القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مسجون بالداخل والخارج حتي رأيتك الفصل الرابع



مريم: يعني انت عملت كده علشان رد جميل!


محمد: اومال علشان سواد عيونك ،تصبحي علي خير يا دكتوره.

تركها محمد و دخل غرفته و هي علي وجهها علامات الاندهاش من كلامه الغير محسوب .

مريم في داخلها: ايه قله الذوق دي ، ده حتي لو كان ده السبب يقوم رميها في وشي كده.


محمد في داخله فكان يجز علي اسنانه: يخربيت دبشك في حد في الدنيا يقول كده.


فحاول ان ينام لكن مريم كانت تحتل تفكيره بدايه من ظهورها بفستانها الابيض حتي علامات اندهاشها في الخارج.

استيقظت مريم الساعه الحادي عشر لانها كانت متعبه من ليله امس و ارتدت ملابسها لانها كانت ترتدي ملابس خفيفه بسبب الجو الحار و خرجت من غرفتها لكنها لم تجد احد في البيت ثم وجدت هاتفها يرن لتجد رقم نورا:


نورا: صباح الخير يا قمر.


مريم: صباح النور يا نورا.


نورا: عامله ايه و محمد اخباره ايه؟


مريم: محمد نزل يا نورا


نورا: نزل!! راح فين في صباحيته ده ، اقفلي يا مريم اقفلي.


مريم: استني بس يا نورا ممكن...


نورا: بلا استني بلا بتاع اقفلي .


اغلقت مكالمتها مع مريم و اتصلت بمحمد.

نورا: الو انت فين يا محمد.


محمد: في الشغل يا امي.


نورا: شغل ايه يا بني انت في حاجه في عقلك ، انهارده صباحيتك.


محمد : صباحيه ايه يا ماما احنا هنكدب الكدبه و نصدقها.


نورا: هي كلمه واحده يا محمد تروح البيت، مفكرتش منظر البنت هيبقي ايه لما يشوفوك في الورشه يوم صباحيتك .


محمد بغيظ : خلاص يا امي هخلص شويه شغل في ايدي و هرجع البيت.


رجع محمد البيت الساعه الثالثه عصرا البيت.


محمد: السلام عليكم.


مريم: عليكم السلام ،حمدلله علي السلامه انا حطيت الغدا علي السفرا يلا علشان هموت من الجوع.


محمد: انا اكلت الحمدلله ، اتغدي انتي.


مريم: اكلت! اصل انا مش متعوده اكل لوحدي خالص.


محمد بوجه غليظ بعد ان امسك بكرسي السفره: تخيلي باه انا مش متعود غير اني اكل لوحدي.


مريم بحزن : خلاص تمام.


قامت مريم من الكرسي و بدات ان تمسك الاطباق لتحولها للمطبخ.


محمد: مش هتاكلي ؟؟


مريم: لا انا تمام هبقي اعمل ساندوتش او اي حاجه.


انتهت مريم من كلامتها و ذهبت سريعا لغرفتها حتي لا تظهر علامات ضيق ثم هاتفت نورا  ، و بعد ان دخلت مريم غضب محمد علي نفسه لمعاملته السيئه لها و خبط يده بالكرسي ثم ذهب الي غرفته.


نورا: ازيك يا حبيبتي ، ايه عجبك اكلي.


مريم بسخريه: اه عجبني ، تعرفي ابنك ده اكتر واحد قليل الذوق انا قابلته.


نورا: ليه ايه اللي حصل؟


مريم : مش مهم ،بس انا كنت عايزه اسألك علي حاجه هو انتي مش قولتيلي ان محمد لما اتقبض عليه قالك ان مش بتاعته؟


نورا: اه قالي كده فعلا.


مريم: طيب هو ليه مقالش في التحقيق كده؟


نورا: هو اول ما قبضوا عليه قال ان الحاجات دي مش بتاعته و انها بتاعت صاحبه لكن بعد كام يوم فجاه غير اقواله و ساعتها روحت و زعقتله و صوتي كان عالي في القسم بس هو مرضاش يتكلم ولا قالي اي حاجه.


مريم : ما شاء الله قليل الذوق و مجنون كمان.


نورا بضحك: بس يا بت متنسيش انه ابني ، يلا روحي شوفي وراكي ايه و انا شويه و هنزل علي الصيدليه.


في المساء كان محمد يشاهد التلفزيون بالصاله و وجد نورا تتصل به .


نورا: ايوه يا محمد هي مريم فين ؟بكلمها مش بترد .


محمد : هي في اوضتها ممكن تكون نايمه.


نورا : طيب خبط عليها صحيها علشان كان في دوا جاي بالطلب و زبونه جه يستلمه و مريم كانت هي اللي استلمته من الشركه و معرفش حطيته فين.


محمد بدا ان يطرق علي باب غرفتها لكن دون جدوي.


محمد: ايوه يا ماما مبتردش .


نورا : طب ادخل صحيها.


محمد : ادخل ايه يا ماما!


نورا : يا بني ادخل باه الراجل عايز الدوا علشان مسافر و مش هيعرف يرجع تاني.


محمد بغيظ : حاااضر هدخل.


دخل محمد غرفتها فكانت ترتدي بجامه كت و بنطلون برموده فسرح في جمالها لثواني ثم استرد وعيه و حاول انا يناديها كذا مره لكن فشلت محاولته فقام بمسك ذراعها فانتفضت مريم و قامت بفزع.


مريم : بتعمل ايه يا حيوا*ن.


اندهش محمد من كلامتها و حاول مسك نفسه الا يضر*بها بالقلم في لحظتها لكن لم يرد عليها و قام برمي هاتفه علي سريرها و غادر.


مسكت نورا الهاتف وجدت نورا علي الخط فردت عليها.

مريم: هتلاقيها في الرف في جنب التلاجه في كيس.


نورا : اه خلاص لقيتها و انتي قومي شوفي هتصلحي اللي هببتيه ازاي.


اغلقت مريم الهاتف و ضربت راسها بيدها و هي تتهم نفسها بالغباء و بعد ذلك مسكت الهاتف و فتحت الصور وجدت صور لشخص في سن الثلاثينات و له صور كثيره علي هاتف محمد في اكتر من مكان ،كان يثيرها الفضول لتعلم هذا الشخص لكن كانت تفكر كيف ستصلح موقفها بعد الذي فعلته ، ارتدت حاجه بسيطه عليها و اخذت الهاتف و خرجت للصاله.


مريم بابتسامه خفيفه: اتفضل الموبيل.


محمد دون ينظر لها: حطيه عندك.


بدات مريم تمشي بتردد ثم اخذت نفس و اطلقت كلامتها.

مريم: انا اسفه.


محمد : مش فاهم.


مريم بتهته  : علي اني يعني جوه يعني...


محمد بسخريه : شتمتيني ، علي فكره انا مكنتش عايز ادخل ولا نيله بس سياده الدكتوره مبتردش علي التليفون و كمان نومها تقيل شكلها.


مريم: والله الموبيل كان صامت و انا اصلا عاده نومي مش تقيل بس لما بنام مضايقه بصحي بصعوبه شويه.


محمد : و ايه اللي ضايق حضرتك ان شاء الله؟


مريم بنظره ماكره: والله مش عارف مين اللي ضايق حضرتي ، خلاص علي العموم مش مهم .


محمد: انتي عارفه لو حد تاني كان قالي كده كنت عملت في ايه بس سبحان اللي منعني عنك.


مريم بمكر : و يا تري كنت هتعمل ايه.

محمد ظهرت علي وجهه علامات العيظ و جز علي سنانه ثم ذهب لغرفته كانه هرب ان يكمل مواجهتها.


استيقظ محمد في اليوم التالي و ذهب الي ورشته و قامت مريم بالذهاب الي والدتها للاطمئنان عليها لانها تعلم انها مازالت متعبه و لم تستطع الذهاب اليها


شاديه بلهفه : ازيك يا حبيبتي ، وحشتيني اوي يا مريم عامله؟ 

مريم بضحك: براحه بس يا ماما هو انا كنت مخطو*فه ده هما يادوب كام يوم و انا والله العظيم الحمدلله كويسه.


شاديه: يعني محمد كويس ، عملك حاجه او جبرك علي حاجه؟

مريم: لا هو كويس و في حاله لدرجه تمل و نورا معايا علي التليفون علي طول متقلقيش.


شاديه: عمك كان هنا امبارح و كان عايز يروح يزورك بس انا قولتله انك سافرتي مع جوزك شهر العسل علشان بس  عايزين و جع دماغ ما صدقنا هدينا شويه.


مريم: خير ما عملتي انا ولا طيقاه و لا طايقه اشوف ابنه.


اكملت مريم قعدتها مع والدتها حتي جاء اختها و اطفال اختها و جلست تلعب معهم و اتغدت مع اهلها و استاذنت للذهاب.


*في ورشه محمد 

سلامه: مش هنتغدي باه يا هندسه؟


محمد: خلص بس العربيه اللي في ايدك و نكون خلصنا شغل انهارده و بعدين نطلب ال....

كاد ان يكمل جملته حتي تذكر مريم ثم اخبره انه ليس جائع و ذهب محمد الي البيت .


دخل محمد البيت فلم يجدها ثم نداها اكثر من مره لم يجد ردا و بعد ثواني وجدها باب البيت.


مريم: السلام عليكم ، ايه اللي جابك بدري؟


محمد: انتي كنتي فين؟


مريم: طيب رد السلام حتي !


محمد بعضب : كنتي فين؟


مريم : كنت عند ماما.


محمد: و انتي مكلمتنيش ليه تقوليلي انك نازله؟


مريم بابتسامه خفيفه: عادي يعني.


محمد: هو ايه اللي عادي هو انتي قاعده في فندق ! انا جوزك علي فكره يا دكتوره و مينفعش تنزلي غير لما تقوليلي و اعرفي ان طول فتره قعادك هنا انا اللي مسؤل عنك و لو جرالك حاجه هيقولوا انا السبب.


مريم: جوزي صح بأماره دكتوره اللي كل شويه تقولهالي و بعدين ما شاء الله طلع كل الموضع انك خايف علي نفسك بس .


كان محمد ينظر للارض حتي يكتم غضبه لكن رفع راسه بعد كلامتها الاخيره و كاد ان يتكلم لكن قاطعته مريم.


مريم بنرفزه :خلاص بعد كده متقلقش علي نفسك اوي مش هنزل غير ما ابلغك يا محمد و علي فكره كان ممكن تطلبها مني بطريقه احسن من كده و اكيد مكنتش همانع.

ثم تركته و دخلت غرفتها ثم جلست علي سريرها .


مريم لنفسها: هو انا عملت ايه يا ربي علشان يحصلي كل ده ، لا حول و لا قوه الا بالله.


جلس محمد علي الكنبه في الصاله و دفن راسه في كفيه و بدا ان يلوم نفسه .


محمد لنفسه: براحتك خليها تكرهك كمان 

و بعد دقائق نهض محمد و ذهب الي المطبخ و قام بتسخين الاكل ثم ذهب الي غرفتها و طرق الباب.


مريم بحزن : نعم في ايه تاني ؟


محمد : انا سخنت الاكل و هتغدي لو حابه تتغدي معايا ولا اكلتي مع والدتك؟


مريم بفرح لكن لم تبين ذلك: انا طالعه .


خرجت مريم من غرفتها و جلست معه رغم انها تناولت طعامها مع والدتها لكن عجبها تصرفه فلم تستطع ان ترفض عرضه رغم كل هذا.


مريم : مكلتش في الورشه انهارده شكلك؟


محمد دون ان ينظر لها: اه مكنتش جعان.


مريم بضحكه :مش شاطر في الكدب انت.


محمد : قصدك ايه؟


مريم: ولا حاجه يا عم خلينا ناكل بهدوء الله يكرمك ، بس بجد تسلم ايد نورا الاكل تحفه.


محمد: اه بجد اكل امي تحفه كان واحشني جدا ده انا كنتي بستني ال...


مريم : سكت ليه؟


محمد: لا خلاص مفيش.


مريم : علي فكره انت ممكن تحكيلي عادي ، ده انا اعجبك جدا في كتم الاسرار ده كل اسرار حسن حتي معايا.

محمد بحزن : حسن ، حسن ده احلي حاجه في حياتي كان نفسي  اكون انا بير اسراره بدالك.


تسمرت مريم في مكانها و لا تعلم ماذا تقول ،كانت تشعر بحزنه الشديد لكن هو لا يترك لها مجال للاقتحام و هي لا تريد ان تجبره علي شي فقررت ان تحول الكلام لهزار.


مريم بابتسامه  : هنبدا غل و نفسنه باه و كده و بعدين يلا علشان نعمل شاي.


ابتسم محمد ابتسامه خفيفه و اخبرها انه سينتظرها في البلكونه.

مريم : احلي كوبيتين شاي اتفضل.


محمد : تسلم ايدك.

مسك محمد كوب الشاي و ساد الصمت لدقائق ثم فاجأ محمد مريم بكلامه.


محمد: لما قولتلك ان اكل ماما حلو كنت عايز اقولك اني كنت بستناه كل زياره ، يعتبر كانت الحاجه الوحيده اللي بتفكرني بجو البيت و طول ما انا باكل كنت بحس انها معايا اصل الزياره كانت يا دوب تلت ساعه و كمان مكنتش بتقدر تيجي كتير علشان كان بعيد عنها جدا.


مريم وهي بتحاول تتمالك اعصابها :

اه نورا دايما كانت بتشتكيلي ان الزياره كان وقتها قليل حتي كانت بتتحايل علي الظابط يطول المده لكن مكنش بيوافق.


بدا محمد ان يضغط علي كوب الشاي بيديه من الضيق و الغيظ تذكر محمد الماضي و مشهد امه امامه و هي تتحايل علي الامين ان يطول وقت الزياره لها لكن كانت المحاولات دون جدوي فكان كل علي لسانه وقتها طلبه لامه ان تتوقف عن طلبها و يتذكر دموعه التي كان يكتمها في عينه  و اصراره ان امه تذهب بدلا من اذلالها بسببه ثم افاق علي سوال مريم.


مريم : طيب انت ليه مقولتش ان صاحبك هو اللي عطاك الحاجه و اصلا ليه صحبك عمل كده؟


لم يتحمل محمد السوال و ضغط ضغطه علي الكوب جعلته يتكسر و فجاه قام من مكانه.

محمد: معلش اتكسرت غصب عني ،انا مش قادر هدخل انام تصبحي علي خير.


مريم بحزن : و انت من اهله.


مريم لنفسها: يعني يوم ما يبدا يحكي  تقومي تساليه في حاجه زي كده ايه الغبا*ء ده .

بدات مريم ان تلم بقايا الزجاج لكن تفاجات بدماء علي الارض مع الزجاج فركضت سريعا لغرفته و خبطت علي باب الغرفه لكنه لم يفتح الباب


محمد بصوت مكتوم : ايوه يا مريم في حاجه


مريم :عيزاك بس في حاجه .


محمد: بكرا يا مريم باذن الله مش قادر اتكلم دلوقتي.


لم تتحمل مريم اكثر من ذالك و وجدت نفسها تفتح الباب لتجد محمد امامها بعينيه الحمراء من كثره الدموع و قطرات الدماء علي الارض و يقف بجانب الشباك و يحاول التقاط نفسه بصعوبه فصعقت مريم من المنظر.


محمد بضيق : هو انا مش قولت مش عايز اتكلم.


الفصل الخامس من هنا

تعليقات

التنقل السريع