القائمة الرئيسية

الصفحات

قصه فوفو ليس قطا الجزء الثاني


الجزء الثاني


خرجت ليلى من الاوضة وهى متأكدة  ان فيه حاجة حصلتلها ..كانت مش في وعيها تماما .. فوفو مكنش القط اللي تعرفه ، كان بني ادم من لحم ودم ملامحه كانت جذابة لا تقاوم رغم انها ما كنتش واضحة اوي .. كانت متوترة .. شافت ام احمد قدامها .. كانت عايزة  تقولها كلام كتير بس مقدرتش لكن ام احمد كانت عارفه من نظراتها .. حاولت تهديها قالتلها انها هتقولها سر محدش يعرفه غيرها .. اللي حصل مع ليلى حصل مع ام احمد نفسها من عشر سنين ..بس مقدرتش تقول لجوزها ولا لأحمد طبعا .

القط كان لعنة بمعنى الكلمة.. السر التاني اللي خلى ليلى كان هيغم عليها ان فيه ستات مكنتش بتخلف كانت بتيجي لام احمد ويطلبوا منها انهم يختلوا بالقط عشان بعد كده يقولوا لأجوازهم ان  المعجزة حصلت .. مش كل مره كانت بتنفع الحيلة .. مرات كتير فوفو متحولش .. ام احمد مبقتش عارفة بالضبط امتى فوفو بيفضل قط وامتى بيتحول لراجل . ليلى مقدرتش تسمع اكتر من كده وروحت وهي منهارة تماما . 

فضلت قاعدة على سريرها بتفكر ايه سر جاذبية الكائن ده ايا كان انس او جن .  ايه سر ان اي واحدة مش بتقدر تقاومه وبيبقى غصب عنها.

الدكتور اكد لها انها سليمة ومفيش حاجة حصلت .. هي محظوظه بحسب كلام الدكتور .

ليلى كانت حاسه ان كل حاجة كانت غصب عنها علشان كده مكنتش متضايقة من نفسها او حاسة بالذنب .. كل اللي كانت بتفكر فيه هو احمد لإنها كانت بتحبه بجد.

و نفسها تسعده ومش عايزاه يفقد ثقته فيها ابدا .شعورها تجاه القط اتبدل .. بقت بتكرهه ونفسها تخلص منه حتى لو اضطرت انها تموته .

لكن مفيش حاجة من دي حصلت لان بعد كذا يوم وصل لها خبر مفجع .

حصلت حريقة في بيت احمد وكل اللي في البيت مات .. محدش عارف سبب الحريق .. لكن اسباب غامضه ادت لإحتراق كل اللي في البيت  .. احمد وامه وابوه .

الناس بتقول ان القط فوفو قدر يهرب من وسط النار وفيه ناس بتقول انه اتحرق معاهم .. وفيه اخبار مرعبة انتشرت ان الناس شافت واحد بيخرج من وسط النار محدش عارف مين ده بالضبط  .

ليلى انهارت عصبيا ودخلت المستشفى .فضلت فى المستشفى شهور تتعالج من اثر الصدمة.

مر حوالى ست شهور على الحادثة .. ليلى بدأت ترجع لطبيعتها تدريجيا لكن رافضة انها ترتبط بحد او مجرد تفتح الكلام في الموضوع ده .. لحد ما والدها ووالدتها في يوم اقنعوها  ان فيه شاب كويس من طرف حد قرايبهم عاوز يتقدم لها .. مش لازم توافق مجرد انها تقعد معاه عشان تكسر حاجز الخوف اللي عندها .

الشاب وصل.. باباها قالها اسمه فؤاد وهو منتظر في الصالون .

دخلت ليلى وقلبها كان بيدق جامد واول ما شافته حست برعب وكان هيغم عليها .. اتمالكت اعصابها بس جريت بسرعه على اوضتها .

كانت ملامح فؤاد نفس ملامح فوفو لما اتحول ليها في اليوم المشؤم ده .

نفس العين الخضرا والشارب الأصفر .

مامتها جريت عليها ووبختها على اللي عملته لكن ليلى مكنتش تقدر تحكي لوالدتها اي حاجه. بعد شويه باباها جه وقالها ان فؤاد لسه منتظرها ومرضيش يمشي .

ليلى حست انها عاوزه تجري على الشاب وتخنقه.. تطلع فيه كل قهرها وحزنها. حست ان في بداية لعنه هتطاردها .. وان فوفو او الكائن المتجسد ده مش هيسيبها في حالها .

ليلى جالها اصرار غريب انها تدخل وتتكلم معاه مش هتهرب المره دي من حاجة .. ذكرى احمد لسه جواها ومخلياها عايزة تنتقم لانها كانت معتقدة ان القط ده ورا الحريقة وموت احمد .

دخلت قعدت مع فؤاد .. فؤاد كان بيبصلها بنفس نظرات فوفو وعنيه اللي بتلمع . ليلى مخفتش و بصت في عينه جامد ..فؤاد كان بيسألها اسئلة عادية لكنها كانت بترد وهي متحفزة وبغل وكره.

فؤاد طلب يشوف ليلى ويقابلها كذا مره عشان يتكلم معاها براحته .

ليلى ملحظتش عليه اي حاجة غريبة وبدأت تحتار . هى بتعمل كل ده عشان خاطر احمد .. عايزه توصل لأي حاجة تثبت بيها صحة اللي بتفكر فيه .. عندها يقين ان فؤاد هو فوفو .. هو الكائن الغريب .. هو الجن.. ايا كان الاسم .. ولازم تنتقم منه .

حاولت تجس نبضه بتجربه مش محسوبة . طلبت منه انهم يخرجوا سوا وفي مكان معزول قربت منه  وحضنته وحاولت معاه .. فؤاد بعد عنها واتعصب عليها وضربها بالقلم على وشها .. لكن مرضيش يسيبها في المكان ده لوحدها .

شدها من ايديها بعنف وسحبها على البيت . وهي طالعة بتعيط قالها تعتبر ان كل شىء بينهم انتهى .

ليلى كانت بتبكي بكاء هيستيري مش من شدة الالم لكن من احساسها بالضعف والعجز انها  مش قادره تعمل حاجة .

مر كام يوم اتصلت بيه واعتذرت على اللي حصل منها واترجته انه يسامحها لان اعصابها لسه تعبانه .

ليلى اصبحت زي المجنونة كل غرضها الانتقام  وبس .

في يوم دبرت لفؤاد حيله عشان تتأكد من حاجة جواها .. 

طلبت فؤاد وقالتله انه والدها تعبان اوي

ومحتجاه ييجي ضروري.. لما وصل فؤاد دخلته الصالون وقالتله ان الدكتور عند باباها بيكشف عليه ومامتها معاه رغم ان البيت مكنش فيه حد غيرهم هم الاتنين .

قدمت له قهوة وقالت له عقبال ما يشربها يكون الدكتور مشي وبعدين يدخلوا سوا عشان يطمنوا عليه .

بعد فؤاد ما شرب القهوة كان فقد الوعي تماما .. ليلى قررت تحرق فؤاد زي ما حرق احمد .. لو اللي بتفكر فيه النار مش هتعملوا حاجه .. لو فؤاد كان بني ادم فعلا هتقدر تلحقه ..ده التفكير اللي وصلتله ليلى ..جابت كيروسين وغرقت فؤاد والكنبة اللي قاعد عليها . قربت عود كبريت من الكنبة.. ايديها كانت بتترعش.. وفي ثانية النار مسكت في الكنبة وبدأت تقرب من فؤاد .. ليلى خرجت وقفلت باب الاوضة .. بصت للباب الزجاجي نظرة انتصار . بعد شويه فتحت الباب لقت النار ماسكه في فؤاد .. فضلت تصرخ صراخ هيستيري ومعرفتش تتصرف .. المفاجأة شلت تفكيرها .. جريت على بره وقفلت الباب وراها والدخان هيخنقها .

في اللحظة دي وصل ابو ليلى ومامتها من بره  .. الشقة كلها كانت دخان والنار كانت باينه من جوه الاوضة . ابوها مستناش يسأل فتح باب الاوضة لقى النار ماسكه في فؤاد تقريبا في كل جسمه .

تقرير المستشفى اثبت ان الحروق من الدرجة الثانية وهي حروق  جزئية السُمك.

العلاج هياخد وقت لان فيه مناطق كتير بالجسم  محروقه .. لكن لحسن الحظ انها مش خطيرة .

 فؤاد كان رافض ياخد اي اجراء قانوني ضد ليلى رغم انه مش فاهم ليه عملت كده . لكن ادارة المستشفى قررت تبلغ البوليس .

حالة ليلى النفسية مكنتش تسمح بإستجوابها لانها كانت محجوزة في المستشفى . فؤاد بدأ يتماثل للشفاء واتنازل عن المحضر وكل حقوقه القانونية .لما ليلى عرفت قررت تحكي لفؤاد كل حاجة عشان تبرأ ذمتها قدامه .

فؤاد كان بيحب ليلى بجد عشان كده كان مستحملها وصابر عليها .. كان بيعتبرها مريضة ، واكيد اتأكدت دلوقتي  انه بني ادم  مش حاجة تانية .

فؤاد فهمها ان الشبه اللي بينه وبين الكائن اللي اتجسد ليها امر وارد.. والحادثة اللي حصلت لأحمد وعيلته قضاء وقدر لكن الباقي من نسج خيالها .. ايحاءات من الصدمه مش اكتر .. فوفو ايا كان قصة وانتهت ومش هترجع .

ليلى كانت حاسة ان فؤاد بيحبها ، وكان بيحاول يعمل كل حاجة عشان متضيعش منه .وهي  كمان بدأت تحبه .. قررت تستسلم لقلبها وتمشي المشوار مع فؤاد لحد الاخر . وذكرى احمد هتفضل واخده مكان جوه قلبها مش ممكن تتمحي مهما طال الزمن .

النهاية❤

لمتابعة كل جديد تابعو قناتنا علي التلجرام 

تعليقات

التنقل السريع