القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية واصية واجبة التنفيذ الفصل الحادي عشر


 نظر يوسف لمتتبع الهاتف الخاص بها، و هو يشعر بالقلق الشديد، نظر له بغضب و هو يقول :

- عرفت حاجة .


نظر لشاشة الحاسوب التى أمامه، و من ثم أردف بهدوء : 

- أيوة عرفت أحدد المكان .


أردف بلهفة : 

- فين ؟


رد بهدوء : 

- فى ********.


خرج من المكتب و الجميع يلحق، ركب كل شخص سيارته،  و كانت ريم تركب لولا صوته القائل : 

- أطلعي يا ريم،، مش هتركبي .


ردت بهدوء : 

- مش وقت خناق يا مروان، أنا جاية يعني جاية .


ما بدر منه سوي أنه يستسلم، هبط يوسف من سياراته بلهفة، تبعه أحمد، نظر عمار لهما بإستغراب فهو لم يعلم أحد بذاك المكان قط، و لكن أدعى عدم المعرفة قائلا :

- أية دة ؟ يوسف باشا، و مروان و أحمد و القمر .


أنهى أخر كلماته بغمزة، فاتجه مروان لضربه و لن حسام أمسكه فى اللحظة المناسبة، و همس له بتهدئة : 

- بيستفزك، أهدى.


ضحك هو قائلا : 

- ما شاء الله، قمر مع بعض .


أردف يوسف بهدوء و غضب حاول إخفائه : 

- عايز ليلى و ملك، و بهدوء و من غير كلام كتير .


ضحك و هو يفتح يداه قائلا : 

- مفيش حاجة، مش معايا .


دفعه يوسف و هو يدخل إلى القصر و ينادي بصوت عالي عليهم : 

- ملك، ليلى .


أردف عمار بهدوء : 

- أطلع بره، أو هقدم فيك بلاغ بالاعتداء عليا و أنا فى بيتي .


ضحك بسخرية و هو يتحدث : 

- بجد ! ضحكتيني أوى يا راجل، أنتَ دلوقتي إلِ هيتقدم فيك البلاغ، بالخطف، مش واحدة بس، تؤتؤ اتنين، يعني هتروح فى مية داهية .


توتر ملامحه و لكن أخفاها ببراعة قائلا : 

- براحتك، القصر منور و دور برحتك .


فحص جميع القصر و لكن لم يكن لهما وجود، خرج يوسف بغضب قائلا :

- و الله العظيم لأوريك يا عمار، و هلاقيهم مهما حاولت فاهم .


ضحك بإستفزاز و هو يطالع هيئته بتحدي : 

- إذا لقيتهم بقا .


بينما أردف أحمد بتحذير : 

- أقسم بالله لو شعره منها التلمست، لأكون دافنك، و أنا عارف أم خاطفها .


أردف ببرود : 

- فين الدليل ؟ مفيش، يبقى تتفضل برة بقا عشان الواحد مش ناقص يشوف وشك .


________________________


* قبل قليل *


نظرت ليلى إلى ملك و هما ينويان على شئ، بعد قليل استمعوا إلى صوت صراخ بأسمهما هز أرجاء القصر، فتحت ملك الباب و هى تخرج رأسها من الباب، و فعلت ليلى نفس ذاك الأمر .

هبطت الأثنان إلى الاسفل، فوجدته يشيط غضبًا و هو ينظر لهما، تراجعت ملك بخوف من هيئته، و كذلك ليلى، اقترب منها الحارسان و قام بتخديرهما فى ثانية .

نظر للحراس قائلا بغضب مكبوت : 

- توديهم القصر التانى، و محدش يعرف خالص بالموضوع دة، و أنا هشوف عرفوا منين مكانهم !


أطاعه الاثنان.

" بينما هو نظر بشرود و هو لا يعلم كيف حدث ذاك ؟ شعور غريب احتل مسامعه، و عيون غريبة شعر بأنه يعرفها، تصرفات طفلة دخلت قلبه بسهولة، و تحطمت أبواب العشق و لا يدري أحد، أيدق ذاك القلب مرة آخرى ؟ أم يكون للقدر رأى آخر ؟ "

Fadw khaled .


______________________


خارج القصر، ضرب يوسف على سياراته الخاصة و قد حطم ذاك الزجاج الخاص بها، سال الدم و هو يشعر بأنه عاجز و لا يستطيع أن يعود لمعشوقته، نظر لأحمد بغضب و هو يمسكه من ملابسه : 

- كله بسببك، كله مش لاقيها، مش عارف تأخد بالك منها، بتتحمل المسئولية لية ؟


نفض يداه بغضب قائلا :

- مش أنتَ لوحدك إلِ متأذي، أنا كمان أختى مخطوفة و كانت معاهم فى الشركة، الواحد المفروض يكون عارف هيعمل أية ؟ مش ضرب هو على الفاضى .


أبتعد عنه و يركب سيارته و يقود بسرعة جنونية، بينما أردف مروان :

- هنطلع على الشركة، و يوسف شوية و هيفوق متقلقوش، و محدش يقول بردوة إلِ حصل، مش عايزين حد يقلق على الفاضي .


ركب كل منهم إلى السيارة الخاصة به، بينما ريم سندت رأسها على الشباك و هى تبكي بخوف، نظر لها بهدوء قائلا : 

- متخافيش هنلاقيها .


مسحت عبراتها بسرعة قائلة : 

- إن شاء الله .


توجه الجميع للشركة، و جلسوا و هم يفكرون فيما سيحدث، اقترح حسام بهدوء :

- بص يا مروان، ممكن نشوف معلومات عن عمار الدمنهوري، نحاول نجيب كل المعلومات المخفية و نحاول نحاوطه من كل جهة، و بكدة نكون قدرنا أن احنا نعرف المكان، و بالنسبة للعنوان، ممكن يكون أن كل إلِ حصل دة كانت فكرة منه، و محدش عرف هو ناوي على أية ؟


أردف أحمد بهدوء :

- موافق مع حسام، ياريت نبدأ فى كدة، بس لازم نكلم يوسف عشان مهما كان هو إلِ هيساعدنا فى الموضوع دة .


فى ذاك الوقت دخل يوسف ببرود، و هو يجلس بجوارهم قائلا : 

- سمعت إلِ قولتوه، و عملت دة فعلا و فى ظرف ساعة المعلومات كلها هتبقى عندي .

Fadwa khaled. 

_______________________


استيقظت ملك و هى تشعر برائحة شئ غريبة، نظرت حولها وجدت نفسها مكبلة الأيدي و الأرجل و هو يقف أمامها ببرود، و استيقظت ليلى هى الآخري لتنظر له بغضب قائلة : 

- و الله العظيم لأوريك بس فكني بس، و على فكرة أنا مش هسيبك و هقتلك، و لو فاكر أن إلِ بتعمله دة بيجيب بفايدة، فأحب أقولك أن دة زمان، فكني .


حاولت فك العقدات، و لكن لم تستطع، بينما هو نظر لها بإستفزاز و هو يضحك : 

- حلو إلِ بتعمليه دة، بس عايز أعرفك أنك متقدريش تعملي حاجة، حتى قرايبك ميقدروش يعملوا حاجة خالص، و بالنسبة لأنك مش هتسيبني و هتقتليني، غيرك كان أشطر لما جيه يوسف جوزك العزيز و ملقكيش و معرفش يثبت حاجة، و بسهولة جدًا طلعته من البيت، و بسهولة جدًا جيبتكوا أنتوا الأتنين .


نظرت له بغضب و هى تكاد تنفجر منه و هى تهتف :

سيبني بس و أوريك هعمل فيك أية ؟ و على فكرة أنتَ لو فاكر هتقدر تعمل حاجة مش هتقدر، أنتَ أخرك تهديد عارف لية ؟ عشان جبان و بتاع أبوك، و أمك إلِ زمان ماتت، كانت بسبب أبوك، و لو فاكر أن كدة هتأخد حقها، فأطمن أنك بتدمر نفسك بالبطئ، و أبوك هيخلص منك مع أول مطب و بكرة هتقول .


تلونت عيناه باللون الأحمر القاتم، و اقترب إليها و قربها منه قائلا بصوت كفحيح الأفاعى : 

- أمي متجبيش سيرتها تاني، فاهمة ! 


دفعها على الأرض، فسقطت و رأسها بدأت تنزف، بينما صرخت ملك و هى تبكي : 

- حرام عليك، لية تعمل كدة ؟ ليلى ؟ ليلى فوقي، فكنني، ليلى فوقي ؟ ليلى ؟ ليلى متسبنيش ؟

أخذت تبكي بينما هو نظر لما فعل، فك الحبال التى كانت مكبله بها، فتحركت هى بسرعة، و هى تفكها و تحاول إيقاظها، نظرت له نظرة لم يعرف معناها قائلة : 

- أرجوك، خلي عندك قلب لمرة واحدة، و هات دكتور ألحقنا بيه، أرجوك .


هتفت تلك الكلمات التى كانت بداية ليدق قلبه و تتحرك تلك المشاعر بهدوء،  و هو لا يعرف لما بعد، استدعى الطبيب الذى وصل بعد العديد من الدقائق، وصل على الفور و قام بفحصها على أكمل وجه، جلست ملك و هى بجوارها و ممسكة يدها و تحاول إفاقتها، و الدموع تهبط من عيناها واحدة تلو الأخرى، خرج الطبيب له، فأردف بهدوء : 

- كويسة أنك لحقتها فى الوقت المناسب، كان ممكن يجيلها ارتجاج فى المخ، على العموم دي الأدوية إلِ المفروض تديهالها فى مواعيدها، و ياريت تسيبوعا ترتاح شوية أنتَ و المدام، عشان شكلها قلقان، أوي، حاول تهديها، خرج ذاك الطبيب من أمامه، بينما خرجت له ملك قائلة بدموع حبيسة : 

- ها... سكت يعني، عجبك إلِ كان هيحصل بسببك و فى الأخر تقول أن احنا إلِ قتلناه، على فكرة أنتَ مريض نفسي و لازم تتعالج، و لازم أنك تبعد عن حياة البشر؛ لأنك متستهلش أصلا، أنتَ ... أنتَ فاكر أنك مالك العالم، لا مش مالكه، و كل إلِ بتعمله هيجي يوم و ينكشف يومها هيبقى أنتَ بس إلِ خسران، و لو عندك كرامة سيبنا نروح و كفاية مشاكل، و أنا أتعهد ليك أن الشركة إلِ عايزها هديهالك، و أبعد بقا عننا .


صرخ بها بغضب :

- و أنتِ فاكرة أن حياتي سهلة، أو الفلوس دي تهمني يوم، تغور الفلوس فى ستين داهية و أمي ترجع ليا لو ليوم واحد، لو فاكرة أني مريض لازم تراجعي كل حاجة، زي ما أنتِ اتأذيتي أنا ...أنا .

قبض عل  يداه و هو يكبت دموعه، و يشعر بأن أنفاسه على وشك النفاذ، تنهد و هو يكمل و لكن تلك المرة تساقطت الدموع أمامها :

- تخيلي كدة، تشوفي مامتك ميتة أدامك، لا و مش بس كدة، أنتِ واقفة عاجزة، واحد من عيلتكم قتلها بلا رحمة، و مكتفاش بكدة، لا كمان عذبها قبل ما موتها، عيشت عيشة صعبة جدًا و محدش حاسس بيا، كنت زي سراب و مش قادر أتحرك، عاجز، لو فاكرة أني مريض فأنا مريض، أنا مكنتش حابب أني أخطف حد أو أذي حد، بس كل مرة بتراجع بلاقى صورتها فى دماغى و هى بتعيط، مش عارف أعمل أية ؟ أتنازل عن الحق ولا أرجع الحق لصحابه، الصور مش واضحة خالص .


استند على الباب و هى يجلس الارض، و تهبط الدموع رغمًا عنه : 

- أنا مش وحش صدقيني، مش وحش بس دي أمي، أيوة أمي، اتقتلت أدامي و إلِ حصل كان صعب و محدش يقدر يتحمله .


أمسكت يداه قائلة و هى تزيل دموعه المتساقطة : 

- عارفة، و مش عارفة بس أنا متأكدة، متأكدة أنك أنتَ إنسان كويس، فى الأول كنت بضحك و بهزر عشان أطهق عيشتك و أقرفك، أخليك تزهق و ترجعني ليهم، و مفيش حد شرير بيجبلي كم الشكولاتة دي .

صمتت قليلاً و أكملت بضحك :

- حتى أحمد، مكنش بيجيب، عايزك تثق فيا زي ما أنا واثقة، و الله العظيم محدش فيهم بيقتل خالص، دول طيبين و الله، جرب تشوف الحقيقة من زاوية تانية، و أنا معاك للأخر، بس أتأكد أن مش هما و أنا هساعدك و أدور معاك .


نظر لها بأمل بات ظاهر فى عيناه : 

- هتستحملي .


ضحكت قائلة :

- بالرغم أنك معرفة ٥ دقايق، بس هستحمل يا عم، بقولك أية تعالي دلوقتي نقول للخدم يعملوا أكل للبت المسكينة دي، و هو يعني ينفع ..........


أغمض عيناه بهدوء قائلا :

- عارف عايزة تقولي أية ! تقدري تتصلي عليهم و تكلميهم و مش هقول حاجة، و خليهم يجوا يأخدوكِ لو عايزة .


ابتسمت هى قائلة : 

- شكرًا بجد ! مش عارفة أقولك أية ؟ هات فونك .


أعطاها الهاتف، فأمسكته و توجهت إلى غرفة ليلى و هى تتصل على ريم، تلقت ريم الإتصال و سرعان ما نظرت بإستغراب لذاك الرقم، فتحت الهاتف و تأكدت من صوت ملك، طالعتهم بصدمة، فأردف يوسف بلهفة : 

- ليلى صح .


ردت بهدوء :

- دي ملك، أيوة يا ملك، أنتِ فين ؟ حد قرب منك ؟ حد عملك حاجة، و ليلى فين ؟ أرجوكِ فهميني .


ضحكت قائلة : 

- يا بنتي أهدي بس، عايزة أتكلم، هو الكل عندك صح .


ردت بهدوء :

- أيوة الكل عندي .


أردفت بتفهم : 

- شغلي الإسبيكر، و خلي الكل يسمع الكلام إلِ هقوله .


استمعت لحديثها فأكملت هى قائلة : 

- بصوا يا جماعة، عايزة أقولكم حاجة، أنا كويسة جدًا، و عمار الدمنهوري مش وحش زي ما أنتوا، معتقدين، بعد إذنكم محدش يقاطع، بقالي نص يوم معاه مفكرش يأذيني، و راح جابلي أنا و ليلى كمية شكولاتات أد الريسبشن بتاعنا، مع أني أنا إلِ طلبت و مكنتش أقصد أصلا، عايزة أسألكم سؤال الأول، ليكم علاقة بقتل والدته، مع أني عارفة الإجابة كويس، بس لازم أعرف .


أردف مروان : 

- مفيش حد قرب منها، سواء عمي أو بابا أو جدي، كله من تدبير مدحت، المهم دلوقتي أنتو فين ؟ و تليفون مين دة إلِ بتتكلمي منه .


ردت بهدوء :

- هو هيقولك على المكان دلوقتي، و بتكلم من تليفونه .


رفع يوسف حاجبه بإستغراب قائلا :

- بتهزري يا ملك ولا أية ؟ و بعدين فين ليلى مكلمتنيش .


هتفت و هى تحاول إخفاء نبرة التوتر قائلة : 

- ليلى نايمة، و اول ما تصحى هخليها، تكلمك و هبعت ليك العنوان دلوقتي أتمني تيجي،عشان تأخدنا، و بالنسبة لعمار الدمنهوري أعتقد كدة عداه العيب و هو إلِ بيقولنا نروح، مش عايزة مشاكل يا يوسف أنتَ و أحمد، فاهم، و ياريت متجيبوش الكائن الرخم معاكم عشان يجبلي الضغط، أشار على نفسه بسماجة قائلة :

- قصدها عليا أنا، و بقولك أية يا يوسف هات أكل معاك، عشان آكل فى السكة و هات كيسة كبيرة عشان أعبى الشكولاتات الغريبة دي، مش معقول هسيبها كدة، و تعالى يلا بسرعة على العنوان إلِ هبعته لك .


Fadwa khaled. 


_____________________________


دخلت إلى المنزل برفقة والدها، و هى مستنده عليه، فتحت الباب وجدت زوجة أبيها واقفة أمامها، نظر ت بصدمة و هى تشاور عليها و تقول :

- مين دي يا بابا ؟


أردف ببرود : 

- دي مراتي الجديدة .


طالعته بصدمة قائلة :

- أنتَ أتجوزت جديد ! أمتى دة ؟ و ازاى حصل ؟


ردت عليها زوجة أبيها بعدم لباقة : 

- جرا أية يا حبيبتي، جاية من المستشفى لوكلوك لوكلوك كدة لية! ما قالك أتجوزني و بقيت مراته خلاص يعني، مش لازم أنك تحطي مرخيلك فى كل حاجة .


طالعتها بصدمة من طريقة الحوار  السخيفة التى تتحدث بها، و دخلت إلى غرفتها بهدوء دون إحداث أي مشاكل، بعد فترة دخل عليها والدها قائلا بأمر :

- المعلم سردينة،طلب إيدك و أنا وافقت، أجهزي لبكرة .


طالعته بصدمة قائلة : 

- ايه

الفصل الثاني عش من هنا

تعليقات

التنقل السريع