القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قصر السلطان الفصل العشرون


 



اللي يرحل سيبه يرحل

هو اصلا مش بتاعك

لو صحيح حبك لايمكن

يقبل إنه يشوف وداعك

عشت عمرك شخص صادق

لما توعد كُنت توفي

كان جزاتك في النهاية

حُزن خلى القلب مطفي   🖤


حازم وقدميه لم تعد تستطع أن تحمله اكثر من ذاك ليهوي علي الفراش متناسياً تماماً بأنها بين ذراعيه لتسقط فوقه  وخصلاتها تتهاوي علي وجنتيها ووجنتيه وقد تأوهت بألم من قدميها المُجبسه ....


ساد الصمت بينهما وهو يطبق علي خصرها بقوه ووجهها أمام وجهه ،انفاسها الساخنه تلفح وجنتيه ،صدره يهبط ويصعد بعنف ،بينما عينيه تكاد أن تأكلها ،يتشرب ملامحها لأول مره منذ أن رأها ، عينيها الخضراء والتي وكأنها غابات استوائيه  ،تلك الشفاه الورديه الصغيره والتي تعضها بخجل ،انفها الصغير ،رموشها الكثيفه ، وجنتيها والتي تحولت إلي اللون الآحمر القاتم ! 


ظل يتأملها لفتره وهو مغيب تماماً عن الوعي ،بينما جوري كادت أن تموت خجلاً وهي تعض علي شفتيها بقوه حتي كادت تُدميها ...


فاقت من شرودها علي صوت طرقات الباب لتهتف بصوت خافت : ح حازم الباب 


لم ينتبه لها وانما كانت عينيه مثوبه علي شفتيها فقط ووجنتيها الحمرواتين ...قربها منه أكثر وهو يقرب وجهه من وجهها كالمغيب وفي خاطره يريد أن يتذوق شفتيها ،كاد أن يقبلها لتهدر هي  بصوت اعلي : حااازم 


وأخيراً انتبه حازم لصوت الطرقات لينهض ويجعلها تنهض ببطئ من فوقه ....


ليسندها حازم برقه ويجعلها تقبع فوق الفراش وهو يغمز لها بعينيه بوقاحه جعلتها تشهق بعنف : راجعلك ها !


جوري وهي تهتف بخفوت : سافل 


بينما حازم اتجه الي باب الغرفه  ليفتحه ويجد أمامه فتاه تبتسم بأتساع وتهتف بغنج انوثي : حمدالله علي السلامه يا يااستاذ ...


حازم وهو يبتسم بحسن نيه: الله يسلمك يالمار شكرا بجد تعبناكي معانا انتي وباباكي ...


لمار وهي تبتسم بهيام : تعبك راحه ،بابا بيقولك يالا حضروا نفسكوا عشان ترجعوا مصر ...


حازم بفرحه : بجد ،ط طب تمام خمس دقايق وهنخرج 


لمار وهي تلوك علكتها بغنج : تمام 


بينما في الداخل كان هناك دخان يصعد من رءسها وهي تلتف بنصف جسدها وتتطلع الي تلك الفتاه التي لم تتبين ملامحها بعد ولكن تبدو من صوتها وغنجها الانوثي انها تُلفت نظر ذاك الاحمق والذي يقف ويتساير معها بأبتسامته الواسعه والتي تصهر قلبها كالحديد مابال تلك الحمقاء ! 


اغلق الباب وهو يلتف بجسده ويهتف بلهفه : يالا ياجوري عشان هنمشي ...


جوري بغضب : مين الملزقه ديه ياحازم ؟


حازم وهو يرفع حاجبه الايسر بمكر: وانتي عايزه تعرفي ليه ياجوري؟


جوري وهي تهتف بغيظ: رد عليا ياحازم مين الملزقه ديه واحنا رايحين فين وايه اللي جابنا حدود ليبيا ؟ 


وقف يتطلع إليها لبرهه ومن ثم انفجر ضاحكاً علي تعبيراتها والتي امتعضت وهي تتساءل عن تلك الفتاه وانفها والذي احمر ووجنتيها والتي لم تتوقف عن الأحمرار حتي في غضبها !


ليقترب منها ببطئ وخبث وقد توقف عن الضحك وهو يقرر اللعب بأعصابها قليلاً ليتمكن من رؤيه الفراوله في وجنتيها ....


وصل أمامها ومازالت هي تتطلع إليه بشرز ،ليميل بنصف جسده وهو يهتف بجانب اذنيها بمكر: هحكيلك كل حاجه وهنكمل كلامنا كله لما نرجع البيت بس دلوقتي هنمشي عشان مفيش وقت ولا ايه ؟


جوري وقد اسارت القشعريره في جسدها لتهتف بتوتر: م ماشي 


شهقت بعنف عندما حملها لتتمسك في رقبته وهي تهتف بخوف : حازم انت بتعمل ايه نزلني 


حازم وهو يسير بها خارج الغرفه ويهتف بجمود: هششش اسكتي


جوري بأعتراض : بس..


قاطعها حازم وهو ينظر إليها بحده ونظره ارتجف لها قلبها لتبتلع ريقها وتستلم له وهي تضع رءسها علي عضلات صدره الصلب بينما يديها تحاوط رقبته بخجل .... 


خرج حازم وهو يحملها بين ذراعيه ليجد أمامه رجل اشيب الرءس تتضح علي ملامحه الطيبه ،يبتسم بهدوء ...


حازم بأمتنان: انا مش عارف اشكرك ازاي يابو لمار بجد 


ابو لمار : متقولش كده ياحازم احمد ربنا اني كنت هناك والعربيه بتتقلب ولحقت انقذك انت ومراتك...


جوري بصدمه : مراته مين ؟


حازم وهو يبتسم بأحراج : ايه ياحبيبتي انتي الخبطه اثرت علي دماغك ولا ايه !!


جوري بغضب : انت اتجوزت واحده  ومخبيها ياحازم ؟


حازم ببلاهه : اتجوزت واحده ومخبيها فين يامتخلفه ،انتي اللي مراتي !


جوري : هه 


حازم بأحراج: معلش ياعم طارق مراتي تعبانه شويه 


جوري بخجل: شكرا لحضرتك علي اللي عملته ،ب بس احنا هنا ليه 


حازم بسرعه وحده : خلاص ياجوري قولتلك هعرفك لما نوصل الاول مصر ...


جوري بضيق : طيب 


خرجت تلك لمار من غرفتها وهي تسير بمياعه وتهتف بهيام  متجاهله تلك التي بين ذراعيه : نورتنا ياحازم باشا 


كاد أن يرد لتهتف جوري بأبتسامه صفراء: ده نور اللمبه 


لمار بأستغراب: نعم ؟


حازم بأحراج : قصدها تقولك شكرا يالمار ،يالا ياعم طارق عايزين نمشي زمان اهلنا قالبين الدنيا علينا واحنا مش معانا موبايلات ولا حافظين ارقام نكلمهم حتي !


طارق : يالا يابني اتفضلوا 


بينما تطلعت جوري الي لمار بشرز وهي تُخرج لها لسانها بغيظ طفولي ....


تطلعت إليها لمار بغيظ ومن ثم التفت تذهب الي غرفتها مره اخري وتغلق الباب خلفها بعنف ..


حازم وهو يسير بها ويهتف بجانب اذنيها بجديه: علي فكره مينفعش اللي انتي عملتيه ده 


جوري بتوتر من مجرد اقترابه منها بذاك الشكل المهلك : ع عملت ايه ؟


حازم وهو يرفع حاجبيه بمكر: مش عارفه عملتي ايه ؟


جوري ببراءه: لا


حازم بغيظ: بتطلعي لسانك ليه للبت ؟


جوري بغضب : عشان هي ملزقه وبتتمايع عليك 


حازم وهو يبتسم بخبث : وديه اسميها غيره بقي ؟


جوري بتوتر: هه ا انا


حازم بمكر: انتي ايه ياجوري


كادت أن ترد ليقاطعها صوت طارق وهو يهتف بجديه : ديه الطياره اللي هتوصلك مصر ياحازم باشا توصل بالسلامه 


حازم وهو يهتف بأمتنان: شكرا جدا 


طارق : مع السلامه 


صعد حازم وهو مازال يحمل جوري المرتجفه رعباً فلم تنتبه انها كانت تغرز اظافرها في رقبته وتتمسك بها بقوه ورعب فهي لأول مره تركب طائره ...


حازم وكاد أن يختنق ليهتف بأختناق : جوري رقبتي كح كح 


جوري وهي تخف يديها وتهتف بدموع ولهفه وهي تضع يديها فوق رقبته والتي خُدشت خدش بسيط  : اسفه اسفه انت كويس والله انا اسفه ب بس انا بخاف من الطياره و....


لم تستكمل جملتها حيث اطبق هو علي شفتيها يقبلها بعمق وهو مغيب عن الوعي فقد احيت تلك الفتاه مشاعر بداخله قد دفنها منذ زمن بعيد ،حركاتها جنانها عفويتها البريئه جعلت قلبه ينبض بعنف بين ضلوعه وكأنه قد توقف ليستعيد نبضه علي يديها ،يديها فقط ،اقسم بداخله أن يردها وتكن زوجته وان كان بأرادتها أو رغماً عنها فهي ملكه ،ملك "حازم السلطان" والذي اذا وعد اوفي بوعوده ولو كانت كل الظروف ضدده !


احس بدموعها ليبتعد عنها وهو يتنفس لتد فن هي رءسها في صدره بخجل ودموع فكأنها تحتمي من نظراته إليها به ... 


حازم وهو يبعد رءسها ويهتف بحزن فقد ظن بأنها لا تريد اقترابه رغم كونها من اعترفت انها تحبه !


حازم بجمود : جوري بصيلي


احس بها تهز رءسها يمين ويسار وهي مازالت تدفن رءسها في صدره 


حازم بحده: جوري بقولك بصيلي 


رفعت رءسها بخجل ووجنتيها تكاد أن تتحول إلي بركه من الدماء ودموعها تنهمر ببطئ ...بينما قلبها تكاد ضرباته أن تصل إلي مسامعه تخبره كم هي تحبه وكم هي سعيده بتلك اللحظات ولكن كعادتها عندما تخجل أو تحزن أو تفرح فدموعها تنهمر كالشلال ....


حازم وهو يتجه بها إلي احدي المقاعد ويجلسها ببطئ ليهتف وهو يميل بجسده ويربط لها حزام الامان ....


حازم بجمود : انا اسف اتخيلتك هي 


جوري وقد هتفت بخفوت: هي ؟


حازم وهو يرمقها بنظرات كلها وعيد وغضب من بكاءها الغير مبرر بالنسبه له ليهتف بقسوه : اه اسف افتكرتك حبيبتي ...


قال جملته وهو يبتعد عنها ويقبع في الكرسي بجانبها ويربط حزام الامان ليستند بظهره علي الكرسي وهو يغمض عينيه ،فلم يعيرها اي انتباه ،


رمقته جوري بصدمه قد تحولت إلي بكاء بل نحيب استمع إليه ولكن ظل هكذا كالحجار فمهما كان فهو لم ولن يفرض نفسه علي فتاه والفتيات ترتمي تحت قدميه ...


هدءت بعد فتره لتمسح دموعها وهي تهتف بداخلها بوعيد : انا بقي هعرفك مين هي ياجوري ياحازم 


قالت هكذا ومن ثم أسندت ظهرها علي الكرسي خلفها وهي تغمض عينيها بآلم ،وقد فُتت قلبها الي قطع صغيره وهُدرت كرامتها بشكل مهين ولكنها بروح الانثي اقسمت بداخلها أن تكسر غروره ذاك الحازم والذي يتلاعب بمشاعرها علي الغالب ،فقد حان الوقت لتعرف حازم السلطان وتصدق بأن كيدهن عظيم !

........................................ 

في الساعه الخامسه صباحاً وخاصه في قصر السلطان ....


كان الجميع يقبع فوق الأريكة ومن بينهم تاليا والتي كانت تتطلع الي الجميع بذعر وخاصه سالم والذي يرمقها بغضب ونظرات متوعده وقد كانت عروقه بارزه الي ابعد حد، هناك براكين بداخله علي وشك الانفجار ،يقبض علي كفه حتي ابيضت مفاصله ،خافت بل ارتعبت وهي متوقعه رده فعله تلك المره فهي بالتقريب ستكن من وفيات اليوم علي يده ....


جميله ببكاء: يابنتي قولي اي حاجه ساكته ليه ؟


بينما تاليا لم تقو حتي علي الحديث فماذا تخبرهم ؟!،تخبرهم بأنها خائنه ،خانت عائلتها وسرقت ملف خطير من مكتب خالها رحمه الله !! ،ماذا ستكون رده فعلهم عندما يعلمون بأنها سارقه محتاله ،جبانه تسرق لمجرد خوفها علي نفسها وعائلتها ،هي في داخلها كانت تريد خيراً ،كانت تريد أن يبتعد الشر والآذي عن الجميع ولكن من سيصدق حديثها ذاك فقد انقلب السحر علي الساحر ! 


وهنا لم يحتمل سالم صمت اكثر من ذاك لينهض وهو يهتف بصراخ هز ارجاء القصر جعل الجميع يرتجف رعباً والخدم يستيقظون من غفوتهم 


سالم بصراخ : انتي هتفضلي ساكته كده كتير ،انطقي ،انطقي اقسم بالله هقتلك 


ارتجفت تاليا بالمعني الحرفي بينما دموعها تنهمر كالشلال وهي تندفع الي احضان والدتها تحتضنها بخوف ...


اسارت تلك الحركه الغضب بداخله ليتجه إليها وهو يجذبها بعنف من أحضانها  لتقف علي أطراف اصابعها نظراً لقصر قامتها أمام طوله الفارع ليهدر  بصوت ارعبها وهي تري الجحيم قد احتضن عينيه : 


انتي فاكره يعني لما تتحمي في امك انا مش هوصلك ،انطقي كنتي في عربيه مين احكيييي


تاليا بخوف ودموع: ح حاضر هحكي


سردت لهم كل ماحدث بالتفصيل عندما تم اختطافها الي ما حدث اليوم ،كانت تتطلع الي سالم بين الحين والآخر لتجده كما كان بل اسوء فقد اسودت عينيه كالليل  وكشر عن انيابه وكأنه وحش كاسر سيدمر القصر بأكمله بل سيدمر الكره الارضيه بمن فيها ...


تاليا وقد خرج قلبها من موضعه ليقع بين قدميها فهي ولأول مره تري سالم هكذا فغضبه منذ رؤيتها وأفعاله صراخه الدائم تحكماته كانت نقطه في بحر مما هو عليه الآن فقد اقسمت تاليا بأنها اليوم ستشهد جريمه قتل علي يده .....


أنهت حديثها وهي تنتحب وقد احمر ذراعيها والذي كان يقبض عليهما ومع كل كلمه كانت تنطق بها كان يضغط بعنف ولم ولن يشعر بدموعها ولن يشعر بأظافره والتي كادت أن تخترق ذراعيها لتدميها ....


تاليا وهي تآن بآلم : ااااه ايدي ياسالم سيبها حرام عليك 


والغريبه أنه لم يتركها وانما رمقها بغضب وهو يهدر بهدوء ما قبل العاصفه : بتستغفلينا ياتاليا ؟


كادت أن ترد لتشهق بعنف وهو يصفعها بقوه سقطت علي آثرها ارضاً ليشهق الجميع بصدمه بينما سالم هدر بغضب وأنفاس متسارعه : 


بقي حته عيله زيك تستغفل رجاله بشنبات ،حته عيله ولا تسوي تشقلب القصر كده ! ،لا والف لا من النهارده ،لا من اللحظه ديه انتي هتشوفي اسود ايام حياتك ،عارفه حياتك اللي كانت مع ممدوح ،نقطه في بحر من اللي هتشوفيه وانتي هنا في القصر ،وبكره هنروح المأذون اردك ومش عايز اسمع اعتراض من حد ،لاني هردها برضاكوا او حتي غصب عنكوا ،وهربيها وهعرفها أن الله حق ،وهعرفها ازاي تستغفلنا ... 


سااااااااالم خلاص


هدر بها مروان بصراخ هز أرجاء المنزل ،ليصمت سالم وهو يتطلع الي اخيه بغيظ ويرمقها تلك الطفله والتي سقطت ارضاً آثر صفعته .....


مروان بغضب : ملقتوش حازم وجوري ياليل !


هز ليل رءسه بقله حيله وهو يتطلع الي مروان ومن ثم جميله والتي انفجرت في بكاء مرير فقد هلكت ،وهلك قلبها من الصدمات والآحزان ....


مروان بقلق: هيكونوا راحوا فين يارب بس استغفر الله العظيم واتوب اليه ،اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي بخيراً منها 


ثواني وقد قرع جرس القصر ليتجه إليه مروان بلهفه ليفتحه ويجد أمامه حازم يقف بشموخ وهو يحمل جوري والتي تطلعت إليه بخجل ...


مروان بلهفه : حازم انت كنت فين و ..ايه ده مالها جوري 


حازم بتعب : طب دخلني الاول 


دلف حازم وهو يحمل جوري لتنتفض مرام وجميله أيضاً ليهرولا إليها وتهتف جميله بخوف : جوري ايه اللي حصلك 


كادت جوري أن ترد ليهتف حازم بأدعاء: متقلقيش ياعمتو جوري واحنا ماشيين في عربيه خبطتها وجريت ...والفون بتاعي وبتاعها فاصل 


تطلعت إليه جوري بصدمه وبلاهه فلما لم يُخبرهم بالحقيقه ،لما لم يخبرهم بأنهم تم اختطافهم وكانا علي الحدود الليبيه وهي الي الان لاتعلم لما !!


جميله وهي تزفر براحه : الحمد لله انتي كويسه يابنتي 


جوري وهي تهز رءسها بشرود: اه 


حازم بجمود: اطلعك اوضتك 


مروان : لا ياحازم استني 


حازم بتعجب : نعم ،هوفي حاجه ليه الكل متجمع كده انتوا كويسين  


مروان بحزم: الكل يجهز نفسه احنا هنمشي ونروح اسكندريه بكره الصبح في بيت العيله 


مرام بتعجب : بيت العيله ؟


مروان : ده بيت جدو ابو ماما الله يرحمه ،واحنا كلنا هنروح ونعيش هناك عشان احنا حياتنا في خطر دلوقتي 


حازم بقلق: في خطر ليه يامروان في ايه 


مروان بجمود: هبقي احكيلك ،يالا الكل يطلع يحضر الشنط ....


ملك بخجل : طيب أنا بقي هحضر شنطتي واشوف لوكنده في اي مكان لحد.ما بابا وماما يرجعوا بالسلامه 


ليل بسرعة : لوكنده ازاي يعني لوحدك!!


ملك بتعجب : اه لوحدي وايه يعني !


مروان بحزم : لا انتي مش هتشوفي لوكنده انتي هتروحي تعيشي مع ليل ابن عمي لحد ما اهلك يرجعوا ...متقلقيش ليل اضمنه برقبتي وانتي عارفه اني بحبك زي اختي وإني مستحيل اسيبك تروحي مكان مش واثق في؟


ملك وهي تهز رءسها بخجل: ا اه ،بس لا ا انا مش حابه ابقي تقيله علي حد انا هشوف مكان ...


ليل بحزم : قومي حضري شنتطك ويالا


ملك ببلاهه: هه


ليل بحده: يالا 


ملك بخوف : ط طيب 


مرام وهي ترمقها بتعجب فكيف ل مروان أن يتركها هكذا في بيت رجل غريب ،دقيقه دقيقه !  قال لها انتي مثل شقيقتي ،كيف 


ملك وهي تقترب من مرام وتهتف بحزن : انا ملك كنت جارتهم وبابا وماما سافروا واحنا فضلنا في الكويت وانا بحبهم زي اخواتي واكتر ،انا اسفه يامروان بس كنت لازم اقولها ،مروان بيحبك علي فكره كان بيقول كده عشان يغيظك ويخليكي تغيري ،سلام واتمنى متزعليش مني يامرات اخويا ...


احمرت وجنتيها خجلا من ذاك الاعتراف والذي جعل الفراشات تدغدغ معدتها بخجل ،بينما دقاتها تكاد تقسم بأن الجميع سيتمع ضرباته ،لتتطلع إليه وتجده ينظر أمامه بشيئ من الجمود والحزن ،لتهز رءسها بقله حيله فحقه فاليوم كان اسوء يوم في حياه الجميع  فكيف له أن يبتسم او حتي ينتبه إليها وهو يحمل مسؤليه الجميع فوق رءسه ...


فاقت من شرودها علي صوت مروان يهتف بحزم: يالا الكل يطلع علي اوضته ...


صعد الجميع الي غرفهم ومن بينهم تاليا والتي تحاملت علي نفسها وحاولت السير بتعب فالجميع ذهب وتركها كالمنبوذه بينهم ،لتنهمر دموعها بقوه وهي تندب حظها وفعلتها الحمقاء والتي كانت بدايه هلاكها ...


 

........................................ 

في الصباح وفي مكان آخر لأول مره نذهب إليه في مدينه الاسكندريه عروس البحر المتوسط ،تلك المدينه الخاطفه للآنفاس ،تلك المدينه والتي يعشقها الجميع فمن لا يعشقها وهي ببحارها وسكانها تُسحرك ...


وقفت تلك قصيره القامه ذات التاسعه عشر من عمرها تستند بذراعيها علي سور شرفتها تهتف بغضب لتلك الفتاتان واللتان يجلسان أمامها بملل فهما قد ملا ذاك الحديث وتلك المشاغبه ...


الفتاه : انتوا اخوكوا ده بارد ومستفز ومتحكم وانا مش عابده عنده ...


بترت جملتها عندما استكملا هما بدلاً عنها فقد حفظا حديثها صم : وانا هروح واقوله ملهوش دعوه بيا ولا بلبسي ولا ليه حكم عليا عشان انا مبقتش صغيره أنا داخله أولي جامعه ...


الفتاه وهي تتطلع إليهم بضيق طفولي: بتتريقي عليا ياغيداء انتي وكنزي ؟


غيداء ابنه عنها وهي تهتف بضحك : يابنتي اتهدي بقي احنا خلاص والله حفظنا الكلام ده صم وتيجي تقفي قدامه تبقي شبه البطه البلدي ...


كنزي بضحك أيضاً: هههههه آخرها امبارح راحتله واول ماشافته بيبصلها عملت نفسها بتدور علي الحلق بتاعها ...


كارمن وهي تذم شفتيها الي الامام بضيق ماهو اللي بيخوف اصلا  


غيداء وهي تغمز لها بطرف عينيها : يابت بقي ابيه "رحيم " بيخوف 


كارمن بنفاذ صبر: انا نازله تحت 


كنزي بمرح: يالا كلنا ده علي تحت نستني العيله ...


كارمن باستغراب : عيله مين 


غيداء: عيله السلطان 


كارمن بفرحه : بجد بجد مروان وسالم وحازم هييييه انا فرحانه اوي 


وياتري بقي ايه سر فرحتك ياركمن هانم ؟!!


الفصل الواحد والعشرون من هنا

تعليقات

التنقل السريع