القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جزاء أحساني الفصل الثاني عشر


 

سارة : لا مفيش بس اخوها يبقى طارق اللي كان شغال معايا في المكتب اتقدملي امبارح وكان عايز....

مراد بغضب : كان عايز ايه ان شاء الله

سارة بتعجب : عايز يتجوزني عادي 

مراد : هو ازاي يتجرأ يعمل كدا انا هربيه 

سارة : هو في ايه ؟ هو اول حد يتقدملي ما اي واحد بيكون عايز واحدة بيتقدملها عادي 

مراد بغضب : انا ماشي 

سارة : استنى بس ...مراد 

مراد : بلا مراد بلا زفت 

سارة بتعجب : ماله ده 

لم تعطي الامر اهتمام وظلت تتجول بين المكينات وهي ترى تصميمتها تنفذ باحترافية اما مراد فغادر الشركة وذهب لمكتب المحاماة الخاص بوالده مباشرة 

مراد : السلام عليكم 

كارم : عليكم السلام 

جلس مراد على الكرسي بصمت والغضب مسيطر عليه 

كارم برفع حاحبة : وده ايه اصله ده مالك يا ابني 

مراد : مفيش 

كارم : مفيش ازاي شكلك متعصب 

مراد : قول هطق هتشل اي حاجة غير متعصب 

قام كارم ليجلس امامه : ايه اللي حصل 

مراد بعصبية : الحيوان ده ازاي يفكر فيها ها ازاي يخطر على باله يطلبها ياما نفسي امسكه اكسره 

كارم : اهدى بس وقولي مين اللي عمل ايه 

مراد : سي زفت طارق راح اتقدم لسارة امبارح 

كارم : وهو يعرفها منين 

مراد : كان بيشتغل معاها في نفس المكتب ده غير ان اخوها خطب اخته 

كارم بخبث : وانت زعلان ليه ما هي اكيد هيتقدملها بدل الواحد عشرة 

مراد بعصبية: اقسم بالله اللي هيفكر يتقدملها لاموته 

كارم : وده ليه ان شاء الله هي لسه صغيرة وفي الف مين يتمناها

مراد : عشان بحبها ومحدش هيتجوزها غيري 

كارم : طب ما انت لازم تقولها لازم تعرف انك عايزها عشان لو في قبول تروح تكلم اهلها لو مفيش ..

مراد : لا في غصب عنها 

كارم : هو بالعافية افرض هي مش عايزاك 

مراد بغضب : بابا انا ماشي 

كارم : استنى بس رايح فين 

مراد : هروح اكلم ابوها 

كارم : طب بص بقا خلينا في الجد الاحسن خد رأيها الاول  

مراد : لو وافقت هاخد معاد مع ابوها وتيحي معايا انت وماما 

كارم : اكيد هاجي معاك 

مراد : ماشي سلام بقا اروح اشوفها

غادر بسرعة

كارم : الواد اتجنن والله بس لازم تسأل عن البنت واهلها بردوا هو مفيش غيرة هو اللي هيقدر يجيبلي اصلها 

ظلت سارة تتفقد العمل الي ان حان موعد الاجتماع فعادت للمكتب

لارا : الاجتماع جاهز 

سارة : تمام يالا بينا 

دخلت سارة لقاعة الاجتماعات

سارة : السلام عليكم 

الجميع : عليكم السلام 

سارة : انا سارة عبداللهالمديرة الجديدة للقسم 

الجميع : اهلا وسهلا

سارة : اهلا بيكم دلوقتي زي ما انتوا عارفين اننا داخلين على شغل كبير ولازم النتيجة تكون لصالحنا عايزة همه ونشاط 

الجميع : اكيد 

سارة : احنا دلوقتي عايزين نعمل كولكيشن تكسر الدنيا في السيزون الجاي عايزة اعرف افكاركم للسيزون ده 

فتاة : انا عندي فكرة 

سارة : عرفي اسمك  وقولي فكرتك 

البنت : انا يارا  وبقول اننا ممكن نعمل دمج للخط العربي مع الفن الغربي في شغلنا 

سارة بتفكير : تمام حد عنده فكرة تانية 

شاب : انا عمر وفكرتي اننا نعمل حاجات صغيرة وبسيطة الحاجات دي بيقيت ترند دلوقتي 

سارة : حلو مين كمان 

شاب : انا يوسف بقول اننا هنا في الشركة مهملين الهاند ميد جدا مع انه من اكتر الاشياء المرغوبة حاليا 

سارة : كويس جدا انكوا عندكوا افكار انا كمان عندي فكرة وهي اننا ندمج كل افكاركم في عمل واحد يعني نعمل حاجات صغيرة وبسيطة فيها خط عربي مع فن غربي وتكون هاند ميد ايه رأيكوا 

عمر : فكرة حلوه بس صعبة في التصميم لان التوفيق بين كل ده في حاجة واحدة صعب ده غير هنجيب منين ناس عندها الخبرة انها تعمل الشغل ده 

سارة : التنفيذ مش شغلتنا ده غير اني عايزة من جل واحد منكم تصميم او اتنين في الاسبوع ممكن تزورا اماكت اثرية اسلامية تساعدكوا على الابداع وانا هشارك معاكوا في الشغل ده

الجميع : تمام 

سارة : اي اسئلة 

الجميع : لا 

سارة : تقدروا تتفضلوا 

خرجت سارة اولا وجدت مراد في انتظارها 

سارة : مالك مشيت فجأة كدا ليه 

مراد : احم لا ابدا مفيش 

سارة : طب خير كنت محتاج حاجة 

مراد : اه كنت عايز اعزمك على حاجة برة ونتكلم في موضوع 

سارة : اسفة مقدرش اروح معاك مكان من ما اقول لاهلي ولوحدنا قول في ايه هنا وانا هطلب حاجة نشربها 

مراد : ماشي 

سارة : تشرب ايه 

مراد : قهوة مظبوط

طلبت سارة القهوة لهم 

سارة : ها كنت عايزيني في ايه

مراد : بصي انا بحب اللف والدوران انا معجب بيكي وعايز اخطبك 

نظرت له بصدمة : انت بتتكلم جد ولا بتهزر

مراد : انا بتكلم جد وعايز اعرف رايك قبل ما اكلم باباكي 

سارة : بصراحة صدمتني 

مراد : مش عايز ردك دلوقتي فكري براحتك وهاخد رأيم بكرة مش هقدر استنى اكتر من كدا 

سارة : ربنا يسهل 

مراد : بعد اذنك 

سارة : طب والقهوة 

مراد : لا اجليها لما اشربها في بيتكوا

سارة هاا

ضحك مراد عليها وذهب 

سارة في نفسها : هو ايه اللي حصل ده 

انتهت من عملها وعادت للمنزل وعقلها مشغول في عرض مراد هل نسيت عصام بهذه السرعة لم يمر على طلاقهم سوى عدة اشهر فقط وماذا عن مراد هل يستحق ان تخوض التجربة مرة اخرى معه ماذا لو كان مثل عصام 

احمد : مالك يا سارو سرحانه في ايه 

سارة : ها ولا حاجة 

احمد : مالك 

سارة : هقولك بس ما تقولش لماما 

احمد : قولي

سارة : عارف مراد

احمد : مديرك في الشغل

سارة : اه اتقدملي النهارده 

احمد : وبعدين قولتي ايه 

سارة : خايفة يكون زي عصام 

احمد ؛ مش كل الناس زي بعضها اديلة فرصة انا شتيف انه محترم وابن ناس 

سارة : مش هقدر اتحمل حد يكسرني تاني ربنا وحده اللي يعلم انا عديت من كسرة عصام ازاي 

احمد : انا عارف انك عانيتي انا كنت كل يوم بسمع صوت عياطك لما كل البيت ينام بس حياتك مش هتقف على عصام انتي لسه صغيرة والعمر قدامك 

سارة : هو مستني رأي بكرة عشان يكلم بابا

احمد : صلي استخارة وردي عليه والله فيه الخير يقدمة ربنا 

سارة : يا رب 

احمد : يالا قومي اجهزي عشان نروح نجيب رحمة من بيتها ونروح نجيب الشبكة

سارة : ما تفكني انا من حوار الشبكة ده اكيد طارق هيكون هناك 

احمد : لازم تروحي معايل وبعدين لازم توجهيه ده اخته هتبقى مراتي واكيد هتتقابله كتير

سارة : ربنا يستر 

قامت سارة ابدلت ملابسها بدريس باللون الزيتي وارتدت طرحة بيضاء ذات ورود صغيرة وكوتشي ابيض خرجت وجدت احمد يرتدي قميص ابيض وجاكيت باللون الجملي وبنطلون اسود وكوتشي ابيض وكذلك جهزت سمية وعبدالله 

سمية : مش لو كنتي وافقتي كان زمانا فرحنا بيكوا سوا 

عبدالله : مش وقته الكلام ده يا سمية خلينا ننزل عشان منتأخرش على الناس

سمية : يالا يا اخويا اهو ده اللي باخده منك

عبدالله : انا هاخد امج واختك في عربيتي وانت هات عربيتك عشان خطيبتك تركب معاك 

احمد : ماشي 

نزلوا سويا وتوجهوا الى منزل رحمة وارتدت رحمة دريس واسع من اللون النيتي وطرحة من اللون الكافية وكوتشي ابيض وارتدى طارق قميص ابيض وجاكيت اسود وبنطال اسود مع جزمة سوداء

سارة في نفسها : قولت لاحمد الكلب مش عايزة اجي 

ركبت نادية مع رحمة في سيارة احمد ولحق بهم محمد بينما تعمد طارق التأخير ليركب مع سارة في سيارتهم 

سمية بصوت منخفض : شايفة الواد حلو ازاي جتك نيلة 

سارة : يا ماما بعد اذنك مش وقته 

سمية : اتنيلي بس 

وصلوا لمحل المجوهرات واختارت رحمة شبكة بسيطة مكونه من دبلة وخاتمان واسورة بينما اصر عبدالله ان تاخذ شيء اخر وقد كان عبارة عن سلسلة كما اشترى لسارة سلسلة ايضا ثم ذهبوا ليتناولوا العشاء جميعا في مطعم على النيل 

عبدالله : عجبتك الشبكة يا رحمة يا بنتي 

رحمة بخجل : ايوا يا عمو

عبدالله : مبروك عليكي انا صممت اشتريلك سلسلة زي سارة عشان تعرفي انك بنتي بالظبط 

نادية : ربنا يخليك ليهم يا ابو احمد 

عبدالله : تعيشي 

سمية : هو احنا عندنا اغلى من رحمة 

رحمة : شكرا يا طنط 

سمية : لا منها ورايح تقوليلي ماما سمية 

رحمة : ماشي يا ماما سمية 

سمية : وربنا عسل

انتهت هذه الامسية بما تحمل من بهجة وعادت كلا لمنزله دخلت سارة غرفتها ابدلت ملابسها واستخارت الله ليختار لها الافضل ثم ذهبت في نوم عميق بينما ظل مراد يتقلب في الفراش غير قادر على النوم يفكر ماذا سيكون قرارها هل ستوافق ؟ وماذا ان رفضت ؟ لا لن يسمح لها بالرفض سيجعلها توافق باي طريقة ظل على هذا الوضع الى ان غلبه النوم 

في الصباح الباكر استيقظ مبكرا وارتدي ملابسه وذهب للشركة قبل معاده المعتاد واخبر السكرتيرة ان تخبره فور وصولها 

استيقظت سارة وفي عقلها تفكر في شيء واحد ابدلت ملابسها وتناولت الافطار مع اسرتها ثم ذهبت للشركة 

سارة : صباح الخير 

لارا : صباح النور يا فندم استاذ مراد سأل عليكي اكتر من مرة وقال لما تيجي ابلغة 

سارة بتنهيدة : قوليولا اني جيت 

لارا : تحت امرك 

ذهبت لارا ووضعت سارة يدها بين وجهها الى ان سمعت صوت طرق الباب

سارة : ادخل 

مراد : صباح الخير 

سارة : صباح النور اتفضل 

مراد : انا جاي اعرف رأيك في موضوع امبارح

سارة :في موضوع لازم تعرفع قبل ما تقرر تتجوزني 

مراد : انا ميفرقش معايا اي حاجة انا عايزك زي ما انتي 

سارة : طب اسمع يمكن تغير رأيك 

مراد : انا طول عمري كلمتي واحدة 

سارة : طب خدني على قد عقلي 

مراد بنفاذ صبر : قولي 

سارة انت عارف انا ليه اطلقت من عصام 

مراد : بغيرة : مش عايز اعرف ولا عايزك اجيبي سيرته خالص 

سارة : عصام طلقني عشان مش بخلف 

مراد بصدمة : ايه 

سارة : كان لازم تعرف انا اطلقت ليه 

مراد بغضب :****


الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات

التنقل السريع