القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الفهد الاسود الفصل التاسع


 رواية | الفهد الاسود |

( الفصل التاسع )

( الباشا)

_________________________________________________

* الكل وقف مذهول بعد ما عمران رمي كلامه عليهم بدون سابق إنذار ، محمد شده من دراعه ووقف علي بعد من البنات بحيث محدش يسمعهم وطبعاً حسن كان معاهم :- كتب كتاب ايه اللي عايز تكتبه انت ناسي أنك واعد واحدة تانية بالجواز 

_ عمران سحب أيده بهدوء وحاول يفهمه :- يا بني ده هيكون جواز صوري مش اكتر عشان بس أقدر احميها من الكلب اللي إسمه أكرم ومريم مسافرة وعلي لما تكون رجعت أكون طلقتها الموضوع في أيدي يعني

* حسن أتكلم بسرعة قبل ما محمد يتكلم :- يعني أنت هطلقها وقت ما مريم ترجع من السفر كأنك بتقدمها لأكرم علي طبق من دهب وبتقوله اتفضل خدها عندك أهي ..

" محمد ضحك وبص لحسن :- قلت اللي كنت هقوله والله

_ عمران بصلهم كتير وبعدها رد بإختصار :- علي لما مريم ترجع هكون وقتها باذن لله موقع أكرم في شر أعماله ومش هيكون ليه وجود معانا 

_ حسن هز دماغه بإقتناع إنما محمد مقتنعش واتكلم :- أنا مش مقتنع بلي بتقوله بس همشي معاك للآخر وامري لله ..

* سديم اول لما شافت عمران بيقرب عليهم بعدت عن ليلي وبصتله بحدة :- علي فكرة انا مش موافقة 

عمران بصلها بغيظ وقرب منها بطريقة خوفتها :- مش مهم 

سديم اندفعت فيه :- انت مين انت عشان تكرر عني انت سبق واقترحت عليا ورفضت إيه انت مبتفهمش 

* محمد وحسن وليلي اتصدموا من طريقة سديم اللي عكس منظرها خالص ، بنت قليلة ضعيفة في حجمها وديما شكلها مكسور تتكلم بالطريقة دي ولمين ؟ لعمران !!!!

_ عمران زعق فيها بأعلي صوت عنده :- انتي عجبك اللي حصل النهاردة ؟ عايزة تروحيله روحي أمشي 

* عمران زقها جامد وفضل يزعق :- روحيله شكلك حابة اللي بيعمله معاكي يلا امشي روحي

_ سديم كانت هتقع من دفعته ليها بس سندت علي ليلي ووقفت تبصله بإنكسار هو ليه مش فاهمها ، ليه مش قادر يفهم أنها بنت وحقها تتجوز واحد بيحبها وتحبه مش واحد هيتجوزها فترة وهيطلقها عشان خاطر واحدة تانية ليه مش قادر يفهم أن كل لما بتفكر أنها هتبعد عنه قلبها بيوجعها ، وبرده مش عارفة تقرب منه لأنه ببساطة مش حقها ده حق واحدة تانية ، انهارت في العياط وليلي حضنتها جامد بتحاول تخفف عنها ..

_ محمد قرب من عمران وحاول يهديه :- اهدي يابني بلاش كده صعب عليها يا عمران 

* عمران بصله بإستنكار :- ايه اللي صعب أنا بعمل كده عشان أحميها !

_ محمد شده بعيد عشان يتكلم براحته :- علي حد علمي يعني أن البنات بتحلم من صغرها بفرح كبير وعريس يحبها وحاجات من تقاليع البنات دي فيمكن نيتك كويسة بس الطريقة غلط بالنسبة لها

_ عمران مقتنعش بكلامه خالص :- يعني واحدة في موقفها ده وتفكر في فرح وحب ؟

* محمد عارف ان كلام عمران صح بس قال اي حاجة تهديه من نحيتها ، ربط علي كتفه بحب :- روح راضيها بكلمتين يا عمران متبقاش أنت والحياة عليها 

_ عمران كان نفسه ياخدها في حضنه اصلا مش يراضيها بشوية كلام ، منظرها واجعه وهي بتعيط وعارف أنه قسي عليها بس لازم يعمل كده عشان تفوق بقا ..

* قرب منها وقبل ما ليلي تنطق أتكلم بأسف :- أنا آسف بجد مش عارف عملت كده ازاي بس صدقيني انا قصدي خير وياريت تتقبلي الوضع اللي احنا فيه وتعرفي ان أكرم ممكن بسهولة يتهمني إني خاطفك بعد ما عرف إنك معايا وقتها مش هقدر أعمله حاجة وهياخدك غصب عنك لكن لو بقيتي مراتي ولا النملة تقدر تقرب منك 

* ليلي بعدت سديم عنها وبصتلها بحب :- عمران معاه حق يا سديم ده الحل الوحيد وافقي لو سمحتي 

_ بعد تردد كتير هزت راسها وليلي ابتسمت بسعادة ، وعمران حس براحة كبيرة جواه لما وافقت مش عارف سببها بس إحساس حلو ..

* عمران طلع عند المأذون مع حسن ومحمد وليلي وسديم كانوا سابقين الشباب .. 

_ الكل أخد وضعه في مكتب المأذون اللي اول ما شاف عمران سلم عليه ورحب بيه جامد والكل أستغرب العلاقة الودية اللى بينهم ، المأذون بدأ في مراسم كتب الكتاب والكل اتفاجئ بعمران اللي محضر كل حاجة محتاجها المأذون عشان القسيمة ، معني كده أنه كان مظبط كل حاجة ومستني موافقة سديم..

* المأذون بص للشباب :- انتوا الشهود ؟

_ حسن ومحمد هزوا راسهم وعمران أكد له :- أيوة هما يا سيدنا ..

* المأذون ختم كلامه ب :- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ربنا يسعدكم يا بني 

_ حسن حضن عمران بحب وباركله :- مبروك يا صحبي ربنا يرزقك الذرية الصالحة 

_ حسن قصد يضايقه واستني رد عمران اللي ضربه في كتفه جامد :- يابني بقولك صوري صوري 

_ محمد قرب منه وحاول يكون جامد رغم فرحته بصاحبه حتي لو جواز علي الورق بس لسه زعلان من اخر موقف بينهم ومد أيده :- مبروك !

_ عمران ضحك واتكلم بتريقة :- من قلبك يا فوزي 

* محمد لف وشه عشان ميضحكش ، عمران قرب منه اكتر وكما تريقته :- من قلبك يا حبيبي 

_ محمد مقدرش يمسك نفسه أكتر من كده وضحك جامد ، عمران شده لحضنه وبعد شوية بعدوا عن بعض وعمران غمز له :- صافي يا لبن

_ محمد ردله الغمزة بضحك :- حليب يا قشطة 

* الاتنين حضنوا بعض تاني وبعدها خرجوا مع بعض ، ليلي شنطتها كانت ناسية تففلها زموبايلها كان هيقع من حركتها واللي لاحظه حسن لأنه كان وراهم علي طول " قرب منها بسرعة ولقط الموبايل بإيده قبل ما يقع وده خوف ليلي شوية ..

_ حسن اتحرج ومعتش عارف يتكلم :- أنا آسف ، بس موبايلك كان هيقع ..

* ليلي جت تاخد موبايلها من حسن بس ضاغط عليه بإيده اتحرجت وبصت للأرض واتكلمت بصوت هادي :- لو سمحت الموبايل ..

* حسن كان باصص عليها جامد بطريقة أحرجتها وهو نفسه مكنش فاهم بيبص علي إيه ،

_ عمران جه عليهم وسألهم بإستغراب :- في ايه واقفين كده ليه ؟

_ حسن خرج من شروده واتكلم بتوتر :- ها ، مفيش بس أصل موبايلها كان هيقع ولحقته ..

_ عمران هز راسه بتفهم :- طيب مستينن إيه يلا امشوا ..

* خرجوا من عند المأذون والشباب أول ما شافوا عمران صفروا جامد وباركوله والكل رجع لوضعه في العربيات عشان يروحوا بس محمد وقف قبل ما يركب وبص لعمران :- عمران ، ابقي خلي بالك من الصوري 

* عمران فهم قصده ويمكن محمد صح ديما في توقعاته لتصرفات عمران ، ضحك وركبوا تاكسي وصلوا ليلي اللي كانت فرحانة أوي بجوازهم رغم أنه لغرض معين بس برده كانت فرحانة لأنهم أكتر اتنين بتحبهم ...

ليلي قبل ما تنزل من التاكسي بصت لعمران :- مش هتيجي تفرح ماما 

* عمران رد عليها بإبتسامة :- أكيد هعرفها بس مش النهاردة لاني هموت من التعب بكرة بإذن الله مفيش عندي شغل هاجي اخدكم من الكلية ونروح سوا بس ياريت متعرفش حوار الجواز الصوري ده خليه بينا ...

_ ليلي هزت دماغها و ابتسمتله وحضنت سديم ومشت ، انما هما كملوا طريقهم لحد ما وصلوا لبيت عمران وطلعوا السلم في صمت سديم دخلت الاوضة وقفلت الباب تستوعب اللي حصل وأنها خلاص بقت مسؤلة من شخص ، مش عارفة تفرح زي اي بنت كانت فرحت لو في مكانها ، يمكن لانها مختلفة ولا يمكن لأنها حبيته وكان نفسها الجواز ده يكون حقيقي ، خبطه علي الباب قطع أفكارها وفتحتله وبصتله بخجل الوضع اتغير الوقتي وبقت مراته حتي لو مش حقيقي بس برده مش قادرة تمنع خجلها ..

_ عمران كان تعبان ومحتاج ينام لأنه منامش غير ساعتين قبل مأموريته وبصلها واتكلم بإرهاق :- عايز أغير هدومي 

_ سديم هزت راسها :- اتفضل 

* جت تخرج بس مسكها من أيدها وسألها :- انتي راحة فين ؟

سديم بصتله بخجل :- خارجة علي لما تغير 

* عمران ضيق عنيه عليها واتكلم بمكر :- وتخرجي ليه برده أنتي بقيتي مراتي ..

_ سديم قلبها دق جامد من كلمة مراتي اللي كل شوية بيرددها ، ياما نفسها ترمي بنفسها في حضنه وتدوق لذته ..

* عمران مفهمس تركيزها فيه راجع لايه يا تري إعجاب ولا غضب ولا إيه بالظبط ؟

سديم خرجت من أفكارها وهربت من نظراته اللي متعلقه عليها :- لا خليني برة أحسن ..

* عمران محبش يضغط عليها ودخل الأوضة أخد شاور في حمامه اللي افتقده وخرج بالبرنس ويدوب لبس شورت قطني قصير ، نشف شعره كويس وخرج برة يحضر عشا عشان جعان ...

* سديم اول لما شافته قلبها دق جامد وحست بحرارة في وشها لا مش معقولة يقعد كده ،  كتير عليها مقدرتش تمنع عينها كالعادة عنه وفضلت تراقبه وهو واقف في المطبخ وشعره بيتمايل مع كل حركة بيتحركها لأنه لسه مبلول ، عمران كان بيخطف نظرة سريعة عليها وكان فرحان بنظراتها عليه وفي مرة قصد يبصلها جامد وهي اتحرجت أنه لاحظ نظراتها ووقفت مرة واحدة ودخلت الاوضة تحاول تغير هدومها بس معرفتش الفستان كان صعب يتقلع بإيد واحدة طب والعمل أكيد مش هتقعد بيه اكتر من كده ، بس مفيش حل في أيدها وقررت تفضل لابساه ..

$_ عمران خلص تحضير العشا وخبط علي الباب :- العشا جاهز 

* خرجتله بنفس المنظر الفرق أنها قلعت الحجاب ، استغرب شوية وخمن أنها معرفتش تتعامل عشان إيدها وطلعت ابتسامة منه لما تخيل إنه ساعدها في ...

_ قاطعت أفكاره وهي مستغربة ابتسامته :- انت بتضحك علي إيه ؟

" عمران ظبط الطرابيزة وحط الصينية وحاول يداري ضحكه :- لا أبدا مفيش ..

* الاتنين قعدوا كل واحد علي كنبة واتعشوا وخلصوا وعمران عايز يفتح معاها الموضوع بس متررد ، بعد فترة عدت عليهم بنفس صمت اول القاعدة عمران عدل قعدته بحيث أنه يكون قريب منها وفضل يلعب بصوابعه بطريقة وترتها جدا وبصتله وهزت راسها وهو لقي إن ده الوقت المناسب وبصلها اوي :- ايه ؟

_ سديم بصت له اكتر :- ايه انت مش علي بعضك كده ليه عايز تقول حاجة ؟

* عمران ابتسم أنها سهلت عليه الموقف ولسه هيتكلم كانت سديم سبقته ووقفت :- اي حاجة في دماغك تنساها أنت قلت إن ده جواز صوري وكل واحد هيروح لحاله ...

* عمران عقد حواجبه بإستغراب علي تفكيرها اللي وصلها للنقطة دي وحب يستفزها :- بس انا مش قصدي اللي في دماغك ده خالص انتي أصلا ازاي تفكري كده 

_ سديم اتحرجت جدا ووشها احمر بطريقة مبالغة وفضلت تبصله جامد نفسها الأرض تنشق وتبلعها معقولة غباءها حطها في موقف زي ده معاه ، مردتش تعترف بغلطها وعاندت معاه عشان تحسن من شكلها شوية :- حركة ايدك ، وملامح وشك وقربك مني بيثبتلي إن ....

* بلعت ريقها ومش عارفة تكمل الكلام فهو كمل عنها :- أنا كنت هسالك انتي مغيرتيش هدومك ليه مش أكتر 

_ سديم محبتش تقوله إنها مش عارفة لأنه أكيد مش هيتردد لحظة وهيساعدها ، فقالت أول حاجة جت علي عقلها :- عشان مش عندي حاجة ألبسها لو قلعتهم ...

* عمران اضايق جداً إنه نسي خالص ان مفيش هدوم تقعد بيها في البيت وخنقته ظهرت علي ملامحه وسديم لاحظتها وعرفت أنها صححت غلطة كانت هتقع فيها بغلطة تانية فردت بسرعة تحاول تشيل الحرج منه :- أنا مش قصدي حاجة بس 

_ قاطعها لما وقف ودخل الأوضة طلع برمودا وتيشيرت ونادي عليها ، دخلت الأوضة واعطاها الهدوم :- البسي دول وبكرة أن شاء الله هجبلك كل اللي انتي محتاجاه ..

_ سابها وخرج وسديم اضايقت أنها حطته في موقف محرج وبصت للهدوم بقلة حيلة هتلبسهم ازاي ؟ مفيش حاجة اتحلت ...

* خرجت ووقفت علي باب الاوضة وهو شافها وسألها :- في حاجة ؟

_ اترددت كتير قبل ما تقوله بس مفيش قدامها غير كده :- مش عارفة أفتح سوسة الفستان 

* عمران قام  من مكانه وقرب منها من قبل ما تطلب منه ووقف وراها وفتح لها السوستة ونزل حملاته لتحت وكان سهل عليها تقلعه بعد كده كان قريب منها جدا جسمها قشعر كل ما تتخيل أنه عريان ومش لابس تيشيرت ، شكرته ودخلت الأوضة أخدت شاور ولبست هدومه وكانت برده ضايعة فيها ضحكت علي شكلها بس كانت فرحانة بريحته اللي مالية المكان ، حتي هدومه المغسولة ريحته لسه فيها ، مسكت برفانه ورشت في الأوضة كلها وعلي المخدة اللي بتنام عليها وقبل ما تنام سمعت خبطه علي الباب فضلت مبرقة نحية الباب متوقعتش أنه هيخبط عليها تاني ، طب لو سأل علي الريحة اللي في كل مكان دي هتقول ايه ؟

عمران واقف ورا الباب مستغرب أنها مش بتفتح معقولة نامت ؟!

* بعد شوية فتحتله ووقفت ورا الباب وطلعت راسها وهو ضحك علي منظرها فسألته :- محتاج حاجة ؟

_ عمران هز راسه :- أيوة عايز أنام 

* سديم مفهمتش قصده وسألته :- مش فاهمة 

عمران زق الباب ودخل نام علي السرير وبصلها :- ياااه سريري وحشني اوي ، 

_ سديم بصتله بصدمة لا أكيد مش هينام هنا ويخليها تنام برة أكيد لا لا ، لما لقيته متكلمش وقال وضعهم هيكون إزاي خرجت من نفسها وهو نادي عليها وقفها مكانها :- انتي راحة فين ؟

_ ردت عليه بإحراج :- مش انت هتنام هنا هطلع أنا برة 

* عمران شاور علي السرير وبصلها :- وانتي كمان هتنامي هنا وقبل ما تعترضي هكون أنا في آخر السرير وانتي برده يعني ولا كأننا جمب بعض وياريت بلاش مقاوحة لأني هلكان ومحتاج أنام ..

_ سديم لسه هترفض بس عمران كان أسرع وكمل كلامه :- وعلي فكرة مينفعش زوجة ترفض أوامر زوجها لأنه حرام

* سحب الغطا علي راسه بسرعة وهو بيضحك وسابها واقفة متفاجئة بكلامه ، شوية وراحت نامت علي طرف السرير وبعد تفكير كتير في اللي جاي نامت من كتر التعب ..

_________________________________________________

* أكرم دخل اوضته بعد ما خرج من المستشفي ، نانا أصرت عليه أنه يعمل اشاعات عشان تطمن عليه رغم أنه كويس ومتعرضش لعنف عشان القلق ده كله بس هي في الآخر أم ..

* قعد علي سريره وهو بيضغط علي سنانه من شدة الغضب اللي كان فيه ، اللي كان متوقعه هو اللي طلع صح في الآخر ، اكتر واحد بيكرهه يطلع اللي خد منه سديم بص لنانا بغيظ :- مكنتيش مصدقة أنه هو اللي وراها صدقتي لما شوفتي بعينك 

* نانا كانت هتتعصب عليه بس مسكت نفسها وقربت منه وقعدت قدامه علي السرير ومسكت أيده :- أكرم يا حبيبي أنا مش مستعدة خالص اخسرك اللي حصل النهاردة ده كان قرصة ودن صغيرة وشوف انت حالتك عاملة ازاي وشك مش باين ليه ملامح ، ياريت تركز من هنا ورايح علي شركتك اللي انا ممكن أروح في داهية بسهولة لو ورقنا اتكشف قدام اي حد ، عمران أذيناه عشان يبعد عن طريقنا والظاهر كنا غلطانين عمران مش سهل وبيرد الضربة بألف ، وصدقني أنا مش هستحمل خسارتك أبدا أنا عملت كل ده عشان خاطرك انت وبس وعشان يبقي ليك إسم زي ما كنت بتحلم طول عمرك ما تجيش تهد كل اللي عملته بطيشك لو سمحت سيبه في حاله بقا عشان هو كمان يسيبنا في حالنا ..

* أكرم سحب أيده بعنف ووقف والغضب اتملك منه :- اسيب مين في حاله ده انا كل اللي عملته فيه ميجيش ذرة جنب اللي هعمله فيه ده أنا هندمه علي اليوم اللي أمه ولدته فيه هخليه يتمني رضايا وانا هدوس عليه برجلي واقوله اتمني لحد ما تموت ، استني عليا بس أنا ههد كل حاجة فعلا بس علي دماغه وبكرة تشوفي بعينك وتعرفي أنك خلفتي راجل بجد  !

* نانا وقفت قصاده ومش راضية بأي كلمة نطقها ، هي خايفة عليه من شر عمران واللي قادر يعمله فيه ، بصتله بصة طويلة كلها ندم وسابته وخرجت ...

_________________________________________________

* النهار طلع بيوم جديد مليان أمل للكل ، منبه عمران رن وصحي بكسل يطفيه ، صحي يدور علي سديم بعينه لكن مكنتش موجودة يا تري راحت فين ..

* سديم كان نومها متقطع بسبب أنه نايم جمبها وصحت من بدري تجهز عشان تروح كليتها ، كانت في الحمام بتحاول تلبس بس مش عارفة بكل الطرق لازم مساعدة فينك يا ليلي ؟

* خرجت من الحمام مضايقة وبتبرطم بصوت عالي وملاحظتش أن عمران صاحي كانت بتكلم الهدوم كأنهم أشخاص :- ألبسكم ازاي الوقتي أنا بس أوف علي القرف ..

* عمران ضحك علي منظرها ورد عليها بتلقائية :- إحنا موجودين لو عايزة مساعدة 

_ سديم اتفاجئت بصوته ولعنت نفسها ازاي اتكلمت كده وهو موجود في الأوضة جمعت نفسها بسرعة وردت عليه :- لا متشكرة مش محتاجة مساعدة ، بس هو ينفع موبايلك ؟

* عمران قام من مكانه وأعطهولها ودخل الحمام بس كان واقف ورا الباب يسمع هتكلم مين ، سديم كلمت ليلي واول لما فتحت :- ليلي ألحقيني 

ليلي اتخضت وسألتها بقلق :- في ايه انتوا كويسين ؟

_ سديم هدت من نبرتها عشان متقلقهاش علي الفاضي :- كويسين مفيش حاجة ، بس مش عارفة ألبس الهدوم  تعالي ساعديني 

* ليلي ضحكت جامد عليها وده غاظ سديم اللي زعقت فيها :- انتي بتضحكي علي إيه قولت أنا ايه يضحك ؟!

_ ليلي سيطرت علي ضحكها بصعوبة واتكلمت بصوت مهزوز من كتر الضحك :- وانا أساعدك ليه ما انتي عندك جوزك يساعدك 

_ سديم اتصدمت من رد ليلي متوقعتش أبدا الرد ده منها بالذات وقفلت في وشها السكة ، ليلي رنت كتير بس سديم معبرتهاش ورمت الموبايل بغيظ علي السرير وبصت نحية الحمام ، لا أكيد مش هتطلب منه حاجة زي دي لا يمكن ..

* عمران استغرب أن سديم سكتت فجاءة وكمل تجيزاته وخرج لها بصلها وكأنه مسمعش حاجة وسألها بتريقة :- ملبستيش ليه هتتاخري علي كليتك ..

_سديم بصتله كتير وهي بتعيد كلام ليلي في عقلها ، ومش متخيلة أبدا أنها تطلب منه حاجة زي دي ايه بس المواقف اللي بتقع فيها معاه دي ؟؟؟

_ عمران وقف قصادها وهو عارف سبب حيرتها وترددها بس مسبقش زي عادته وساعدها قبل ما تتكلم ، هو اتعمد الغباء عشان يسمعها منها :- هتفضلي تبصيلي كده من كتير ، يلا البسي بقا عشان متتأخريش اكتر من كده ..

* عمران سرح شعره وخرج برة بيضحك ، وهي واقفة مكانها مش عارفة تعمل ايه ؟ ليه المرة دي مفمهمش وساعدها من غير ما تتكلم زي ما بيعمل علي طول اشمعنا المرة دي ، خرجت وراه وفضلت بصاله شوية وبعدها اتكلمت بإحراج :- ينفع تساعدني 

_ عمران مسك نفسه عشان ميضحكش لانه كان بيعد لتلاتة وهو متأكد أنها هتخرج في التلتة بس اتفاجئ بيها خرجت أسرع من كده ده يدوب لسه كان بادئ العد ، وبرده اتعمد أنه مش فاهم حاجة وسألها :- أساعدك في ايه ؟ 

* سديم اتمنت أنها تضربه جامد لأنه بيحرجها أكتر ، ردت عليه وهي بتهرب بعينها بعيد عنه :- مش عارفة ألبس لوحدي 

_ عمران وقف وقرب منها وبصلها :- ما أنا قولتلك أساعدك من الأول مردتيش ..

_ سديم جابت آخرها واندفعت فيه :- خلاص مش عايزة حاجة منك مش مهم أروح الكلية

* إديته ضهرها ولسه هتمشي بس هو لف أيده علي وسطها يلحقها وقربها منه جامد وكان ضهرها في صدره لدرجة أنها حست بنبضات قلبه ، خدت نفس عميق وغمضت عينها لثواني كانت حاسة بإضطرابات ملخبطة جواها بس كانت مبسوطة ومحاولتش تبعد عنه ، عمران مكنش أقل منها في اللي حاسه بالعكس كان حاسس إن قلبه هيخرج من مكانه بسبب قربها منه ، بلع ريقه ومال براسه علي رقابتها يشم ريحتها بمتعة ، لمس شعرها بإيده وفك ربطته ووقع كله علي كتفها زي شلال المية ، مد أيده واخد هدومها اللي كانت حضناهم بإيدها وهي بعدت منه بتحاول تكتم نفسها اللي لو طلعته مشاعرها هتفضحها جرت علي الاوضة وقفلت الباب ووقفت وراه تظبط نفسها اللي زاد بطريقة غريبة ، عمران فهم حالتها ومحاولش يوقفها لأنه زيها وكان محتاج يسيطر علي نفسه الأول قبل ما يرجع يتعامل معاها تاني ..

* عدا حوالي خمس دقايق علي الاتنين وكل واحد مستني التاني ياخد خطوة لحد ما عمران بص في الساعة وفعلا هتتاخر علي كليتها ، خبط علي الباب :- يلا هتتاخري علي كليتك ..

* سديم معرفتش هتخرج وتبصله تاني إزاي بعد الموقف ده ، شجعت نفسها وخرجت لقيته واقف في نص الصالة قربت منه من غير ما تبصله وهو نفس الوضع ، مكنش عارف ازاي هيبدل هدومها اللي أكيد لو قلعت الهدوم بتاعته مش هيكون فيه غيرها ، مسك طرف التيشيرت بتاعه بس هي مسكت أيده توقفه و بصتله جامد وسألته :- هتعمل ايه ؟

_ سحب أيده بهدوء ورد عليها :- التيشيرت لازم يتقلع ..

* هزت راسها برفض وبعدت عنه :- لا مش لازم ..

* عمران محبش يقاوح معاها وساعدها في اللبس ،وكل واحد فيهم بيحاول يهرب من عين التاني ، خلصوا لبس ونزلوا يفوتو علي ليلي اللي كانت مستنياهم من بدري ، واول ما ركبت العربية بصت لسديم وسألتها بتلقائية :- مين اللي لبسك ؟

_ سديم بصتلها جامد والتلاتة اتحرجوا ومحدش فيهم نطق بحرف حتي ليلي مقدرتش تعتذر ، الصمت حل بينهم مسافة الطريق للكلية ..

* عمران وقف عربيته جوة الجامعة ونزل معاهم ، الاتنين استغربوا دخوله معاهم بس محدش علق ، وصلوا المدرج بتاعهم والتلاتة بصوا لبعض وعمران سأل بتأكيد :- ده المدرج بتاعكم ؟

* ليلي هزت راسها واكدت كلامه :- أيوة انت هتدخل معانا ولا ايه ؟

_ عمران ابتسم :- ياريت كان ينفع المهم أنا هفوت علي المدير كده وهمشي ، صحيح هتروحوا امتي ؟

ليلي برده هي اللي اتكلمت وده ضايق عمران لأنه كان عايز يسمع صوتها سديم ، 

_ ليلي :- هنروح علي ٤ كده 

_ عمران هز راسه واستناهم يدخلوا المدرج ومشي كام خطوة وافتكر أنه نسي حاجة رجع تاني بسرعة كانت البنات بعدت ، نادي عليهم لكن صوته موصلش من دوشة المدرج ، فدخل ومشي بسرعة عشان يوصلهم ..

* في نفس الوقت شاب زميلهم في المدرج وقف قصاد سديم فجاءة وسند بقوعه علي البينش وبصلها :- أكرم أبو اليسر و الفهد بذات نفسه الاتنين مرة واحدة عملتيها إزاي دي ؟؟

_ عمران كان وصلهم وسمع كلام الشاب وبعد ليلي بإيده وبعدها بعد سديم ومسك الشاب من ياقته وهمس له :- تحب أعرفك عملتها إزاي ولا ترجع الديسك بتاعك يا شاطر 

* الشاب اترعب أول ما شاف عمران قدامه وقرر يتجنب شره أحسن ، هز راسه بخوف فعمران زقه بعيد واستني لما شافه بيقعد مكانه وبص لسديم وقرب منها وهي بعدت تلقائي لأن ده مش مكان مسموح بيه بأي تقرب نهائي كانت واقفة على طرف درجة السلم ولسه هتقع بس عمران مسكها من وسطها شدها عليه ، الاتنين اتقابلوا في نظرة طويلة مليانة غموض قطع النظرات دي عمران وهو بيضحك علي منظرها وقلد طريقة الشاب :- مش عيب مرات الفهد بذات نفسه تقع كده ..

* سديم ابتسمت وعدلت نفسها بسرعة وبعدت عنه وبصتله :- انت كنت عايز إيه ؟

_ عمران افتكر الحاجة اللي رجعته وشد شنطتها فتحها وحط فيها فلوس ومشي وسط نظرات المدرج كله وهو بيبص عليه ، سديم اضايقت من نظرات البنات عليه وكل واحدة بتهمس للتانية عنه ، كان نفسها تمسك كل واحدة تضربها من كتر غيظها منهم ..

_________________________________________________ 

* عمران راح للمدير يتأكد من فصل نانا وفرح بالخبر ده  وخرج برة الكلية ركب عربيته وموبايله رن وكان حسن رد عليه واتكلم بتريقة :- أكيد مكلمني عشان احكيلك الحوار كله أنا عارفك 

_ حسن ضحك ورد عليه :- عرفت ياخويا ربنا يخليلي أبو حميد حبيبي ، المهم المدير عايزك ضروري وقالي أعرفك 

عمران رد عليه بإستغراب  :- طب وهو مكلمنيش بنفسه ليه ؟

* أصل انا كنت عنده فقالي عادي بس شكلك هتشلوح علي حوار امبارح عشان تبقي عامل حسابك 

_ عمران قلب عينه لأنه مش مستعد خالص لأي عتاب ولوم بس مفيش في أيده حل تاني غير أنه يروح ويواجه العاصفة ..  

* وصل بعد حوالي نص ساعة وطلع المبني ودخل أوضة المدير اللي أول لما شافه وشه اتحول ١٨٠° وشاورله يقعد ، كان بيمضي اوراق وخلصها وبصله بغضب :- ايه اللي انت عملته امبارح ده ؟

_ عمران بلع ريقه واتكلم بثقة :- يا فندم أنا كنت بحمي أختي ومراتي أكيد اللي وصلك اللي عملته وصلك برده إن أمه كانت حبساهم ولولا أني وصلت قبل منه كان اتعدي علي حرمة بيتي واظن أنا معملتش حاجة تزعل حضرتك مني حد تاني لو في مكاني كان قتله وهو بيتغزل في مراتي قدامي بس انا كل اللي عملته ضربته ضربة خفيفة مش أكتر 

* المدير وقف وراح قعد قدامه :- بس الطريقة كلها كانت غلط يا عمران كنت قولي وأنا هتصرف بشكل قانوني كنت قادر أحبسهولك هو وأمه وانت عارف ده كويس بس استسهلت وعملت معاه زي أي بلطجي بياخد حقه بإيده واحنا مش بلطجية وياريت تفهم ده ..

_ عمران اخد نفس طويل وبعدين بصله :- يا فندم لو سمحت بلاش تأنب فيا وانت اكتر واحد عارف أنا اتأذيت منه ازاي ولو كنت بلطجي زي ما حضرتك بتقول كان فاتي دفنته حي بس ولا استسهلت ولا عملت اي حاجة تعيب مهنتي انا صابر كل ده عشان أخد حقي منه بالقانون زي ما وعدت حضرتك قبل كده ، موقف امبارح ده كان صعب وانا متأكد أن لو حضرتك مكاني وسمعته بيتغزل في مراتك مكنتش اترددت لحظة وضربته ..

* المدير فاهم حالة عمران والتمسله العذر :- بس يعني يا عمران ملقتش غير البنت اللي كان هيتجوزها وتاخدها منه 

_ عمران افتكر كلام سديم عن القرف اللي كانت بتتعرض له بسبب الحيوان ده وملامحه جمدت ورد علي مديره :- هي صدفة حصلت ولجأتلي إني احميها منه أنا مبخدش حاجة من حد حتي لو كنت بكره الحد ده انا مش كده يا فندم

_ المدير قرب منه وربط علي رجليه بحب :- عارف يا عمران ولو مكنتش بحبك مكنتش عاتبتك ولومتك كل شوية علشان خايف عليك ونفسي تبقي أحسن الناس 

_ عمران طبطب علي ايده اللي محطوطة علي رجله وابتسم:- عارف يا فندم وعشان كده أنا بعمل كل جهدي عشان اوفي بالوعد اللي وعدته ليك وإني أخد حقي بالقانون ..

_ عمران استأذن بعد رغي كتير عن أحواله ومشي ، اتجمع مع حسن ومحمد في شقته يخلصوا توضيبات  فيها لان فرحه بعد كام يوم ..

الفصل العاشر من هنا

تعليقات

التنقل السريع