رواية| الفهد الاسود |
( الفصل السابع )
( الباشا)
_________________________________________________
* النهار طلع والمنبه رن وعمران صحي بسعادة أول مرة يحسها ، مط درعاته في الهوا بكسل وبعدها حط أيده جمبه بيدور علي سديم اللي عاش معاها احلي ليلة في حياته ، بس ملقهاش جمبه فتح عينه يدور عليها لكن اتفاجئ أنه في الصالة ..
_ عدل نومته وقعد يبص علي المكان اللي كان نايم فيه ، فضل يقفل ويفتح في عينه عشان يتأكد من مكان نومه كويس ، معقولة ده كان حلم ؟ عمران ضرب راسه واستغفر ربنا كتير ، ويأنب في ضميره ازاي يحلم بيها بالشكل ده ؟ بس ده مش بإيده ، بس الأحلام دي مبنية علي التمني يعني هو كان بيتمني إنه .. لأ لأ لأ يمكن أكيد غصب عنه ..
_ عمران قام من مكانه ودخل أخد شاور سريع وبيحاول ينسي الحلم ده نهائي بس مش قادر منظرها وهي بين أيديه مش قادر يخرجه من عقله خالص ، طب يعمل إيه عشان يبطل يفتكر الحلم الشنيع ده ، لازم يصلي أيوة الصلاة الحل الوحيد ..
_ اتوضي وخرج يصلي بس هو مش لابس غير البرنس ، يعمل إيه يخبط عليها ؟ طب هيقابلها ازاي بعد اللي شافه في الحلم ؟!!
* سديم كانت صحت وكانت قرفانه من نفسها لأنها بقالها يومين بنفس الهدوم مش معقولة تقعد أكتر من كده بيهم ، بس هتعمل ايه يعني ؟ تطلب هدوم من مين ؟ مش معقولة هتطلب من عمران أكيد لا ، طب تطلب من ليلي ؟ أكيد لا برده أوف ايه الحيرة دي ..
_ فتحت باب الاوضة واتفاجئت بعمران واقف قدامها بالبرنس بس بصت في الأرض بخجل ، وهو اتفاجئ زيها أنها فتحت الباب الكلام هرب من لسانه ومش عارف يقول ايه , لقي نفسه بيبص علي جسمها وبيفتكر الحلم تاني ، فاق من تفكيره اللي هيوديه في داهية وحاول يظبط صوته اللي خرج مهزوز برده :- محتاج هدوم ليا هدخل اجيبها ..
_ قال جملته وكانت سديم جرت بسرعة من قدامه وقعدت علي الكنبة بتحاول تهدي من دقات قلبها اللي بتزيد كل لما تشوفه بس المرة دي مختلفة عن أي مرة كان وضع تاني خالص ..
* عمران لبس اللبس الميري وسرح شعره بطريقة جذابة وحط برفانه وخرج بص عليها من بعيد وكلم نفسه :- كده مش هينفع اللي انا فيه ده ..
* قرب منها وهو متردد إزاي هيقول اقتراحه وهل هتقبل ولا هترفض وهل الاقتراح نفسه صح ولا غلط ، كل اللي عارفه أن وجودهم مع بعض في نفس البيت بقا خطر كبير بعد ما الشيطان زينها ليه عن طريق الحلم ..
_ قعد علي الكنبة قصادها وفرك أيده جامد بتوتر ، لاحظت توتره وعيونه اللي كل شوية بتبص عليها وتهرب لبعيد ، حتي شفايفه اللي بتتفتح كأنها هتتكلم وتسكت تاني ..
_ سديم بصتله بجدية :- انت عايز تقول حاجة ؟
* عمران لقي فرصة يبدأ بيها الكلام بس برده صعب اللي هيقوله مش سهل ابدا ..
_ سديم اتحرجت لأنها حست أن وجودها سبب توتره ده ، أكيد عايز يطلب منها تمشي بس محروج ، أخدت نفس طويل وبصتله وقالت :- لو عايزني ااا...
* قاطعها عمران اللي بصلها جامد وقال :- تتجوزيني ؟!
_ سديم تنحت شوية مش مستوعبة اللي سمعته ، وبعدها بصتله عايزة تتأكد من كلامه ، عمران هز راسه وسألها :- موافقة ؟
* كانت نفسها تعيط من الفرحة ، بس إزاي ؟ يتجوزها وهو علي علاقة بواحدة تانية ؟
_ عمران فهم هي بتفكر في ايه وحاول يفهمها اكتر :- بصي هو هيكون جواز صوري مش حقيقي ..
* سديم اتصدمت من اللي سمعته يعني ايه اللي بيقوله ده هو فيه جواز حقيقي وجواز كده وكده ؟
_ عمران كمل كلامه بسرعة قبل ما تعترض :- بصي إحنا أصلا قعادنا مع بعض هنا غلط وحرام و..
_ قاطعته سديم لما وقفت :- ممكن تقولي أمشي بدل اللف والدوران ده يا سيادة الرائد صدقني هحترمك أكتر ..
* عمران وقف هو كمان وبرر قصده :- تمشي ايه وبتاع ايه أنا قولت كده ؟
_ سديم بصتله بعتاب :- كلامك معناه كده وصدقني انا مش زعلانة لأن ده بيتك وانت حر فيه أنا عذراك طبعاً في يوم وليلة لقيت واحدة اقتحمت حياتك و...
* قاطعها عمران وهو مضايق من تفكيرها السطحي :- لا طبعاً أنا مقصدش كده خالص ، بصي انتي لازم تفهمي كلامي كويس قبل ما ذكائك الخارق يصورلك الفيلم العربي اللي قولتيه ده وبعدين ابقي قرري ولو سمحتي بقا اقعدي خليني افهمك قصدي إيه
_ عمران قعد وهي كمان رجعت لمكانها وهو بدأ كلامه علي طول عشان دماغها متألفش روايات من عندها :- أنا مش هسيبك وهحميكي من أكرم الزفت ده ، وطول ما هو لسه منطلق وعايش حياته كده هتفضلي في حمايتي ، وطبعا إحنا بنتحك مع بعض كتير في البيت وده حرام وانا طول الوقت بأنب نفسي فعشان نشيل الشبهات نكتب الكتاب عشان تعاملنا مع بعض يكون حلال ومن جانب تاني مش هتفضلي محبوسة في البيت هنا كتير انتي بكرة هتروحي جامعتك يعني هتظهري لأكرم بسرعة وأنا مش هقدر أدخل طول ما انا مليش صلة بيكي أقرب حاجة هيبلغ فيا ويقول إني اتعديت علي ملكيته وهيجيب شهود إني خطفتك غصب وبدل ما انتي عايزة تعيشي حياتك حرة هترجعي بكل سهولة ليه من تاني فعشان اقف في وش اي حد لازم اتجوزك عشان محدش يقدر يقربلك لأنك وقتها هتكوني ملكيتي أنا وممنوع حد يتعدي عليها ، فهمتي ؟
* سديم اقتنعت بكلامه كله ونفسها توافق لمجرد أنها تشيل إسمه بس برده كرامتها مش قابلة أنها تتحسب عليها جوازة وخلاص ، كانت بتحلم تتجوز واحد بتحبه وبيحبها من غير شغل الأفلام ده ...
_ عمران خرجها من شرودها :- ها قولتي ايه ؟
* سديم بصتله كتير ومش عارفة تقول ايه بس سألته :- طب ومريم هتقولها ايه ؟
_ عمران اتنهد بضيق لأنه مفكرش فيها نهائي وده ضايقه أكتر إزاي مفكرش في إحساس الإنسانة اللي هيرتبط بيها ، بص لسديم اللي مستنية رده وجاوبها بأول حاجة جت في عقله:- مش هتعرف حاجة لأنها مسافرة وعلي لما تكون رجعت نكون خلصنا من أكرم واطلقنا وكل واحد راح لحياته ..
* سديم قلبها وجعها من كلمة طلاق ، للدرجة دي ملهاش أهمية عنده ونفسه تبعد عنه بسرعة كده ، زعلت اوي لأن مش ده اللي كانت منتظراه منه ، كشرت وبصتله واتكلمت بحدة :- وانا مش موافقة أنا مش لعبة عشان تتجوزها بمزاجك وتطلقها برده بمزاجك الجواز مش لعبة يا حضرة الرائد الجواز ده صلة بين روحين بتربطهم اكتر ببعض وأنت مش مضطر أبدا تربط حياتك بيا حتي لو سبيل المساعدة ، أنا آسفة بس عرضك مرفوض ..
* سديم دخلت الاوضة ودموعها خانتها ونزلت لحد ما انهارت في العياط ودفنت وشها في السرير عشان صوتها ميطلعش برة ، عمران قاعد مكانه مضايق أنها رفضت إزاي ترفض بس حاجة زي دي كانت هتسهل التعامل بينهم بدل تأنيب الضمير اللي هو فيه علي طول ده ..
* قام حضرلها فطار كعادته ونزل راح علي شغله وكان في ميعاده زي الاول ، راح علي مكتب محمد اول حاجة وخبط ودخل لقاه قاعد بيتكلم في الموبايل ..
_ محمد بصله بلامبالا وكمل كلامه عادي في الموبايل كأنه مش شايفه :- تمام يا حبيبتي ابعتيلي الكروت مع عز اخويا وهو جاي ، وشوفي لو محتاجة اي حاجة من تقاليع الفرح دي قولي لامي عليها وهي هتنزل معاكي اوعي تترددي لحظة ، أنا بجد اسف إني مش معاكي بس انتي عارفة ظروف شغلي ، يلا هانت كلها اسبوع ونبقي مع بعض واخدك معايا القاهرة ...
* عمران فضل مستني أنه يقفل مع خطيبته بس لقاه مطول ، فهم أنه اتعمد يعمل كده لما سمع كلامه اللي بيخترعه كل شوية عشان ميقفلش المكالمة ، عمران شد الموبايل من علي ودنه واتكلم :- معلش يا آنسة رغد أنا محتاج محمد ضروري هيبقي يكلمك بعدين ..
* قفل الخط قبل ما محمد يمسك الموبايل ، محمد اضايق منه واندفع فيه :- ايه اللي انت عملته ده مش من حقك تعمل كده !
_ عمران رفض يديه الموبايل عشان ميكلمش حد تاني ، وقام قعد علي طرف المكتب :- عارف إنك زعلان وليك حق بس كان غصب عني لازم تقدر ده
_ محمد وقف وبصله بغيظ :- اقدر ايه يا عمران ده بعيد أنك طردتني من بيتك انت خدت مني المفتاح كأنك مش مأمن علي بيتك معايا
_ عمران استنكر ظنه معقولة يفكر كده في صاحب عمره :- هو ايه اليوم اللي بادئ بتبرير وشرح ده ، هو أنت بجد شايفني وحش كده عشان مأمنكش علي بيتي بعد كل السنين دي ؟
_ محمد بص لبعيد ورد عليه بجمود :- إيه اللي عملته بيقول كده ..
* عمران حكاله من اول ما شاف سديم للحظة هروبها من البيت وختم كلامه ب :- بس ياسيدي انا كان كل تفكيري أنها خافت منكم ومشت مفكرتش ساعتها في اي حاجة غير كده عارف أنه تفكير غبي وتصرف اغبي بس اعذرني يا محمد أعصابي باظت وقتها
_ محمد بصله وضحك بسخرية ورد عليه :- اهو أنا الوقتي اضايقت منك اكتر تصدق ،
* عمران مفهمش قصده :- ليه ؟
_ محمد قرب منه واتكلم بلهجة حادة :- مهو لما اللي بينا يتهز بسهولة كده بسبب واحدة تبقي علاقتنا مكنتش حقيقية يا صاحبي
* عمران كان لسه هيرد عليه بس دخول حسن قاطعه :- بقولكم ايه يلا علي اوضة الاجتماعات المدير عايزنا بسرعة ..
عمران رد عليه :- طب دقايق وهنيجي وراك اهو سبنا شوية
_ محمد خد موبايله من عمران ومشي نحية الباب وهو بيوجه كلامه لحسن :- يلا يابني مفيش حاجة تتقال أصلا ..
* عمران لما عاد كلام محمد اضايق من نفسه لأنه مكنش قصده بس هو فعلا عك الدنيا ولازم يستحمل نتيجة اللي عمله ...
* خرج وراهم ودخلوا التلاتة اوضة الاجتماعات ورا بعض وشكلهم علي غير العادة ، كان ديما دخولهم مبهج وكله هزار وضحك المرة دي مختلفة والكل لاحظ ده بس محدش علق ...
* المدير دخل والكل وقف احتراماً ليه وسمح لهم يقعدوا ، وبدأ يشرح المهمة الجديدة بتريس والكل منتبه ليه بإهتمام ..
المدير شغل شاشة العرض وشرح عليها :- العملية المرة دي محتاجة مهارة وسرعة عالية جداً ، في خلية إرهابية باعتين واحد ومعاه متفجرات ولحد كده اللي جابلنا المعلومة دي دوره انتهي ، دوركم انتم بقا تقبضوا عليه في المطار بعد ما هنرسم لكم المواصفات اللي جتلنا طبعا ممكن يكون فيه اختلاف في ملامحه بس لازم نعمل كل جهدنا ونقبض عليه طبعا قبل ما يطلع من المطار لأن لو طلع الله أعلم هيروح علي فين ويحط المتفجرات دي فين ومش سهل ابدا أننا نعرف عشان كده قلت في الأول محتاجة ذكاء وسرعة يعني خطة تتحط قبل وصول الطيارة ولو حصل واي تغير لازم خطة بديلة وباقصي سرعة أهم حاجة ميخرجش برة المطار غير وهو مقبوض عليه ، وأهم حاجة تخلوا بالكم كويس مش لازم يحس بيكم لأنه ممكن يتهور ويعمل اي حاجة مجنونة بالمتفجرات اللي معاه ..
* المدير فضل يشرح ويعيد ويأكد في كلامه زيادة حرص مش أكتر لأنه بيعتبرهم ولاده قبل ما يكونوا بيشتغلوا معاه ..
ختم كلامه ب :- الكل يتجمع علي الفجر عشان تبقوا جاهزين قبل وصول الطيارة وطبعا مش محتاج أكد أن القائد هيكون الرائد عمران الباشا ..
* الكل انصرف من بعد ما المدير خلص كلامه ، عمران حاول يتكلم مع محمد لكن رفض ومشي من غير ما يبصله ، عمران نزل من المبني وركب عربيته وتفكيره راح لسديم اللي مش هيقدر يكون معاها اول يوم في الجامعة ، بس هيطمن عليها ازاي ومن مين ؟
* أبتسم لما افتكر ليلي وطلع رقمها وطلبها :- لولة حبيبتي أخبارك ايه وماما عاملة ايه ..
_ بعد رغي كتير اوي مع بعض قالها :- بقولك ..
* عمران حكالها علي سديم وحس بصدمة أخته لما سكتت فجاءة وهنا أتكلم :- انتي معايا ؟
_ ليلي خرجت من شرودها علي صوته وردت عليه :- ثواني بس عشان أنا مش مستوعبة أصلا كل اللي قولته معقولة كل ده يحصل لسديم وأنا معرفش عنها حاجة ؟
_ عمران :- المهم يا لولة عايزك تخلي بالك منها ولو حصل اي حاجة تكلميني علي طول أنا كان نفسي اكون موجود معاها اول يوم عشان أم الحيوان ده تخاف حتي تبصلها بس الظروف جت كده بقا
_ ليلي ابتسمت :- متقلقش يا حبيبي انت بتوصيني علي روحي
_ عمران :- ربنا يخليكم لبعض يلا سلام الوقتي ..
* ليلي وقفت عمران قبل ما يقفل :- عموري بقولك
* عمران رجع الموبايل علي ودنه :- ايه يا حبيبتي محتاجة حاجة ؟
_ ليلي بإحراج :- لا يا قلبي متحرمش منك ، بس هو يعني ..
_ عمران عارف اللي ورا اللبخة دي :- ها اتكلمي وبطلي لكلكة
_ ليلي جمعت شجاعتها واتكلمت :- هي سديم معاها هدوم ؟
* عمران استغرب سؤالها ومفهمش قصدها :- هدوم ايه مش فاهم ؟
ليلي وضحت أكتر :- يعني وسط اللي حصلها ده معاها هدوم تلبسها يعني بكرة في الجامعة ؟
* عمران افتكر أنها من يوم ما جت عنده وهي ملبستس غير بيجامته ورجعت لبست هدومها تاني ، ليلي لاحظت سكوته :- انت يابني روحت فين ؟
* عمران اضايق ازاي مفكرش في النقطة دي كان لازم يعني ليلي تقوله عشان ياخد باله قفل مع ليلي بعد ما وعدها أنه هيهتم بالموضوع ده ...
* وراح محل ملابس حريمي علي مستوي عالي ، صاحبة المحل استقبلته بود كبير وهو استغرب طريقتها لأنه أول مرة يدخل المكان ده ..
صاحبة المحل (ريهام ) :- معقول الفهد بنفسه منور محلي المتواضع ..
* عمران أبتسم بتكلف :- هو حضرتك عرفاني ؟
ريهام بصتله بتقدير واحترام :- طبعا حضرتك غني عن التعريف ده السوشيال ميديا مش بتتكلم غير عن حضرتك وعن بطولاتك
_ عمران هز راسه بعد ما فهم :- بطولات مرة واحدة
* ريهام حاولت تتقرب منه بدلع بحجة أنها بتشكر فيه :- ولو حضرتك مش بطل مين بس اللي هيكون بطل في زماننا ده ؟!
_ عمران اضايق من قربها اللي ملوش معني وبعد عنها ومهتمش لكلامها اللي قالته عنه ، وبدأ يدور في الهدوم الموجودة علي الاستندات ، ريهام راحت وراه وبدأت تفرجه علي الهدوم من غير ما يطلب منها وكانت بتتعمد تقرب منه وتلمسه علي أساس بتفرجه الاستايلات ، عمران اتعصب من طريقتها اللي واضحة أوي أنها بتتصنعها عشان تتقرب منه وخلاص ،
_ بعد عنها وبصلها بجمود :- أنا هتفرج ولو احتجتك هنادي عليكي ..
* ريهام اتحرجت من أسلوبه معاها وابتسمت بتكلف ومشت وهي متغاظة منه ، عمران دور بنفسه علي هدوم طويلة وواسعة وتكون شيك في نفس الوقت ، أختار أربع فساتين كان الأول لونه أبيض وواسع من فوق لتحت وفي النص حزام أحمر والكم ضيق وآخره إسورة بنفس لون الحزام وليه ياقة برده باللون الأحمر ، والتاني كان لونه بينك وضيق من فوق بحزام من تحت الصدر ونازل علي كشكشة وكمه منفوخ جدا ، والتالت كان بحملات رفيعة مقلم بالطول كحلي وأبيض وتفصيلته من تحت انعكست كان مقلم بالعرض مع كشكشة بسيطة وتحته شيميز أبيض ( قميص بناتي) ..
* دخل علي قسم الحجاب واختار لكل طقم طرحة ، وبعدها دخل علي قسم الأحذية واختار أربع أحذية بألوان مختلفة تليق مع الاطقم اللي أشتراها وكذلك الشنط ..
* وقف إلي الكاشير يحاسب والبنت اللي كانت بتساعده في اختيار الحاجة ابتسمت له واقترحت عليه حاجة تانية :- حضرتك مش عايز اكسسوارات ..
_ عمران بصلها وسكت لأنه مش بيفهم في الحاجات دي فالبنت حبت توضح أكتر :- بما انك اشتريت لكل طقم مكملاته يبقي لازم معاه اكسسوارات كل البنات بتحبها وبصراحة بنعتبرها من الاسياسات ..
* عمران أبتسم علي طريقتة إقناعها :- شوفي رغم أن عارف انك بتقولي كده عشان تبيعي بس أقنعتيني
_ البنت ضحكت وحست أنها عملت إنجاز كبير لما أقنعته :- طب اتفضل معايا نقي اللي تحبه ..
* عمران ساب الحاجة علي الكاشير وراح معاها أختار إكسسوارات كتيرة وخرج يضحك مع البنت :- ده انتي علي كده المصدر اللي بيكسب المحل ده
_ البنت صوت ضحكها علي وهي بترد عليه :- يعني تقدر تقول حاجة زي كده
_ عمران حاسب علي الاكسسوارات كمان تحت نظرات ريهام اللي متبعاه بغيظ وهو بيضحك ويهزر مع البنت ،
ريهام استنت لما عمران قرب منها واتكلمت بغضب :- طب ما انت بتهزر وتضحك اهو
_ عمران بصلها بإستحقار واتكلم بقرف :- أفندم ؟
* عمران لبس نضارته قبلنا ترد عليه ولفت وشه للبنت اللي ساعدته وشاورلها :- سلام ياااا
* البنت ابتسمت وشاورتله :- هدير
_ عمران بص لريهام بإستنكار ورجع بص للبنت تاني :- سلام يا هدير ..
* مشي وغصب عنه ضحك علي منظر ريهام وهي هتموت من الغيظ أنه معبرهاش وضحك مع حتة بنت يدوب بتشتغل عندها ، أما البنت ( هدير ) فضلت باصة علي عمران لحد ما اختفي خالص ، ريهام بصتلها بغيظ وطلعت غضبها كلها عليها :- انتي واقفة بتعملي ايه عندك أمشي غوري علي شغلك ..
* ركب عربيته وروح علي البيت وهو متحمس يا تري سديم هيكون رد فعلها ايه ؟ تخيل عشرات الموقف لرد فعلها مرة وهي فرحانة ومرة هي رافضة تاخدهم ومرة وهي ساكتة ومحروجة ومش عارفة تتكلم وغيرهم كتير ..
* خرج من تخيلاته اللي حمسته أكتر لما وصل البيت ركن العربية وطلع بسرعة علي فوق ، رن الجرس وثواني وهي فتحت بصتله بتعب وكان باين عليها الإرهاق ، عمران خاف من منظرها وسألها قبل ما يدخل :- انتي تعبانة ؟
_ سديم اتحرجت تقوله أنها كانت بتعيط عشان هتروح الجامعة ازاي من غير هدوم ، وطبعا قضت النهار كله بتعيط ..
* عمران حط الحاجة اللي معاه علي الأرض ووقف قريب منها :- تعبانة أجبلك الدكتور ؟
* سديم هزت راسها وحاولت تظهر أنها كويسة وابتسمت بصعوبة بس برده الحزن كان غالب علي ملامحها :- لا أنا كويسة صدقني ..
* عمران مبحش يضغط عليها يمكن افتكرت حاجة ضايقتها وده سبب حزنها ، مسك الشنط ودخل الاوضة حطهم علي السرير وخرج لها متردد يقولها ايه ، فكر شوية قبل ما يتكلم مباشر بحيث متفهموش غلط :- احم ، بقولك قومي كده شوفي الحاجة اللي في الشنطة دي وقوليلي رأيك
_ سديم بصتله وهي مش فاهمة حاجة :- حاجة ايه ؟
* عمران فرك أيده بتوتر وبعدها بصلها :- قومي بس شوفيهم وانتي هتعرفي ..
_ سديم وقفت وبصتله شوية وبعدها دخلت الاوضة وبدأت تفتح في الشنط رغم ان الموضوع كان صعب شوية عشان بتفتح الشنط بإيد واحدة خدت وقت بس في الآخر شافت كل اللي في الشنط وعنيها لمعت بسعادة من شدة جمال الحاجة وخصوصاً الاكسسوارات اللي تهبل ،
* خرجت لعمران اللي كان قاعد متوتر ومستني خروجها بفارغ الصبر ، كان هيقف اول لما خرجت بس رجع في كلامه لازم يظهر تقيل اكتر من كده وبصلها مستني ردها ، سديم ابتسمت وقربت منه :- الحاجة شيك جدا دول أكيد لخطيبتك قصدي يعني لمريم صح ، هتفرح بيهم اوي
* عمران مفهمش سبب خنقته اللي حصلتله فجاءة أول لما سمع إسم مريم ، يمكن لأنه ناسيها خالص ، أو يمكن علشان حاسس ان اللي بيعمله ده خيانة ليها ؟! طرد أفكاره اللي بتزود خنقته وبصلها :- لا دول مش لمريم ، دول ليكي أنتي
_ سديم اتفاجئت بلي قاله لأن دي آخر حاجة كانت تتوقعها ، وعرفت أد إيه ربنا كريم ورحيم بعباده كانت بتعيط طول اليوم عشان مش لاقية هدوم تروح بيها والوقتي يبعتلها عمران بالهدوم ..
_ بصتله بحب وامتنان كبير وابتسمت بسعادة :- ليا أنا ؟
* عمران شاف اللمعة اللي في عينها وفرح جدا أنه قدر يسعدها وهز دماغه :- أيوة ليكي انتي ..
_ سديم افتكرت الحجاب اللي مع الهدوم وسألته بإستفسار :- بس انا شوفت حجاب مع الهدوم وانا مش محجبة
* عمران كان خايف من المواجهة دي ، ومش عارف بأي صفة يفتح معاها الحوار ده وليه أصلا عايز حاجة زي دي منها مش عارف ومش مهم ....
_ بلع ريقه وبصلها :- أنا عايزك تلبسي حجاب
* سديم بصتله بإستنكار للفكرة وردت عليه :- ليه انا مش عايزة اتحجب ..
_ عمران وقف وده خوفها شوية واتكلم بهدوء اكتر :- لأن الحجاب فرض ولازم تلبسيه
_ سديم مش فاهمة اصلا يعني ايه فرض فسألته بجدية :- يعني ايه فرض مش فاهمة ، أنا محترمة وعمري ما عملت غلط ايه بقا اللي يخليني ألبس الحجاب ده ، دي حرية شخصية أعتقد ..
_ عمران اضايق جدا من قلة معرفتها بالدين ، وده طبعا لان محدش وجهها ولازم يلعب علي الوتر ده ويفهمها هو يمكن يكون سبب في تقربها من ربنا ..
* عمران رجع قعد مكانه وشاورلها تقعد ، قعدت علي الكنبة وبصتله مستنية تفسير أكتر لكلامه ..
عمران بدأ يشرح لها عن أهمية الحجاب وليه ربنا فرضه :- اولا كده يا ستي الحجاب فرض مش حرية شخصية زي ما قولتي بمعني إن ربنا فرضه زيه زي الصلاة والصوم بالظبط حاجة مفيهاش نقاش والدليل علي كلامي قوله سبحانه وتعالي {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ...}
وآية تانية بتقول {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
* معني الآيات دي إن لازم البنت تحفظ نفسها وتبعد نفسها عن الشبهات حتي لو كانت محترمة ، يعني هدومها تكون واسعة تكون ستراها مش ظاهر من جسمها اي مفاتن ، وربنا ليه حكمة في كده ، إن المرأة متكنش مجرد جسم وشهوة ، لا المرآة أكبر من كده وتستحق مكانة اعلي من مجرد جسم للراجل عشان كده ربنا فرض الحجاب ، عشان يكون عفة ليكم وتحافظوا بيه علي نفسكم وده يا سديم ملوش علاقة بالاحترام ، ياما في بنات كتير محجبة ومش محترمة وبرده بنات مش محجبة ومحترمة يعني الاحترام مش مقياس دي مجرد صفة بتتخلق في ناس وناس لا فهمتي ! وياستي لو لسه مش مقتنعة بكلامي البسيه الفترة دي عشان نانا متعرفكش وشوفي نفسك مرتاحة فيه ولا لأ رغم أني واثق أنك هترتاحي وهتتمسكي بيه ومش هترضي تقلعيه تاني ..
_ سديم فضلت باصة له بحب وكل حواسها مقتنعة بكلامه وحبت أنه خايف عليها تتعرض لأي أذى حتي لو كان علي سبيل الأخوة قليل أوي اللي بيتعامل مع حد بالشكل ده الوقتي ..
* عمران حس أنه زرع بذرة صغيرة فيها وحب يكبرها أكتر :- وعلي فكرة أنا لما طلبت نكتب الكتاب عشان احافظ عليكي برده أنا آه واثق من نفسي بس الثقة دي مش سبب كفيل أننا نقعد في نفس البيت بدون رابط شرعي بينا ، موقف زي اللي حصل من كام يوم لما وقعتي غصب عنك وتقريبا كنتي ، كنتي في حضني ده حرام وعقابه كبير ده النظرة لواحدة أجنبية عني حرام ما بالك بقا إني مسكتك يومها حتي لو علي سبيل إني ألحقك عشان متقعيش بس في الآخر لمستك وده غلط كبير وانا بصراحة عايز ربنا يباركلي في حياتي عشان ليا أخت مبحبش أنها تقع في سوء بسبب افعالي حتي لو مش مقصودة ..
* سديم عقلها اقتنع بكل كلامه بس مش عايزة تعترف بده وحبت تعند معاه :- بس انا مش أجنبية أنا مصرية زيك ..
* عمران انفجر في الضحك علي سذاجتها ، سيطر علي ضحكه اللي غاظها وكانت هتمشي من قدامه بس هو وقفها :- استني بس افهمي الأول
_ سديم وقفت ومردتش تقعد وكانت بصاله بغيظ واتمنت أنها تقوم عليه تضربه ، عمران عرف انها هتعاند معاه لو طلب منها تقعد فكمل كلامه علي طول :- أجنبية ياستي مش معناها من أمريكا مثلا لا أجنبية في الشرع معناها غريبة يعني تحللي ومفيش بينا أي رابط شرعي زي كتب الكتاب فهمتي ..
_ سديم بصتله بعند :- برده مش هكتب الكتاب أنا حرة وربنا هيعاقبني أنا مش انت لأني أنا اللي مش موافقة
* عمران نفخ بضيق وقام من مكانه دخل المطبخ حضر عشا عشان ياكل وينام ساعتين قبل الفجر , كانت سديم متبعاه وهي ساكته ولما لقيته بيحضر سندوتشات راحت قعدت علي الكرسي اللي قدام الرخامة اللي كانت فصلة بينهم ، عمران اتعمد ميبصش نحيتها عشان يتجنب اي حاجة هتجبله سيئات حتي لو بفعل بسيط ، خلص السندوشات وعمل شاي ليه ولبن ليها ..
_ سديم عقدت حواجبها بغيظ وسألته :- بتعملي لبن ليه وانت شاي ؟
_ عمران رد عليها من غير ما يبصلها :- عشان اللبن أفيد ..
_ سديم نفخت بغيظ وردت عليه بعند :- وانا مش عايزة لبن أنا عايزة شاي
* فكرته هيعاند معاها ويغصب عليها تشرب اللبن بس اتفاجئت بيه بيجبلها شاي وحطه قدامها , خلص أكله واستناها تخلص اكلها ووضب المطبخ ودخل أخد دوش يريح جسمه ونام علي الكنبة ، انما هي دخلت اوضتها وكلامه بيتردد في عقلها ومش لاقية مبرر ترفض خالص ..
* حاولت تنام بس معرفتش مية سؤال بيدور في عقلها ، فضلت تروح وتيجي في الأوضة ومش عارفة تعمل إيه ، أخيراً فتحت الباب بهدوء وبصت عليه ، مكنش نام هو كمان كان بيقلب في موبايله ، خرجت ومشت علي طراطيف صوابعها لحد ما وصلت عنده..
* عمران حس بيها بس مبصش نحيتها :- عايزة حاجة ؟
_ سديم اتحرجت منه وسألت أول حاجة جت في عقلها :- لأ ، آه هو يعني كنت هسألك هو انت اللي هتوديني الكلية بكرة ؟
_ عمران ساب الموبايل من إيده وبصلها غصب عنه :- للأسف مش هقدر لاني عندي مأمورية الفجر يعني همشي بدري قبل معاد كليتك ، بس ليلي هتيجي تساعدك وتنزلوا مع بعض ..
* سديم فرحت أوي أنها أخيراً هتشوف ليلي دي كانت أكتر حد مفتقداه في حياتها ، ليلي مش مجرد صديقة كلية دي اختها وبير أسرارها وياما وقفت جمبها وساعدتها كتير وعمرها ما هتعرف ترد جميلها مدي حياتها ، دعتلها في سرها وظهرت عليها ابتسامة عمران لاحظها وابتسم بتلقائية ، بس سديم افتكرت نانا وأكرم وفجاءة وشها اتحول لكتلة خوف وبصتله وهو لاحظ التحول ده فسألها :- مالك وشك قلب ليه ؟


تعليقات
إرسال تعليق