|3|
عبدالله : مقولتليش هتعملي ايه في موضوع عصام
سارة بحزن : انا قررت اني مش هكمل معاه
عبدالله وقد تأمل ان تعود لحياتها وهو يعرف مدى حبها له : لا حول ولا قوة الا بالله
سمية : ليه كدا يا بنتي ارجعي لبيتك هو بيحبك وانتي بتحبيه وكفاية انه وافق يرجعك ومعلش يعني هو عارف انم مبتخلفيش
سارة بعصبية : هو اللي مبيخلفش انا زي الفل واقدر اخلف في اخلف في اي وقت
سمية بشهقة : يا مصيبتي
عبدالله بصدمة : انتي بتقولي ايه
سارة : زي ما سمعتوا هو اللي مش بيخلف
عبدالله : طب والتحاليل وكلام الدكتور
سارة : انا اللي اتفقت معاه يقول كدا
عبدالله : ازاي وليه
سردت سارة القصة بايجاز
عبدالله : انتي ازاي تعملي في نفسك كدا
سارة : اهو ده اللي حصل
شعرت بكف والدها يهوي على وجهها بقوة لتنتفض وتفوق من شرودها
عبدالله : مالك يا حبيبتي
سارة : هاا
عبدالله : ماما بتكلمك من بدري وانتي مبترديش
سارة : معلش سرحت شوية كنتي بتقولي ايه يا ماما
سمية : بقول فكري تاني يمكن ترجعوا لبعض
سارة : انا فكرت وصليت استخارة كمان ده قرار نهائي
عبدالله بتأكيد : يعني خلاص ابلغه انه مفيش امل
سارة : آه
سمية بحزن : ربنا يعوضك يا بنتي
سارة: اللهم امين
عبدالله : يلا قومي كلي لقمة انتي مفطرتيش
سارة : حاضر
عبدالله : بقولك
سارة : نعم
عبدالله : ابقي خدي فلوس وانزلي مع مامتك اشتريلك طقمين عشان الشغل الجديد
سارة بفرحة : شكرا يا احلى بابا ربنا يخليك ليا
عبدالله : ويخليكي ليا يلا روحي افطري وبعدين اجهزي عشان تنزلي
سارة بحماس : هوا
سمية : وبعدين يا عبدالله
عبدالله : وبعدين ايه
سمية : هنعمل ايه معاها
عبدالله : ولا حاجة انا ساعة كدا واكلم عصام اقوله انها مش عايزة ترجعله
سمية : وافرض رفض وردها عصب عنها
عبدالله : معتقدش انه ممكن يعمل كدا
سمية : ولو عمل ؟
عبدالله : ساعتها هنرفع عليه قضية خلع ويبقى طلقها للمرة التانية
سمية : طب واحنا علينا بايه من كل ده
عبدالله : قصدك ايه
سمية : قصدي نحاول نقنعها انها ترجعله وتعيش معاه وخلاص ضل راجل ولا ضل حيطة
عبدالله : انا مش هغصبها على حاجة
سمية : ومين قال نغصبها انا بقول نقنعها ونفهمها انه محدش هيرضى يتجوز واحدة مبتخلفش
عبدالله بغضب : اقسم بالله ما اسمعك تقولي الكلام ده وخصوصا قدمها لهيبقى فيها زعل جامد اوي بيني وبينك
سمية : بقا كدا يا حج
عبدالله : انا مش هسمحلك تذليها او تجرحيها بكلامك ده
سمية بزعل : انا اذل بنتي يا حج كتر خيرك
قامت وتركته وحده
عبدالله بتعب : هلاقيها منين بس ياربي
كانت سارة واقفة في المطبخ تعد بعض السندوتشات ووجدت والدتها تدخل ويظهر الحزن على وجهها بوضوح
سارة : مالك يا ماما زعلانه ليه
مسحت دمعه هاربة من عينيها : مفيش حاجة
سارة : مفيش حاجة ازاي وانتي باين عليكي الزعل
سمية بكذب : لا ابدا زعلانه عشان كان نفسي ترجعي لعصام وتعمري بيتك
سارة بحزن ايضا : انا اسفة يا ماما الحياة بينا بقت مستحيلة
سمية : ربنا يقدملك اللي فيه الخير يا بنتي
احتضنتها سارة بدموع : ادعيلي اوي ياماما انا تعبانه اووي كنت بحبه اكتر من اي حاجة عمري ما توقعت انه يعمل كدا فيا
سمية : هو الخسران يا بنتي خسر واحدها اي حد يتمنها ادب وجمال وتعليم عالي
مسحت سارة دموعها : يلا ربنا يصلح الحال
سمية : طب يلا كلي عشان ننزل
سارة : ماشي
اكلت لقيمات قليلة وابدلت ملابسها واخذت من والدها بعض المال
سارة : جاهزة يا ماما
سمية : آه جاهزة
سارة: طب يلا
في نفس الوقت دخل احمد
احمد : ايه ده رايحين فين
سمية : رايحين نجيب لبس لاختك عشان الشغل الجديد
احمد بدهشة : انتي اتقبلتي بالسرعة دي
سارة بغرور مصطنع : آه طبعا هو انا اي حد
احمد : الله يسهلوا يا عم تحبوا اجي معاكوا
سمية : لا حبيبي ارتاح انت احنا هنلف كتير وانت راجع من الشغل تعبان
احمد : طب لما تخلصوا رنوا عليا اجي اخدكوا
سارة : اوك ...يلا يا ماما بقا
سمية : جاية اهو مش عارفة متسربعه على ايه
خرجت سمية اولا ثم تبعتها سارة واغلقت الباب
دخل احمد لوالدة في البلكونة مكانه المفضل
احمد : السلام عليكم
عبدالله : عليكم السلام حمد الله عالسلامة
احمد : الله يسلمك
عبدالله : اتغديت
احمد بحرج : آه الحمدلله
عبدالله : مالك يا احمد مش طبيعي
احمد : بصراحة كدا يا حج في موضوع عايز اكلمك فيه
عبدالله بانتباه: قول يا احمد قلقتني
احمد باحراج : انا بفكر اخطب
عبدالله بفرحة : بجد مين بقا سعيدة الحظ
احمد بتوتر : ما اهي دي المشكلة
عبدالله بتوجس : ليه ؟
احمد : اللي عايز اخطبها تبقى ...
عبدالله : تبقى مين
احمد : رحمة بنت عم عصام
عبد الله بصدمة : مين ؟!!
احمد : بابا انا معجب بيها من زمان كنت مستني اجهز نفسي ولما جهزت حصل اللي حصل انا مش عارف اعمل ايه او افكر ازاي
عبدالله : بنات الدنيا كلها خلصت لما تتجوز دي ...دي تعتبر اخت عصام ومتربيين سوا ده حتى عيشين مع بعض في بيت العيلة
احمد : عشان خايف خايف سارة تزعل وتاخد على خاطرها
عبدالله : حقها تزعل اوي كمان
احمد : طب اعمل ايه
عبدالله : شاور على اي بنت تانية والنهارده اكلم ابوها بس غير دي
احمد : بس انا عاوز دي وشايف سعادتي معاها
عبدالله : احمد انت بتحبها ولا معجب بيها
اخفض احمد رأسة بخجل : بحبها ( ثم اكمل ) بحبها من تلات سنين من يوم ما شوفتها في فرح سارة
عبدالله : طب سيبني افكر وارد عليك
احمد : ماشي بعد اذنك هدخل انام شوية
عبدالله : اتفضل
ذهب احمد لغرفته وابدل ملابسه وتمدد في سريرة يفكر في حل لهذه المعضلة
بينما عبدالله وضع وجهه بين كفية بتعب : يا رب ولادي الاتنين اكسر خاطر مين لاجل اراضي التاني
ارتفع صوت اذآن العصر من احد المساجد القريبة رفع عبدالله راسة وقام ليصلي في المسجد وذهب احمد معه ادوا صلاتهم عاد احمد للمنزل بينما بقى عبدالله في المسجد قليلا ليقرأ قران ويفكر في حال اولاده
بينما كانت سارة مع والدتها تتجول بين المحلات قامت بشرء دريسين لكل واحد الطرحة الخاصة به مع بعض الاكسسوارت وحان دور الاحذية
سمية بتعب : يا بنتي انا تعبت كش كفاية كدا
سارة : خلاص يا ماما هشتري كوتشي بس ونروح
سمية : لا انا مش قادرة انا قعد هنا في الكافية ده وانتي اشتري وتعالي
سارة : ماشي اتفقنا
جلست سمية على اقرب طاولة و طلبت قهوة بينما ذهبت سارة لاكثر من محل لبيع الاحذية واشترت اخيرا ما تريد ثم عادت لوالدتها لتجدها تجلس برفقة شخص في الاربعين من عمره ولكنه ما زال يحتفظ بشبابه وجاذبيته عرفته فور رؤيتها له ولم يكن سوا محمود وهو ابن عم عصام
سارة : السلام عليكم
محمود وسمية : عليكم السلام
سارة : ازيك يا استاذ محمود عامل ايه
محمود : الحمد لله تمام
سارة : اولادك عاملين ايه وحشوني والله
محمود : كويسين تعبيني اووي انا مش عارف مراتي الاه يرحمها كانت بتتعامل ازاي معاهم
سارة : الله يرحمها هما الاولاد كدا متعبين
محمود : فعلا ..بعد اذنكوا لازم امشي عشان الاولاد عند ماما واكيد تعبوها
سمية : اتفضل يا بني
محمود : تحبوا اوصلكوا
سارة : مفيش داعي انا كلمت احمد زمانه جاي
محمود : تمام السلام عليكم
سارة: عليكم السلام
سمية : والله فيه الخير اول ما شافني قاعدة واحدي جالي على طول ودفع الحساب
سارة بتأييد : فعلا استاذ محمود ده من اكتر الشخصيات االي قابلتها احترام
سمية : على كدا مراته كانت زيه كدا
سارة : مراته دي كانت ست ولا اي ست كانت بمية راجل وطيبة الدنيا كلها فيها
سمية : الله يرحمها يموت العبد وتفضل سيرته الحلوه
سارة : حقيقي
سمية : اشتريتي اللي كنتي عايزاه
سارة : آه
سمية : تمام
سارة : احمد بعتلي رسالة يقولي انه برة يلا نطلع
عادوا للمنزل بسرعة ودخل كلا لغرفته دخلت سمية غرفتها وجدت عبدالله بها فأخذت ملابسها دون كلام
عبدالله : سمية ؟
سمية : نعم
عبدالله : انا اسف حقك عليا
سمية : ولا يهمك انت كان عندك حق ميصحش اللي قولته
عبدالله: يعني مش زعلانة مني
سمية بابتسامة صادقة : عمري ما ازعل منك يا حج
اعبدالله : ربنا يخليكي لينا ...حيث كدا في موضوع لازم اكلمك فيه
سمية : خير
قص لها ما قاله له احمد منذ قليل
سمية بصدمة : ده اتجنن ده ولا ايه
عبدالله : ما اتجننش ولا حاجة هو بيحبها من زمان
سمية : طب وهنعمل ايه
عبدالله : انا هكلم سارة النهار ده اشوف رأيها ايه
سمية : يعني عليكي يا بنتي الدنيا كلها جاية عليكي
عبدالله : ان شاء الله ربنا هيعوض صبرها خير
سمية بدعاء : يا رب ...هقوم انا اجهز العشا
عبدالله : ماشي
ذهبت سمية للمطبخ ولحقت بها سارة
سارة : ماما بتعملي ايه
سمية : بجهز العشا
سارة : خليني اساعدك
سمية : طب اعملي السلطة
سارة : ماشي
سمية : قسيتي اللبس الجديد
سارة : آه كله تمام مش محتاج اي تعديل
سمية : طب كويس جهزي نفسك بقا عشان تصحي بكرة بدري تروحي شغلك مش عايزة تتاخري وبعدين تفضلي تزعقي زي اي الجامعة
سارة : حاضر
انتهوا من اعداد طعام العشاء ونادت سارة والدها واخوها بينما قامت سمية برص الاطباق على السفرة اجتمعوا جميعا وبدأوا في تناول الطعام كان احمد ينظر لسارة بارتباك واضح فهو مهما كان يحب حبيبته فهو يحب اخته ايضا ولا يرغب ابدا في ازعاجها وعندما لاحظت سارة ذلك قالت بتوجس : مالك يا احمد مش على بعضك ليه
احمد بتوتر : لا ابدا مفيش حاجة
عبدالله : بقولك يا سارة
سارة : نعم يا بابا
عبدالله : ايه رأيك في رحمة بنت عم عصام
رحمة : بنت كويسة جدا ومحترمة ليه
عبدالله : اصل عمر اخوكي بيفكر يطلب ايدها
سارة بصدمة نظرت لاحمد الذي يطالعها برجاء: ايه مالقتش غير اللي تعتبر اخت عصام يا احمد
احمد بتوتر : والله انا .....
عبدالله : اخوكي بيحبها من زمان وهو رفض يعمل اي حاجة غير لما ياخد موافقتك
وقفت سارة بشموخ : وانا مش موافقة***

تعليقات
إرسال تعليق