القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الفهد الاسود الفصل الثامن


  ..

رواية | الفهد الاسود |

( الباشا ) 

الفصل الثامن ....

_________________________________________________

_ سديم بلعت ريقها واتكلمت بصوت مهزوز :-  أصل انا خايفة ، يعني نانا هناك وأكيد هتقول لأكرم وانا هكون لوحدي ...

* عمران فهم سبب خوفها ، وكان بيتمني إنه يكون معاها في أول يوم عشان يعرفوا أنها في حمايته ومحدش يتعرض لها بس ظروفه جت خارج إرداته ومينفعش يعتذر ..

_ بصلها وحاول يخفف من خوفها :- متقلقيش انتي هتكوني مع ليلي وأي حاجة هتحصل بلغوني علي طول هكون عندكم في ثانية حتي لو ورايا ايه ، بس فعلا شغلي خارج إرادتي ..

* عمران حس أنه بيرميها في النار وبيعرضها لخطر كبير ، بس مش عارف ليه نفسه يحصل حاجة بكرة عشان ينتقم من أكرم أشد انتقام ،..

_ سديم رجعت أوضتها والنوم هرب من عنيها كل لما تفكر أن أكرم ممكن ياخدها وعمران ميقدرش يلحقها زي كل مرة ، كلام عمران اتردد في عقلها إنه هيقدر يحميها أكتر لو مكتوب كتابهم لأن فعلا وقتها محدش هيقدر يتعرض لها وهي ملكه ، بس إزاي هترجع في كلامها بعد ما رفضت ؟؟

_ عند عمران نام علي طول عشان يلحق يريح ساعتين قبل ما يصحي تاني ...

_________________________________________________

* المنبه رن وعمران صحي بكسل حس إنه ملحقش يرتاح ، بس مضطر يقوم ، بدل هدومه اللي كان سايبها علي الكنبة .

_ سديم سمعت صوت المنبه واترددت كتير تخرج ولا لأ ، بس لقت رجليها بتمشي نحية الباب فتحته واتفاجئت بيه عريان من عند صدره ، وقفت مصدومة ومش عارفة تعمل ايه ، عقلها وقف وهي بتتفرج علي عضلاته الضخمة اللي مقدرتش تمنع نفسها أنها تبص عليهم ، عمران شاف نظراتها ولبس هدومه بسرعة وهي اتحرجت اكتر وأخيراً هربت بنظرها بعيد عنه كان هو خلص لبس ، 

_ سألها بإستغراب :- انتي صاحية ليه في حاجة ؟

* سديم قربت منه بخجل :- انا أصلا منمتش مش جايلي نوم ..

_ عمران لم مفتاحيه واخد موبايله وقعد علي الكنبة يلبس حذاءه واتكلم :- متفكريش في حاجة لأن مفيش حاجة هتحصل وحتي لو حصل أنا قولتلك هكون عندك قبل ما تقفلي معايا المكالمة ..

* سديم ابتسمت بس برده لسه الخوف متبخرش منها ، وعمران مشي وسابها قعد ما حضر لها فطار ، دخلت وفضلت قاعدة علي السرير والنوم هربان منها ...

_________________________________________________

_ عمران جهز بالقوة اللي هيطلع بيها علي المطار ووصلوا علي الساعة سبعة الصبح ، اول لما وصل كلم ليلي يطمن راحت لسديم ولا لأ :- ايه يا حبيبتي انتي فين ؟

_ ليلي ضحكت علي اخوها وردت عليه بهزار :- والله لو أعرف أنك هتكلمني كل شوية كده بسبب سديم كنت عرفتك عليها من زمان 

* عمران اتحرج وحول صوته لنبرة جدية :- بلاش الكلام ده يا لولة عشان مزعلش منك ، وانجزي عشان مش فاضي 

_ ليلي ردت عليه وهي بتنهج :- طالعة علي السلم اهو 

حسن قرب من عمران اللي بعد الموبايل عنه وبصله وحسن أتكلم :- الطيارة هتوصل كمان عشر دقايق ...

_ عمران هز راسه وحسن مشي وهو رجع ل ليلي :- طيب زي ما اتقفنا بقا لو حصل اي حاجة كلميني متتردديش 

ليلي وهي بترن جرس البيت :- ماشي ماشي 

* عمران كان هيقفل بس سمع صوت صويت رجع يسمع كويس بعد ما قلبه وقع من كتر الخوف 

_ بس ضحك لما سمع هزارهم مع بعض وقفل ودخل المطار وراح علي اوضة المراقبة وبقيت القوة اتفرقت في أماكن محدش يقدر يميزهم فيها وكانوا علي تواصل مع بعض علي اللاسلكي ...

_ عند سديم فضلت حاضنة ليلي مدة طويلة ومش عايز تبعد عن حضنها ، كانت وحشاها فوق ما كانت تتخيل ، أخيرا قدروا الاتنين يبعدوا عن بعض وفضلوا يبصوا لبعض بحب كان باين في عيونهم ، 

* ليلي قطعت اللحظة الرومانسية دي بهزارها :- أنا لو جوزك مش هنعمل اللي بنعمله ده 

* الاتنين ضحكوا علي هزار ليلي ودخلوا البيت ، سديم خدتها الأوضة وفرجتها علي الهدوم اللي عمران فاجئها بيهم ، ليلي أعجبت بذوق عمران جدا وده كان نفس إحساس سديم برده ، نقوا مع بعض الفستان المقلم كحلي في أبيض ولبسته بمساعدة ليلي بعد ما اخدت شاور سريع ، سديم مسكت الحجاب وفضلت تبصله بحيرة وكلام عمران بيتردد في عقلها ، وأقنعت نفسها أنها هتلبسه بس عشان محدش يعرفها بسهولة مش عشان عمران طلب منها تلبسه ..

* بصت ل ليلي وقربت منها الحجاب واتكلمت بهدوء :- ينفع تساعديني ألبسه ..

* ليلي بصتلها بصة طويلة اوي وهي مش مصدقة أن صحبتها هتتحجب أخيرا ، كانت نفسها تقولها عليه من وقت ما عرفتها بس كانت بتخاف أنها ترفض وعلاقتهم تتأثر ..

* ليلي ابتسمت بسعادة وخدت الحجاب بسرعة وبدأت تلبسهولها ، بعد ما خلصت ليلي بصتلها بإعجاب شديد كانت طالعة شبه القمر  ..

_ ليلي حبت تعرفها إن دي كانت خطوة كويسة :- بجد انتي جميلة والحجاب زادك جمال اللهم بارك 

* سديم ابتسمت لها بخجل وبصت علي نفسها في المرايا وفعلا أعجبت بشكلها جدا ، كانت مختلفة عن أي مرة بصت لنفسها فيها ، حست أن في نور في وشها مش طالع باهت زي عادته يا تري ده من أثر الحجاب ولا من أثر عمران عليها ؟

_ طردت أفكارها وبصت ل ليلي بإمتنان :- ليلي بجد أنا مهما أشكرك مش هوفيكي حقك انتي جميله اوي

ليلي ابتسمت بخجل واتكلمت برقة وهي بتلاعب خدودها :- وانا بحبك اوي 

* الاتنين حضنوا بعض جامد وبعدها سديم رجعت تبص تاني لشكلها في المرايا وفضلت تلف وتشوف نفسها من جميع الجوانب بإعجاب ..

_ ليلي قربت منها ووقفت وراها وابتسمت لها في المرايا :- بجد شكلك حلو اوي في اللوك الجديد 

_ سديم بصت لصورتها في المرايا :- أنا فعلا معجبة بشكلي الجديد وغير كده مرتاحة اوي فيه حاسة إن جسمي مش ظاهر لعيون حد ..

* ليلي حضنتها بحب من ضهرها :- ربنا يثبتك يا قلبي ، يلا بقا نخلص فقرة العشق الممنوع دي عشان هنتاخر علي الجامعة وهنتشولح 

_ سديم ضحكت علي تعبيرها :- والله انا مرعوبة اقابل الزفتة اللي إسمها نانا دي ربنا يستر 

* ليلي أمنت عليها والاتنين خرجوا وقفوا تاكسي ومشوا ..

_________________________________________________

في المطار .....

* عمران مراقب المطار من جميع الجهات ومركز في كل الوشوش عشان الراجل ميعديش من غير ما ياخد باله منه ، وكان موقف اتنين من القوة علي بوابة التفتيش بدل موظفين التفتيش الحقيقيين ، واتنين من القوة بدل موظفين الأمن ومنهم اللي مبدل مكانه مع موظف اللي بيختم الجوازات وغيرهم كتير ، كانت القوة محاصرة المطار من جميع الاتجاهات ...

* مرت حوالي ربع ساعة علي وصول الطيارة والمسافرين بدأو يدخلوا المطار ، وعمران متابع مع بقيت القوة ..

_ ظهر راجل شبه الصورة اللي شافوها مع المدير والكل أجمع إن هو ده ..

* عمران بدأ يتحرك بسرعة نحيته ، وأول لما وصل طلع سلاحه وبحركه سريعة نيمه علي بطنه علي الأرض وكتف إيديه الاتنين وهنا حالة من التوتر والخوف سيطرت علي الناس اللي في المطار وبدأت الستات تصوت والأطفال تعيط ، مسؤول المطار اتكلم في المايك بحيث أن الكل يكون سمعه :- رجاءا بعد اذنكم نلتزم الهدوء مفيش حاجة حضراتكم تقلقوا منها كان في وضع خطير والحمد لله قوات الأمن سيطرت علي الموضوع فبرجاء التوجه إلي موظف ختم الجوازات وانهاء الأوراق الشخصية وكأن مفيش حاجة حصلت وشكرا ..

* الناس فعلا كملت اللي بيعملوا والكل كان بيخرج بسرعة من المطار في حالة ذعر ، محمد قرب من عمران وفتح الشنطة اللي مع الراجل وفتشها لدرجة أنه قطعها معتش باين لها ملامح واتفاجئ أنها فاضية !!!

_ الكل اتجمع حواليهم وحالة من الذهول سيطرت علي الكل يعني إيه كل اللي عملوه ده ويطلع مجرد إخبارية غلط طب ازاي ؟ عمران شك في الموضوع مش معقولة يقبضوا عليه بالسهولة دي ومن غير اي مقاومة منه أكيد في حاجة غلط أكيد الراجل ده كان تمويه لشخص تاني ..

* عمران شارك أفكاره مع بقيت أفراد القوة وهما أكدوا علي كلامه وبدأ الكل يبص حواليه مش عارفين يعملوا إيه هما كده اتكشفوا للناس ومستحيل الراجل الحقيقي يظهر نفسه ليهم ..

* عمران نزل للراجل اللي ماسكه :- انطق يلا وقول مين اللي معاه المتفجرات ..

_ الراجل بصله وضحك :- معرفش حاجة

* عمران ضربه علي وشه بكل قوته لدرجة أن الراجل وشه جاب دم من كل حتة ورجع بصله وسأله تاني :- انطق بدل ورحمة أبويا اقتلك مكانك 

_ الراجل رفع عينه في عين عمران بتحدي وضحك بشكل مقرف والدم بينزل من أسنانه :- نفسي وابقي نولت الشهادة علي إيد عدو الله

* عمران مستحملش اكتر من كده ونزل ضرب في الراجل بإيده ورجله وكان هيموت في أيده من كتر الضرب :- عدو الله يا أبن ال ***** اومال انتوا تبقوا إيه يا كفرة يولاد ال*****

* القوة حاولت تبعد عمران عنه بس كان اقوي منهم ومحدش قدر عليه ، محمد كان متابع اللي بيحصل وعينه طول الوقت علي الباب لحد ما لفت نظره شاب خارج بسرعة من المطار وطبعا محدش من بتوع الأمن ملاحظه لأنهم كانوا مركزين مع عمران والباقي ، الشاب عدي بوابة التفتيش وبص علي القوة وابتسم بطريقة مستفزة خلت شكوك محمد كلها تتحول لتأكيد أن هو ده المقصود ..

* محمد جري من غير ما يقول لحد حاجة عشان يلحقه قبل ما يهرب لأنه لو قالهم أكيد هيحصل حالة هرج ويكون التاني هرب بسهولة ، جري عليه والشاب كان ماشي بيتلفت حواليه وشاف محمد وهو بيجري عليه ، طلع سلاحه من جيبه وصوبه نحية محمد اللي برده كان مصوب سلاحه عليه ،، لكن التاني كان أسرع وضرب علي محمد الاول ....

* عمران كان شاف محمد وهو بيجري وجري وراه لأن أكيد في سبب ، واتفاجئ بلي بيشوفه قدامه ، جري علي محمد وكل اللي همه إنه ينقذه بأي طريقة مش هيستحمل أبدا حاجة تحصل لصاحب عمره ..

_ عمران وصل علي آخر لحظة وشد محمد والاتنين وقعوا علي الارض ، عمران وقتها ضرب طلقة علي الشاب وجت في رجله وقع من طوله وفضل يصرخ بألم ، القوة وصلت وقبضوا عليه وعلي التاني ، والكل قرب من عمران ومحمد يطمنوا عليهم ،

_ عمران بص لمحمد بخوف :- انت كويس ؟

_ محمد بصله بإمتنان كبير :- الحمد لله ..

* عمران وقف ومد أيده لمحمد اللي مسك في أيده وقام ومشوا الاتنين من غير كلام ، لأن ده مش وقت عتاب علي اي حاجة ركبوا العربية مع الشباب والمجرمين راكبين في عربية تانية مع بعض القوة ...

_________________________________________________

_ في نفس التوقيت كانت ليلي وسديم خلصوا محاضراتهم ولسه محاضرة واحدة بتاعت نانا ، سديم كانت قاعدة علي أعصابها وخايفة أوي أنها تتكشف رغم أنها كانت قاعدة آخر بنش وفي النص عشان متظهرش لكن خوفها كان كبير وليلي مهما تتكلم مكنتش عارفة تخفف من خوفها ده ..

* نانا دخلت المدرج وبدأت تدور بعينها علي سديم ، كانت بتعمل كده تحت ضغط أبنها أكرم هي لو عليها مش هتعبر الجربوعة دي ، لكن حبها لابنها اقوي ...

_ الكل لاحظ عينها اللي ماشية علي الكل ودي حاجة رعبت سديم أكتر وحست أن نهايتها قربت ، نانا معرفتهاش وبدأت المحاضرة بتاعتها ، خلصت بعد ساعة ونص وكان الكل تعبان لان اليوم طويل  ، سديم اتنهدت براحة إن المحاضرة خلصت ونص الخطر زال ...

* لمت حاجتها بسرعة ومشت هي وليلي وسط الكل عشان تستخبي فيهم ..

_ نانا شافت ليلي هي عارفة أنها صاحبة سديم فنادت عليها :- ليلي لو سمحتي تعالي 

* ليلي اترعبت وسديم حست أن الدنيا بدور بيها وفضلت واقفة مكانها مش قادرة تتحرك ، ليلي قربت من نانا بسرعة عشان تنهي الحوار ويخرجوا قبل ما يتكشفوا

ليلي :- حضرتك عايزاني ..

* نانا لاحظت وقوف البنت اللي واقفه بضهرها وبصت ل ليلي :- هي مين دي ؟ 

ليلي بلعت ريقها واتكلمت بصعوبة :- دي ، دي صاحبتي 

* نانا بصتلها ورجعت بصت ل ليلي :- هي واقفة كده ليه ؟

_ نانا شكت إن حاجة غلط ومن غير ما تسمع ل ليلي قربت من سديم ووقفت قدامها واتفاجئت بيها ، هي شكت إن في حاجة مش مظبوطة بس متوقعتش تكون سديم ، الاتنين بصوا لبعض في نظرة طويلة منها خوف ومنها إنتصار وتوعد  ، سديم كانت هتجري علي برة بس نانا كانت أسرع منها وقفلت الباب بالمفتاح واخدت المفتاح أوهمت سديم أنها رميته من الشباك لكن فضلت مسكاه في إيدها ..

* ليلي كانت متابعة الوضع وحالة من الصدمة سيطرت عليها ، وطلعت الموبايل بسرعة واستغلت فرصة أن نانا بتزعق لسديم وكلمت عمران اللي مردش ..

* قررت تبعتله رسالة ودعت إنه يشوفها في أسرع وقت ..

* عمران كان نايم علي كتف حسن اللي هزه بهدوء :- انت يا بني فوق موبايلك قارفنا رن ..

* عمران صحي بعد رخامة كتير من أصحابه وبصلهم بغيظ :- الواحد ميعرفش ينام براحته إيه الصحاب اللي بتقل الراحة دي ؟!.

_ حسن ضربه في كتفه بهزار :- موبايلك بيرن بقاله كتير أنا غلطان إني صحيتك أنا قلت يمكن تكون ال ...* حسن سكت وغمزله وعمران افتكر سديم ومسك موبايله بسرعة وشاف رنات كتيرة من ليلي ولسه هيرن عليها شاف رسالتها ( عمران ألحقنا نانا حبسانا في المدرج وكلمت أكرم إحنا خايفين جدا تعالي بسرعة ) 

عمران بعتلها رسالة ( أنا جاي حالا ) ..

* الكل لاحظ توتره لما فتح الموبايل ، عمران خبط علي الحاجز اللي بينه والسواق واتكلم بعلو صوته :- عم أحمد اطلع بينا علي كلية (****) بسرعة لو سمحت 

* حسن بصله وسأله باهتمام :- في ايه يابني 

عمران كان ماسك أعصابه بالعافية وخايف أكرم يوصل قبله :- في إني هقتله النهارده 

حسن مفهمش قصده وسأله بإستفسار :- هو مين ده ، اوعي يكون أكرم ؟!

عمران هز دماغه وحسن كمل كلامه :- عمل ايه تاني وأنت ليك مين في الكلية ؟

* عمران اتعصب من اسالة حسن اللي مش في وقتها خالص وزعق فيه :- حسن مش وقته خالص ..

* ومحمد كان متابع في صمت ،وصلو الكلية بعد نص ساعة بالسرعة اللي عمران أمر أنهم يمشوا بيها عشان يوصلوا أسرع ، نزل من العربية والغضب ماليه ، أصحابه نزلوا وراه وهما مش فاهمين اي حاجة بس كل واحد نزل بسلاحه ودخلوا وراه الكلية كانوا ماشين صفين بخطوات سريعة تشبه الجري بس متريسين في مشيتهم ، الكلية كلها خافت من منظرهم الموهيب وكل الطلاب اخدت جمب عشان يعدوهم ، عمران دخل المبني ومكنش في داعي إنه يسأل علي مكان المدرج اللي سديم وليلي محبوسين فيه لأنه شاف حشد كبير من الطلبة واقفين قدام المدرج في الأول مفهمش هما ليه واقفين كده بس فهم بعد ما صوتهم هدي تماماً خوفاً من شكل الظباط اللي داخلين عليهم ، سمع صويت داخل المدرج وخبط علي الباب من جوة ، عرف إن ده المدرج المحسوبين فيه وزعق بعلو صوته :- كله يتحرك من هنا بسرعة مش عايز اشوف حد واقف

* الكل بدأ يبعد من قدامه وهو راح قدام الباب خبطه بكل قوته بس الباب كان ضخم جداً وهو لوحده مش هيقدر يكسره ، محمد وحسن من غير ما يطلب منهم يساعدوه قربوا منه ووافقوا التلاتة جمب بعض وبحركة واحدة منهم كان الباب علي الأرض من قوتهم ...

* بقيت الشباب كانوا واقفين بيمنعوا اي حد يعدي أو يحاول يقرب من المدرج عشان ميحصلش حالة من الهرج وميعرفوش يسيطروا عليها

* عمران دخل المدرج وبص علي نانا اللي كانت ميتة من الخوف من منظره ، كان نفسه يقتلها في اللحظة دي ويخلص من قرفها هي وابنها ، اول لما دخل ليلي جرت عليه حضنته وسط نظرات محمد وحسن اللي مش عارفين مين دي حتي نانا كانت مستغربة علاقة ليلي بعمران ، عمران دور بعينه علي سديم اللي كانت واقفة بتبص عليه ونفسها تجري لحضنه زي ليلي كانت نفسها تدخل جواه وتتحامي فيه ، فضلت تترعش مكانها ومش قادرة تحرك رجليها من شدة الخوف ..

_ عمران قرب منها هو وليلي اللي خدتها في حضنها تهديها ، شكلها كان مسبب وجع لعمران مش عارف مكانه بالظبط بس كان مخنوق وحاسس أنه عايز يهد الدنيا بلي فيها لما شافها بالمنظر ده ..

*جمع قوته وسألها بس مقدرش يظبط نبرة صوته اللي خرجت مهزوزة :- انتي كويسة ؟

* هزت راسها بتنفي سؤاله كان نفسها تقوله لا مش كويسة وخايفة ومحتاجة تطمن بس مش قادرة تتكلم وبأي صفة هتقوله من الأساس ؟؟؟

* عمران بص ل ليلي :- امشوا قدامي يلا 

* وقرب من نانا اللي رجعت كام خطوة خوفاً منه وضغط علي أسنانه بغضب :- صدقيني اخرتكم قربت أوي وهتدفعوا تمن اللي انتوا عملتوه وزيادة 

* أكرم كان وصل الجامعة ومن حماسه أنه خلاص لقي سديم وهينتقم منها علي الوضع اللي اتحط فيه بسببها ، مركزش مع عربية الجيش اللي واقفة ، دخل يجري ولاحظ حالة مش طبيعية في المكان بس غباءه مصورش ليه المصيبة اللي داخل عليها ..

* وصل بصعوبة من بين الطلاب والدكاترة اللي واقفين ، وقرب من واحد من أصحاب عمران (مسلم ) وسأله :- هو في ايه ؟

* مسلم بصله كتير وتقريباً جمع سبب اللي هما فيه الوقتي وضحك بشماته :- هو انت ده انت هتتنفخ 

* مسلم مسكه من ياقة قميصه وجره وراه كأنه حيوان ، أكرم شتمه واتعصب وفضل يزعق بطريقة مسيئة جدا ، سديم كانت خارجة من المدرج وهي في حضن ليلي واتفاجئت بأكرم قدامها وقفت مكانها مصدومة وحالة من الرعب سيطرت عليها ، ليلي حاولت تهديها :- أهدي يا حبيبتي إحنا مش لوحدنا ، شايفة كل الشباب اللي واقفين دي أصحاب عمران ولا يمكن حد يقرب مننا في وجودهم ..

* سديم بصت علي كل الشباب اللي واقف لحمايتها ، معقولة عمران جه مع كل الفريق ده عشانها ، رجعت بصت علي أكرم اللي بصلها بغضب وضغط علي أسنانه وهو بيتكلم :- أنتي فاكرة أنك هتتحامي في دول ده أنا أفعصهم بإيدي واخدك منهم كلهم 

* هنا عمران كان خارج من المدرج بعد ما خلص تهديده لنانا وسمع كلام أكرم والدم غلي في عروقه اللي برزت من شدة الغضب اللي كان فيه ، وبأعلي صوت عنده أتكلم :- أكرم يا ابو اليسر مراتي أنا قادر أحميها ..

* أكرم اتصدم من وجود عمران قصاده واتصدم أكتر بكلمة بمراتي اللي نطقها بكل ثقة ، عينه وسعت علي آخرها وهو بيحاول يستوعب اللي سمعه ..

_ واخيرا استوعب والغضب اتملك منه وشد نفسه من مسلم اللي جري وراه يحاول يمسكه بس عمران شاورله يسيبه ، أكرم راح نحية سديم وشدها بكل قوته من ليلي والاتنين صرخوا بخوف وهو بصلها بتوعد :- انتي مراتي أنا وبس قوليله انتي مرات مين انطقي !..

* عمران شد سديم وشكل حاجز بينها وبين أكرم ، ومسك أيده اللي كانت ماسكة سديم وبحركة مكنش أكرم يتوقعها أبدا إيده طقت بين أيدين عمران ، أكرم صرخ بصوت عالي ونانا خرجت علي صوته وجرت عليه وفضلت تتوسل لعمران يسيبه في حاله :- أرجوك سيبه واحنا هنمشي من غير مشاكل ..

_ عمران رد عليها من غير ما يبصلها :- مشاكل ايه بس هو أنا لسه عملت مشاكل ده انتوا هتندموا علي اللي هعمله فيكم

* أكرم أتحمل الألم عشان ميظهرش ضعيف قدام خصمه وبصله وضحك بإشمئزاز :- بس أنا اللي لمستها قبلك يعني شاركتك فيها  

_ عمران مسكه من رقابته وقعده علي ركبه وضغط علي راسه جامد لدرجة إن أكرم متحملش الضغط عليه ونام علي بطنه ، عمران نزل لمستواه وهو ولسه ضاغط عليه بكل قوته وهدده بنبرة لو كانت شخص كانت قتلته من شدتها :- أنت شكلك مستعجل علي نهايتك معايا ، وانا واللي خلق الخلق مستعد أنسي في اللحظة دي إني ظابط وحالف يمين وأقتلك وأتشفي فيك بس لا مش هعمل كده عشان لازم نهايتك تكون أحلي من كده

* عمران ضرب دماغ أكرم في الأرض ، وشه كله غرق دم من كمية الجروح اللي صابته ، 

_ مدير الكلية أخيرًا وصلهم بعد ما عافر بين كمية الطلاب اللي واقفة ، واتفاجئ بمنظر الجيش اللي واقف وأكرم اللي واقع وبينزف بطريقة بشعة وكلم عمران لأنه أول واحد عينه جت عليه :- في ايه حضرتك ؟ 

_ عمران قرب منه وسأله بطريقة رعبت المدير :- وانت مين بقا ؟

* المدير بلع ريقه واتكلم بتوتر كان ظاهر جدا عليه :- أنا ، أنا عاصم المدير بتاع الكلية دي 

_ عمران قرب منه اكتر وعدل ياقة البدلة بتاعته ومال براسه نحيته وهمس له :- آه قولتلي المدير ..

* المدير بدأ يعرق بسبب خوفه من عمران وسأله تاني :- هو في ايه بس قولي حضرتك 

_ عمران فضل يمسح في الأكتاف بتاعت البدله بتاعته واتكلم بسخرية :- في أن حضرتك يا مدير قاعد علي مكتبك بتشرب قهوتك وسايب في كليتك دكتورة أقل ما يقال عنها مجرمة كانت حابسة بنتين من طلابك في المدرج لا ومش بس كده دي المحترمة كانت باعتة لإبنها السفيه اللي علي الأرض ده عشان يتعرض لواحدة منهم ، عرفت بقا في ايه يا مدير 

* عمران قصد يضغط علي كلمة مدير عشان يقلل من قيمته كمسئول والمفروض يكون راع لرعيته ..

_ عاصم اتصدم من كلام عمران وحاول يلم الموضوع قبل ما يكبر ده لو مكنش كبر أصلا :- لو سمحت اتفضل في مكتبي نتكلم بدل الوقفة هنا ..

* عمران مشي معاه هو وليلي وسديم ، وصلوا مكتبه وسديم وليلي قعدوا علي كنبة جلد كبيرة في آخر الاوضة إنما عمران قعد علي المكتب قدام المدير ..

_ عاصم ابتسم بتكلف :- تشرب إيه يا باشا ؟!

_ عمران نفخ بضيق وبصله :- مش عايز أشرب حاجة ولو سمحت أنا عايز أمشي بس مش قبل ما تاخد خطوة اتجاه الدكتورة نانا ..

المدير هز راسه بتفهم وحاول يهديه :- متقلقش حضرتك أنا هعمل كل جهدي عشان أوقفها عن العمل لأن واحدة زيها مينفعش تكون وسط طلاب أهاليهم مأمننهم عندي اطمن يا باشا 

_ عمران وقف وبص علي سديم وليلي ورجع بصله تاني :- البنتين دول مسؤليتك وفي حمايتك طول ماهما في الكلية وصدقني لو عرفت أن حصلهم حاجة بعد كده انت اللي هتزعل مني ..

* المدير وقف وفهم تهديد عمران كويس :- حاضر ، حاضر متقلقش ، قولوا أساميكم يا بنات من فضلكم 

* ليلي اتكلمت الاول :- أنا ليلي هشام الباشا أبو اليسر 

* نطقت آخر اسم وهي بتبص لاخوها بندم ، الكل استني سديم تتكلم بس كانت في عالم تاني ، ليلي هزتها عشان تفوق ..

_ سديم بصتلها وكانت تايهة خالص :- في إيه ؟

* ليلي بصتلها بحب :- قولي أسمك بالكامل لحضرة المدير

_ سديم بصت لعمران اللي شافت في عينه نظرة مختلفة عن كل مرة وبعدها قدرت تبعد عينها عنه وبصت المدير واتكلمت بصوت مهزوز  :- سديم عبد الرحمن الغالي 

* المدير كتب أسماءهم في دفترة وطمن عمران كتير عشان يسلم من شره ، خرجوا التلاتة مع بعض من اوضة المدير وعمران شاور لصحابه اللي مشوا وراه وسط نظرات إعجاب البنات اللي كل واحدة فيهم اتمنت واحد منهم اد إيه شكلهم رائع وهيبتهم ظاهرة وتجبر اللي قدامهم يحترموهم ويعجبوا بيهم ، كانوا الكل بلا استثناء طول بعرض وده من أسباب دخولهم في القسم اللي هما فيه (القوات الخاصة ) 

* الكل خرج برة الحرم الجامعي ومحمد وحسن قربوا من عمران ومحمد أتكلم :- أحنا لازم نرجع لأن إبراهيم بيه كلمني كتير بيسأل إحنا روحنا فين 

حسن بص لعمران واتردد كتير يسأله بس فضوله غلبه كالعادة وسأله :- أنا عايز أفهم في إيه ومين البنت اللي بتحامي ليها دي وايه علاقة أكرم والمرة اللي فاتت كانت بنت النهاردة اتنين  أنت اتشتغلت حامي للبنات ولا ايه ، عمران عارف إن مش وقته بس لازم أفهم 

* عمران بصله بإستنكار واتكلم :- هو فعلا مش وقته و..

_ حسن قاطعه وكمل كلامه ومهتمش لنظرات عمران اللي كلها بتوقفه عن أسالته اللي ديما مش وقتها نهائي :- أنا لازم أفهم كل حاجة 

_ حسن بص لمحمد :- ما تتكلم يابني انت مش عايز تفهم ايه اللي بيحصل

_ محمد بصله ولفت وشه وتقريباً حسن جمع إنه عارف واتعصب منهم الاتنين وبص لمحمد :- انت عارف صح 

_ محمد هز دماغه وحسن اضايق فعلا وسابهم ومشي  محمد حاول يوقفه بس مقدرش ، عمران بص لمحمد :- سيبه ليا ده المهم عايزكم في مشوار كده قبل ما تروحوا 

_ محمد بيحاول ما يبان جامد وإنه لسه زعلان ورد عليه بعدم إهتمام :- وانت مشوارك ده ميتأجلش في يوم تاني إحنا كلنا تعبانين

* عمران بص عليه بإصرار :- لا ميتأجلش وانت بالذات مينفعش تخلع منه 

* عمران مشي من قدام محمد قبل ما يسأل اسألة هو مش جاهز يرد عليها حاليا وقرب من حسن اللي ركب جنب الشباب :- إيه يا قموصة جريت زي العيال الصغيرة واستخبيت في صحابك يا صغنن 

* الشباب ضحكوا علي تريقة عمران ومسلم بصله بإستفسار :- هو ايه اللي حصل ؟

* عمران بص لحسن عشان يغيظه وبعدين مد شيفته السفلي لبرا بتريقة :- عايز يفهم وقولتله مش وقته وطلع يجري ينده علي ماما 

* الشباب انفجرت في الضحك بسبب طريقة عمران وحسن بصله بغيظ ونزل من العربية وقرب منه جامد وبصله بتوعد :- انت أد الحركات اللي بتعملها دي ؟

* عمران تقريبا لزق في حسن وغمز له :- عايز العركة تبدأ ولا إيه  ؟

_ حسن بنبرة حادة :- ولا أه

_ محمد بعد بينهم وبصلهم الاتنين :- ورحمة الميكسيكي مش وقته اللي بتعملوه ده ،وانت ياعم عمران قولنا علي مشوارك عشان نروح بيوتنا بقا 

* عمران وقف تاكسي وركب قدام وليلي وسديم جمب بعض في المقعد الخلفي ، أخيراً وصلوا لمكان غريب علي الكل ، عمران حاسب السواق وقف يستني الشباب ..

* وصلوا والكل نزل مش فاهم حاجة بس مش في إيدهم حاجة غير أنهم يمشوا ورا صاحبهم ويفهموا بعدين ..

* محمد وحسن قربوا من عمران وسألوه بإستغراب :- هو إحنا جاين هنا نعمل ايه ؟

_ عمران خطف نظرة علي سديم اللي كانت في عالم تاني مش معاهم خالص ورجع بص لصحابه :- هكتب كتابي وانتوا الشهود !!!!!!!!

اسفه كنت تعبانه

الفصل التاسع من هنا

تعليقات

التنقل السريع