدي متأخر عليهم فهاخدك معايا نجيبهم وبعدين أوصلك 

* حسن هز راسه :- راشق معاك في أي حاجة المهم توصلني في الآخر 

عمران ضحك وهو بيشغل العربية :- أنا قولت متسول محدش صدقني ..

_ عمران علي لما وصل كانت الساعة ٤ ونص وكانت متأخر عليهم ، دخل الجامعة وكانوا وافقين بيتسايروا مع بعض ، زمر لهم وركبوا الاتنين ومحدش فيهم نطق كانوا محروجين من حسن ..

* حسن مرة واحدة بص لعمران وابتسم :- ما تخليني أسوق 

_ عمران بصله وكان محروج يرفض حسن يزعل بس وقف العربية علي جمب وبدلوا أماكن بعض وحسن عدل المرايا كويس وكانت ليلي ظاهرة فيها ، دور العربية ومشي الاول بطئ بس بعد ما أتمكن منها سرع اكتر وكان مراقب الطريق من جميع الجهات وعينه كانت بتتقابل مع عيون ليلي كل لما يبص في المرايا ، ليلي كانت محروجة جدا من نظراته رغم أنه مش قاصدها وحاولت علي أد ما تقدر تنزل في الكرسي عشان متظرهش ليه ، سديم استغربت تصرفها وسألتها :- انتي راحة فين كده ؟

* عمران بص عليهم لما سمع كلام سديم وسأل ليلي بإستغراب علي وضعها :- في ايه يا ليلي مالك ؟

_ ليلي وشها احمر واتحرجت جدا ومن حسن ظنها أن موبايلها كان في أيدها طلعته وبصتلهم :- موبايلي وقع وكنت بجيبه ..

* حاولت تظبط حالتها المتوترة وكان حسن متابعها بصمت وفهم أنها عملت كده تهرب منه ، أبتسم بتلقائية علي تصرفها العفوي وأخيراً وصل لبيته وقف العربية وبص لعمران بهزار :- حمدلله علي السلامة يا حبيبي يلا بقا أنزل ودي آخر مرة اوصلك فيها في حتة 

_ عمران ضربه في كتفه جامد ورد عليه بحدة متصنعة :- أنزل ياض ...

* حسن بص قدامه ومسك الطارة جامد ومرداش ينزل ، عمران نزل وراح له وفتح الباب وبكل قوته شده وقعه علي الأرض وركب مكانه وشاورله وهو بيضحك ومشي بالعربية ، البنات ورا فصلوا ضحك علي منظر حسن وليلي اتكلمت :- هنروح لماما أخيراً بقا هنتجمع في بيت واحد 

* عمران بصلها في المرايا وده وترتها شوية لما افتكرت نظرات حسن :- إحنا هنروح لماما اه بس الأول هنروح مشوار ساعة وبعدين نروحلها 

_ ليلي بصتله بإستغراب :- هنروح فين ؟

* عمران عدل المرايا علي وش سديم اللي اتحرجت وبصت بعيد عنه ورد علي ليلي :- هنشتري كل اللي سديم محتاجاه 

_ سديم بلعت ريقها وبصتله بإحراج :- أنا مش محتاجة 

* عمران بصلها في المرايا :- لما هنروح المحل هتعرفي انك ناسية بس مش أكتر ..

* فات أكتر من نص ساعة وكانوا وصلوا لستور ملابس بيتي والتلاتة نزلوا مع بعض ودخلوا المكان وعمران قعد علي كنبة وبصلهم :- يلا بقا انتشروا في المكان واشتروا كل اللي محتاجينه 

_ ليلي قربت من عمران وهمستله :- أنا مش فاهمة حاجة وحاجة إيه اللي هنشتريها ؟

* عمران أتكلم بنفس همسها :- سديم محتاجة هدوم للبيت وده اللي انا عارفه ياريت تساعديها وتعرفي اللي أنا معرفوش وتشتريه ، وبرده اشتري ليكي معاها 

_ ليلي فهمت قصد عمران وباسته من خده بحب :- انت أحلي أخ في الكون كله ربنا يخليكي لينا 

* عمران فرح بالبوسة بتاعت ليلي ونظره راح تلقائي على سديم اللي واقفة متابعاهم واتمني أن البوسة دي تكون منها ..

_ ليلي اخدت سديم وبدأو يتفرجوا علي الهدوم اللي اتجنن ، عمران عرف ينقي المكان بجد ، سديم في الأول كانت رافضة تختار أو تجيب حاجة ليها بس ليلي كانت بتختار لنفسها وده شال الحرج منها شوية وبدأت تختار زيها بس بحدود ، اشترت كل اللي محتاجاه بكميات قليلة جداً عكس ليلي اللي اشترت حاجات كتيرة اوي ..

* خلصوا شوبنيج وعمران حاسب علي الحاجة وخد منهم الشنط حطها في شنطة العربية وطلب من سديم تقعد جمبه بحجة :- مهو أنا مش السواق بتاع حضراتكم عشان تقعدوا انتوا الاتنين ورا ..

_ الاتنين ضحكوا وسديم ركبت جمبه وليلي ورا بتعيد نظرات حسن ليها ، مش عارفة تخرجه من عقلها مش عارفة إيه السبب بس ابتسمت تلقائي وسندت راسها علي الشباك كل لما تفتكر نظراته ، عكس سديم اللي كانت بتهرب علي أد ما تقدر من عمران اللي عين علي الطريق وعين عليها ، وصلوا بيت ليلي وعمران ركن العربية ونزلوا التلاتة مع بعض وطلعوا البيت ، ليلي خبطت وبنت شابة فتحت لهم الباب وليلي ابتسمت لها وسألتها علي والدتها :- ماما فين ؟

البنت ردت عليها بإبتسامة رقيقة :- قاعدة في اوضتها يا ست ليلي ..

* ليلي سبقتهم ودخلت لوالدتها تعرفها بوجودهم ، وعمران ابتسم للبنت :- ازيك يا فاتن أخبارك ايه ؟

فاتن فرحت بسؤاله لأنها بتعتبره كأخ كبير ليها :- في نعمة يا عمران بيه المهم حضرتك كويس ؟

عمران مسك ايد سديم اللي كانت محروجة تدخل وبص لفاتن :- بخير يا فاتن ، أعرفك سديم مراتي 

* فاتن ابتسمت بفرحة وزغرطت كتير وسلمت عليها بعفوية :- ربنا يسعدكم يارب فرحتني بجد يا عمران بيه 

_ عمران ابتسم بتكلف :- عقبالك

* قرب من نحية باب اوضة والدته وخبط قبل ما يدخل وسمع ليلي :- تعالوا 

_ فتح الباب وابتسم أول لما شاف والدته قاعدة علي السرير وساب أيد سديم وجري نحيتها باس دماغها وايديها كتير اوي ، وفضل حاضنها كتير برده ، سديم اتاثرت اوي بعلاقته بوالدته وغصب عنها دمعت لما افتكرت والدتها ، 

* أخيرا عمران قدر يبعد عن والدته ومسح دموعه اللي خانته وبص نحية سديم اللي اتفاجئ بيها بتعيط وقرب منها مسك أيدها ورجع تاني لوالدته :- دي بقي سديم يا امي مراتي 

_ والدته مدت أيدها كانت في جهة غير جهة سديم خالص :- اهلا يا بنتي نورتي بيتنا

سديم  قربت منها وباست أيدها :- ده نور أهله يا طنط 

* كريمة اتصنعت الزعل وردت عليها :- لا طنط ايه قوليلي يا ماما بس لو مش حابة براحتك ..

* سديم ردت عليها بسرعة :- لا حابة طبعا انا ليا الشرف أن حضرتك تكوني في مقام والدتي الله يرحمها

_ كريمة ارتاحت لما سمعت كلامها وربطت علي ايد سديم بحب ونادت علي فاتن اللي جت بسرعة :- نعم يا ست كريمة ؟

_ كريمة ردت عليها بحب :- جهزي الغدا يا حبيبتي فاتهم واقعين من الجوع ، عمران خد أختك واخرجوا وسيبوني مع سديم شوية 

* عمران بصلها بإستغراب وهزر  :- اه شغل الحموات هيبتدي اهو ، خفي علي البت يا كرملة دي لسه جديدة معانا برده ..

_ كريمة ضحكت علي هزار ابنها :- أمشي يواد اطلع برة سيبني اطمن عليها منك

* عمران عقد حواجبه بصدمة وقرب منهم وباس دماغ والدته :- ماشي يا كرملة ماشي 

_ عمران قرب من سديم اللي اتفاجئت ببوسة منه علي خدها ، فضلت بصاله وهي مصدومة من فعلته وهو غمزلها :- باي بقا يروحي اسيبك في قاعدة الحموات دي ..

_ خرج وسابها مصدومة من اللي عمله ، وكريمة لاحظت سكوتها وبدأت تتكلم عشان تشيل الحرج منها :- حبيبتي انتي مبسوطة مع أبني ؟

* سديم لسه مخرجتش من صدمتها واتفاجئت بسؤال حماتها ، معرفتش ترد تقول ايه مفيش رد اصلا لسؤالها بس ردت عليها بلخبطة :- هاا ، اه أكيد اومال كنت اتجوزته ليه ؟

_ كريمة ابتسمت :- أنا عارفة أنك لسه عروسة جديدة وأكيد محروجة مني بس حبيت أكلمك عن عمران ابني وهو مش واقف لاني شهادتي فيه هتكون مجروحة ...

* كريمة بدأت تحكيلها عن حياة عمران واد ايه هو أتحمل الصعاب عشان خاطرهم ، وكلمتها عن معافرته عشان يوصل لمهنته اللي فيها الوقتي ، وأد إيه هو حنين جدا عليهم وعمره ما حسسهم بنقص حتي لو هو مش موجود ، اتكلمت كتير اوي عنه ، سديم كانت بتشاركها الكلام والضحك والوقت عدي عليهم من غير ما يحسوا ، كانت مستمتعة وهي بتتعرف علي حياته أكتر وعرفت أنها مش لوحدها اللي اتعرضت لأذي هو كمان ويمكن اكتر منها ، حبته أكتر من حكايات والدته عنه وابتسامتها مختفتش من علي وشها طول ما هي بتسمع عنه ، كريمة مكنتش شيفاها بس كانت حساها وحاسة بلهفتها في الكلام عنه وفرحت اوي بيها ودعت ربنا يسعدهم مع بعض ..

* الباب خبط ودخل عمران :- ها قاعدة الحموات إنتهت ولا لسه إحنا ميتين من الجوع 

_ كريمة ابتسمت له :- خلصنا خلاص ..

* قامت من مكانها وهو جري عليها يساعدها بس سحبت أيدها بهدوء وهزرت معاه :- أمشي روح أمسك أيد مراتك أنا حافظة بيتي انما هي متعرفوش لسه 

_ عمران انتهز الفرصة ومسك أيد سديم اللي كانت بصاله بإستغراب علي تصرفاته الغريبة بس مكنتش عارفة ترفض ولا تعلق ، خرجت معاه وراحوا نحية السفرة اللي مليانة أصناف كتير جدا ، عمران ساعد والدته أنها تقعد وهو اترأس الطرابيزة وجمبه سديم وجنبها ليلي وقصادهم كريمة وجنبها فاتن اللي كانت بتشاركهم كل حاجة كأنها صاحبة بيت ، سديم حبت روح الأسرة اللي كانت قاعدة فيها أد إيه كانت مفتقدة الاحساس ده ورجعت حسيته تاني مع عمران اللي من اول ما شافته وهو بيرجعلها أمانها ، كانت بتشاركهم في الكلام والضحك لحد ما خلصوا وقامت تساعد فاتن وليلي وكانوا وافقين مع بعض في جو مليان هزار وكان ضحكهم عالي ، عمران كان سعيد جدا أن سديم اتأقلمت معاهم بسرعة ومتحرجتش زي عادتها ..

* الكل اتجمع في الصالة ما عدا فاتن لأنها كانت روحت لبيتها ، وكانوا بيشربوا شاي ، عمران طلع من جيبه ظرف وأعطاه ل ليلي :- خدي يا ستي مصاريف جامعتك اهي والفلوس الزيادة اللي بتطلبيها كل سنة معاهم مع أن نفسي اوي أعرف بتوديهم فين ؟

* سديم شرقت وهي بتشرب الشاي واستأذنت تدخل المطبخ تشرب ، ليلي قامت وراها بعد ما اخدت الظرف من عمران اللي قام وراهم يفهم في ايه ؟

_ ليلي استنت سديم لما ظبطت نفسها وشربت مية وبصتلها بندم :- أنا بجد آسفة إني حطيتك في موقف زي ده بس والله مكنتش أعرف أنه هيديني الفلوس النهاردة 

* سديم خانتها دموعها غصب عنها :- انتي بتعتذري علي إيه أنا اللي المفروض اتأسف مش انتي ، انتي وقفتي جمبي أنا بجد آسفة إني حرجتك قدام اخوكي بالشكل ده 

_ الاتنين حضنوا بعض وكل واحدة فيهم عيطت علي حال التانية , عمران كان واقف برا وسمع كلاهم ، علي أد ما كان مضايق من نفسه إنه حط الاتنين في موقف محرج قصاد بعض بس كان سعيد ب ليلي أنها كانت بتساعد سديم ، دخل عليهم والاتنين بعدو عن بعض وبص لسديم وهو بيلعب في شعر ليلي بحب :- يلا عشان نمشي الوقت أتأخر وورايا شغل بكرة بدري ..

_ سديم ابتسمت له وخرجت وراه ووراها ليلي ، سديم ظبطت نفسها وسلمت علي كريمة وباستها بحب والتانية بادلتها نفس الحب واستأذنوا يمشوا ، سديم وقفت قبل ما تخرج من البيت وبصت ل ليلي :- نسيتي حاجتك في العربية هقول لعمران يجيبهم 

* ليلي لحقتها قبل ما تنزل :- لا لا خليهم كلهم بتوعك أصلا أنا بصراحة أشتغلتك عشان تختاري معايا كأنهم حاجتي لأني عارفة أنك هتعملي اللي عملتيه ومش هتجيبي حاجات كتير حتي لو نفسك فيهم 

_ سديم بصتلها بحب وعينها لمعت بالدموع وحضنتها جامد :- ليلي انتي حلوة كده ازاي بجد بحبك اوي 

ليلي بعدت عنها ولعبت في خصلات شعرها بغرور :- أنا طول عمري حلوة واتحب يا بنتي

* الاتنين ضحكوا مع بعض وسديم نزلت لعمران اللي نادي عليها من تحت وركبت جمبه وكانت مبسوطة جدا وحاسة براحة لاول مرة من فترة كبيرة تحس بيها ، عمران كان متابعها بصمت وكان فرحان لأنه حس انها مرتاحة عن كل مرة شافها فيها ، يا تري ليه بيحب يشوفها مبسوطة وخصوصا لو كان السبب في فرحتها ليه بجد ؟

* عمران اشتري شوية شكولاتات وتسالي كتيرة ومستلزمات للبيت وروح ، وصلوا أخيراً للبيت بعد يوم طويل قضوه برا وعمران غير هدومه بتعب وخرج من الاوضة كانت سديم بتحاول تقلع الفستان بتاعها وكالعادة معرفتش بصلها كأنه بيسألها أساعدك ؟ وهي بصتله بقلة حيلة والاتنين فهموا نظرات بعض من غير كلام ، عمران قرب منها وساعدها تقلعه وبدلت هدونها بترنج جديد ، دخلها الشنط في الاوضة وقعد علي السرير وبصلها :- ها وريني بقا جبتوا ايه ؟

* اول مرة سديم متترددتش في حاجة وفعلا بدأت تطلع الحاجة من الشنط بمساعدة عمران وفرجته علي الحاجة كلها وهي فرحانة بيهم كأنها طفلة صغيرة ، عمران كان مركز معاها اكتر ما كان بيتفرج علي الهدوم اللي إشترتها ، كان مبسوط بفرحتها بالحاجة اكتر منها ، سديم لاحظت أنه مركز معاها واتحرجت من نظراته وبصتله بخجل :- انت باصصلي كده ليه ؟

* عمران أبتسم ورد عليها بتلقائية :- أصل شكلك حلو !

_ سديم اتفاجئت برده وفضلت بصاله كتير واتوترت جدا وبصت لآخر شنطة موجودة مسكتها وراحت تعينها بس هو وقفها :- ايه الشنطة دي ؟

* سديم ردت عليه من غير ما تبصله :- دي حاجات شخصية ..

_ عمران ابتسم وقام من مكانه وقرب منها ، خد منها الشنطة حطها علي جمب ومسك أيدها وخرج برة ، فتح الشنطة اللي فيها شكولاتة وحطها في البوكس الخاص فيهم واعطهولها ، سديم أبتسمت وقعدت علي الكنبة وهو اتعمد يقعد جمبها بس فيه مسافة بسيطة بينهم الاتنين بدأو يسحبوا شكولاتة ورا شكولاتة لحد ما اكتشفوا إن البوكس خلص ، بصوا لبعض وضحكوا  وعمران اتفاجئ بالشكولاته محاوطة بوقها بطريقة طفولية ، 

* ضحك علي منظرها وهي استغربت ضحكه :- بتضحك علي إيه ؟

_ طلع الموبايل بتاعه وفتح الكاميرا وحطها قدام وشها ، شهقت بصدمة علي منظرها ، قامت تغسل وشها بس عمران شدها قعدها تاني وبصلها :- في اختراع إسمه وايبس ( مناديل مبللة ) ينفع برده 

* اخد منديل من قدامه وقرب منها يسمح بوقها ، قرب منها جامد من غير ما يقصد ومال براسه نحيتها وقرب المنديل من شفايفها يمسحهم بس مقدرش يقاوم جوارحه أكتر من كده ، محسش بنفسه غير وهو بيلمس شفايفها ، سديم اتفاجئت بالتصرف بتاعه لدرجة إن عقلها مستوعبش هو بيعمل ايه ، عمران باسها برقة تليق بيها وبعد عنها وهو بيبصلها بتوهان كأنه متخدر ، توتر رهيب بيتخلل جواها من الحماس والخجل اللي حاسة بيهم ، ضربات قلبها زادت وهي مش عارفة سبب الاضطرابات دي ايه من الفرحة ولا من إيه بالظبط ؟ بس مكانتش مضايقة أبدا ، اخيرا هربت وقامت بسرعة دخلت اوضتها قفلت الباب وفضلت واقفة باصة عليه ، بلعت ريقها ولمست شفايفها بإيدها لسه لمسته عليهم مختفتش ، عدت دقايق عليها وهي نفس الوضع وأخيراً اتحركت من مكانها ومشت للسرير وهي تايهة تماما خبت وشها في المخدة من كتر الإحراج ، عند عمران الوضع مختلفش كانت عينه علي الباب اللي اختفت وراه كان مبسوط جدآ إنه خد الخطوة دي رغم أنها كانت خارج إرادته واول مرة ميأنبش ضميره لما افتكر مريم مهي سديم مراته يعني مش حرام بس هو فعلا عمل كده ليه ؟ ليه اتشد ليها لدرجة أنه يبو..

* طرد أفكاره وكان نفسه يدخل عندها ياخدها في حضنه بس فضل مكانه وسابها تستجمع نفسها أحسن ، نام علي الكنبة والابتسامة مش فارقة وشه ، فضل يتقلب كتير جدا بس برده مش عارف ينام قام من مكانه ووقف قدام باب الأوضة وكل لما يجي يخبط يرجع إيده تاني ، نفس الوضع عند سديم مش عارفة تنام وقامت تخرج برة أكيد نام ..

* فتحت الباب والاتنين اتفاجئوا ببعض والصمت حل بينهم ومش عارفين يتكلموا قطع الصمت عمران اللي اتكلم بلخبطة :- فكرتك نيمتي 

_ سديم هزت راسها بعفوية وردت عليه بإحراج :- انت منمتش ليه ؟

* بلع ريقه بتوتر ورد عليها :- مش جايلي نوم ، انتي كنتي راحة فين ؟

_ أخدت نفس عميق عشان نبرتها تتظبط وردت عليه برده بصعوبة :- مش عارفة بس أنا كمان مش عارفة أنام ...

* عمران أبتسم أول لما افتكر مكان بيحب يقعد فيه اوقات فراغه بس دايما بيكون محتاج لحاجة حاسس أنها نقصاه بس مش عارف إيه ؟! 

_ بصلها بصة طويلة واتكلم بحماس كان ظاهر عليه :- حطي علي راسك حجاب وتعالي معايا ..

* سديم مسالتش يمكن لأنها عايزة تتفاجئ !!! لبست بسرعة حجاب وخرجتله ، وهو مسك أيدها بطريقة عفوية خلتها تضحك عليه ومسكت في أيده كأنها طفلة ، خرجوا الاتنين وطلعوا علي الروف بتاع العمارة ، سديم اتفاجئت بجمال المكان كان تحفة فنية كان مرسوم رسومات طبيعية علي الحيطان ، والأرضية كانت نجيلة صناعي والإضاءة كانت محاوطة المكان باللون الذهبي ، وفي قعدات كتيرة تشبه جلسات البدو وكان فيه خيمة عالية قافلة نص السطح ، المكان كان روعة بمعني الكلمة ..

* عمران بصلها بحماس :- ايه رأيك ؟

_ سديم ضحكت وبصتله بإعجاب واندهاش كبير :- المكان حلو اوي بجد 

* عمران حط أيده في جيبه وبصلها بغرور :- تصميمي!

_ سديم ضحكت علي منظره وقربت منه وتمايلت بدلع :- لأ ده المكان يبقي مش حلو خالص 

* عمران اتصدم وبصلها بصة طويلة وهي انفجرت في الضحك وجرت من قدامه وهو جري وراها ، فضلت تضحك جامد وصرخت لما لقيته بيجري وراها لفت السطح كله وهو بيجري وراها مش عارف يمسكها ، الضحك مسيطر عليهم لحد ما سديم اتعنقلت ووقعت غصب عنها ، عمران وقف قدامها وفصل ضحك علي منظرها خبت وشها بإيدها  وكملت ضحك واتفاجئت بإيدين عمران اللي بتشيل أيدها ، واتفاجئت اكتر إنه نايم جمبها شاورلها علي النجوم  وحط أيده الاتنين تحت رأسه والاتنين فضلوا يتآملوا السما بصمت حسوا براحة نفسية مش عادية قطعت الصمت سديم بنبرة رقيقة :- حلوة اوي النجوم !

عمران بصلها بحب :- حلوة زي عيونك !

* سديم مصدقتش اللي سمعته وبصتله تتأكد من كلامه ، بصلها جامد ونظراته ليها خلت قلبها يدق وملامحها تتوتر اكتر ، قامت من مكانها وبصت لإيدها :- أنا عايزة افك الجبس اتخنقت منه 

_ عمران قام من مكانه ووقف جنبها :- بس لسه مكملتيش أسبوعين 

* سديم كانت موجوعة من أيدها بس مش قادرة تحدد ده من إيه وبصتله وعيونها لمعت بالدموع واتكلمت برقة :- ايدي وجعاني اوي يا عمران 

_ عمران داب اول لما نطقت إسمه بالطريقة دي ، حب إسمه اوي منها كأنه أول مرة يسمعه ، لأنه أول مرة فعلا يسمعه بالنبرة دي ، قرب منها وسألها بإهتمام :- ايدك وجعاكي من أمتي ؟

* سديم فكرت شوية وبعدها ردت عليه :- مش عارفة بس أنا لسه حاسة بوجعها الوقتي ..

_ عمران هز راسه :- بكرة نروح للدكتور نطمن عليها ، صحيح عندي فرح كما يومين في الشرقية 

* سديم بصتله :- طب وانا ؟

_ عمران مفهمش قصدها وسألها باستغراب :- انتي ايه مش فاهم ؟!

_ سديم حست بالاحراج ومحبتش تقوله أنه ميسيبهاش لوحدها أكيد لو كان عايزها معاه كان قالها ، أبتسمت بتكلف وبعدت عنه :- لا مفيش خلاص

* عمران أصر إنه يعرف قصدها بس هي ألفت اي حاجة عشان يصدقها لكن مقالتش السبب الحقيقي .. قضوا وقت حلو مع بعض كله هزار وضحك وفي الآخر غلبهم النوم في مكانهم ....

* النهار طلع والعصافير بدأت تغرد بصوتها ، عمران فاق أول ما نور الشمس سطع وغازل عنيه لوهلة مستوعبش هو نايم فين وبص علي التقل اللي حس بيه علي كتفه واتفاجئ بسديم نايمة عليه , ابتسم ومال براسه نحيه أنفها وباسها عليه ، سديم اول لما فاقت اتفاجئت بعيون عمران بتبصلها هي مجمعتش أنه هو واتخضت وصرخت جامد لدرجة خوفته ، 

عمران اتصدم من رد فعلها لأنه يعتبر لسه مفاقش أصلا وفضل باصص لها بخضة ومش عارف ينطق ، الاتنين بصوا حواليهم واستغربوا أنهم لسه علي الروف ، 

* سديم قربت من عمران بغيظ وبصتله بحدة :- انت كنت بتعمل ايه ؟ كنت بتستغلني وانا نايمة ؟

_ عمران عقد حواجبه وهو مش فاهم اي كلمة قالتها ، استغلال ايه اللي بتتكلم عنه ، سديم قربت منه اكتر ونظرتها بتزيد شرار :- ما تنطق قول كنت بتعمل فيا ايه وازاي تسمح لنفسك تقرب مني بالطريقة دي ؟؟؟؟!

* عمران وقف قصادها وحاول يستجمع عقله يعرف هو إيه اللي حصل بس مش لاقي مبرر لكلمة استغلال ، بصلها بحدة خوفتها :- اتكلمي معايا عدل وصوتك يوطي واستغلال ايه اللي بتقولي عليه انا صحيت لقيتك نايمة علي كتفي وبعدها قربت منك وبوس....

_ عمران افتكر أنه باسها ومقدرش يكمل الكلمة لأن مفيش ليها اي مبرر وهو نفسه مش عارف إيه التلقائية اللي اتعامل بيها دي ، الاتنين فضلوا يبصوا لبعض وكل واحد مستني التاني يتكلم ..

* عمران دور علي موبايله مش معاه فبصلها :- يلا عشان منتاخرش علي كليتك وشغلي ده لو مكناش اتأخرنا أصلا ...

_ فتح باب الروف واستناها تقرب منه ونزل قدامها عشان يمنع اي حد إنه يشوفها لو صادف حد من سكان العمارة ...

* دخلوا بيتهم وعمران مسك الموبايل وكانت الساعة ستة لسه بدري ، دخل اوضته وغير هدومه وخلص تجهيزاته وخرج وهي دخلت مكانه وكالعادة مش عارفة تلبس لوحدها ، خرجتله بالهدوم وهو ساعدها من غير ما يعطيها اهتمام وده ضايقها ، خلصت لبس وجهزت حاجتها ونزلوا فاتوا علي ليلي .. 

* عمران بعد ما وصلهم راح علي شغله وكان اليوم كله تدريب مفيش مأموريات ...

_ خلص تدريبه وركب عربيته عشان يروح الكلية ياخد البنات ، حسن ركب العربية فجاءة وبصله :- متقولش أنك جدع وهتوصلني ..

* عمران بصله بذهول :- أنا واطي مين قالك إني جدع  أنزل ياض أنا رايح الكلية ..

_ حسن ربط حزامه وبعتله بوسة في الهوا :- طول عمرك أصيل يا صاحبي 

* عمران ضحك غصب عنه وحرك العربية ومشي ، وصل الكلية وبص لحسن :- أنا هنزل أشوف البنات واعدي علي المدير كده اوعي تسيب العربية وتنزل لتتسرق ..

_ حسن بصله برخامه ونزل فتحله الباب وقعد مكانه ، عمران دخل للمدير يسأل عن أي جديد لنانا وأحوال البنات اللي عرف المدير أنه هيجي كل يوم يسأل عليهم بحيث يضغط علي المدير وياخد باله منهم ..

* ليلي وسديم خرجوا من الكلية وليلي شافت عربية عمران :- عربية عمران أهي تعالي نخضه ..

_ لفوا من ورا العربية وليلي قربت من بابه ودخلت دماغها وصرخت في وش حسن اللي اتخض منها وفضل متنح لها وهي اتصدمت أنه حسن مش عمران ، بلعت ريقها وخرجت دماغها بسرعة وبصت لسديم ونفسها اتكتم خالص وحاولت تاخده بس مش عارفة ، سديم لاحظت أنها بتحاول تاخد نفسها ومش عارفة بصتلها بخضة :- ليلي مالك ، ليلي انطقي 

* سديم صرخت ونادت علي عمران :- عمران ألحق ليلي عمران بسرعة ..

الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات

التنقل السريع