تبدأ القصه في احدي الصيدليات في محافظه القاهره و كان بداخلها بطله القصه و هي مريم: دكتوره في رابعه صيدله و المسؤله عن الشيفت المسائي للصيدليه و معها نورا خريجه كليه تجاره لكن ذات خبره كبيره في مجال الصيدله و هي في العقد الاربعين لكن العلاقه بين مريم و نورا قويه فلذلك تناديها مريم بدون القاب و نورا تعتبر مريم بنتها وهذا بسبب امنيتها القديمه انها تلد بنت لكنها لديها محمد ٢٢ عام وحسن ٢٠عام
نورا: محمد خلاص مدته هتخلص بكره و ان شاء الله هروح استناه يخلص اوراقه ونروح سوا.
مريم:باذن الله خير و ربنا ينتقم من اللي كان السبب في حبسه ٤ سنين ،بس انتي هتروحي لوحدك ؟
نورا: حسن مش هيرضي يروح معايا ،ربنا يستر هيقابل اخوه ازاي بعد ما يطلع ،كان نفسي حسن يعرف الحقيقه بس محمد كان مصمم .
-فلاش باك ٤ سنين في القسم
نورا: المخ#درات دي بتاعتك يا محمد؟
محمد: والله العظيم ما بتاعتي يا ماما
نورا بانهيار : و وصلت لهدومك ازاي؟!
محمد يرد بانكسار و خوف : عبد المحسن صاحبي عطهالي وقالي هاخدها منك الصبح علشان ابوه بدا يشك فيه و انا والله قولت لا بس هو اصر وصعب عليا فاخدتها و فجاءه وانا طالع البيت لقيت البوليس في وشي .
نورا : حرام عليك يا بني و ايه العمل دلوقتي؟
محمد: حاولي تتواصلي مع حامد و قوليله اني عايزه يزورني و انا هتكلم معاه.
فاقت نورا من ذكرياتها علي صوت مريم و هي تناديها
نورا:كنتي بتقولي حاجه؟
مريم :اااه بدانا سرحان في الماضي ،سبيها علي ربنا و هتدبر و لما يطلع هتبقي في ضهره و ربنا كمان معاه .
نورا: طيب انتي هتروحي بعد الصيدليه ولا هتطلعي علي المستشفي تطمني علي باباكي؟
مريم : لا روحتله الصبح اطمنت عليه و ماما معاه هي و اختي حبيبه و جوزها حرفيا الله يكون في عونهم عمي من ساعه ما جه من البلد و ابنه اللزقه ده و هما حاطين مناخرهم في الكبيره والصغيره و كل واحد فينا علي اخره.
نورا: ربنا يقومه بالسلامه و يحط كل واحد عند حده علشان عمك زودها اوي الايام دي و محدش عارف يوقفه.
انتهي الشيفت بعد ساعات و غادر كل منهما الصيدليه و ذهب لمنزله و بدات نورا بتجهيز ملابسها غدا و نامت وهي تحلم باللحظه التي سوف تحضن ابنها بعد اربع سنين من الفراق.
*اليوم التالي*
تنتظر نورا بعربيه امام البوابه التي سيخرج منها محمد في توتر شديد و اخيرا ظهر امامها ابنها الذي اسرعت اليه و اخذته لحضنها فهي تشتاق لرائحته و احتضانه دون مراقبه الاخرين كأنها تسرق شي في كل زياره كانت تذهب اليه فيها وقام الاخر باخذ اول نفس بعد حريته وهو في حضن والدته و بعد ذالك اتجهوا للسياره.
محمد: عامله ايه يا ماما و حسن اخباره ايه وحشني جدا .
نورا: حسن كل ده فاكر ان المخ#درات بتاعتك وانت السبب في ده و حلفت عليا انه ميعرفش .
محمد: ايوه ده اللي كان لازم يحصل انا كنت خايف عليه معرفش كان هيعمل ايه حسن وقتها كان في اولي ثانوي و اصحابه كانوا علي وشك ياخدوه سكه اللي يروح ميرجعش و كان هيروح سكه من الاتنين ياما يصمم ياخد حقي ياما كان هيشرب مخد#رات زي صحابه فكان لازم ياامي يخاف و يعرف ان الطريق ده نهايته وحشه حتي لو انا مليش ذنب في الموضوع ده و هيعرف الحقيقه قريب باذن الله.
نورا:و هتقوله امتي يا محمد ؟ لاني حساك من كلامك انك مأجلها بعد ما حاجه تحصل.
محمد: اه يا ماما مأجلها لما اخد حقي .
نورا بحسره وعنيها مليئه بالدموع: حقك !حرام عليك عايز تروح مني تاني .
محمد: مش هقدر اقعد و انسي اللي حصل فيا و كأن الموضوع خلص و ان اقرب الناس ليا خانوني و ان ابويا مات وانا في السجن ومقدرتش اعمل حاجه و اخويا فاكرني لحد دلوقتي بياع مخ#درات وانا مليش ذنب في كل ده.
طال الحديث بينهما حتي وصلوا البيت في منطقه شعبيه امتلا المكان بالمباركه لخروجه و حين اقبلت علي فتح باب المنزل وجدت حسن امامها و بجانبه شنطه ملابسه.
نورا وبجانبها محمد: رايح فين يا حسن مش هتسلم علي اخوك.
حسن بسخريه:اخويا،مش هقعد انا و هو في بيت واحد وانتي اختارتي انك تجبيه هنا خلاص سبيني امشي.
اقبل عليه محمد وكان علي وشك احتضانه لكن قام حسن بمنعه.
حسن:لو سمحت انت ملكش كلام معايا ولا تقربلي ولا من بعيد ولا من قريب.
كانت كلمات حسن كالخنجر في قلب محمد لكنه فضّل السكوت وقال لولدته انه سيقيم في منزل والده القديم
(لان نورا ووالده كانوا منفصلين قبل و محمد كان في سن ال ١٧ وكلا منهم كان في بيت منفصل ).
فقرر محمد انه سيقيم في بيت ابيه و سيقوم بفتح والده من جديد فهو ماهر في هذه الصنعه فقرر انه اختيار مؤقت لجلب المال حتي ينفذ انتقامه ثم يقرر ماذا سيفعل.
ذهبت نورا اليوم التالي للصيدليه و علمت ان والد مريم توفي فتوجهت فورا لبيتها .
مريم وعنيها مليئه بالدموع: بابا مات

تعليقات
إرسال تعليق