القائمة الرئيسية

الصفحات

قصه شيزوفرينيا بقلم ساره بكري




شيزوفرينيا (انفصام الشخصية)

كان الجميع يحتفل ويصفق ويتراقص على الأغانى وانا وزوجتى الجميلة نتهامس ونرد على المباركات 
نعم هذا زفافى انا هشام ...عمرى تمنيه وعشرين سنة دكتور والنهاردة اسعد يوم على الاطلاق زفافى على رنا بنت عمى وحبيبة طفولتى لنا وهى لينا قصة حب خاصة وطفولية كبرت لحد يومنا ده 
بصتلى بنظرات سعيدة اوى كنت سعيد جدا ووعدتها انى هفضل حياتى كلها احبها 
اعرفكم على رنا 
رنا فتاه فى عمر العشرين لن تكمل دراسه فى الجامعه وتزوجت من ابن عمها الذى عشقها بجنون وهى فتاه تتميز ببشره وردية ووجنتان حمرويتان وشفتان من نفس اللون وعيون بنيه كلون شعرها لكنها محجبه 
وبعد ما الأهل والقرايب مشيوا شيلتها وطلعنا على شقتى 
هشام يمتلك شقة فى منطقة راقية بالقاهرة صعد وحمل رنا التى ابتسمت بسعادة شديدة 
رنا ...هشام انت شيلتنى من تحت كده كتير عليك ادوار 
هشام ...هو انتى فيكى حاجة وبعدين انا اشيلك العمر كله ومتعبش 
رنا ...مش مصدقة ان بعد المعاناة دى كلها اتجوزنا 
فتح هشام باب الشقة ودخل وهو يحمل رنا حتى دخل لغرفتهم ووضعها على الفراش وجلس بجانبها ينظر لها بحب شديد وهى تنظر ارضا بخجل ليرفع وجهها له وقال ... انا عارف اللى بين عيلتنا كان صعب اننا نتجمع بس الحمدلله اتجمعنا وعمر مافى حاجة هتبعدك عنى 
تمسكت رنا بيده وقالت ...انا بحبك اوى انت احسن زوج وحبيب ياهشام 
سندت رأسها على كتفه واعمضت عيونها وهى تمسك بيده ورفعت رأسها ...بقولك ايه اطلع برا بقا
هشام ...انتى بتطردينى 
رنا بمرح ...لاء عشان اغير ههه
هشام ...طيب يستى هستناكى 
وبالفعل خرج هشام وتركها خجلة جدا ...كان هشام بالخارج سعيد جدا وابدل فورا ملابسه 
حتى سمع صوت تكسير صادر من غرفتهم دق على الباب بقلق ...رنا حبيبتى فى حاجة 
فتحت له رودينا الباب وهى تمسك سكين وجدتها على الفاكهه ومدتها عليه اقترب 
هشام ...رنا فى اى 
رنا ...لو قربت منى هقتلك انت فاهم 
هشام بقلق ...رنا اعقلى ده مش هزار ده نزلى السكينة وأعقلى 
وضعت السكين على شريان يدها واردفت بغضب ...طلقنى حالا والا هموت نفسى انا ازاى اتجوزك ازاى اتجوز ابن اللى كان السبب فى موت ابويا بس مش مهم انا هندمك انت وابوك
هشام بغضب ...رنااا بطلى هبل انتى عارفة ان ابويا ملهوش اى يد فى موت ابوكى بطلى الجنان ده بقا 
رنا بصراخ ...تطلع برا بدل ما اصوت والم الناس عليك اطلع برا 
هشام ...رنا حبيبتى انتى مالك مش كنتى كويسة انتى فى اى اهدى كده وفهمينى اللى حصل لده كله 
رنا بصراخ وبكاء ...اطلع برا مش عاوزة اشوفك اطلع برا يلا 
خرج هشام من البيت كله وكسرت خلفه كل شيئ بغرفتهم اصبحت الغرفة عبارة عن حطام فقط ...نزل هشام للأسفل ومشى بالشوارع يحاول استيعاب مع حدث لها ...هل كانت تمثل عليه الحب هل فعلت كل للأنتقام 
اما رنا فنامت فى غرفة أخرى فى شقته  وتركت له غرفته محطمه وضعت السكين فى حضنها وبعد بكاء شديد نامت أخيرا 
♤♤♤♤♤♤♤
بعد ساعة 
دخل هشام لشقته ووجد الصمت يعم على المكان ...كان الحطام فى كل مكان 
ودخل غرفته وتفاجئ ان كل شيئ بها محطم 
ليزداد غضبا منها ويدخل للغرفة الأخرى ويجدها تنم على الفراش متكورة وتحتضن السكين 
سحب هشام السكين بخفوت شديد ووضعه على الكومدون وبعد خصلات شعرها ليطبع قبلة على رأسها ...أرتجفت رنا لينهض بغضب منها ويخرج بعدما اغلق عليها الغرفة وأستلقى على الأريكة ...هو لن يتحيل ان حبيبته تفعل كل هذا ...هى وقفت بوجهه عائلتها بسببه واصرت حتى وافقوا على زواجهم ... هى من حاول كشف حقيقة موت ابيها ...ضحت لأجله أيعقل ان كل هذا تمثيل ...لكن كيف تحولت هكذا ...تحولت مائة وثمنين درجة 

وأشرقت الشمس أستيقظت رنا على يد هشام وسمعت صوت الدق على الباب 

رنا بإبتسامة...صباح الخير ياحبيبى 
هشام بنبرة غاضبة ...بقولك اى ولا كأن حصل حاجة امبارح روحى غيرى فستان الفرح ومتقوليش حاجة انا هتكلم 
رنا ...يعنى اى يا هشام هو حصل اى امبارح 
رفع هشتم حاجبه بتعجب وغضب وقال ...اعملى اللى قولت عليه وبعد ما يمشوا نشوف هنعمل ايه 
فتح هشام الباب ووجد عائلته التى رحبت به بشدة 
ام رنا ...ازيك يا هشام عامل ايه 
هشام مبتسما ...ازيك يا خالتى اتفضلى 
دخلت ام رنا وخلفها كانت كريمة والدة هشام 
كريمة ...ازيك يا حبيبى عامل اى 
هشام بإبتسامة صغيرة ...انا كويس 
اغلق الباب ودخل لكنه توقف عندما رأى هذه القصيرة الجميلة ترتدى فستان قصير من اللون الأحمر يغطيه الروب الأحمر وتضع أحمر الشفاه و المكياج ووضعت العصير اولا ثم سلمت على أمها لكن كريمة كانت عيونها تلتهم الشقة التى لاحظت ان معظم الأغراض قد أختفت
رنا ...طنط كريمة أزيك 
كريمة بإبتسامة مكلفه ...كويسة يا حبيبتى ازيك 
احتضنتها رنا وجلست بجانب هشام واقتربت اكثر منه ليحضنها مبتسما لهم 
كريمة ...هو انتوا شيلتوا عفش من هنا ليه 
نظر هشام على رنا التى اردفت ...معرفش هو انت ليه شيلت عفش من هنا يا هشام 
وكزها عشام فى كتفعا دون ان يشعر احد واردف ...لاء ده انا ورنون كنا بنهزر امبارح وفضلت تجرى فالحاجة وقعت اتكسرت ...صح يا حبيبتى 
رنا ببلاهه وهى تنظر له ...صح ياحبيبى 
ام هنا ...طب طمنونى اى الأخبار كل حاجة كويسة 
نظرت رنا لزوجها تنتظر ان يرد هى لاتتذكر اى شيئ حقا ليردف ... رنون حبيبتى دى احلى هدية فى حياتى يا خالتى 
ام هشام ...طب نقوم احنا بقا يارب مانكون زعجناكوا 
رنا ...لاء ازاى ياطنط انتوا نورتوا 
خرجت أم رنا وسلفتها أم هشام التى كانت معترضة على هذه الزيجة 
اغلق هشام الباب وتوقف عندما شعر بها تحتضنه من الخلف وتمسح على كتفه بحب 
لكنه بعدها عنه وقال ...مشيوا مفيش داعى لتمثيلك 
رنا بتعجب ...فى اى يا هشام انت كويس 
هشام بعصبية ...لا ده انتى اللى كويسة ولا ايه ...انتى فقدتى الذاكرة ولا ايه 
رنا بدموع ...انا مش فاكرة هو حصل منى حاجة زعلتك 
هشام ...حاجة قولى محصلش ايه مزعلنيش اللى حصل امبارح او كان حصل مع اى غريب كان زمانى عملت حاحة من الاتنين يا شكيت انك مش كويسة وقتلتك يا طلقتك وارتحت 
بس انا معملتش كده غير اما اسمع تفسير لكلامك 
رنا بتسمر ... اى اللى بتقوله ده ...انا مش فاكرة غير لما قولتلك اطلع برا و .. وانت طلعت وبس انا مش فاكرة واللهى واللهى مش فاكرة
اخذت تقول ببكاء شديد ليحتضنها ويمسح على شعرها ... بس بس اهدى ...ازاى ازاى يا رنا ...طيب مش شرط تكذبى وتقولى مش فاكرة بس اقعدى وقوليلى مبرراتك للحصل 
نظرت له رنا ببكاء ووجهه شاحب ...مش فاكرة 
حقيقى اى اللى كسر كل ده واى اللى حصل 
اجلسها هشام ونظر لعيونها ليجدها حقا صادقة تبكى بحرقة لاتعرف شيئ ليردف ... طب انتى بتاخدى برشام معين مثلا ...ازاى مش فاكرة 
رنا ببكاء ...مش عارفة يا هشام والله لكن انا مش باخد برشام وانت عارف 
هشام ...يمكن كانت اعصابك متوترة من الخوف والكسوف ...عاوزك تهدى خالص يا رنا 
مفيش حاجة هتأذيكى 
نامت رنا فى حضنه وانكمشت فيه ليطبع قبلة على رأيها يحاول فهم ما حدث ووجدها ذهبت فى النوم ليردف بمرح ...انتى يبت نمتى الصبح 
رنا بصوت واطى ...لاء انا منمتش ...بقولك اى شيلنى ودخلنى جوا 
ضحك هشام وضرب على رأسها بخفه ثم نهض وحملها على أكتافه للغرفة 
وفى هذا اليوم مساءاً كان عشام ينم ويحاوط رنا التى كانت نائمة هى الأخرى وفجأة استيقظت ونظرت بجانبها لتجده هشام فتحت عيونها بصدمة ممتلئة بغضب وبعدت ذراعه بطل قوة بل ودفعته من الفراش استيقظ هشام ونظر لها بغضب ثم قال ... رنا شوفتى انتى اهو ...بصى لو كنتى فاكرة ده مقلب انا مبحبش كده وقفى الهزار 
ألتفتت رنا حولها بخوف وتكورت بعيدا على الفراش ...ابعد عنى انت فاهم 
اقترب منها هشام اكثر لتردف بصراخ ...بقولك ابعد عنى ...انت فاهم انا هقتلك يا هشام هقتلك واقتل عيلتك كلها 
هشام بغضب ...رنا وقفى كل ده اى تفسيرك للى بيحصل 
رنا بصراخ ... اطلع برا سيبنى 
سحبت الزجاجة وقربتها من عنقها وقالت ...هموت نفسى 
وفى لحظة كانت الزجاجة على الأرض حطام من يده القوية التى بعدتها ومسك وجهه رنا ونظر لها وهى تدمع ببراءه وقالت ...فى اى يا هشام سيبنى ليه بتعملى كده 
هشام بهستيرية ...انتى مجنونة بقا 
رنا ببكاء...هشام انا مش فهماك انت اللى مصحينى من نومى ومسكت وشى وهتموتنى ...عاوز تموتنى يا هشام 
نظر لها اسلام بتعجب مزود  بتوقف عقله عن التفكير وترك وجهها من تحت يده ونهض من على الفراش وجلس وهو مطأطأ رأسه لا يعرف الحل 
ونظر لها وقال ...انا نازل وجاى 
ارتدى ملابسه ونزل للأسفل كاد ان يخشى عليه من كثرة التفكير والجهد هو لم ينم بسببها 
ووجد نفسه يتجه لكافيه وجلس بتعب وارهاق يفكر بشرود 
لماذا تحدث هذه العقدة والدربكة ... هل تمثل عليه حتى تجننه ...لكن كيف حبها اقوى من دافعها لعمل ذلك 
قاطع تفكيره وشروده ما كان ينتظره ...الدكتور عصام ..صديقه وهو رجل فى عمر الخامسه وثلاثون وطبيب نفسى 
عصام ...فى اى يا هشام اى يبنى الجواز بيخلى الواحد حيران كده هههه 
نظر له هشام بكل جديه ...اقعد يا عصام 
جلس عصام بقلق وقال ...مالك يابنى انت مكشر كده ليه 
وضع هشام يده على رأسه بحزن شديد ليتابع عصام ... اوعى يكون حصل حاجة احكى فى اى قلقتنى
هشام ...بص انت ممكن دلوقتى نكون صحاب وترفع عليا سكينة وتكون عاوز تموتنى لمجرد انى معاك 
عصام بتعجب ...اى الجنان ده لاء طبعا 
تابع هشام ...تانى يوم تقولى انا مش فاكر حاجة وتكون فعلا بتتكلم جد 
عصام ...طب احكيلى اللى حصل لإن شكل لموضوع كبير 
قص له ماحدث ليله البارحة واليوم وكان عصام فى حاله تعجب وصمتت يفكر ثم نظر لهشام وقال ...لاء دى حاجة مش طبيعيه ممكن كون يا حاجتين بتمثل يا يكون التانى وهو ...شيزوفرونيا ...انفصام فى الشخصية لكن الموضوع ده فى حاله لو استمرت على الوضع ده ...ممكن اشوف مراتك بس يكون بدافع غير انها مريضة مش عاوزها تمثل خالص تكون على الطبيعة ومفكرانى حد عادى 
هشام ...خلاص انا عندى حل لده 

فى شقة هشام كانت رنا تعيد تنضيف البيت من الحطام وهى تبكى على معاملة هشام غير مدركة اى شيئ حتى فتح الباب وكان هشام 
جرت رنا وألتقت فى حضنه وهى تبكى ليضمها له ويمسح على شعرها بحنان ورفق وتذكر كلمات عصام وتحذيره ألا يذكرها او يتحدث معها عن ما مضى او ما فعلت والأهم لا يعرضها لأى ضغط حتى يزورهم 
بعدت عنه ليمسك وجنتيها الحمراء وهو يمسح على وجهها ... متزعلش منى يا صغنن انا كنت متوتر اسف 
رنا ... طب احكيلى بقا اى حصل انا حاسه بلغبطة مين كسر الحاجات دى 
هشام بكذب ...انا ...معلش كنت مضايق انتى امبارح راحت عليكى نومه وانا اضايقت شوية 
رنا بحزن ...تقوم تكسر العزال كده حرام عليك يا هشام اول مرة اعرف انك عصبى كده 
نظر لها مطولا هو لا يفهم حقا اى شيئ 
حتى قاطعته ... هشام هشام فى اى ياحبيبى 
هشام ...انا عاوز قهوة 
رنا بهمه ...بس كده هقوم اعملك القوة اللى بتحب تشربها من أيدى سادة 
مسك هشام يداها وطبع قبله على اليد وقبلة على الأخرى بينما هى كانت سعيدة ونهضت بسعادة تحضر القهوة بسعادة وبعد قليل أتت بها 
رنا ...اتفضل يا هشام 
هشام بقلق ...رنا اشربى منها 
رنا بتعجب ...نعم ؟
هشام ...اقصد يعنى أشربى منها معايا نشرب سوا يعنى تلاقى دماغك وجعاكى من الدربكة دى 
رنا بضحك ...اه صح طيب ماشى بس انا مبحبش القهوة سادة اشرب انت 
أرتشف هشام بقلق وهو ينظر عليها وعلى بسمتها له 
هشام ...صحيح يا رونا فى دكتور صديقى يعنى كان جاى بكرا من برا وانا عزمته على الغدا 
رنا بإبتسامة ... طبعا لازم اسهر من النهاردة عشان الحق اخلص الأكل 
هشام برفض ...لالاء هنطلب من برا 
رنا ...لاء طبعا هو انا ست بيت فاشلة ولا ست بيت فاشلة 
هشام بإبتسامة...لاء طبعا 
رنا ...بقولك ايه انا هعمل فيشار ونتفرج على التيليفزيون اوك 
نهض هشام خلفها ..انا هساعدك 
كانت رنا منشغلة بعمل الفيشار وقالت ...مفيش داعى يعنى 
هشام وهو بالفعل يساعدها فى تشغيل ماكينه الفيشار .. لاء طبعا ان ما ساعدتش مراتى حبيبتى هساعد مين 
نظرت له مطوله ومسكت يده ثم نظرت فى عيونه ...هشام اوعدنى انك هتفضل حنين كده 
ترك يدها وسحب رأسها فى قبله حنونه ثم اردف ...هشام عشقك والوعد ده انا خدته من زمان حتى لو حصل اى هفضل احن عليكى من نفسك 
وضعت رأسها على قلبه ليمسح على شعرها وقال بمزاح ... انتى لو بطولى فى شعرك عشان تتحدى روبانزل مكنش هيبقى كده 
ضحكت رنا بشدة وقالت ...هشام انت بتحب الكارتون 
هشام بضحك ...جدا 
رنا ...وانا كمان حيث كده نتفرج على كارتون 
هشام ...نتفرج على كارتون وماله
تابعوا الكارتون حتى ذهبت فى ثبات عميق على قدمه ...حملها ووضعها على الفراش لكنه انتبه للمفتاح الذى فلت منها واخذه بإنتباه والقى نظرات شاردة عليها وجلس بجانبها يمسح على شعرها ويتذكرها وهى غاضبه وعصبية 
وتانى يوم بكثير من تعاون هشام أنجزا الطعام وخرج هشام وزوجته لإستقبال الضيف كما اتفقا هشام وعصام 
هشام ...اهلا عصام نورت مصر 
احتضنه عصام ...منورة بناسها 
مد هشام يده لرنا وهو يتفحص نظراتها وتعابير وجهها كما يفعل اى طبيب نفسى 
صافحته رنا بود وابتسامة عريضة وقالت ...اهلا وسهلا بحضرتك اتفضل البيت نور
عصام بإبتسامة...منور بناسه شكرا ليكى 
نظر هشام وعصام لبعض وعندما لاحظت رنا هذا دخلا 
جلسا ثلاثتهم على المائدة ورنا بود واهتمام تهتم بهم وتضع الأكل حتى سكب من الشوربة على يدها 
مسك هشام يدها وقال بحزن ...مش تحاسبى 
نهض هشام وقال ...هجيبلك تلج 
اومت رنا بإبتسامة وموافقة ونهض هشام ودخل المطبخ 
عصام ...هشام حكالى عنك كتير يا مدام رنا قال انكوا كنتوا بتحبوا بعض 
رنا ...اه فعلا انا وهشام قصة حب عظيمة أينعم اتجوزنا بعد معاناة بس اتجوزنا وده اسعد شيئ ...هو زوج حنين اوى 
جاء هشام ووضع الثلج على يدها وهى تدعك جبهتها وتشعر بالدوار وفقدان الوعى لكنها مازالت مستيقظة 
نظرت عليهم رنا بتعجب ونهضت فور من على السفرا تسحب يدها من يد هشام ثم قالت ...هو انا مش حذرتك متلمسنيش ...مين ده وجايبة ليه ها عشان تتكاتروا عليا صح 
الطبيب ...اهدى يا مدام رنا اهدى 
رنا ... اسكت اسكت انت عاوزنى اسكت عشان محدش يسمع بيا صح انا هصوت والم الناس 
صرخت رنا ليلحقها هشام ويضع يده على فمها ويحملها على كتفه وهى تضرب به بكل قوتها ووضعها على الفراش وكتفها ثم اردف بحدة ...رنااا اهدى بقولك ..سامعانى أهدى 
بكت رنا وتكورت على الفراش ...انت قتلت بابا انا هنتقم منكم هنتقم ...هنتقم 
خرج هشام لصديقة فيردف:-اسف على اللى حصل 
عصام  بقلق ..دكتور هشاام 
هشام :
_خير يا دكتور 
الطبيب بأسف:-
_انا شاكك فى حاله المدام 
يستغرب هشام متسائلا:-
_يعنى ايه شاكك مش افهم 
الطبيب بتوضيح:-
_انا لحظت على المدام انها كل شويه بتتغير لحالات معينه و بتكون مش فاكره اللى عملته قبلها و ده نفس اللى انت حكيته ليه يعنى كده ممكن المدام يكون بتعانى من انفصام فى الشخصيه شيزوفرونيا 
يصدم هشام قائلا:-
_طب ليه مكنتش بتبان عليها فى الفتره دى كلها 
الطبيب بجدية:-
_الانفصام ده بيظهر بالاراده بمعنى ان المريضه اللى بيتحكم فيها الشخصيه الثانيه و الشخصيه دى ساعات بتكون شرسه او عنيفه انا مش هقدر اشرح اكتر من كده غير بالتحليل فلازم المدام تعرف لان كلها كام يوم و المدام هتبتدى تلاحظ بتغييرها و عدم فكرها فى الاشياء و ياريت تشرفوني فى المستشفى.
يذهب الطبيب و يجلس هشام بصدمه و خوف نعم هو خائف و لكن ليس على نفسه انما هو خائف على حبيبته
خرج الطبيب وأدمعت عيون هشام على حبيبته التى لن تتهنى ابدا تيتمت منذ الصغر وعانت كثيرا مع الفقر أتجه هشام لها ووجدها نامت والدموع مازالت تنزل من عيونها ...مسح برفق على وجهها وبأصبعه ألتقت دمعتها ونظر عليها 
يخاف ان يفقدعا ليجد نفسه يلتقطها فى حضنه 
رنا بصوت نائم ...هقتلك 
فى الصباح أستيقظ هشام اولا ودلف للمرحاض وبعد نصف ساعة سمع صوت الباب يغلق 
هشام ...رنا مين اللى جاه 
لكن لارد عليه شعر بسكون البيت ليخرج ويلف بالشقة وهو ينادى ...رنااا ..رنا فينك 
لم يجد رنا فى اى مكان بالشقة ليضرب على المهزهرية بقوة حتى تحطمت ...نزل فورا خلفها ووجدها تقود سيارته فورا اخذ تاكسى خلفها 
كانت رنا فى السيارة غريبة جدا فهى محجبة لكنها كانت تجعل شعرها منساب وتلبس فستان قصير يصل لمنتصف ركبتيها وتضع الميك أب
وتشغل الأغانى على أعلاها وتتراقص مع الأغنية حتى توقفت عند ملهى ليلى "نايت كلب" 
نزلت من السيارة ودخلت النايت كلب وجلست امام البار
الجارسون ...تطلبى اى 
رنا بإبتسامة ...اى مشروب فيه كحل وساقع 
وقف أمامها رجل وعرض عليها علبه السجائر قائلا ... سيجارة 
رنا  ...مش بدخن .... بس انا ممكن اجرب 
الرجل بتفحص وأعجاب ...طبعا انتى تؤمرينى 
أخرجت سيجارة وأشعل لها السيجارة ...لتسعل رنا بشدة لكن أعطاها الشاب المشروب الكحلى لترتشف منه وهى تضحك حتى وجدت من يجذبها بقوة وكان هشام 
هشام بغضب ... حسابك معايا 
رنا بغضب ...انت انت اى اللى جابك هنا ...امشى من هنا فاهم 
الشاب ...ثوانى بس انت مين يااشبح 
هشام بغضب ولهجة مخيفة ...وانت مالك ياا شبح اهدى كده عشان معملش معاك الصح
رنا ...ده يسيدى أبن عمى راجل دقة قديمة فكك منه 
جذبها هشام من ذراعها وكذلك الشاب الأخر جذبها من يدها ليتوقف هشام يبعد يد الشاب عن زوجته ولكمه بغضب فى وجهه لتصرخ رنا وتحاول ان تبعد هشام لكنهم تشابكا عليها 
وانهى هشام الأشتباك وسحب زوجته بكل قوة وهو يضع عليها جاكته 
رنا ...اى اللى عملته ده يامتخلف 
هشام بغضب ...لو انتى مجنونة انا أجن منك 
ولو ما هديتيش ومعرفتيش بتعملى اى اعرفك انا
نظرت له وهى فى قمه غضبها وقالت ...اوكيه انت اللى جبته لنفسك 
أدخلها السيارة رغماً عنها ومنها إلى البيت وأخرج لها ملابس محتشمة وحجاب 
هشام ...خودى ألبسى رايحين مشوار 
رنا بغضب ...مشوار معاك انت واى اللبس البلدى ده ...انا مش همشى مع واحد حقير
صفعها كف قوى على وجهها لتتألم بشدة لكنها تعود وتصفعه على وجهه ...تعجب منها جدا لقد جنت حقا 
وبغضب سحبها وألبسها الملابس المحتشمة وحتى الحجاب وضعه لها بغضب وربطه 
رنا ...خلصت أنا مش رايحة مكان 
كان هشام ينظر فى وجهها ولا يبالى لكلامها وأخذها للمرحاض وغسل وجهها من مساحيق التجميل لتشهق رنا من كثرة الماء وتنظر له بتعب ...هشام انت بتعمل ايه هو انا فيا حاجة 
هشام ...رنا رنا أنتى رجعتى 
رنا ...مالك يا هشام انا كنت فى مكان ولا أيه 
أجلسها هشام وقال ...بصى مين السبب فى موت باباكى 
رنا بتلقائية ....أزمة قلبية من الفلس
هشام ...يعنى مش انا وأبويا 
رنا بتعجب ...ليه بتقول كده من امتى واناا اتهمتكوا اصلا
هشام ...احمدك يارب ...خلاص انتى مقتنعة انى مليش سبب ولا يد
رنا ...لاء بس ليه 
هشام بتساؤل ...رنا لو ضربتك بالقلم هتضربينى بالقلم 
عضت رنا على شفتها ورفعت حاجبيها بتعجب ونهضت ...اسئلتك غريبة جدا 
هشام ...رنا اتكلمى
رنا ...هشام لو بابا كان عايش وضربنى بالقلم هل كنت هردهوله
هشام ...لاء طبعا
جلست على قدمه وأحتضنته ...وأنت أبويا ومينفعش غير انى أحترمك 
أحتضنها هشام وعيونه كلها تفكير ونهض بعد قليل بها
رنا ...احنا رايحين فين 
هشام ...تعالى وهناك هقولك 
رنا ...حاضر هظبط طرحتى وأجى حالاً 
أومى هشام وجلس بالخارج مطأطاً رأسه يفكر بها وبالذى حدث كله ...كان مهموم جدا 
حتى خرجت مرتديه فستان أخر أزرق فتح وعليه نقاط زرقاء غامق وحجابه أزرق غامق 
مسكت يده واخذها معه للطبيب لكنها لم تكن تعلم 
وصلا عند عيادة الطبيب قرأت رنا الأسم ونظرت له نظره حزينه وىوم والدموع تجمعت فى حدقتها 
رنا ...هو انت شايفنى مجنونة 
هشام ...عمرى ما شوفتك كده بس انتى يمكن اعصابك متوترة شوية وهتحكى للدكتور على اللى تاعبك بس
رنا ببكاء وصراخ ...انا مش تاعبنى حاجة ولو تاعبنى فيبقى انت انت تعبتنى عشان مفكرنى مجنونة 
وضعت راسها على ذراعها وبكت بشدة وارتجاف ...مسح على رأسها 
هشام ...خلاص يا رنا لو ده هيزعجك بلاشه خلاص 
وفجأة ومن غير مقدمات سحبت احدى التحف من السيارة وضربته بها فى جبهته 
هشام بتأوه ...ااااااه  انتى غبية مش قولتلك خلاص 
رنا ...انت عااااااوز اى ...انا بقى اللى هوريك 
خرجت من السيارة وهو خلفها سريعا 
رنا بهتاف ...ياااناااس الراجل ده متحرش 
أسرعا الناس نحو هشام 
هشام ...رنا أسكتى بقا 
رنا ...لاء عشان اللى عملته فى النايت كلب هو انت شوفت حاجة 
تجمع الناس حول هشام وقالوا ...انت بقا بتديقها ومفكر الدنيا سايبة 
بعد هشام الرجل وقال ...ده ميخصكش دى مراتى ...رنا بطلى بقا
رنا بإستنكار ...رنا رنا مين انت كمان انا مسميش رنا ...اعتقد انه مريض نفسى او مجنون ...ده لازملوا علقه سخنه
أشتبكا الرجال بهشام وضربوه وضربهم لكن الكثرة تغلب الشجاعة فهو جرح جدا فى وجهه 
وفى أقل من نصف ساعة كانوا امام الشرطى فى القسم 
الشرطى ...انت بقا متحرش ده انت ليلتك سودا
رنا ...انا بجد مش مصدقة فى ناس لسة مبتخافش من البلويس وعينى عينك كده الصبح  بجاحة
هشام ...رنا بطلى بقا 
الضابط ...تعرفها منين انت مراقبها 
هشام ...مراقبها اى دى مراتى وبنت عمى
رنا ...كمان بيألف 
أخرج من جيبه هاتفه وفتح صورتهم فى الفرح 
الضابط ...أله طب ما اهو فعلا جوزك انتى بتتبلى على جوزك وده بلاغ كاذب انتى هتتعاقبى  انتى لو مراتى كنت
قاطعه هشام بحدة ...فييى اى انت هتقطمها ولا ايه ...يلا يا رنا
الضابط ...كمان بتدافع عنها فيه زيك موجود 
نظرت له رنا بشر ثم حولت نظرها للمحقق وأردفت بحدة ...يعنى اى يعنى مش هيتسجن خلاص 
جذبها هشام ثم قال ...أسفين على الازعاج ياحضرة الظابط 
خرج بها هشام وتوقفت لحظات ونظرت له ببلاهه ...هشام أحنا فين يا هشام ...انت ودتنى عند الدكتور النفسى ...هشام انا كويسة 
علفكرا 
أخذت تبكى بحرقة وأحتضنته بتعب ليضمها له 
ونزل بها لعيادة الطبيب 
هشام ...رنا أنا مش بقول عليكى مجنونة بس انتى ممكن يحصلك مضاعفات لازم نعرف الحل انتى شخصين فى بعض 
رنا برفض ...مستحيل يا هشام انا كويسة ..كويسة صدقنى
هشام ...طيب انتى لو كويسة هتمسكيلى سكينة يوم الفرح وتهددينى بيها هتكسرى عفش البيت كله عشان اطلع منها هتروحى بار وتقعدى تشربى مع واحد هتبقى عوزانى اتسجن
رنا ببكاء ...انا معرفش حاجة من اللى بتقولها
هشام ...رنا صدقينى انا معاكى دايما حتى لو الدنيا كلها سابتك اتأكدى من دى دايما بس نطمن عليكى ونشوف حل بس 
أومت رنا بدموع وقالت ...خليك معايا انا مش هعرف اكون معاه لوحديى 
هشام ...حاضر يا رنا انا موجود يلا 
صعدت رنا العيادة وأنتظرت مع هشام فى الأستقبال وكل وقت تتمسك بيده أكثر وتنم فى حضنه وتبكى بصمت حتى جاء موعد جلستها دخلت رنا بخوف وهى ممسكة بهشام بكل قوتها واجلسته بجانبها 
عصام ...ازيك يا مدام رنا انتى كويسة 
نظرت رنا لهشام ثم له بتوتر ودموعها تنهمر ليتابع ...متقلقيش خالص انتى مش هتكشفى احنا هندردش سوا تماام 
أومت رنا ليتابع الطبيب ...طيب تحبى تفضلى مكانك ولا تنامى على الشازلونج 
رنا ...لاء مكانى 
هشام ...متقلقيش ياحبيبتى 
عصام ...طيب عرفينى بقا انتى مين ومين أسرتك وأتعرفتى على هشام أمتى 
رنا ...انا رنا على ابراهيم وهشام يبقى أبن عمى 
عصام بإبتسامة هادئة ...طب كويس واضح ان كان بينكم قصة حب حابب اتعرف عليها من وقت ما كلمتينى عنها 
نظرت رنا لهشام وقالت ...كنا بنحب بعض من زمان من وقت ماكنا صغيرين 
عصام ... كمان دى حاجة حلوة اوى اعتقد انكم واجهتوا مشاكل صح 
رنا بإيماء ...اه بابا وعمى كان بينهم مشاكل
عصام ...طيب وانتى كنتى فى طرف مين بقا بابا ولا مين 
رنا ...بابا ممتش بسبب عمو محمود هو مات من التعب بس 
 عصام ...طب احكيلى بقا تفاصيل يومك النهاردة 
رمقته رنا بغضب وقالت ... انت مديها اسئلة كتير ليه ...طيب هقولك عشان اللى فاكر نفسه جوزى يعرف قد ايه انا بكرهه ...انا كنت عاوزة ادخله السجن عشان ارتاح منه ولو مطلقنيش هقتله 
فهم عصام انها تحولت وأردف بحدة ...هشاام أطلع برا ويكون فى العلم هطلق رنا فاهم 
غمز له عصام ليفهم هشام وخرج بينما الطبيب
نظر لرنا بكل هدوء وقال ...ها احكيلى مين انتى وليه بتكرهى هشام كده
رنا ..وانت مالك وبعدين انا مش مجنونة عشان تسألنى كده قول لصاحبك لو أعترض طريقى هموته فاهم 
دخل هشام واوقفه الطبيب وقال ...على أتصال يا هشام 
كانت رنا تصرخ وتضرب بهشام الذى يحاوطها ورفها عن الأرض وأخذها خارج العيادة وبالصدفة قابلتهم خالة رنا التى تعجبت من حالة رنا حيث تحاول ان تبتعد عن هشام الذى يرفعها من الأرض 
الخالة بتعجب ...رنا بنت اختى 
رنا ...خالتى خالتى ألحقينى ده عاوز يعذبنى 
جذبتها خالتها لها وقالت لهشام ...كان قلبى حاسس انك عاوز تأذيها ...تعالى مع خالتك ياحبيبتى 
هشام بعصبية ...رنا تعالى بقا 
رنا...لاء انا هفضل مع خالتو وطلقنى احسن ليك 
الخالة ...تعالى ياحبيبتى 
_تركها هشام لأنها تحتاج لتريح أعصابها وفى هذا الوقت يقدر ان يعرف ما علاجها 
صعد هشام مرة أخرى لعصام 
هشام ...خير يا عصام 
عصام ...هى فين ..خطر تسيبها لوحدها 
هشام ...لاء هى راحت عند خالتها ممكن تطمنى على حالتها وهل ليها علاج سريع 
الطبيب عصام بأسف ... للأسف الشديد ملهاش علاج سريع ده مرض بيتوارث ممكن تسيبها فى مصحة وحالتها دى فيها الشريرة بتنتصر دايما هى كمان اللى بتحدد هتفضل قد ايه هيا المسيطرة فى كل حاجة وممكن ترتكب اى جريمة فعشان كده لازم تتعالج نفسيا فى مصحة
هشام بغضب ...مش هوديها ابداً 
عصام بتفكير ...اممم فى حل تانى بعيد عن المصحة بس هيحتاج تعب منك ويمكن متنزلش من بيتك 
هشام ...انا معاك على اى حل 
الطبيب ...تقدر تخلى شخصيات رنا كلها تحبك واتحكم فيهم كلهم فى الأول هتحس انها مش رنا بس بعدين أكيد هتتعود على كده وتكون المتحكم فى رنا 
هشام ...وانا موافق المهم تكون كويسة 
عصام ...هكتبلك شوية ادوية ومهدئات 
هشام ...تماام 

عند رنا جلست مع خالتها وابنه خالتها فى بيتها وهى تبكى بتمثيل
وتقول ...ضربنى وهانى حسسنى انى قليلية فى نظر نفسى وكمان ودانى لدكتور نفسى عشان يكسرنى ويقول عليا مريضة نفسية 
الخالة بغضب ...ده زودها اوى لو كده يطلقك الف من يتمناكى وبعدين ياما نصحت امك متوافقش بس انتوا دماغتكوا ناشفة 
نرمين ...تصدقى يبت يارنون خوفتينى من الجواز بس ان شاء الله مش هكون زيك ولا خالد هيكون زى هشام 
نظرت لها رنا وتوعدت لها واتجهت بنظرها للخالة بإبتسامة مكلفه... معلش ياخالتوا بس كل حاجة هتتعوض اكيد 
الخالة ...طيب يا حبيبة خالتو روحى نامى وانا هكون حضرتلك غدا واصحيكى 
أومت رنا بموافقة ودخلت بسعادة ونصر للغرفة وهى تهلل بفرحة ...ولسه هوريك ياهشام ان مافضحتكش مكونش رنا وانتى يا نيرمين والله لأثبتلك انى احسن منك 

فى المساء بعد نوم خالة رنا 
ونيرمين  أستيقظت رنا بخفوت شديد واتجهت لغرفة الخالة تطمئن انها نامت وبالفعل وجدتها ذهبت فى ثبات وعمق واتجهت لنيرمين ووجدتها نامت أخذت فستان قصير من فساتين نيرمين وأرتدته ووضعت مساحيق التجميل 
ومسكت المقص وقصت نصف شعرها ليصبح قصير جداً بعد عنقها وخرجت من الشقة دون ان يشعر بها احد 
اما على الجانب الأخر :-
هشام فى النايت كلب وجد رنا تضحك ضحكة انوثية وتحتضن رجل أخر 
وكان هشام ينظر عليها من بعيد 
رنا ...لاء انا مش همشى من هنا 
نظرت رنا على هشام ولكى تكيده أحتضنت الرجل الغريب وهى تضحك بأعلى صوت وينظرا على هشام 
وبفزع نهض هشام من نومه وهو يقول ...رناااا 
اخذ انفاسه وتأكد ان هذا كابوس لكنه قلق على زوجته جدا ليأخذ الهاتف ويرن عليها 
ردت رنا بصوت ثمل ... انت بجد فصيل ودايما بتفصلنى
هشام بعصبية شديدة ..انتى فى البار صح ؟
سمع صوت الأغانى ليفهم انها عادت للملهى الليلى 
وأتجهه بسرعة شديدة دون ان يبدل ملابسه حتى واتجهه للملهى الليلى وهو فى قمه غضبه على زوجته 
اما فى الملهى الليلى كانت رنا تجلس امام خالد 
خالد :-انتى اتحولتى خالص 
رنا بثمالة :- للأحلى ولا الأوحش
خالد :-رنا انتى ازاى بقيتى كده 
رنا بضحكة :- عادى بس ها عاوزنى ولا رافضنى ومتقلقش مش هقول لنرمين 
خالد :- لاء طبعا عاوزك هو انتى حد يرفضك 
عبثت فى شعرها برقة وهى تشرب من المشروبات الكحلية 
رنا :-طيب هات سيجارة 
خالد :-أنتى بجد اتغيرتى او كنتى بتمثلى بقا 
رنا :- رنا الطيبة كان لازم تموت دلوقتى مفيش غير رونا وبس 
خالد :-كده احلى بكتير وماله يا رنا 
رنا : طب يلا نرقص بقا متبقاش فصيل 
تسمر خالد فى موضعه بخوف :- هشاام
زفرت رنا بضيق وألتفتت لهشام ومسكته من ياقته 
رنا :- بقولك اى شكلك هتتعبنى ما تقولى عاوز منى ايه وتخلصنى بس ماعدا جو مراتك والكلام الفصيل ده 
مد لها هشام يده وقال : تيجى معايا النهاردة وهعرض عليكى عرض هيعجبك 
رنا : بكام 
هشام : هو اى اللى بكام 
رنا : تمن الليلة دى بكام ولا هو ببلاش غيرك هيدفع ألفات 
كور هشام يده وحاول ان يتماسك وقال : اللى انتى عاوزاه تماام 
رنا : حلو هاخد ألفين وعشان خاطرك ألفين ونص 
ضحكت ضحكة أنوثيه واقتربت منه : ولا رافض 
نظر هشام على خالد وقال :هوريك ياخالد فااهم 
رنا : أوكيه هستناك برا ولا اى 
هشام : يلا 
خرجت معه رنا وأخذها للبيت 
جلست رنا على الفراش ووضعت قدم على الأخرى بكبرياء وقالت : بيتك حلو لحقت تنضفه من اللى كسرته 
هشام : جيتى معايا عشان الفلوس 
نهضت رنا بإبتسامة وظلت تنظر له وأقتربت منه بكل جراءه ثم قالت : مجرد أثبات ليك مش أكتر أحنا مكناش محتاجين منكم فلوس بس أنت أهو محتاجنى وأنا بصراحة أشفقت عليك ...ها فى اسئلة تانية 
هشام : فى طبعا
حازطت عنقه وبتأفأف قالت : قول بس ده اخر سؤال : انا ورايا حاجات كتيرة 
هشام : لما بتكرهينى وافقتى تتجوزينى ليه 
رنا : اممم دى رنا الغبيه مش انا هى بتستخدم قلبها الرهيف دايما بس متقلقش انا هقضى عليها ...فى حاجة تانية يا ابن عمى أكتبلى الشيك بقا ولا بتدفع كاش 
 هشام : هدفعلك اللى عوزاه ممكن أكتبلك كل حاجة بأسمك بس بشرط 
رنا : موافقة عليه 
هشام : طماعة اوى ...أنتى 
تفضلى هنا لمدة شهر 
رنا : بس هروح النايت كلب 
هشام : هبدلهولك بمكان تانى وبعدها هتكونى حرة ومعاكى كل الأملاك 
رنا : طب واى يضمنلى 
هشام : مفيش ضمان لو مكتبتلكيش يبقى تقدمى وصل الأمانة اللى هكتبهولك ....ها موافقة 
رنا : أفكر 
وفى اليوم التالى فى بيت الخالة 

نيرمين : يلاهوى ياماما دى قصت شعرها وأخدت فستان من فساتينى ...مالها رنا أتجنت ولا اى 
الخالة : دى يظهر بقا أتجنت زى ماجوزها كان بيقول 
سمعت نيرمين صوت رسالة 
وفتحت هاتفها لتجدها رسالة من رنا كانت عبارة رسالة صوتية بها حديث رنا مع خالد ...كانت نيرمين تستمع وهيا تبكى بشدة  
نيرمين : رنا والله لتشوفى 
الام : فى اى يبنتى مالها رنا 
قصت لها نيرمين كل شيئ 
نيرمين ... كتبالى انى صح لما قولت انى مش هبقا زيها لأنها حاجة عالية ومحدش بيشبهها 
الام : دى رنا طب أزاى البت دى فعلا اتجنت 

♤♤♤♤
أستيقظ هشام على منظرها وهى تؤدى فردها بطاعة 
وبعدما أنهت الصلاة والحمدلله ابتسمت له بهدوء وقالت ... صباح الخير ياهشام 
هشام بإطمئنان : صباح النور يا عيون هشام 
رنا : بقولك أيه انا عملتلك فطار اللى بتحبه ...انا اسفة اوى يا هشام لأنى بمرضى ده نكدت وبوظت حياتك لو كده ممكن تطلقنى انت مش هتقدر على شرها
نهض هشام وجلس بجانبها قم قال بإبتسامة ... ده انا اقدر عليها وعلى بلد منها بس مهما كلن مش هقسى عليها لأنها بتشترك معاكى فى الجسد 
مالت على صدرة : يعنى مش هتحبها عنى 
هشام : رنا انا مخليها عايشة عشانك اظن الاجابة واضحة يعنى ولا انتى مش واثقة فى جوزك بقا 
رنا : واثقة فيك طبعا بس ارجوك يا هشام وانا متغيرة 
متخلينيش اعمل حاجة حرام 
هشام : رنا انتى بنتى وانا مرضاش انك تشيلى ذنب او حتى حد يلمسك كده 
رنا بإبتسامة : هو انت عملت اى صحيح بعد ماروحت النايت كلب تانى 
هشام : طلبت منك تيجى معايا ليلة وانتى وافقتى 
بتلات الاف بس كنت عاوز اقولك انك اغلى من كل املاك الدنيا 
نهضت رنا بمرح : طيب يلا 
نفطر بقا كتير كلام 
هشام : يلا 
وقفت رنا فى المطبخ تبكى وشعرت بأنها حمل وعبئ عليه ولو عليها كانت تركته سعيد من دونها لكن توجد شخصية بها مسيطرة عليها 

وبعد أسبوعين كانت رنا تتعامل بالشخصيتين وهشام أجهد جدا كان لا ينم الليل خوفا من ان تهرب او يذهب لعمله وظل مع رنا يعاملها برفق فى كل الشخصيات وهى لن تنكر هذا حتى فى شخصيتها المسيطرة وفى يوم استيقظ هشام مبكرا وابدل ملابسه 
هشام : رنا انا رايح الشغل انتى كويسة صح 
رنا : انا اتفقت معاك مش همشى يبقى خلاص اوك 

هشام : رنا أنا علمتك ان الخيانة لاء صح 
نهضت رنا ووقفت بكبرياء خلفه ثم همست فى أذنه :
هشام... بحبك 
هشام بتعجب : بجد يا رنا 
رنا : ايوا انا بحبك حسيت انك مختلف كده وعاوزة اكون معاك بس هكمل الفترة 
هشام : يعنى وعد مش هتروحى فى اى مكان ولا حتى النايت كلب
رنا : اوعدك مش هروح 
وبعد قليل
كان هشام قد خرج وتاخر جدا أتصلت نيرمين برنا وردت رنا وكانت على شخصيتها الضعيفة 
نيرمين : رنا 
رنا : نعم يا نيرمين فى صوتك مخطوف ليه كده
نيرمين : بقولك اى ممكن تقابلينى انا محتاجاكى يا حبيبتى 
رنا : طيب فى اى  
نيرمين : هشام انا شوفته مع واحدة تعالى بسرعة 
رنا بغضب : أنتى كدابة 
نيرمين : انتى حرة انا شوفته تعالى هتخسرى اى 
أغمضت رودينا عيونها وفتحتهم لتتحول للشخصية الأخرى فورا وتردف : لو كلامك غلط انا هقتلك أوكيه 
اغلقت رنا الهاتف بغضب وبدأت الدموع تتجمع فى عيونها ووقفت أمام المرءاه 
رنا : أزاى يكون معايا أنا ويشوف غيرى أنا هوديك فى داهية بالوصل اللى معايا مع انى كنت هقطعه انا غلطانة يا هشام 

أتجهت رنا للمكان الموصوف من نيرمين وتعمدت لبس ملابس قصيرة كى تكيده وصعدت العمارة وهى خائفة بشدة ودقت الباب حتى فتحت لها سيدة ترتدى ملابس قصيرة وصوت الأغانى عالياً وسألتها السيدة : انتى من طرف مين 
رنا بكبرياء : هشام هنا 
السيدة : ذبونة ولا هتشتغلى 
بعدتها رنا ودخلت لتجد انها شقة مشبوهه 
رنا بغضب : هو فين 
السيدة : هو مين ده 
رنا : هشام ...الدكتور هشام 
السيدة : هتلاقيهفى اوضه من اللى جوا استنيه تحت 
رنا : هو اى اللى استناه تحت انتى مجنونة ولا أيه 
فين جوزى 
اتصل هاتف السيدة وتحدثت مع شخص ما وبعدها أردفت بإبتسامة:-هشام فى الاوضة  اللى جوا ادخليله 
دخلت رنا للغرفة لكنها وجدتها فارغة 
السيدة : ثوانى اندهولك 
رنا : بسرعة انتى فاهمة 
وفى هذه اللحظة دخل هشام وخلفه كانت السيدة بمكر
السيدة : انا عندى تلميذتى جديدة بس اى هتعجبك 
فتحت له السيدة الغرفة بسرعة ليجد أمامه رنا التى وقفت عندما رأته 
أغلق خلفه الباب وقرب ونظراته لاتنوى على الخير
هشام : انا هعقبك مش عشان الانفصام اللى عندك عاملتك على الشخصيتين بكل ود استحملتك وكنت بعاملك برفق معنى كده لازم الشخصيتين يحترمونى انتى كمان غلطاتك ليها عقاب زيها انا هقتلك بدم بارد انتى تخليتى فى شرفى
رنا : انت كمان بتتك
قاطعها وهو يصعها على وجهها وطاح بها ضرب اخذت تصرخ وبالخارج كانت تسمعهم السيدة وأتصلت بنرمين 
السيدة : ايوا يست عملت اللى قلتى عليه وكمان فتحت لجوزها وهو طايح ضرب فيها 
نيرمين : لاء كتير كده أبعديه عنها كفايا يسيبها 
زى ماعملت فيا 
رنا ببكاء : انت يابجح بتخونى وكمان بتضربنى ..طلقنى يلا طلقنى 
سمعت رنا صوت سرينة سيارة الحكومة وقالت السيدة : كبسة كبسة 
رنا بخوف : احنا لازم نهرب بسرعة ولا تهرب ليه انا لو حد جاه هياخدنى بس انت هتكون موت 
نظر لها بغضب شديد واتجهه للشباك ينظر على البوليس بينما أستغلت رنا 
انشغاله وسحبت زجاجة خمر وكسرتها لينتبه لها 
هشام : اعقلى احسنلك عشان مديكيش علقه تانية انا فعلا ندمت انى اتجوزتك  
جرب رنا عليه وضربته فى بطنه 
وهنا فتح البوليس الباب وهشان وقع ارضا وأمسك بها وهو يقول ...معملتش حاجة ...ه ى معم لتش حاجة 
الضابط ...اقبضوا عليها بسرعة 
رنا ببكاء : هشام انت كويس ...هشام انا اسفة 
أغمض هشام عيونه وأردف اخر كلمات ....بحبك يا رنا 

دخل هشام المستشفى وذهب فى غيبوبة بينما رنا سجنت 
وبعد خمسه عشر يوما فى المحكمة كانت رنا تجلس خلف الحديد وتبكى وحضر المحامى وظل يترافع 
المحامى : الزوج كان بيخون موكلتى وهيا شافته فى حالة العصبية قتلته 
وصدر صوت فى المحكمة ...بااااس 
كان من عصام ...الدكتور عصام 
القاضى : انت مين 
تابع الطبيب : انا الدكتور عصام صاحب هشام وفى نفس الوقت معالج مدام رنا

القاضى : معالجها من اى واى شهادتك الاول قول والله العظيم هقول الحق 
عصام : والله العظيم هقول الحق ...من أقل من شهر جالى هشام وقالى على حاله مراته انها احيانا بتكون مش طايقاه وساعات ترجع تانى كويسة وهادية وبتبقى ناسية كل حاجة انا كشفت عليها واستنتجت انها عندها مرض نفسى اسمه فصام الشخصية وده بيكون المريض عنده شخصيات اضافيه على شخصياته بتعمل حاجات هو مش بيحس بيها وبتكون خارجة عن ارادته 
القاضى : وليه مارحتش مصحة
الطبيب : لأن جوزها رفض 
دخلت خالة رنا ونظرت على رنا وثم للقاضى الذى جعلها تقسم وبعدها سئل : 
اى التغيرات اللى كانت على رنا 
الخالة : رنا فى يوم جات عندى واشتكتلى من جوزها وانا صدقتها وغفلتنا لما نمنا وقصت شعرها ولبست لبس لا مؤاخذة قصير اوى وراحت تسهر فى مكان مش ولابد ودى مش رما خالص رنا بتصلى وعارفة ربنا 
ضرب القاضى ضربتان وقال بصرامة : باااس ...بعد الأخذ بأقوال الشهود بمرض الجانيه رنا  على ابراهيم قررت المحكمة الكشف على حالة المتهمة 

نزلت دموع من رنا ووقفت امامها امها تمسك يدها برفق
الأم : انتى هتطلعى ان شاء الله هشام هيفوق انا واثقة وهيجى يدافع عنك 
رنا ببكاء : ماما هو هشام عامل ايه 
الأم : ك كويس ...غيبوبة بس هيفوق 
رنا والضابط يسحبها : طمنينى ياماما عنه والنبى يماما وخلى بالك منه ...قوليلى انى بحبه اوى 
عند هشام كان عصام يقف بحزن مع الطبيب 
عصام : طمنى عليه يا دكتور 
الطبيب : والله يادكتور حالته صعبه اوى والفوقان دى حاجة فى علم الغيب 
عصام : ممكن أدخله 
الطبيب : اتفضل طبعا 
دلف عصام للغرفة بحزن ووجد هشام فى غيبوبة تامه ليجلس بجانبه وألبسه دبلته وقال : دى من رنا مش منى ...سامحها يا هشام دى مريضة وانت اكتر واحد عارف أن ليس على المريض حرج ولا ايه ؟
هى بتحبك اوى ومحتجالك جنبها زى ماكنت دايما جنبها 
على الجانب الأخر أمام اللجنة التى تشكلت لرنا يسألوها لكى يحددوا حالتها 
الطبيب : ازاى قتلتيه 
رنا ببكاء : مقدرش اقتله ده كل حاجة فى حياتى 
الطبيب : مين اللى قتله 
رنا بحده : انا اناااا اللى قتلته بدم بارد 
الطبيب : انتى بتكرهيه 
رنا : هى اللى بتحبه عشان مجنونة انا كرهته لأنه خاين خاين وميستهلش 
وبعد نقاش طويل كتب الطبيب حالة رنا انها حالة فصام فى الشخصية "شيزوفرونيا" 
وبعد قرار المحكمة بأن يحولوا المريضة رنا للمصحة النفسية 
أخذت رنا تبكى بشدة وأمها مثلها تبكى وتصرخ لكن رنا كانت تبكى على زوجها 
وأخذوها للمصحة النفسية 
وبينما الأيام تعدى عليها كانت ترفض العلاج والطعام وتجلس بحزن تتحدث مع نفسها مثل المجانين وتحتضن العروس تبعها وممنوع عنها الزيارة دلف إليها الطبيب وهو يلبس كل ملابسه وكمامه وجلس أمامها لتنظر له وتقول : اطلع برا انا مش هاكل ولا هشرب ولا هاخد العلاج ...غير لو شوفت هشام
رفع الكمامة وقال : طب لو نفذتلك طلبك 
رنا بفرحة شديدة : هشاااام
هشام بضحك ...شششش 
أرتمت رنا فى حضنه وأخذت تقبله بأشتياق 
رنا : وحشتنى انت حقيقى ولا لاء
هشام : حقيقى طبعا خرجتينى من المستشفى عليكى 
رنا : انا اسفة اسفة اوى ياحبيبى ونور عينى انت اعظم وأقيم واجمل زوج انت أحسن ااب وصديق 
هشام : طب خلاص هتاكلى 
رنا : هاكل من ايدك 
هشام : والعلاج 
رنا : لو أديتهولى انت 
هشام : طيب ماشى ...رنا تعرفى نيرمين حصلها اى 
رنا : مالها 
هشام : من يومين عملت حادثة ورجليها عجزت ...سامحيها يا رونا 
رنا : انا مش زعلانة من حد بس عاوزاك معايا ...حقك عليا 
مسكت يده وطبعت عليه قبله وقالت : قولها 
هشام : بحبك يامجنونتى وان كنتى تعبانة فأنا مجنون مجنون بيكى وهطلب أجى وأساعدك على العلاج بس بشرط 
رنا بتعجب : شرط ...هو اى
هشام : تدينى وصل الأمانة 
ضحكت رنا وهشام وطبع قبلة على رأسها وأحتضنها بكل قوته 

(النهاية)❤

تعليقات

التنقل السريع