القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جزاء أحساني الفصل الحادي عشر


 


ساعدت سارة رحمة لتخلص من خجلها وخرجت معها فسمعت طارق يقول 

طارق : بالمناسبة الحلوة دي انا عندي طلب

محمد : قول 

طارق : انا عايز اتجوز 

نادية بفرحة : بجد مين 

طارق : سارة 

نادية : سارة ؟!! سارة مين ؟

طارق : سارة اخت احمد 

سارة بصدمة : نعععععم اناا؟؟!!!

نظرت له نادية بصدمة ولكن فضلت الصمت مؤقتا 

طارق : ايوا انتي صدقيني انا معجب بيكي من اول مرة شوفتك وزي ما شوفتي انا مش ناقصني حاجة عندي شقة وعربيه وشغل محترم 

سارة : بس ...

طارق : من غير بس انا مش عايز اعرف رأيك دلوقتي فكري براحتك وردي عليا وقت ما تحبي 

عبدالله : بس اظن طلب زي ده المفروض كنت طلبته في بيتنا ولا ايه يا استاذ محمد 

محمد : : والله يا ابو احمد انا ما كنت اعرف حاجة انا اتفاجئت زيكوا بالظبط 

طارق : انا اسف ياعمي انا كان غرضي اخلي الفرحة فرحتين 

حملت سارة حقيبتها : بعد اذنكوا يا جماعة لازم امشي 

عبدالله : احنا على اتفقنا يا استاذ محمد وبكرة هنجي ناخد العروسة وتروح تشتري الشبكة اللي تعجبها 

محمد : ان شاء الله اسفين على اللي عمله طارق مرة تانيه 

عبدالله : حصل خير بعد اذنكوا 

ذهبوا خلف سارة وجدوها تقف جانب السيارة بحنق 

سمية : ايه انتي عملتيه ده حد يمشي كدا 

سارة : يعني مشفتيس هو عمل ايه ازاي 

سمية : عمل ايه يعني عايزة يتجوزك على سنة الله ورسوله 

سارة : مستحيل اتجوزه 

سمية: ليه بقا ان شاء الله

سارة : بقا اطلق من عصام واتجوز ابن عمه الناس تقول عليا ايه 

سمية : وانتي من متى بقا بيهمك كلام الناس 

عبدالله : سارة معاها حق مينفعش ابدا 

سمية : وافرض بقا لغوا جوازة احمد من رحمة 

احمد : نعم ليه وانا مالي 

سمية : ايوا ما احنا هناخد منهم ومش هنديهم 

سارة : ناخد وندي ايه هو كيس شبسي ده جواز 

عبدالله : والله انا مش هفرض على حد حاجة انتوا احار بس لو عملوا كدا فعلا يبقا هما اللي خسروا 

احمد : هي جوازه باينه من اولها 

عند طارق 

نادية : انت اتجننت يا طارق ايه اللي عملته ده 

محمد : معاكي حد ازاي تتطلب البنت وهي في بيتنا 

نادية : هو ده اللي همك دي واحدة مطلقة و مش بتخلف وانت لسه ما اتجوزتش حتى انا مسكت نفسي وهما موجودين بالعافية عشان خاطر اختك 

طارق : انا كل ده ما يهمنيش انا عايزها هي وبس 

محمد : يا بني دي مرات عصام ابن عمك 

طارق بعصبية : ما تقولش مراته هو خلاص طلقها 

نادية بصوت عالي وعصبية : واضح انك فعلا اتجننت انا مستحيل اوافق على حاجة زي كدا 

محمد : مش هنسبق الاحداث هما لسه ما وافقوش وان شاء الله الرفض يجي منهم 

طارق : لا اكيد هتوافق 

عند مراد كان يجلس في في حديقة منزله ينظر للسماء بشرود 

كارم : اللي واخد عقلك يتهنى بيه 

اعتدل مراد في جلسته : اتفضل يا بابا 

كارم : سرحان في ايه 

مراد : ولا حاجة في الشغل ومشاكله 

كارم بابتسامة: الشغل بردوا 

مراد : احم .. كنت محتاج مني حاجة 

كارم : لا شوفتك من فوق قاعد واحدك قولت انزل اقعد معاك 

مراد : كويس 

كارم : قولي بقا بتفكر في ايه 

مراد : متى الواحد يعرف انه بيحب 

كارم : اعتقد سؤال متأخر شوية على واحد اتجوز قبل كدا 

مراد : ده سؤال للنقاش بس 

كارم : آآآه للنقاش الانسان يعرف انه بيحب لما مايكونش عنده وقت فراغ لانه طول الوقت بيفكر في حبيبه حتى لو مشغول ديما يكون في باله لما اول مايشوفه قلبه يدق بسرعة لما بخاف عليه اكتر من نفسه ببساطة بيعرف انه بيحب لما يحب 

مراد بشرود : يااه ده الواحد كان واخد نظره غلط خالص عن الحب

كارمو: بقولك صح ايه رأيك في سارة اللي بتشتغل معاك 

مراد بتوتر : رأي فيها ازاي مش فاهم 

كارم : اصل بفكر اقترح على علاء صحبك يخطبها 

مراد بغضب : نعععم 

كارم : مالك اتعصبت ليه 

مراد : لان علاء مش عايز يتجوز دلوقتي 

كارم : يمكن يفكر اصل بصراحة البنت ما شاء الله محترمة وجميلة وجدعة مش عايزها تتجوز حد غريب 

مراد : انا اللي ابنك على فكرة

كارم : ما انت رافض تتجوز نهائي وحاولنا معاك كتير وانت رافض وبعدين انت وعلاء ايه مش واحد 

مراد : لا مش واحد في دي 

كارم : انا عايز افهم انت متعصب ليه 

مراد : ولا متعصب ولا حاجة 

كارم : ما هو واضح المهم ما قولتش ايه رأيك فيها بردوا 

مراد : بص يا بابا طلع سارة من دماغك 

كارم : انت شوفت منها حاجة وحشة يعني 

مراد : سارة بتاعتي وانا اللي هتجوزها 

كارم بتنهيدة : اخيراً نطقت ده جبل يا اخي 

مراد : قصدك ايه 

كارم : فكرك اني مش عارف انك معجب بيها بس لازم تواجه نفسك  لازم تنسى مراتك اللي يرحمها وتعيش حياتك 

وضع مراد وجهه بين يده : انا تعبان اوي يا بابا 

وضع كارم يده حول كتفي مراد : ايه اللي تعبك احكيلي يمكن اقدر اساعدك 

مراد : انا حاسس اني خاين انا وعدت نرمين اني اكون ليها مش قادر اتخيل اني اكون مع حد غيرها وواحدة غيرها تاخد مكانها انا في صراع كبير مع نفسي ومشاعري كلها متلخبطة مش عارف اعمل ايه

كارم : بص يا مراد دي سنة الحياة انها مش بتقف على حد انت وفيت بوعدك وكنت ليها وفضلت وفي ليها حتى بعد موتها بس انت لسه شب من حقك تعيش حياتك وتلاقي اللي تراعيك وتهتم  بيك سيب الماضي يروح لحاله بلاش تفكر فيه كتير وصدقني ده هيكون رأي نرمين بردوا 

مراد : انا متشكر اوي يا بابا ربنا يخليك ليا 

كارم : ويخليك ليا ها هتكلم سارة متى 

مراد : اديني كام يوم كدا اظبط اموري وابلغك 

كارم : ربنا يصلحلك الحال يلا هروح انام انا بقا 

مراد : جاي معاك انا كمان 

عند سارة كانت تجلس في غرفتها تفكر في عرض طارق هي لن تقبل به ولكن تخشى ان يلغى زواج اخيها بسببها اخرجها من شرودها صوت طرق الباب 

سارة : ادخل 

احمد : سلام عليكم 

سارة : عليكم السلام

احمد : كنت عايزك في موضوع 

سارة : قول 

احمد : انا مش عايزك تتجوزي طارق 

سارة : انت اللي بتقول كدا 

احمد : طارق مش مناسب ليكي مش هينفع تعيشي مع عصام في نفس العمارة ومش هينفع تتجوزي ابن عم طليقك 

سارة : ده انت المفروض تكون اكتر واحد بيدعي اني اوافق لان ممكن جوازك انت يتلغي بسببي 

احمد : لو ليا خير فيها مش هتتلغي ابدا انا مش عايز الحكاية دي تأثر على رأيك فكري براحتك وخدي قرارك وصدقني انا مش هزعل منك ابدا حتى لو جوازي اتلغى 

سارة : انا متشكرة جدا انا بجد كنت قلقانه بسبب الموضوع ده 

احمد بابتسامة : متقلقيش انا معاكي في حاجة 

سارة : شكرا 

احمد : تصبحي على خير

سارة : وانت اهله 

مر الليل بما يحمل من افكار وحل الصباح  على مائدة الافطار

عبدالله : ها يا سارة قررتي ايه 

سارة : مش موافقة يا بابا 

سمية بامتعاض : اكيد مش موافقة  هو هتشل من قليل 

عبدالله : يعني اكلم ابلغهم ان مفيش نصيب

سارة : ايوا بعد اذنكوا همشي انا ولو هتروحوا تشتروا الشبكة بلغوني قبلها بشوية 

عبدالله : ماشي 

احمد : استني انا جاي معاكي 

ذهبت سارة لعملها ودخلت مكتبها 

لارا : صباح الخير يافندم 

سارة : صباح النور 

لارا : تحبي تشربي حاجة قبل ما تبدأي 

سارة : لا هاتي الملفات المتأخرة ارجعها وعايزة اعمل اجتماع مع كل المصممين اللي في القسم 

لارا : تحبي الاجتماع يكون متى 

سارة : كمان ساعة كدا 

لارا : اعملي حسابك انك المفروض تروحي قسم التنفيذ النهارده تشرفي على تصميمك وهي بتتنفذ 

سارة : بجد بدأوا التنفيذ فيها بسرعة كدا 

لارا : ده بامر من استاذ مراز بنفسه لانه هيشارك بتصميماتك في معرض التحفة والاساس اللي جاي 

سارة : احلفي 

لارا بابتسامة : والله قال هيشارك بيها 

سارة : انا بجد مش مصدقة  طب خلي الاجتماع بعد ساعتين ونص ساعة كدا وننزل 

لارا : تحت امرك 

مراد : صباح الخير 

سارة: صباح النور  متشكرة بجد انك بدأت الشغل في التصاميم بتاعتي 

مراد : انتي موهوبة وتصاميمك تحفة 

سارة : متشكرة ...هو انت كل يوم لازم تلف على المكاتب كدا 

مراد : اومال مدير الشركة ازاي 

سارة : انا اعرف ان المدراء بيقعدوا في مكاتبهم واللي عايزهم يجيلهم 

مراد : نحن نختلف عن الاخرون انا رايح قسم التنفيذ ايه رأيك تبجي معايا تشوفي شغلك وهو بيتنفذ 

سارة : اكيد طبعا يلا بينا 

مراد : يلا 

كانت سارة تسير معه  وهي تنظر كل دقيقة تقريبا للهاتف 

مراد : هو في حاجه كل شوية تبصي في الموبايل 

سارة : مستنيه مكالمة مهمة 

مراد : اه

رن هاتفها برقم والدها فاجابت بحماس 

سارة : ها يا بابا عملت ايه 

عبدالله : كل خير تعالي بدري عن نروح نشتري الشبكة 

سارة : وبلغتهم بقراري 

عبدالله : والناس طلعوا متفهمين جدا 

سارة : الحمد لله  هخلص شغل واجي على طول سلام 

عبدالله : مع السلامة 

مراد : خير ان شاء الله

سارة : مفيش ده بابا بيبلغني اننا هنروح النهارده نشتري الشبكة لرحمة خطيبة احمد 

مراد : طب ما هو ده عادي مش روحتوا امبارح اتفقتوا مع اهلها

سارةو: لا اصل اخوها يبقى طارق اللي كان شغال معايا في المكتب اتقدملي امبارح وكان...

مراد بعصبية : *** 


الفصل الثاني عشر من هنا.

تعليقات

التنقل السريع