القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مسجون بالداخل والخارج حتي رأيتك الفصل الثامن



مريم :  الصندوق ده بتاعك يا محمد.


محمد: لا ، اكيد بتاع بابا اصل دي اوضته .


فتحته مريم فوجدت به جواب و مكتوب علي غلافه الي ابني محمد فأعطته لمحمد الذي بدأ ان تظهر علامات الاستغراب علي وجهه و جلست مريم بجواره علي السرير و بدا محمد ان يقرأه .


الجواب بصوت محمد: ازيك يا محمد ، ازيك يا حبيبي معني انك بتقرا الجواب ده يبقي انت طلعت بالسلامه و انا كمان هكون قابلت وجه كريم و ده اللي حاسس بي يا بني من كام يوم ده غير اني لو قابلتك تاني كنت هقولك كل اللي كاتبه ده  بنفسي و هقطع الجواب ده ميه حته ، انا بكتب الجواب ده يا بني علشان نفسي تسامحني سامحني بالله عليك يابني علي كل حاجه عملتها علي اني مش الاب اللي كان نفسك فيه ،لما كنت بقسي عليك كنت فاكر اني كده بخليك قوي مكنتش اعرف اني كده بكرهك فيا ،كنت بجبرك علي شغل الورشه لان مكنتش ممكن اتخيل اني ابقي في يوم ابو المهندس ،اول ما سمعت انك اتقبض عليك جالي جلطه اكيد امك حكيتلك ،حسيت اني السبب باني خليتك تتعامل مع الناس الز*باله دي بسبب الشغلانه بس كنت واثق انك برئ حتي لو انت قولت غير كده ، روحت لامك علشان اديلها الجواب ده لكن معطتنيش فرصه اصلا اتكلم ، قولها تسامحني علي اي حاجه عملتها فيها و انها بنت اصول و اني لو كنت لفيت الدنيا مكنتش هلاقي زيها ، و ابقي تعالي زورني يا محمد علشان انت وحشتني اقسم بالله يا بني و ادعيلي يا حبيبي و كُن انت عملي الصالح في الدنيا .


كانت تزداد دموع محمد مع كل سطر يقرأه و لم يستطع السيطره علي نفسه فحضنته مريم واكمل بكائه في حضنها .


محمد: طلبت منه يراضيني قبل ما يموت و رضاني يا مريم.


مريم: ربنا يرحمه و يغفرله.


محمد: عايز اروح ازوره.


مريم: باذن الله ، تشد حيلك و تخف و نروح سوا و تعرفني عليه ولا ايه .


بدا محمد ان يبتسم :  اكيد.


                                     ********


مرت الايام و كل واحد منهم منشغل في حياته و تعفي محمد كليا من الجر*ح و مل من البيت فذهب الي كليه مريم و انتظر حتي ميعاد خروجها.


مريم: ايه ده انت ايه اللي نزلك من البيت؟


محمد: هي دي ازيك ، علي العموم يا ستي زهقت من قعده البيت قولت اجي اخدك.


مريم: بس انت لسه تعبان ، كان حسن هيوصلني مفيهاش مشكله.


محمد: انا بقيت زي الفل الحمدلله ...


قاطع كلامهم رنه هاتف مريم .


مريم :دي ماما ، ثواني بس ، ثم اجابت علي والدتها.


شاديه: ازيك يا حبيبتي عامله ايه؟


مريم: الحمدلله يا ماما ، لسه مخلصه الكليه و معايا محمد و هنروح علي البيت باذن الله.


شاديه: تعالو قضوا معايا اليوم ، محمد كان واعدني لما يشد حيله يجي يزورني .


مريم: طيب ثواني كده يا ماما.


بعدت مريم التليفون عنها و اخبرت محمد بعزومه والدتها فأومأ محمد براسه بعلامه القبول.


مريم بفرح: احنا جاين في الطريق ، اعمليلي الاكل اللي بحبه .


استقبلتهم شاديه في البيت و تناول الغداء معا و كان يوم مبهج و كان محمد مستمعا بالوقت معهم و يشعر بالاطمئنان و الدفء في منزل مريم و قضوا اليوم باكمله فوجدت مريم نفسها ستتاخر علي الصيدليه فاتصلت بنورا و طلبت منها ان تهتم بالعمل بدلا منها و بعد انتهاء يومهم استاذنوا للذهاب ، و عند نزولهم علي السلم قابل محمد احد اصدقائه ايام ثانوي.

كريم: ايه ده محمد! انت مش فاكرني؟


محمد: لا ازاي فاكرك ازيك يا كريم عامل ايه؟


كريم: ايه يا عم فينك و فين حامد اختفيتوا كده مره واحده.

محمد بغل: معلش مشاغل، انت ساكن هنا؟


كريم: اه انا جار مريم من زمان ، انتوا قرايب صحيح ولا ايه؟


محمد بهزار : اه قرايب ، جوزها.


اندهش كريم من اجابته و تذكرت مريم انها نسيت كتبها في البيت فستاذنت من محمد ان ينتظرها حتي تجلب الكتب و تنزل مره اخري .

كريم و هو ينظر لمريم وهي تصعد : يعني ملقتش غير مريم تتجوزها.


محمد بغضب : في ايه يا كريم ما تتكلم كويس.


كريم: انت شكلك متعرفش .


و بدا كريم يقص عليه ما حدث في مدخل السلم و الشاب الذي كان معها و ما فعله عمها و مشاهده الجيران لهم .


محمد و هو يمسك في قميص كريم بقبضه يده: ايه اللي انت بتقوله ده يا حيو*ان.


كريم: في ايه يا عم ، لو مش مصدقني اسالها و اوعي ايدك كده .


ازاح كريم يد محمد و نزل و اكمل الطريق الي مشواره  ووقف محمد و الدم يغلي في عروقه ثم نزلت مريم فلم يتكلم معها في اي شي و حاولت ان تفتح معه الحديث لكن كان الصمت جوابه حتي وصلوا الي البيت.


مريم : اليوم كان طويل اوي الواحد محتاج اسبوع نوم ، هو في حاجه ضايقتك عند ماما.


بدا محمد ان يقترب منها حتي لزق ظهرها علي الحائط.


مريم بخوف : في ايه يا محمد ، ممكن تبعد شويه بس .


محمد: هو انتي ازاي قدرتي تخدعيني كده ،لا بجد انا كنت ازاي بالغبا*ء ده .


بدا الخوف يزداد في قلب مريم و حاولت ان تبتعد لكنه امسك ذراعها.


مريم: ممكن تسيب ايدي و بعدين انا مش فاهمه حاجه.


محمد: كريم قالي علي كل حاجه ، قالي ما شاء الله قد ايه كنت مغفل و انا اللي كنت فاكر اني متجوزك رد جميل طلعت بستر عليكي و ياتري باه امي تعرف و لا استغفلتيها هي كمان.


مريم بدموع: انت فاهم غلط والله انا هفهمك ....


قاطعها محمد و بدا ان يضرب بقبضه يده في الحائط بجانب راس مريم


محمد بنرفزه : افهم اييييه خلاص فهمت ، ده انا كنت خايف عليكي من كل حاجه و اولهم نفسي طلعتي انتي اصلا بني ادمه انانيه .


بدا محمد ان يقترب منها اكثر و بدا ان يقبلها و كانت الدموع تنهمر من عيون مريم و تحاول ان توقفه لكن دون جدوي  و كانت تحاول ان تدير وجهها عنه.


محمد بنرفزه : لا وش كسوف اوي ، بس باه بطلي عياط.


مريم: بالله عليك كفايه .


محمد بسخريه: هي اول مره يعني.


مريم كانها تتوسل اليه: والله العظيم مكنتش اعرفه دول حتي كانوا فاكرينه انت.


محمد بزعيق : بس باه كفاااايه كدب مبتزهقيش. 


و كان يقول كلمته الاخيره و هو يحاول تمزيق ملابسها و بمجرد ان مزقها وجد كف مريم علي خده ، رفع محمد راسه و لم يصدق ما فعلته و كان وشه احمر من الغضب .


مريم و هي تحاول ان تستجمع قواها : انت زبا*له ،اطلع بره و سيبني في حالي .


افاق محمد بعد ان تلقي صفعه مريم ثم خرج من البيت و ذهب الي نورا ، كان يطرق علي الباب مثل المج*نون.


نورا وهي تفتح الباب: في ايه استر يارب ، محمد ! في ايه يا حبيبي مريم كويسه؟


دخل محمد و اعلق الباب ثم جلس علي الكرسي و كان حسن يقف علي باب غرفته لكن لن يلاحظه محمد و بدا ان يحكي لها ما حدث .


فزعت نورا مما قاله محمد فهي تريد ان تصفعه مثل  ما فعلته مريم بالظبط .


نورا بعصبيه: انت ازاي تعمل كده؟


محمد: انتي كنتي عارفه ؟ يعني كمان ضحكت عليكي؟


بدات نورا ان تضربه ضربات متفرقه : اعمل فيك ايه حرام عليك البنت ، ايوه كانت حكيالي علي كل حاجه و طلبت مني مقولكش كأن كان قلبها حاسس انك مش هتصدقها  وده كان واحد متعرفوش كان ماشي وراها و هي راجعه من الصيدليه و عمها ربنا ما يسامحه هو اللي عمل الليله دي كلها بدل يجيبلها حقها و بدل ما يبقي ضهرها ، ضهرها اللي حست انه موجود  يوم ما اتجوزتك ، مكنتش تعرف انت شكلها كان عامل ازاي لما كنت في المستشفي كانت بتقولي ربنا هيحفظه لانه عارف انه بقي ضهري بعد بابا ، و لما جريت زي المج*نونه علشان توصل لحسن ، ليه كده يا بني بس ليه عملت كده ؟

دفن محمد راسه في يديه و بدات الدموع تنهمر من عنيه واطلق جملته كانه يمسك في الحبل الاخير و هو براءته .

محمد بزعيق : مش فاهم انتي واثقه كده ليه فيها.


نورا بنرفزه: هيقولي برده واثقه كده ليه، انت واضح انك مبقتش تقدر تفرق يا محمد ، ما تيجي يا حسن تحكي لاخوك مريم عملت ايه في الدكتور اللي عندكم اللي بس حاول يكلمها بطريقه قليله الادب و كان فاكر انها هتسكت علشان امتحان شفوي مش حاول يلمسها ، عارف يا بيه عملت في ايه قامت كده وسط الدكاتره و حكت اللي حصل و بقت الدكاتره صحابه يرخموا عليها و يضايقوها في درجات باقي المواد و هنروح بعيد ليه ما انت شوفت اللي حصل مع حسام في الصيدليه و طبعا الامثله الهبله دي بحكيها يمكن تفهم لكن انا مش محتاجه حاجه زي كده علشان اعرف هي بريئه ولا لا .


خرج حسن من غرفته في صمت لكن وجهه احمر من كثره الغضب ثم جلس علي الكرسي .


حسن: انت هتمشي امتي علشان انا جاي معاك.


محمد بنرفزه : تيجي فين ما تسبقني بالمره علي البيت.


حسن : ايه الاسلوب اللي بتتكلم بي ده و علي فكره اللي بتتكلم عليها دي مراتك لو انا نسيت.


نورا: اهدي يا حسن و خليك انت وانا هروح معاه.


محمد: محدش هيجي معايا و لو في حاجه حصلت هكلمكم و ده اخر كلام عندي و مش عايز كلام بعده .


ذهب محمد الي البيت ولا يعلم كيف سيواجهها بعد الذي حدث و في عقله اسئله كثيره و اهمهم كيف ستسامحه ، و جائت لحظه اللقاء بعد ان دخل البيت .


محمد : مريم انتي فين؟ مريم انتي في الاوضه ؟


بدا ان يطرق علي الباب لكنها لم تصدر صوت فاخبرها انه سيفتح الباب ثم دخل.

محمد: مريم انا ...

قاطعته مريم : لو سمحت خليك عندك .


وقف محمد عند الباب : انا بس عايز اقولك انا اسف ، والله العظيم كان غصب عني.


نزل محمد بجسمه و جلس علي الارض واسند راسه علي الحائط و جمع ركبتيه بين يديه و بدا يتكلم و هو ينظر اليها و هي جالسه علي السرير و تنهمر الدموع من عينيها دون ان تنظر اليه.


محمد: مجرد ما سمعت الكلام مقدرتش امسك نفسي حسيت اني اضحك عليا مرتين يا مريم و مكنتش قادر اتقبل احساس زي ده لان لما اتضحك عليا المره الاولي ضاع مني كل حاجه ، دايما بيسالوني صاحبك خانك لي ؟ 

لما طلبت اقابله علشان يتصرف في الحاجه اللي بسببها اتمسكت اكتشفت انه كان قاصد كل حاجه حصلت   ( بدا محمد ان يضحك بسخريه و الدموع تنزل من عينيه) 


فلاش باك في القسم.

حامد ببرود: ازيك يا محمد.


محمد: ازيك ايه زف*ت ايه ،بقولك ايه يا حامد انت تتصرف في اللي حصل انا مش هشيل شيله مش شيلتي.


حامد ببرود مره اخري : و اتصرف ليه بس و انا قاصدها يا معلم و مساعد اللي مبلغ عنك اصلا.


محمد باندهاش : ايه اللي بتقوله ده ، انا مش فاهم حاجه ولا عايز افهم اصلا انت تتصرف انت فاهم ولا لا.


حامد بانفجار : لا لازم تفهم ده انا عملت كل ده يمكن تفهم انا بحس بايه ياخي و انت في حياتي ، كل السنين اشطر مني و عامل فيها العاقل الراسي و ابويا كل ما اعمل غلطه لو حتي صغيره يبقي كل اللي علي لسانه شوف محمد صاحبك بص لمحمد اللي بيشتغل و يدرس في نفس الوقت عامل ازاي اييييه يا عم هو مفيش غيرك و كأن خلاص باه تمثال القدوه محمد و كل ده ساكت بس لما ندي نقلت في المنطقه عندنا انا حبتها  بس هي يعني هتيجي علي ندي اكيد حبتك و  حضرتك مكنتش عطيها وش ( و بدا ان يتكلم باستهزاء) لان طبعا محمد محترم مبيكلمش بنات ، و يوم ما تجاوبت معايا و كلمتني كان اول سوال منها كان عنك و في يوم و احنا ماشيين كان سيد واقف و كان مش طايقك علشان المشاكل اللي كانت ما بينكم بسبب حسن و شافني و انا ببص علي ندي و حس اني بحبها ،بعتلي و اتقابلنا و اظن انت عارف الباقي مش محتاج اكمل .


محمد و هو في حاله صدمه : انت بني ادم مريض بجد ، و انا والله العظيم مش هسكت و لا هسيبك ولا انت ولا سيد .

حامد : اه يا سيدي مريض ، لو عندي مرض الاقي بسببه  ابويا امبارح بيحضني و بيقولي الحمدلله انك مطلعتش زي محمد و ان الاقي ندي تبقي بتاعتي يبقي يا سيدي خلاص انا عايز ابقي مريض .


انتهي محمد من حكي جزء من مأساته القديمه التي انتهت و مازال اثرها مستمر ، و بدات دموعه تتساقط ببطي ، و بعد كل هذا لم يتلقي اي رد من مريم الا الاستماع.


محمد بسخريه: بس عارفه الغريب باه ايه في كل ده، اني فعلا كنت بحبها بس نورا دايما كانت تقولي يا محمد بنت الناس مش لعبه مش معني انك معندكش اخوات بنات يبقي متخافش ، فكنت بخاف عليها و ببعد عنها زي ما كنت بعمل معاكي بالظبط بس انتي قدرتي تكسري عنها حواجز كتير ، و هي للاسف لما اتحبست صدقت و لما خرجت لقيتها مكتوب كتابها كمان ، مقدرتش اتخيل انك ممكن تخدعيني زيها بعد ما اتخدعت فيه و فيها.


مريم و هي تنظر اليه بعين متحجره: بس انا مش هي و كل ده مش مبرر انك تصدق عليا حاجه زي كده ، و مش اول مره ، فاكر موضوع حسام و الصيدليه بس بعدها سمعتك وانت بتحكي لوالدك لما روحنا زرناه  و انك خايف اني امشي قولت معلش عديها لسه ميعرفكيش و الصوره مش واضحه قدامه لكن انا عمري ما اتعودت ان حد من اهلي يشك فيا  ،عيزاك تعرف حاجه واحده اني فعلا لو مشيت هيبقي بسبب افعالك مش علشان اتفاقنا بالطلاق .


بدا محمد ان يقترب ناحيه السرير ببطي : عارف انك مش هي ،انتي احسن بكتير سامحيني علشان خاطري .


مريم بسخريه: مش قادره انا محتاجه وقت ، انا عايزه اروح لماما.


محمد: مريم انا بحبك .


صمتت مريم لثواني ثم كررت كلامها كانها لم تسمع شي: انا عايزه اروح لماما دلوقتي.


محمد: تمام يا بنت الناس جهزي نفسك و انا هوصلك.


مريم : كلم حسن يوصلني .


محمد: مريم متجبيش اخري ، قولت انا اللي هوصلك و مش هكلمك طول الطريق لو يريحك ، يلا جهزي نفسك .


تجهزت مريم ثم وجدت نورا تتصل بها فردت عليها لكن لم تسطع ان تطيل في الكلام فمجرد ما اطمأنت نورا عليها استأذنت مريم ان تغلق المكالمه،بعد ذلك ذهبت مع محمد الي بيت والدها لكن الوقت كان متاخر في منتصف الليل و وفي محمد بوعده بصمته طوال الطريق حتي وصلوا فقابلوا كريم في المدخل بعد ان رجع في مشواره.

كريم : ايه حظي الجميل ده ، اقابلك مرتين في اليوم شكلكم نسيتوا حاجه .


محمد بغضب : اه فعلا نسيت حاجه  .


و فجأه قام محمد بضر*به برأسه و بدأ الد*م  ينزل من وجه كريم .


محمد و غضبه يزداد: نسيت تاخد دي و نسيت كمان اقولك ان لو سيره مراتي جت علي لسانك تاني هقت*لك ، و بلغ الجيران اللي بياكلوا في شرفها ان اقسم بالله لو حد بصلها بصه بس  متعجبهاش  محدش يلوم الا نفسه.


كريم و هو يلمس وجهه : انت جاي تتشطر عليا انا ما تتشطر عليه.....


قاطعه محمد بضر*به اخري : قولتلك سيرتها متجيش علي لسانك .

كان كريم اصابته دوخه اثر الضر*به فتركه محمد و كانت مريم صامته اثناء كل ما حدث ، فصعد محمد معاها حتي الباب .


مريم بهدوء و هي تغلق الباب : اتاخرت في اللي عملته مكنش لي لازمه  .

ثم اغلقت الباب.


        الفصل التاسع من هنا

تعليقات

التنقل السريع