رواية| الفهد الاسود |
( الباشا )
الفصل الحادي عشر ...
_________________________________________________
_ سديم اتفاجئت بخروج حسن من العربية مش عمران وتقريباً جمعت حالة ليلي سببها ايه ، حسن قرب منهم بخوف :- في ايه حصلها ايه ؟
* سديم هزت دماغها بخوف :- معرفش معرفش مش بتاخد نفسها ..
_ سديم قعدت ليلي علي الأرض وفضلت تهدي فيها :- ليلي اهدي خدي نفسك ، مفيش حاجة اهدي عشان خاطري
* ليلي بدأت تهدي تدريجياً ، حسن جبلها مية وشربتها بمساعدة سديم ، رجعت لطبيعتها بس برده لسه متوترة وده باين عليها جدا ..
_ سديم مسكت أيدها وسألتها بإهتمام :- انتي كويسة ؟
* ليلي هزت راسها وحاولت تبعد عينها عن حسن بكل الطرق :- الحمد لله
_ سديم افتكرت منظر ليلي وهي مدخلة راسها جوة العربية وبتصرخ في وش حسن وتخيلت منظر حسن وقتها ومرة واحدة انفجرت في الضحك ومعرفتش تسيطر علي ضحكها بأي طريقة ..
* ليلي بصتلها بغيظ ووشها أحمر لأنها عارفة سبب ضحكها وضربتها في كتفها ، حسن واقف مش فاهم سر ضحك سديم وليلي اللي ملامحها اتحولت للغضب منها ،
_ عمران كان خارج وقرب من العربية واتفاجئ بمنظر ليلي وسديم وهما قاعدين علي الأرض اللي طمنه شوية ضحك سديم اللي سيطرت علي نفسها أول لما شافته ، بصلهم بإستغراب :- هو في ايه وقاعدين علي الأرض كده ليه ؟
* ليلي برقت لسديم عشان متحكيش الموقف اللي حصل وسديم افتكرته تاني وفضلت تضحك بطريقة هيستيريا ، نفس الوضع كان عند حسن اللي افتكر منظر ليلي وهي بتصرخ في وشه وانفجر في الضحك لدرجة أن عمران اتعصب منهم وزعق :- انتوا بتضحكوا علي إيه ما تفهموني في ايه بدل الضحك ده ؟
_ سديم ساعدت ليلي تقف وبمجرد ما وقفت فتحت باب العربية وركبت تداري إحراجها شوية ، سديم بصت لعمران اللي واقف مستني رد منهم :- آسفة بس ليلي نفسها راح فجاءة واتخضينا عليها بس هي بقت كويسة ..
* عمران فتح الباب بسرعة وبصلها :- حبيبتي أنتي كويسة ؟
_ ليلي ابتسمت عشان تطمنه وهزت راسها وربطت علي أيده بحب :- أنا كويسة متقلقش ..
* عمران قفل بابها وبص لسديم وحسن بغيظ :- مش شايف يعني حاجة تضحك أوي كده ..
_ سديم حست أنه اضايق ومقدرتش تتكلم وركبت بهدوء وكذلك حسن اللي شكله كان وحش جدا قدام عمران لأنه فاهم أنه بيضحك علي تعب أخته ، عمران طول الطريق ساكت وسديم كانت متابعة ملامحه في المرايا واتاكدت أنها غلطت وأكيد مش هيعدي اللي حصل بسهولة ، خدت نفس طويل تستعد علي اللي هي داخلة عليه ، ليلي كانت متبعاهم وفهمت خوف سديم واضايقت من نفسها لأنها كانت السبب بس لازم تصلح اللي حصل ..
* عمران وقف العربية عند بيت حسن اللي بصله قبل ما ينزل :- متنساش معاد بليل
_ عمران رد عليه بجمود وده أحرج حسن :- إن شاء الله ..
* عمران أول لما أتحرك من العربية ليلي اتكلمت :- عمران !
_ عمران وقف العربية وبصلها بخوف :- ايه يا حبيبتي تعبانة ؟
* ليلي هزت راسها وردت عليه :- عايزة أوضح حاجة بس ، وأحنا خارجين من الكلية شوفت عربيتك وقلت لسديم تعالي نخضه وأول لما وصلت لمكانك دخلت راسي جوة وصرخت واتفاجئت بحسن هو اللي قاعد مش انت ..
_ ليلي تخيلت الموقف وضحكت جامد وبصت لسديم اللي شاركتها الضحك وبعدها ليلي كملت كلامها :- ده سبب ضحك سديم ..
* عمران حس براحة شوية بس رد عليها بجمود :- وموقف زي ده يخليكي تاخدي بالك بعد كده طول ما انتي في الشارع ..
_ ليلي اتحرجت منه وسكتت وهو كمل طريقه ساكت وده بيوتر ليلي وسديم جدا ..
* وصلوا لبيت ليلي وكانت هتنزل بس عمران بصلها وهي اترعبت ومرة واحدة عمران ضحك جامد والاتنين استغربوا ضحكه المفاجئ وفضلوا باصينله من غير كلام
_ عمران سيطر علي ضحكه وبصلها :- أنا بتخيل منظر حسن وانتي بتصوتي في وشه يخربيت عقلك ..
* التلاتة تخيلوا المنظر وضحكوا كتير وبعدها ليلي استأذنت ومشت وسديم نزلت ركبت جمب عمران لما طلب منها ..
_ عمران من غير ما يبصلها :- تحبي تاكلي فين ؟
* سديم استغربت السؤال وسألته بإستفسار :- اتغدي فين ازاي مش فاهمة ؟
_ عمران ضحك وبصلها :- عازمك علي الغدا برة تحبي تاكلي فين ؟
* سديم أيدها كانت بتوجعها من امبارح وهو وعدها يوديها للدكتور بس شكله نسي وهي مستحيل تفكره ، والغدا ده مش في وقته خالص بس مضطرة تروح معاه ..
_ سديم مدت شفتيها لبرا بطفولية :- معرفش ، أنا أصلا معرفش أن مصر فيها مطاعم
* ضحكت بتريقة وعمران وجعه شكلها جدا ونفسه يعوضها عن كل حاجة شافتها في حياتها ، ومن غير ما يتردد مسك أيدها وتبت فيها جامد كأنه بيقولها عمري ما هوجعك زيهم ! بس إزاي وهو أول لما يقضي علي أكرم هيسيبها ، ده هو اللي قالها كده هتطمن منه ازاي وهي متأكدة أنه في يوم هسيبها ويمشي ؟!!!
_ عمران وصل لمطعم فخم بيروحه بس مش ديما لما يكون في اجتماعات خارجية فقط ، عمران أبسط من كده بينقي ديما الاماكن البسيطة اللي فيها روح اكتر من الاماكن الفخمة دي ، بس دي سديم لازم يدخلها مطعم علي مستوي يمكن بكده يعيشها اللي بتتمناه ..
* سديم انبهرت بمنظر المطعم من برة معقولة هي هتدخل ده ، طب هتتعامل فيه ازاي وهتاكل ايه وياتري هتعرف تاكل زيهم ولا هتحرج نفسها وتندم عمران إنه جابها مكان زي ده , لخبطة كتير في راسها ، عمران لاحظ توترها وسألها باهتمام :- مالك مش عايزة المكان ده نروح مكان تاني ؟
_ سديم بصتله كتير ونفسها تقوله يمشي من هنا بس محروجة فهزت راسها وابتسمت بتكلف :- لا المكان حلو ..
* عمران نزل بسرعة قبل ماهي تنزل وفتحلها الباب ومال بجسمه لقدام وعمل حركة بإيده كأنه السواق بتاعها :- اتفضلي يا فندم !
_ سديم ابتسمت علي حركته ونزلت شبكت في دراعه ودخلوا المطعم اللي يجنن من جميع الجوانب الديكور ، الموسيقي، الالوان ، حتي الناس فيه شكلها مختلف !
* الجرسون أول لما شاف عمران جري عليه وكان فرحان جدا إنه شافه :- نورت المكان يا فهد والله واحشنا ياباشا
_ عمران ابتسمله وربط علي كتفه بحب :- حبيبي يا نبيل أخبارك ايه
* نبيل بص سريعاً علي سديم ورجع بص علي عمران تاني :- بخير يا باشا ولا اقولك Iam Fine أحسن أصل المدير يسمعني ويرفدني
* عمران ونبيل ضحكوا وبعدها نبيل أتكلم :- طرابيزة حضرتك جاهزة يا باشا
_ عمران رد عليه بسرعة :- لا لا أنا عايز طرابيزة لفردين مش جاي في اجتماع أنا ..
* نبيل قعده في آخر طرابيزة جنب الشباك وكان اختياره رائع لأنها كانت بتطل علي النيل والمنظر كان رومانسي جدا ..
_ نبيل أتكلم بعملية :- تؤمر بحاجة تانية يا باشا ؟
* عمران بص لسديم :- تطلبي أكل انتي ولا تسبيني أختار ؟؟
_ سديم هزت راسها بطريقة عفوية :- أختار انت ..
* عمران أختار بعض المشويات والسلطات وعصير ، نبيل أخد الاوردر ( الطلب ) ومشي ..
_ سديم كانت مركزة في النيل والمراكب الملونة اللي ماشية فيها وابتسمت تلقائي لما تخيلت أنها راكبة فيهم وفي نص النيل ، عمران كان متابعها وشايف ابتسامتها اللي ظهرت لما شافت المراكب وابتسم هو كمان علي فكرة جت في دماغه ، الاكل جه وسديم بصت للاكل وبصت للشوكة والسكينة وكانت متوترة جدا تاكل بيهم ، عمران شد الطبق من قدامها وقطعلها الاستيك وغيره من اللحوم وقربه منها تاني وغمزلها :- كلي بقا ...
* علي أد ما كانت محروجة أنه فهم سبب توترها بس فرحت أنه أهتم بيها وساعدها ومسبهاش لوحدها ..
_ الاتنين بدأو يأكلوا وسديم اتفاجئت بطعم الاكل هو كمان تحفة زي شكل المطعم ، خلصوا أكلهم وشربوا العصير وعمران بصلها :- تحبي تطلبي حلو ؟
* سديم هزت راسها :- لا معتش قادرة آكل حاجة خلاص ..
_ عمران ضحك ورد عليها بعفوية :- ولا أنا والله بس قلت أسألك !
* حاسب وقالها تستناه علي لما يدخل الحمام ، نسي موبايله ورن كتير وسديم مسكته تشوف مين وكان رقم وظاهر علي التروكولر ( برنامج كشف الأسماء ) بإسم مريم عز الدين , خمنت أنها مريم اللي كلمها عنها وحست بخنقة لمجرد أن في واحدة تانية في حياته ، وكل ما هي بتقرب بتكون نهاية سديم ، دمعة خانتها ونزلت ورجعت موبايله مكانه ، عمران جه وسألها بإهتمام :- جاهزة نمشي ؟
* الاتنين خرجوا وسديم الوجع بيزيد في ٱيدها ومش عارفة تتكلم ، عمران أخدها في مكان غريب ونزلوا وهي اتفاجئت بالمراكب اللي واقفة بصتله جامد :- احنا جاين هنا ليه ؟
_ عمران غمزلها تاني :- اصل نفسي اركب مركب في النيل !
* سديم أخدت نفس عميق وهي بتبص له بحب ولمعة عنيها اتحولت من حزن لسعادة ومسكت في أيده زي الطفلة وركبوا المركب وكانت فرحانة بالجو اوي وبتلعب في المية ، كان السواق مشغل أغنية لأم كلثوم ( غلبني الشوق وغلبني ، غلبني وليه البعد دوبني ، دوبني دوبني ومهما البعد حيرني إلخ....)
* كلمات الاغنية كانت بتوجع سديم لأنها هتبعد عن عمران وهي مش عايزة كده عيطت جامد وعمران استغرب حالتها اللي اتحولت فجاءة دي ليه كانت فرحانة ومبسوطة ايه اللي حصل ؟ طلب من السواق يرجعوا تاني وفعلا وصلوا المرسي وركبوا العربية وهي لسه بتعيط و وجع أيدها بيزيد أكتر ..
_ عمران بصلها جامد وسألها بقلق :- في ايه يا سديم مالك ، بتحايل عليكي بقالي كتير عشان تقولي مالك ؟
* سديم لازم تقوله لأن الوجع بقا فوق طاقتها بصتله وعينها مغرورة بالدموع :- ايدي وجعاني ..
_ عمران وجعه شكلها اوي وهي بتعيط وأن فيه حاجة وجعاهل ومش بتتكلم ، وحرك العربية مرة واحدة وطلع علي الدكتور ، دخلوا العيادة واتفاجئوا بكمية الناس الموجودة ، عمران وقف قدام السكرتيرة وهي سألته :- حضرتك كشف ولا إعادة ؟
_ عمران بص تاني علي الناس ورجع بص علي السكرتيرة :- كشف انا حاجز الصبح ..
السكرتيرة مسكت الدفتر وسألته :- بإسم مين حضرتك ؟
* عمران رد عليها بسرعة :- بإسم سديم عبد الرحمن الغالي
_ البنت بدأت تشوف الإسم ده حجز ساعة كام ،و سديم واقفة مصدومة أنه كان حاجز وهي فكرت إنه نسي واضايقت من سوء ظنها ..
* السكرتيرة رجعت بصت لعمران تاني :- بس يا فندم الإسم ده معاده الساعة ٨ مساءا وأحنا لسه ٦ في فرق ساعتين وحضرتك شايف كمية الناس اللي هنا وكل واحد عارف دوره
_ عمران ملامحه اتغيرت لما بيسمع أنين سديم وهي بتحاول تكتمه :- مراتي تعبانة جدا ومحتاج أدخل للدكتور ضروري ..
* السكرتيرة شاورت علي الناس :- يبقي حضرتك تقدر تستأذنهم الاول أنا مقدرش أقرر بنفسي ..
_ عمران اتعصب من برودها وبص للناس واخد نفس طويل :- لو سمحتم يجماعة مراتي تعبانة جدا ومش قادرة تستحمل دروها اللي كمان ساعتين بعد إذنكم طبعا ينفع تدخل قبلكم ؟!
* الناس كلها بلا استثناء نظرها راح علي سديم وشافوا أد هي بتعاني في صمت شكلها كان باين عليه جدا التعب والكل وافق وعمران شكرهم ودخلوا للدكتور ..
* الدكتور مسك آلة حادة عشان يقسم الجبس نصين وسديم اول لما شافت الالة في أيده وقفت بسرعة وراحت استخبت ورا عمران ، الدكتور ضحك وبصلها :- متخافيش دي مش هتإذيكي مش اول مرة اشتغل بيها
_ سديم طلعت راسها من ورا عمران ورفضت وده ضحك الدكتور أكتر وبص لعمران :- اتعامل انت بقا
* عمران لف لسديم وبصلها بترجي :- سديم متخافيش مش هتلمسك خالص هتقسم الجبس نصين بس
_ سديم مكنتش بتتكلم كانت بتهز راسها برفض وبس ونظرها كله علي الآلة اللي في ايد الدكتور ، عمران مسك وشها بين إيديه ورفعه عنده عشان يمنعها تبص علي الآلة :- والله لو فيها خطر ١٪ مكنتش خليته يمسكها أصلا متخافيش بقا أنا جمبك اهو ..
* مسك أيدها ورجعها لمكانها تاني والدكتور قرب منها وهي مرعوبة من منظر الآلة اللي اكيد هتقطع أيدها ، عمران كان واقف جمبها ماسك أيدها وحس برعشة فيها ، لف دماغها ودفنها في صدره عشان متبصش علي الدكتور وتخاف اكتر ، كان حاسس بعياطها وهي حضنه بس مش عارف يسكتها ازاي ، شوية وبعد عنها وهي بصتله بعتاب :- أنت بعدت ليه ؟
* عمران والدكتور ضحكوا عليها والدكتور هو رد :- يمكن لأننا خلصنا !
_ سديم بصت علي الدكتور وبعدها بصت علي أيدها واتفاجئت أنهم خلصوا فعلا ومحستش بأي حاجة ، بصت لعمران وضحكت ومسحت دموعها والاتنين قعدوا قدام الدكتور بعد ما حرك أيدها كتير :- ايدك كويسة مفيهاش حاجة بس الجبس ده مدته بسيطة مش أكتر يعني إيدك مكنتش مكسورة كان شرخ بسيط ولم بسرعة والجبس كان عايز يتفك في ميعاده ، ولما اتساب اكتر من كده عملك إلتهابات بسيطة ..
* الاتنين شكروا الدكتور وخرجوا شكروا الناس تاني ومشوا ، عمران مروحش علي طول ووقف قدام محل فساتين وسديم استغربت وبصتله بإستفسار :- احنا واقفنا هنا ليه ؟
* عمران بص علي المحل ورجع بصلها :- بتهيقلي المحل إسمه واضح وشكله كمان !
_ سديم اتعصبت من طريقته وعاندت معاه :- أيوة أنا كده فهمت يعني ؟
* عمران بصلها برخامة :- جايبك معايا تشتريلي فستان ألبسه يوم فرح محمد صحبي
_ سديم ضحكت جامد وهي بتتخيله لابس فستان ومعرفتش تسيطر علي ضحكها وهو بصلها بغيظ :- اوعي تكوني تخيلتيني في الفستان اوعي !
* ضحكها زاد وده أثبتله أنها تخيلته فعلا ، ونزل فتح الباب وبصلها بغيظ وهي كانت قاصدة تضحك اكتر عشان تستفزه ، بصلها بحدة :- خلاص بقا إحنا في الشارع !
* سيطرت علي نفسها والاتنين دخلوا الاتيليه وبدأوا يختاروا تشكيلة فساتين تختار منهم ، لبست أول فستان كان لونه أحمر وضيق جدا القماشة بتلمع جامد وليه تدويرة ضهر وبحملات قط ونازل علي تحت بديل طويل ، سديم كان شكلها تحفة جدا وفضلت تبص لنفسها بإعجاب بس هي هتلبسه إزاي وهو عريان كده ؟ نادت علي البنت اللي بتساعدها ودخلت معاها البروفة وانبهرت بجمالها :- واو تحفة عليكي بجد مش هتخرجي ولا ايه ؟
* سديم بصتلها بإحراج :- نخرج ازاي وانا عريانة كده مينفعش
_ البنت ابتسمت واتكلمت بطريقة عملية :- كل اللي بيشتغل في المحل بنات متقلقيش حتي مفيش كاميرات في مكان اللبس عشان المواقف اللي زي دي
* سديم أخدت نفس واتوترت اكتر ازاي هتخرج لعمران كده ؟
_ البنت شدتها من أيدها وخرجوا واول لما عمران شافها وقف وانبهر بجمالها أد إيه شكلها حلو وتخطف العين بس الحقيقة هي خطفت قلبه ، عمران ابتدي يبص علي المكان يتأكد من عدم وجود كاميرات أو حتي شباب
_ البنت فهمته وقالت نفس اللي قالته لسديم وده يريحه شوية ، عمران قرب منها وهي كانت محروجة منه واتوترت كل لما بيقرب عليها ، عمران وقف قدامها ومد أيده في شعرها شد التوكة اللي رافعة شعرها بيها ، وقع كله علي ضهرها وبصلها بإعجاب اكتر ، مسك أيدها ولفها أكتر من مرة :- شكلك يجنن !
_ سديم حست بحرارة في وشها من كتر الإحراج وبصت في الأرض ، مسك دقنها ورفع وشها عنده :- روحي اقلعيه وشوفي واحد تاني
* سديم اتصدمت وبصتله بعد ما غزل فيها يقولها اقلعيه ؟!
عمران بص للبنت :- أنا عايز حاجة محترمة مش عريانة بالمنظر ده !
_ البنت فهمت اعتراضه وقربت منهم :- يا فندم اي فستان من اللي حضرتك شايفهم دول بيتقفلوا عشان يناسبوا المحجبات يعني متقلقش حضرتك ..
* بصلها ورجع بص لسديم ومهمتمش لكلامها :- روحي غيريه وشوفي واحد تاني
_ سديم كان عاجبها الفستان جدا ومش عايزة تقلعه :- بس ده عجبني يا عمران !
* عمران بيدوب اول لما بيسمع اسمه منها ، بتنطقه بعفوية بس متعرفش هي بتعمل في ايه رد عليها بحب :- بس مش عاجبني أنا يا قل....
* كان هيقولها يا قلب عمران بس قطع الكلام قبل ما ينطقه ويقع في الغلط اكتر من كده وبصلها بغضب مصطنع :- أنا قولت روحي غيريه يعني تغيريه مش عايز حرف زيادة ..
_ سديم اضايقت جدا وقربت منه بحيث محدش يسمع اللي هتقوله :- علي فكرة لو ناسي إن جوازنا صوري فأنا أهو بفكرك يعني ملكش حكم عليا
* عمران هو كمان قرب منها لدرجة أنه لزق فيها ومسك وسطها وقرص عليه وبصلها بغيظ :- صوري ولا مش صوري انتي مراتي واللي أقوله هو اللي يمشي لإما اخليه حقيقي ووقتها مش هتعرفي تقوليلي الكلام ده تاني
_ سديم بلعت ريقها وبعدت عنه بس لسه ماسكها بصتله تاني والدموع لمعت في عينها :- خلاص هغيره سبني بقا انت بتوجعني
* عمران سحب أيده وهي دخلت غيرت الفستان لفساتين كتيرة كلها مش عجباه ، لبست آخر فستان كان من التل لونه موف فاتح ومنفوش من الاكمام ومن الوسط وكان مطلعها شبه أميرات ديزني ، عمران ابتسم اول لما شافها وعجبه جدا واشتراه ، سديم مركزتش مع تفصيلة الفستان ولا شكله إيه عليها كانت كل همها يعجبه حاجة ويمشوا من المكان اللي خنقها ده
_ طول الطريق كانوا ساكتين ومحدش بينطق ، عمران كان مضايق انها ساكتة وعارف أنها مضايقة منه بس مكنش ينفع يجبلها الفستان اللي كان ظاهر جسمها كله ..
* مرة واحدة وقف العربية بطريقة هي اتخضت منها وبصتله :- في ايه ؟
_ عمران فك حزام الامان وبصلها جامد وزعق بعلو صوته :- انتي مضايقة ليه ؟ عشان الفستان اللي جسمك كله كان باين منه اللي حتي لو اتفقل كان يدوب هيكون حتة قماشة مدارية لون جسمك مش اكتر ، أنا مقبلش أن حد يبصلك ربع بصة وانتي لابساه حتي ولو كان جوازنا صوري زي ما قولتي أنا لازم أتقي ربنا فيكي عشان يباركلي في حياتي واظن قولتلك الكلام ده قبل كده ، انتي بقا عايزة تتمايلي قدام الرجالة بجسمك دي حاجة تخصك بس وانتي مش في حياتي فهمتي ولا أعيد كلامي تاني ؟
* سديم اتصدمت من كلامه لأنها مفكرتش في أي حاجة من اللي قالها هو مجرد فستان وعجبها مش أكتر ، عمران ربط حزام الامان تاني ومشي علي سرعة كبيرة ، فضلت مترددة كتير تقول ايه ومش عارفة بس مش عايزة تسيبه يفضل فاهم انها عايزة تعرض جسمها لاي حد عشان هي مش كده !
_ جمعت قواها وبصتله :- أنا حقيقي مفكرتش في كل اللي قولته ده هو عجبني بس مش اكتر أنا آسفة ..
* عمران مردش عليها وكمل طريقه وصل بيت والدته وهي استغربت وسألته :- إحنا جاين هنا ليه ؟
_ عمران من غير ما يبصلها :- عشان هسهر مع صحابي ولما اخلص هاجي اخدك
* سديم فتحت الباب ورجعت بصتله تاني :- مش عايزاك تكون زعلان !
_ عمران بصلها ورد عليها بهدوء :- انا مش زعلان انا كويس
ومفيش حاجة
* سديم قربت منه :- بس مش باين عليك أنك كويس ..
_ عمران اتنهد وبص قدامه :- الوقتي هكون أحسن متخديش في بالك ..
* سديم اترددت قبل ما تعمل اللي هتعمله بس ده الحل اللي تصالحه بيه ، قربت منه ولسه هتبوسه في خده كان عمران بيلف وشه وباسته في شفايفه ، عمران اتفاجئ بحركتها وهي بعدت بسرعة :- أنا آسفة بجد مش قصدي آسفة آسفة
* خدت شنطة الفستان وجرت من قدامه ، عمران نزل وراها بسرعة ولحقها في مدخل العمارة ، شدها من أيدها قبل ما تطلع وقرب منه وقبل ما تتكلم كان باسها بعشق طلع كل مشاعره وإضطراباته اللي بيتخبط فيهم من يوم ما شافها في البوسة دي ، عمران طول لدرجة إن نفسها راح خالص وهو مش قادر يسيبها ، حس بيها بتتنفض بين ايديه بعد عنها وبصلها بلهفة وهي بادلته نفس النظرة مع بعض الخجل ، بعد مدة علي نفس وضعهم قرب منها وباس خدها واتكلم بصوت مهزوز :- اطلعي يلا ..
* سديم طلعت بسرعة علي فوق وهي مش عارفة تاخد نفسها وصلت لباب الشقة بتاعت ليلي وسندت عليها وحاولت تظبط أنفاسها قبل ما تدخل ، عمران دقات قلبه بتزيد في بعدها مش بتقل زي ما كان متخيل ، كان باصص عليها ولما اختفت من قدام عيونه مشي ورجع عربيته ، لعب في شعره بإيده وهو مش عارف اللي عمله ده صح ولا غلط ولا هينتج عنه ايه فيما بعد ، بس كل اللي عارفه أنه مبسوط ومبسوط اوي كمان أخيراً قدر يدور العربية ومشي بها قاصد المكان اللي هيتجمعوا فيه !
_ ليلي فتحت الباب واتفاجئت ان سديم كانت واقفة بصتلها بإستغراب :- انتي واقفة هنا ومخبطيش ليه ؟ أنا شايفة عربية عمران واقفة من زمان
* سديم بلعت ريقها وبصتلها بتوتر :- هااا، أصل أنا هبطت من السلم فكنت برتاح ..
_ ليلي ضحكت وشدتها لجوة :- متعرفيش أنا متحمسة أد إيه من وقت ما عمران كلمني وقالي أنك هتيجي تقعدي معايا وريني الفستان بسرعة !
* سديم اعطتها الشنطة :- خدي شوفيه ..
_ ليلي لوت شفايفها :- إيه خدي شوفيه دي مش هيظهر غير عليكي قومي بقا وبطلي رخامة انتي ارتحتي اهو ..
* سديم لسه حاسة أنها تايهة ومش مستعدة تعمل اي حاجة الوقتي ، لازم تستجمع نفسها الاول ، بعد إلحاح كتير اوي من ليلي قامت ولبسته وخرجت بيه ، ليلي انبهرت من جمال الفستان رغم أنه بسيط جدا قربت منها بإعجاب كبير :- ايه ده ماشاء الله حلو اوي بس القالب غالب ..
سديم ردت عليها بلامبالا :- عادي يعني
_ ليلي برقت لها :- عادي ايه بس انتو مش عندكم مرايات في بيتكم !
* سديم ضحكت علي ليلي ودخلت تغير الفستان ، قبل ما تقلعه لمحت نفسها في المرايا قربت منها وانبهرت بجمال الفستان هي مكنتش شيفاه بالجمال ده خالص أو يمكن مكنتش شيفاه أصلا ، لفت كتير اوي قدام المرايا وهي فرحانة بيه وافتكرت عمران لما شبهها بأميرات ديزني ، أبتسمت بسعادة وتنهدت وهي بتفكر اللي حصل لمست شفايفها وغمضت عينها تعيد اللي حصل وبمجرد ما تخيلت قلبها دق جامد ورجع لها نفس إحساس التوتر وقتها ، أخدت فترة علي لما رجعت لطبيعتها وقلعت الفستان وخرجت ل ليلي اللي كانت مجهزة Program ( برنامج ) لسهرتهم مع بعض وخصوصاً إن والدتها نامت ..
* عمران وصل للقهوة اللي هيتقابلوا فيها ، واتفاجئ أن الكل موجود وهو آخر واحد ، الشباب هللت أول لما شافوه والقهوة كلها بصت واللي ماشي في الشارع كان بيتفرج عليهم ..
_ عمران شاورلهم يسكتوا :- بس بس فضحتوني ، وايه المكان البيئة اللي جايبني فيه ده ؟
* عمران شد كرسي وقعد جمب محمدوحسن ومسلم رد عليه :- قولنا نعمل لمحمد حفلة توديع العزوبية ونحتفل بيك عشان جوازك
_ عمران ضحك ورد عليه :- بس انا أعرف حفلة توديع العزوبية دي بيبقي فيها حريم وشرب انما قهوة شعبية دي جديدة عليا
* كلهم ضحكوا وزين صاحبهم أتكلم :- لو سمحت متتريقش علي كافيه بابي ده من أرقي كافيهات حارتنا 😂
_ الشباب ضحكوا وفضلوا يهزورا طول الوقت ،
عمران خبط علي رجل محمد :- هتسافر بكرة ؟
_ محمد هز راسه :- آه يدوب اوصل واظبط نفسي في اليوم اللي باقي ده
* عمران كان فرحان جدا بصاحبه وكان باين عليه من كلامه معاه ، قطعهم حسن اللي دخل في الحوار :- صحيح يا عمران أخبار الصوري ايه ؟
_ عمران فاهم قصده وضربه جامد في كتفه :- صوري زي ماهو يا حبيبي عايز حاجة ؟
* حسن قلد طريقته في الكلام :- لا يا حبيبي بطمن عليك
_ محمد بصله بإهتمام :- هي هتيجي معاك الفرح ؟
عمران رد عليه بسرعة :- أكيد
* محمد قرب من عمران أكتر :- انت مش شايف أنك بتشعلقها في حياتك وممكن تحبك وقتها هتعمل ايه ؟
_ عمران محبش يعترف حتي لنفسه أن في بينهم حاجة بتقربهم لبعض بدليل اللي حصل النهاردة ولسه مش قادر يستوعب اللي عمله وليه عمله من الأساس ، محمد لاحظ شروده وبصله جامد :- انت حبيتها؟
_ عمران فاق علي الكلمة اللي بيهرب منها ديما وبيحاول ميذكرهاش حتي في عقله ، محمد قالهاله صريحة معقولة فعلا يكون بيحبها ؟! طب ومريم ووعده ليها هيعمل فيهم ايه ؟ لا اكيد مش حب هو يمكن احتياج أيوة احتياج مهما كان هو راجل وعاش ٣٠ سنة وحيد عمره ما قرب من واحدة ولا دخل في علاقات زي اي شباب في سنه فطبيعي مع أول واحدة تدخل حياته يعمل كده ، بس ده غلط ما يمكن زي ما محمد بيقول هي بتتعلق بيه من أفعاله ، لا لازم يحط حدود بعد كده عشان متفهمش غلط ويدي فرصة لنفسه يعرف اللي هو فيه ده راجع لإيه بالظبط يمكن تظهر علامة تبين حقيقة مشاعره
* عمران فاق من شروده واتفاجئ بمحمد وحسن بصينله جامد وهو تقريبا اتخض من نظراتهم :- في إيه بتبصولي كده ليه ؟
_ حسن حط أيده علي راس عمران وبعدها بصله :- مش سخن لأ اومال مالك كده مش علي بعضك ؟!
* موبايل عمران رن وكان نجدة ليه يهرب من اسألة أصحابه اللي مش عنده رد عليها ، مسك الموبايل بسرعة علي أساس أنها سديم اللي شاغلة كل تفكيره ، بس اتفاجئ بمريم هي اللي بتتصل ! يمكن دي العلامة اللي هتبعده عن سديم وتعرفه أن سديم مش قدره ومريم هي اللي نصيبه ؟!
_ اتردد في الأول إنه يرد بس وقف وخرج برة ورد عليها بجمود :- السلام عليكم !
مريم بصوت رقيق :- وعليكم السلام ، اخبارك ايه ؟
_ عمران مش عارف ليه كان مضايق ومش عايز يرد عليها حاسس أنه بيعمل حاجة غلط حاسس إنه بيخون سديم ، مع إن المفروض يحس الإحساس ده مع سديم لأنها جت وهو علي علاقة بمريم !
* مريم قلقت لما مردش عليها :- عمران انت معايا
_ عمران كان نفسه يقولها متنطقش عمران تاني لأنه مش عايز يسمع إسمه غير بصوت سديم نطقها لإسمه مختلف عن اي حد يمكن يكون ظاهر للناس عادي بس ليه هو مش عادي وبيحس بإختلاف كبير في إسمه منها هي .
* مريم قفلت الخط ورنت تاني وهو فتح وحاول يبعد تفكيره عن سديم شوية ويركز مع مريم ..
_ مريم اول لما فتح عليها اتكلمت بإحراج :- لو مش فاضي أكلمك وقت تاني
* عمران رد عليها برده بنفس الجمود :- لا فاضي بس ممكن تكون شبكة مش اكتر ، أخبارك ايه ؟


تعليقات
إرسال تعليق