القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه قصر السلطان الفصل الثاني والعشرون والاخير




#الموسم_الاول


احنا بنكمل حياتنا بناس أساساً حلم غيرنا ..


غيرنا بيكمل حياته بناس أساساً حلمنا 💔 


كنزي بصدمه : لمياء !!


اقتربت منهم تلك الحيه والتي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي ،تسير بمياعه وغنج انوثي ،تلوك علكتها ببرود وكأنها لم تفعل شيئ ...


لمياء وهي تبتسم ابتسامه صفراء: هاي ازيكوا 


كنزي وهي تقترب منها بغضب : انتي ايه اللي جابك هنا !


لمياء ببرود : اوووه هو حسام مقالكيش !


كنزي وهي تعقد حاجبيها بتعجب: قالي ايه بالظبط ؟ 


لمياء وهي تلوي جانب فمها بخبث : قالي انه عايز يتكلم معايا ،وانه مش قادر علي بعدي وأنه بيموت فيا 


كنزي وقد اتسعت عينيها لتهتف بدموع حاولت اخفاءها: حسام قالك كده !


لمياء وهي تبتسم بمكر: اه مالك ياكوكو حساكي زعلتي 


كنزي وهي تهتف بقوه محاوله أن تكبت دموعها : وانا هزعل ليه اشبعوا ببعض ...


لمياء ببرود : اوك عن اذنكوا 


قالت جملتها لتكمل سيرها وهي تتبخر في مشيتها داخل القصر ،لتفوت ثواني وتفتح لها احدي الخادمات ليمتعض وجهها من وجود تلك الحيه والتي تعاملهن بلا رحمه وكأنهم عبيد ...


لمياء للخادمه بغيظ: هفضل واقفه كده كتير  ؟


الخادمه بخوف فمهما كان هي ابنه رجل الأعمال المشهور مدحت الشرقاوي : ا اتفضلي ياهانم 


دفعتها لمياء بقوه لتهتف بتقزز: ابعدي...


ادمعت عين الخادمه وهي تحاول النهوض بتعب ،لتتجه بعدها الي المطبخ وتدعو بداخلها علي تلك الاهانه والتي ستحاسب عليها لمياء أمام الله ..


كنزي بغيظ : بنت الكلب بتزق مروه والله ما هسيبها 


كارمن بقلق : كنزي ا انا خايفه اوي علي حسام ،البت ديه مش سهله وممكن تأذي اخويا 


كنزي بغضب : ياكش تموته حتي انا مليش دعوه هو كبير وعاقل كفايه وقادر يحدد اذا كان اللي قدامه بيحبه ولا لاء


كارمن بدموع : ب بس انتي عارفه أن لمياء زي الحيه بتتلون بميه لون


كنزي بقلق : ي يعني هتعمل ايه !


كارمن : معرفش 


كنزي وهي تفرك أناملها بتوتر: احنا لازم بنتصرف 


كارمن : ط طب هنعمل ايه ؟


كنزي : انا عندي خطه ب بس خايفه 


كارمن بلهفه : اي هي 


كنزي: بصي ....


........................................

تسعين في الميه من الأشخاص المكتئبين بيحسوا حنين لقلوب بتحن لناس غيرهم الواحد ضيع وقت كبير مع ناس مش شاغل تفكيرهم 💔 ...


في قصر ليل السلطان وخاصه في تلك الغرفه المخصصه لتلك العفويه "ملك " كانت تتسطح فوق الفراش تتذكر ماحدث بالآمس بخجل وقد احمرت وجنتيها كلما تذكرت مافعله ذاك الحقير المدعو ب ليل ...


فلاش باك 

وصلت ملك وليل أمام القصر لتترجل ملك من السياره وهي تتطلع الي القصر بأنبهار فكان مصمم بطريقه رائعه وكأنه اسطوره من الآساطير القديمه ...


ليل وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويردف ببرود : اتمني لو خلصتي تأمل ندخل 


ملك بخجل : هه ه هو في حد جوه في القصر ؟


ليل ببرود: لا 


ملك وهي تشهق بطريقه شعبيه وتردف بغضب : نعم ياخوووويا 


ليل بذهول مما فعلته ليهتف بتعجب : في ايه ؟


ملك بغضب وقد احمر وجهها : عايزني ادخل معاك لوحدنا والشيطان تالتنا وانت اعزب لا ده انت اتهبلت بقي !


ليل وهو يرفع احدي حاجبيه ببرود : انتي بتقولي الكلام ده ليا انا !


ملك بغيظ: اه ليك ،انا ماشيه 


همت بالذهاب لتجد يد تقبض علي معصمها وهو يديرها بغضب لتصطدم بصدره العريض لتشهق بعنف وخوف وهي ترفع رءسها تتطلع داخل حدقتيه بتوتر ،ضربات قلبها تهبط وتصعد بعنف ،ترمش عينيها عده مرات ،تجاهد لآخراج الحروف ولكن كعادتها هرولت من فوق فمها ...


ليل بهدوء مريب : بصي يابنت الناس لو كنتي متعرفيش مين هو ليل السلطان اعرفهولك ،ليل السلطان الملقب بالحجر ،تعرفي الحجر ولا متعرفهوش 


ملك وهي تبتلع ريقها بتوتر لتهز بنعم ،ليستكمل هو حديثه ببرود 


حلو اوي تعرفي بقي سموني كده ليه ؟


هزت رءسها بلا ووجنتيها بالمعني الحرفي تحولت إلي الاحمر القاتم ،تكاد ضرباتها أن تصل إلي مسامعه ...


ليل وهو يضغط علي ذراعيها بعنف :عشان انا واحد مراته وكل حياته ماتت قدام عنيه ومرفش ليه عين وفضل كمل في القضيه لحد ما اتعدموا واحد ورا التاني  رغم أن كان قدامي فرصه اختار حياه مراتي أو التنازل عن القضيه  وانا اخترت حياه مراتي ،عشان كده انا اسمي الحجر ليل السلطان ..


ملك بتأثر وهي تأن بألم من ذراعيها والذي يضغط عليهما بشده: ط طب انت بتقولي الكلام ده ليه ؟


ليل وهو يجز علي أسنانه بعنف : عشان لو مجتيش معايا دلوقتي اتحملي شخصيه الحجر اللي بقالها فتره كبيره مدفونه ،ولو خرجت هتبقى زي البركان 


ملك وقد ادمعت عينيها بخوف : م مينفعش ح حضرتك لوحدك وانا مينفعش اقعد مع راجل غريب لوحدي في بيت واحد ،ل   ..


ليل وهو يقاطعها ويزمجر بعصبيه: انتي امانه عندي ،مروان ابن عمي امني عليكي وانا مينفعش ارفضله طلب ،وبعدين مش هاكلك انتي أساساً مش نوعي المفضل عشان ابص لواحده زيك ياحلوه !


ملك وهي تجز علي اسنانها بعنف وتدفعه بأقوي ما لديها وترمقه بغضب من حدقتيها السوداء كسواد الليل : انت اصلا بني آدم حقير وانا برضو مش هفضل هنا ومش هخاف منك ياعم الحجر انت !


ابتسم من جانب فمه ابتسامه سخريه لا تمس للمرح بصله وهو يهتف بهدوء الليل في ليله ممطره ما من صوت سوي الأمطار الهادئه يشوبها صوت مرعب وكأنه فيضان علي وشك الاقلاع ...: تعرفي انك الوحيده اللي خرجتي شخصيه الحجر ولا متعرفيش ؟


ملك بتحدي رغم رهبتها من الداخل : يطلع ولا ينزل ميخصنيش ،انا ماشيه ( بوق بيتكلم انا اول مره اشوف بوق بيتكلم 😂😂 )


وفي اقل من ثانيه وجدت نفسها محموله فوق كتفه ويسير ببرود كالصقيع غير مبالي لصراخها ولا قدميها والتي تهوي بها في الهواء بغضب ...


ملك بصراخ وهي تضربه علي ظهره بغضب : عااااااااا الحقوووني نزلني يالا نزلني بقولك ...


ليل بسخريه وهو مازال يسير الي الداخل ليفتح باب القصر : يالا !


ملك بغيظ وهي تضربه بقبضتها الصغيره في ظهره بقوه : انت يابني ادم براس بخاخه خلي في رجوله ياعديم الانسانيه ....


فتح ليل الباب وهو يحاول أن يكبت ضحكاته علي تلك المجنونه وتلك الألفاظ والتي تتفوه بها ،ليستكمل سيره الي الاعلي حيث فتح باب غرفه ما وملك مازالت تصرخ بهستريه وتسبه بأبشع الالفاظ ولكن دون جدوي ...


قذفها علي الفراش بقوه لتصطدم رءسها في حافته لتتأوه بألم ومن ثم ترمق ليل بغضب وهي تنهض واقفه  الفراش وتهتف بغضب : انت بني ادم همجي وبغل وبراس بخاخه هه 


ليل وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ببرود : خلصتي 


ملك بغضب : انت عايز مني ايه ياجدع انت يحرق معرفتك يااخي 


اقترب منها ليل ليجذبها من معصمها بغضب لتتأوه بألم وهي تحاول الإفلات لكن دون جدوي 


ليل بغيظ: لسانك بينقط عسل وانا هقصهولك...


قبل أن تستوعب حديثه جذبها من خصرها ومن ثم انقض علي شفتيها يقبلها بشده وكأنه يعاقبها علي تحديها له وبأنها وقفت أمامه ،امام من لايرحم ليل السلطان ،وقفت تتحداه وتتفوه بأبشع الالفاظ في حين يرتجف منه الجميع مجرد اسمه فقط يرعبهم وكأنه الطوفان سيغرق المكان بمن فيه ...


ابتعد عنها بعد فتره عندما أحس بدموعها ،وقف يتطلع إليها فتره والي دموعها وحده تنفسها ،وجنتيها الحمراء من الخجل والغضب في ذاك الوقت ،ليلتف بجسده وهو يخرج من الغرفه وقبل أن يغلق الباب هتف ببرود وكأنه لم يفعل شيئا:انا داخل انام ولو حاولتي تهربي هجيبك تصبحي علي خير ياحلوه ....


خرج من الغرفه وهو يغلق الباب خلفه لتقذف ملك زهريه بجانبها وهي تهتف بغضب ممتزج بالخجل ساافل ..


ومن ثم تتجه الي الفراش لتذهب في ثبات عميق فهي قد هلكت اليوم ...


باااك 


ملك لنفسها بتحدي: انا لازم اعمل حاجه عشان امشي من هنا ،انا استحاله افضل مع الإنسان المتحرش ده 

........................................ 

ماما انا نازله تحت 


جميله بتعجب : ليه ؟


جوري بملل: زهقت من الاوضه هنزل 


جميله بنعاس: طيب وانا هريح شويه 


خرجت جوري من الغرفه لتغلق الباب خلفها ،لتجد حازم يخرج أيضاً من الغرفه لترمقه بأشمئزاز ومن ثم تُكمل سيرها بغيظ ...


حازم وهو يجز علي أسنانه بعنف : بقي كده ياجوري طب ماشي انا هوريكي 


هبط خلفها فلم يجد أحد فالجميع في غرفهم والبعض في أعمالهم والبعض الآخر يخطط لأبعاد تلك الحيه لمياء عن القصر نهائياً ...


اتجهت الي الحديقه لتقبع علي الاريكه وهي تتطلع الي الحديقه بأزهارها المختلفه الاشكال والالوان بأنبهار شديد ،فلفت نظرها حركه غريبه خلف الأشجار ليمتعض وجهها بتعجب وبعض الخوف لتنهض متجهه بخطي مرتجفه فرغم رعبها أن تجد ما يؤذيها إلا أن حب الاستطلاع هو من طباع الجميع ...


وقفت أمام الشجره تبحث بعينيها عن مصدر الحركه ،تلتقط اذنيها صوت خافت يشبه صوت القطط ...


عااااااااا 


صرخت برعب عندما أحست بمن يطبق علي خصرها من الخلف دون حديث سوي من انفاس دافئه ترتطم بأذنيها ...


جوري وهي تبتلع ريقها بخوف : ا انت مين 


اقترب اكثر من اذنيها وهو يهتف بهدوء مريب جعل قلبها يرتعد : انا قدرك ياجوري 


جوري وهي تلتقط أنفاسها لتهدء قليلاً عندما علمت هويه الشخص لتلتف بغضب وهي تهتف بعصبيه : انت خوفتني علي فكره 


لم تلاحظ بأنها في أحضانه بالتقريب ويديه تحكم خصرها بتملك ،فلم يستمع الي اي حرف مما قالته فقط يتطلع داخل حدقتيها الخضراء والتي تُشبه الغاباات ،رموشها الكثيفه ،خصلاتها التي سقطت فوق عينيها ليمتعض وجهها بضيق طفولي ....


مد كفه ببطئ نحو خصلاتها ليزيلها خلف اذنيها وهو مازال في حاله صمت فقد حركت تلك الفتاه مشاعر بداخله ،مشاعر تختلف عن أي مره سابقه ،فقط ضربات قلبه تدق كالطبول ،حراره جسده ترتفع ويتعرق جبينه وهو بجانبها ،وكأن من خلقها لم يخلق سواها ،هو أعتقد بأنه احب الفتاه السابقه ولكن حقاً لم يشعر بأي شعور من هذا ،فقد استمع قبلاً عن الحب وكيف يقلب حياه الجميع رءساً علي عقب ها هو الآن يعترف بأنها قلبت موازينه ،لم يتعرف علي اي فتاه بعدما اصبحت جوري زوجته ،لم يفكر حتي في معارفه القديمه ،فقط ما يشغل تفكيره هي !


فاق من شروده علي صوتها وهي تتلوي بين ذراعيه بغضب : حازم بقولك ابعد في اي ؟!


وأخيراً فك قيد خصرها بهدوء وصمت لتزفر هي بضيق ...


حازم بهدوء : كنتي بتعملي ايه ؟


جوري بغيظ : ميخصكش 


حازم وهو يرفع احدي حاجبيه ببرود: والله ؟


جوري وهي تبتعد عنه وهمت بالذهاب الي الداخل ليقبض علي معصمها  ويهتف من بين أسنانه بغيظ : استني عندك !


جوري بضيق: نعم 


حازم وهو يديرها نحوه بعصبيه : في ايه بتتكلمي كده ليه ؟


جوري بغضب : في ايه ؟ يعني انت مش عارف في ايه !! لما تقولي معلش اتخيلتك هي ولما تحضن بنت خالك وتقولها اني مش مراتك ولا حتي خطيبتك وبعد كل ده بتسألني في ايه ؟؟؟؟؟


حازم بتعجب : انتي مزعلتيش !


جوري بضيق: زعلت من ايه ؟


حازم  وهو يحمحم : مزعلتيش من اللي حصل في الطياره !


جوري بخجل وقد احمرت وجنتيها: فكرتني زعلت عشان عيطت!


حازم : ايوه 


جوري بخجل: انا لما بزعل بعيط ولما بفرح بعيط ولما بتكسف بعيط 


حازم ببلاهه: يعني انتي كنتي مكسوفه مش زعلانه !


لم ترد وانما طأطأت رءسها بخجل وهي تفرك اناملها بتوتر ...ليقترب منها وهو يرفع وجهها بيديه برقه ويتطلع داخل حدقتيها ويهتف بندم : اسف 


اغرورقت عينيها بالدموع ليقرب كفه وهو يزيلها برقه ويهتف بحب : جوري صدقيني متخيلتش حد غيرك ،انا لما عملت كده كنتي انتي اللي في بالي ومفيش غيرك بيشغلني صدقيني ،اكتشفت أني محبتش حد ،اكتشفت انك حركتي مشاعر جوايا محدش قدر يحركها ،كانت مدفونه وانتي خرجتيها،اكتشفت اني حبيتك بجنانك وعياطك وضحكتك وعصبيتك وطفولتك،جوري تقبلي اردك ونبدأ من اول وجديد !! 


هنا اندفعت جوري تطوق خصره بقوه وهي تضم نفسها إليه بصمت وكأنها بذاك العناق تخبره كل شيئ فقد صدق من قال " من اخترع العناق كان اخرس أراد أن يقول كل شيئ دفعه واحده " لف ذراعيه حول خصرها وهو يدفن رءسه في كتفها ....


جوري بخفوت: حازم بحبك 


حازم وهو مازال يضمها : وانا كمان حبيتك ...


" حد ينادي حد السناجل ياحاااره راعوا شعور السناجل 🙂🙂" 


ابتعد عنها بعد فتره قد ذهب بها العشاق خارج العالم ،ما من عالم سوي عالمهم فقط ...


حازم وهو يتطلع الي وجنتيها الحمراء بحب : يالا ندخل عشان نجيب المأذون 


جوري بخجل: يالا 

........................................

مروان وهو يبتسم من جانب فمه : حمزه !!


مرام وقد ارتعشت شفتيها : و والله انا ...


مروان بحده وهو يشير لها بيديه لتصمت : اسكتي 


صمت وهي تتطلع الي الهاتف  والي مروان برعب لتجده يفتح يجيب بحاجب مقتضب : الو 


حمزه بتعجب : الو مين حضرتك ؟


مروان بحده: عايز ايه يالا!


حمزه بغضب : الله انت مين ياجدع انت ،فين مرام !!


مروان بغضب : مرام كده حاف 


حمزه بتعجب من تصرفاته ليهتف ببلاهه: الله انت مين 


مروان بغيظ : انا جوزها ياخويا 


حمزه بصدمه: جوزها ،هي مرام اتجوزت امتي !


مروان بعصبيه وهو يهبد علي الحائط بعنف : برضو بيقول مرام ،مرام تبقي حرم  مروان السلطان ياحيوان ،ولو شوفت رقمك علي الفون تاني هزعلك امين ؟


حمزه وهو يبتلع ريقه بخوف : ح حاضر سلام 


اغلق الهاتف بغضب  وهو يضعه علي الكمود بعصبيه ليتطلع الي مرام والتي وقفت تتطلع إليه بأبتسامه بلهاء وكأنه كان يمزح منذ ثواني علي الهاتف وليس يصرخ علي شخص ما ...


مروان بتعجب وحده : انتي بتضحكي علي ايه ؟


مرام وهي مازالت تبتسم ببلاهه: انت طلعت زيهم 


مروان بتعجب من تصرفات تلك المجنونه: زي مين ياروحي!


مرام وهي تقترب منه وتحاوط عنقه بيديها وابتسامه غبيه ترتسم فوق شفتيها لتهتف بفرحه : طلعت زي ابطال الروايات وبتغير عليا وكده !


مروان  وهو يحاوطها من خصرها ويقربها منه بخبث: ومغرش ليه مش مراتي !!


مرام وهي تهز رءسها بنفي: بس انت طلقتني 


مروان بجديه: بسيط اردك 


مرام بضيق : وهتحضن البت اللي اسمها كارمن ديه ولا كرمله تاني !


مروان وهو يبتسم من جانب فمه بهدوء ليغمز لها بطرف عينيه: لا هحضنك انتي 


احمرت وجنتيها خجلاً لتدرك أخيراً وضعهما وبأنها بين أحضانه بالتقريب فهي من تجراءت واقتربت من الاساس ،فقد كانت مغيبه عن الوعي تماماً عندما أحست بغيرته وحبه الواضح ...


همت بالابتعاد ليحكم قبضته علي خصرها وهو يهتف بهدوء: مرام انتي بتحبيني ؟


مرام بتلعثم : م مروان آاا


مروان وهو يضع يديه فوق شفتيها لتصمت ليهتف بعشق كامن بين حدقتيه: انا بحبك اوي ،بحبك واتغيرت وبحاول اتغير عشانك وعشان نفسي !


مرام وهي تتطلع داخل حدقتيه تستشف صدق حديثه لتجده بالفعل يحاول التغير ،لتجد تلك اللمعه والتي تزين حدقتيه الرماديه ...


مرام : مروان 


مروان بهيام : نعم 


مرام : انا بحبك 


مروان بصدمه: ايه قولتي ايه !! 


مرام ببطئ: ب ح ب ك 


ضمها بأقوي مالديه حتي كادت ضلوعها أن تنكسر بين ذراعيه ليهتف بفرحه : مرام أنا هكلم المأذون ونرجع 


مرام وهي تدفن رءسها في رقبته: موافقه 

........................................ 

في غرفه سالم وتاليا كانت تقبع فوق الفراش وتضم ركبتيها الي صدرها دموعها تنهمر بقوه ...


سالم وهو يفيق من غفوته علي صوت شهقاتها لينتفض بقلق : تاليا مالك في اي ؟


تاليا ببكاء : مفيش 


سالم بحده: مفيش ازاي يعني 


تاليا وهي تندفع نحو أحضانه وتضم خصره بقوه : سامحني بقي سامحني عشان انا تعبانه ومحتجالك 


سالم بشفقه وهو يضمها إليه : اهدي ياتاليا ،اهدي خلاص 


رفعت رءسها وهي تهتف ببراءتها : مسامحني صح 


سالم وقد غدر به قلبه كالعاده ليضمها بقوه : اللي بيحب بيسامح 


تاليا بصدمه : بيحب؟


سالم بقله حيله: اه 


تاليا وهي ترفع وجهها إليه بفرحه : سالم انت بتحبني ؟!!!


سالم بأبتسامه هادئه: اه بحبك 


ضمت تاليا نفسها إليه بدموع وهي تهمهم بحديث غير مفهوم ،ليدفن هو رءسه في رقبتها ويهتف بحب :


انا مش قابل

اطلع من حضنك وامشي لفين ؟

القمح مالوش هجر سنابل

وانا واعدك اني هاصون عهدك

وهلازم دارك وهاموت فيه

والأرض اللي انا فيها بلادك

والدرب اللي قصادك هامشيه

وان كانت أيامنا معانده

فافضلي على روح راجلك سانده

وكفاية خصام

السكة اللي بدونك ورطة

والضحكه بدونك تبقى حرام

والليل اللي مالوش صوتك ساكنه

يتحرّم على قلبي مساكنه

والوطن اللي انتي بعيد عنه

تهجرني بيوته وأماكنه ❤️ 

........................................ 

في مكان آخر لآول مره نذهب إليه وخاصه في ذاك القصر المطل علي البحر مباشره ،ننتقل الي الدور الثاني من القصر لنجد احدي الخادمات تتجه الي غرفه وتطرق بابها بهدوء ،فما من مجيب لتطرق بقوه اكبر وكالعادة لا حياه لمن تنادي لتزفر الخادمه بضيق وهي تفتح الباب لتكبت ضحكاتها علي تلك الفتيات الثلاثه وهما في ثبات عميق حيث انتهت سهراتهم كالعاده بالنوم في غرفه شقيقتهم الأكبر ...


الخادمه بصوت عالي : مرام هانم ،جوووري هانم ،تاليا هانم يالا اصحوا 


لتتجه الي الستائر الحاجبه لضوء الشمس ومن ثم تفتحها ليمتعض وجه تلك الصغيره لتهتف بضيق : اقفلي الستاير يامروه 


مروه بقله حيله : ياتاليا هانم الساعه ٣ العصر يالا الهوانم مستنين تحت 


مرام وقد فاقت من غفوتها لتهتف ببلاهه: ايه ده فين جوزي وانا فين ،انا اي اللي جابني هنا انا مش كنت في حضنه و... 


الخادمه بتعجب وهي تعقد حاجبيها : جوزك مين يامرام هانم حضرتك كويسه !


مرام وهي تحك رءسها وتجوب بعينيها يميناً ويساراً: مروان جوزي راح فين !


الخادمه ببلاهه: حضرتك تقصدي مروان ابن عم حضرتك ،هو تحت 


وفي تلك اللحظه نهضت جوري هاتفه بتعجب ونعاس: انت خرجتني ليه من حضنك يابني ادم براس بخاخه انت 


الخادمه ببلاهه: اللهم إن كان سحراً فأبطله ،هو في ايه حضراتكوا انتوا كويسين ،ولا لسه محدش فاق مش فاهمه !!


تاليا وهي تهمهم : يالهوي انت بتعرف تقول شعر كمان طب خد قلبي عشان بحبك طب ...


الخادمه وهي تضرب كف فوق الأخري : لا حول ولا قوه إلا بالله ،لا انا هنزل تحت طالما فوقتوا ...


مرام ببلاهه: ايه ده هو راح فين ؟! معقوله اكون بحلم ،يعني انا متجوزتش مروان ،ومكنتش حامل ،ومروان مقاليش بحبك !! يعني بابا مش وحش وصاحبه معتداش عليا وماما مماتتش !!!


جوري ببلاهه اكبر: لا ثواني يعني ايه ،يعني حازم مش جوزي ،يعني احنا متخطفناش علي حدود ليبيا وكنا هنموت ،نهار اسود هو انا رجلي مكانتش متجبسه !!! هو مقاليش بحبك لا ده انا افضح نفسي عليكوا ،لقد هرمنا من أجل هذه اللحظه  !


هنا نهضت تلك العفويه كعادتها وهي تهتف ببلاهه: يعني انا متقاليش شعر ومتقاليش بحبك !!! انتوا جايبني تعشموني هنا ولا ايه ؟؟


مرام : هو في ايه ؟! هو احنا كنا بنحلم 


جوري بقله حيله :ومش اي حلم من كتر ماحنا بنحبهم وبنجيب سيرتهم ليل مع نهار حلمنا اننا اتجوزناهم 


تاليا وهي تنهض بضيق : يعني سالم مقاليش بحبك وقالي شعر !!


مرام وهي تلوي جانب فمها : ياختي اتنيلي دول حجر 


جوري بقله حيله : يالا نقوم نغسل وشنا وننزل نفطر ...


اغتسلت الفتيات ومن ثم خرجت كل فتاه الي غرفتها تبدل ثيابها ... 


وفي الاسفل حيث تقبع ثلاث فتيات آخرون في حديقه القصر لتهتف اصغرهم بشرود وتدعي كارمن  : هو فعلا طلب ايدي وهيتجوزني 


لتهتف الأخري وتدعي كنزي: هو مش متجوز ومراته الخرابه خانته مع صاحبه وانا اللي اكتشفتها وخليته يطلقها !!


غيداء : ي يعني انا كنت بحلم حتي في الحلم سافل ومتحرش يخربيتك ..


صباح الخير يابنات 


هتفت بها مرام وهي تتجه الي بنات عمها وتقبع أمامهم وكلاً منهما شارده في حلمها ....


مرام بشرود : يعني هو متجوزنيش !


كارمن بتعجب: هو مين ده ؟


مرام بضيق : مروان 


كارمن وهي تعقد حاجبيها بتعجب: هو انتي كنتي بتحلمي ولا اي 


مرام : لا ومش اي حلم ده حلم طوووووويل


كارمن وهي تذم شفتيها الي الامام بضيق طفولي : الظاهر أن من كتر ما بنحبهم بنحلم بيهم ...


تاليا بعصبيه: الجزمه ابن الجزمه ضربني شويه اقلام في الحلم إنما اورجانيك 


مرام بقله حيله : يالا ننزل عشان نتغدي النهارده اليوم العالمي للتجمع ...


لتنهض الفتيات بملل وكلاً منهما شارده في ذاك الحلم الطويل ...وشارده في حبيبها فكل فتاه تعشق شاب من شباب قصر السلطان 


" واني لأهوي النوم في غير حينِه 


لعل لقاء في المنام يكون ...


تحدثني الاحلام إني أراك 


فيا ليت احلام المنام يقين "  


اعزائي القراء تلك البدايه وليست النهايه بعد  ،بدايه قصه جديده بين العشق والعناد ،التحدي والمغامره ،تلك بدايه قصر السلطان الحقيقي ...


انتظروا الموسم التاني من قصر السلطان بنفس الأشخاص مع اختلاف حاجات بسيطه واحداث تختلف تماماً عن اللي فاتت ،انتظروا احداث قصر السلطان 

النهايه

تعليقات

التنقل السريع