القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية واصية واجبة الفصل الثاني عشر


 وصية واجبة التنفيذ  12 ♥️


دخل عليها والدها قائلا بأمر :

- المعلم سردينة،طلب إيدك و أنا وافقت، أجهزي لبكرة .


طالعته بصدمة قائلة : 

- أية ؟!


رد ببرود :

- زي ما بقولك كدة، و المفروض تسمعي كلامي .


اقتربت منه و عيناها ممتلئتان بالدموع قائلة : 

- بابا مش قولتلي أنك مش هتأذيني، و أنك كنت غلطان فى حقي و هتعوضي .


ضحك لها بسخرية قائلا : 

- كنت يا أختي، و بعدين أنتِ صدقتي نفسك ولا أية ؟ و بعدين أنتِ فاكرة أن دة ممكن يحصل فى يوم، كنت بسكتك بس عشان صحبتك دي ما تعمليش محضر، و طلعتي خايبة أوي و سهل أي حد يخدعك، جهزي نفسك بالليل يا قطة .


جلست على الفراش بحزن، أذلك جزاء الطيبة، بين دقيقة و آخرى يتغير به الحال، ضمت ساقيها إليها و هى تبكي بحرقة على ما أصابها، شعور الندم بدأ ينهش قلبها و لكنها لا تعلم أن من وراء تلك النهاية بداية جدية لحياة رائعة .

Fadwa khaled. 

_____________________


استيقظت و هى تشعر بأن رأسها يكاد ينفجر من شدة الألم، وجدت ملك تدخل فى ذاك الوقت، ركضت عليها و هو تسألها قائلة :

- أنتِ كويسة يا ليلى .


ابتسمت بخفوت قائلة :

- أيوة كويسة، متقلقيش يا ليلى عليا أنا عارفاكِ .


ابتسمت لها بهدوء قائلة : 

- كنت عاوزة أقولك حاجة يا ليلى .


جعدت ليلى ملامحهها بإستغراب قائلة : 

- قولي يا ملك .


فركت يداها بتوتر و لحين أجتمع الحديث، تحدثت بهدوء : 

- بصي يا ليلى، دلوقتى يوسف جاي هو البقية، كنت عاوزة أقولك أنك متقوليش لحد أن عمار خبطك، عشان خاطري .


صاحت بها بغضب قائلة : 

- هو اية إلِ بقوليه دا يا ملك ! أنتِ اتجننتي ولا أية؟ احنا مخطوفين يا ماما، و لو عرفوا مكانا و خرجنا تبقى حاجة كويسة، و حقي مش هتنازل فيه و مهما حصل، و بالنسبة للراجل إلِ بتدافعي عنه دة ممكن يقتلنا فى ثانية متنسيش .


تنهدت و هى ترد عليها بهدوء : 

- بصي يا ليلى، أنا عارفة ان ليكِ حق فى دة كله، بس بردوة أنتِ متعرفيش مر بأية ؟! أو هو عاش ازاى ؟! مامته ماتت قدام عينه و هو معرفش يعمل حاجة، عايزة أية أكتر من كدة؟ و بالنسبة لية أنك دايقتيه و ذكرتي اسم مامته و هو مبيحبش حد يذكر مامته أو يهنها، عايزة أعرفك يا ليلى أن الصورة مش مكتملة و أنه بردوة عنده إحساس زينا، و مش هو إلِ طلب مني أقولك الكلام دة، ولا هو إلِ خلاني أجي، أنا حبيبت أقولك الكلام دة عشان تكوني عارفة، على العموم القرار ليكِ، أنا هنزل دلوقتي .


رحلت ملك، و جلست ليلى و هى تحاول التفكير، هل تعطيها الثقة ؟ أم لا ؟


Fadwa khaled .

________________


هبطت للأسفل وجدتها ممسك بسيجاره بشراه، اقتربت منه و انتزعته و ألقته فى سلة المهملات، رفعت أصبعها أمامه قائلة بتحذير :

- إياك تشرب سجاير تاني عشان صحتك .


ضحك بسخرية قائلا :

- اة، عشان صحتي، و بعدين حد مهتم بيها، روحي يلا .


جعدت ملامحها بأستغراب من ذاك التغير المفاجى الذى ظهر على عاتقه، أردفت بهدوء :

- مالك يا عمار ؟ فيك حاجة ؟


التفت لها قائلا بغضب : 

- مالي ! ما أنا زي الفل أهوة، عايزة أية بقا دلوقتي فهميني، و بتتدخلي فى شئوني لية ؟ زيك زيهم هتقعدي فترة، و هتمشى، و تسبيني، و مش هيبقى حد معايا .


أردفت بغضب : 

- أنتَ غبي صح ؟ قولتلك أني مش هسيبك و أني وعدتك بكدة، بس أنتَ مش فاهم، أنا هساعدك أنك تشوف مين قتل مامتك و هبين ليك الحقيقة، و مش محتاحة أي مقابل منك، عايزة أعرفك يا أستاذ أني مش نادلة و لولا أني مراعية شعورك، و عارفة أنك مجروح كان ليا تصرف تانى. 


صاح بغضب أكبر جعل الخوف يتسلل لقلبها : 

- و أنا مش عايزك، مش عايزك تفضلي معايا، عايزة تتفضلي، اتفضلي الباب يفوت جمل، مش هيهمني، زيك زيهم بتمشوا و تسيبوني .


امتلأت عيناها بالدموع، و صمتت لبرهة، و لكنه لم يستحمل دموعها، مد أنامله و مسحها بحنان، و أردف بهدوء : 

- آسف، بس عارف أن كله هيمشي، و خايف يبقى ليا حد و هيسيبني، بحاول أعود نفسي على الوحدة، و أني هخلينا وحيد، مش عايز أخلي حد يبقى تعبان معايا او يعاني معايا، أنا ....أنا مش ...مش عارف دة بيحصل معايا لية؟ أتمنى تكوني فاهمة، أنا همشي دلوقتي و لما يجوا، متسلميش عليا قبل ما تمشي. 


سار خطوتان، و لكن هى هتفت بأسمه و تقدمت أمامه قائلة :

- استنى عندك أنا مقولتش ليك أصلا تمشى، و بعدين وحيد لية ؟ ما أنا موجودة، و هساعدك تعرف مين إلِ قتل والدتك، بس أحب أقولك أنه مش حد من عيلتنا خالص .


رد بهدوء :

- و لو طلع من عليتكم .


توترت قليلا و من ثم تحدثت بثقة : 

- مش هيطلع و هتشوف، و أنا واثقة فيهم .


" أكيد مش هيطلع حد مننا، عشان واثقين فى كدة، و بالرغم من كدة هنعرف مين إلِ عمل كدة، و بالمرة نستريح من مصايبك "

أردف احمد بتلك الكلمات من خلفه، فاستدارت ملك و اتجهت لإحتضانه، بينما دخل يوسف و هو يجول بعينه حولها قائلا :

- فين ليلى يا ملك ؟


هبطت من على السلم و هى تستند عليه و تشعر ببعض الدوار، وصلت للدرجة الاولى و كادت تقعد حتى أمسكها هو، ابتسمت له قائلة : 

- أنتَ بجد !


شدد من إحتضانها، و هو لا يعلم ماذا يفعل ؟ خرجت من أحضانه و هى تشعر بالخجل من نظرات الجميع حولها، و سرعان ما لاحظ أنها مصابه، أردف بغضب :

- أنتَ إلِ عملت فيها كدة يا عمار الكلب و الله العظيم ما أنا راحمك أبدًا .


اتجه ليضربه بينما أمسكته ليلى قائلة :

- مش هو، أنا وقعت من على السلم .


التفت لها و هو يفحصها، بينما تنهدت ملك براحة، أردف يوسف ببرود : 

- دلوقتي أنتَ طلعت إلِ خاطفهم، حابب أقولك حاجة مهما قبل ما أمشى .


أردف بإستغراب : 

- إلِ هى .


ضربه فى وجهه قائلا : 

- أنك شخص أناني و مش محترم، و أقسم بالله لولا إنك ظهرتهم و أعترفت بعملتك كنت هقتلك، بس كفاية لحد كدة، توجه ليلكمه مرة آخرى و لكن ملك وقفت عائق بينهما قائلة بصراخ : 

- بس بقا مبتفهمش ولا أية ؟ قالك خلاص و مأذاش حد فينا، و بعدين هو مقصدش، بيدور على حق والدته، و المفروض نفهم كدة و نراعي .


نظر لها يوسف بإستغراب : 

- من أمتى و أنتِ كدة ؟


أردفت بسخرية : 

- على أساس أنك عارفني، علاقتك بيا أصلا سطحية و غير كدة كل تعاملك مع أحمد، فأعتقد أنك مش من حقك أنك تسألني على أى حاجة، أنتَ مش بابا أو أخويا، يمكن تتفضلوا كلكم بره و هاجي وراكم .


نظر لها أحمد بنظرة لم تفهم معناها، و خرج و هو يلحق بيوسف و ليلى، نظرت له بهدوء : 

- أنتَ كويس .


ابتسم بسخرية قائلا : 

- واخد بوكس بسببك عايزاني أبقى أية ؟!


لوت فمها بتذمر قائلة : 

- يا عم أحمد ربنا أنها جت على قد كدة، يلا سلام بقا و أبقى أشوفك تاني .


لوحت بيدها و هى تركض للخارج، بينما هو طالع أثرها بشرود .


" بعض المشاعر لا تُخفى مهما حدث، تتقابل تلك الأرواح بدون دراية، و لا أحد يعلم كيف يتواجد ذاك الحب بيننا ؟ لا تُسأل أيها القلب عن الحب، فقد غلب الحب كل التساؤلات. "


Fadwa khaled. 


___________________________


مستندة عليه فها هو قد أصبح السند له، ابتسمت له بخفوت قائلة : 

- خفت ؟


ابتسم لها هو الأخر قائلا : 

- يعني مش عارفة الإجابة ؟


تنهدت بهدوء : 

- ممكن مش زي ما أنا عاوزة.


هتف بإبتسامة : 

- و مش ممكن يكون زي ما أنتِ عاوزة، على العموم نقدر أن احنا نروح النهاردة، و نرتاح عشان شكلك تعبان أوى .


سارت خطوتان حتى وصلت لباب القصر، و ريم كانت واقغة بتوتر لحين التقت بها، احتضنتها و هى تنوى أن لا تتركها، أردفت ريم بخوف : 

- أية دة ؟ مين إلِ عمل فيكِ كدة، الحيوان إلِ جوه و الله العظيم ما هرحمه .


أمسكتها من يدها قائلة بهدوء : 

- أهدي يا ريم وقعت من على السلم .


أردفت ريم بتساؤل : 

- ملك فين ؟


" موجودة يا ست ريم، المهم هاتوا أكل عشان جعانة جدًا و بصراحة مش قادرة أكمل يلا "

أردفت ملك بمرح كالعادة من خلفها، فاحتضنتها ريم قائلة بغيظ :

- أنتِ يا بنتي كنتِ عايشة فى فندق ولا أية ؟ خايفة على الشكولاتة .


ضحكت قائلة : 

- ايوة يا بنتي أهم حاجة الشكولاتة فى مثل بيقول " أخطب لكرشك ولا تخطب لأبنك " يلا بقا عشان جعانة و عايزة أكل .


ضحكت و هى تضرب كف بكف : 

- مجنونة و الله العظيم. 

Fadwa khaled .

__________________________


جلست على الفراش و هى لا تعلم ماذا تفعل الآن، تذكرت الهاتف الذى أعطته لها ليلى، أغلقت الباب بإحكام، و بدأت الإتصال بها، و لكنها لا ترد، بحثت فى الأرقام فوجدت رقم لا تعلمه و غير مسجل، اتصلت به لعله هو المنجد لها تلك المرة، اتصلت على ذاك الرقم فرد عليها أحمد على ذاك الرقم بإستغراب : 

- ألو مين معايا؟


دقات قلبها بدأت تعلو بسرعة لحين استمعت لأسمه، أردفت بتنهيدة : 

- ليلى موجودة ؟


رد بإستغراب :

- أيوة موجودة ! أنتِ مين ؟


ردت بهدوء :

- أنا هند يا دكتور، لو سمحت يمكن تدي التليفون لليلى .


أردف بهدوء :

- ليلى مش معايا فى العربية، هبعتلك رقم يوسف جوزها اتصلي عليه و هى هترد .


كتمت دموعها قائلة بصوت مجروح :

- شكرًا يا دكتور .


اتصلت بذاك الرقم فأجابتها ليلى الممسكة بالهاتف الخاص به، ردت بهدوء : 

- ألو ؟


أردفت بلهفة و دموع : 

- الو ايوة يا ليلى الحقيني .

و من ثم صرخت عندما استمعت للباب يفتح و صوت والدها يدخل و هو يعنفها و .........


طبعًا أسفه على بارت و أني معرفتش أنزله الصبح؛ بس و الله البارت اتحذف مني، دة المفروض هنزله بكرة، بس خلصته بدري و نزل، و بكرة هيبقى البارت بليل خالص أو ممكن ميبقاش فى، على حسب ظروفي .


الفصل الثالث من هنا

تعليقات

التنقل السريع