القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الفهد الاسود الفصل الثاني عشر



( الباشا )

الفصل الثاني عشر ..... ..... 

_________________________________________________

* مريم اتكلمت كتير اوي عن حياتها ومغامراتها وهو بيسمع بزهق والدقيقة بتعدي عليه كأنها سنة ، المكالمة كانت تقيلة جدا علي قلبه ونفسه حد من صحابه. يجي ينادي عليه ، سابها تتكلم وكتم الصوت ودخل لحسن ومحمد ونزل لمستواهم :- تعالوا قولوا أنكم عايزني في شغل ضروري

* مستناش ردهم وخرج يكمل معاها وفعلا لحظات ومحمد وحسن خرجوا وقربوا منه

ومحمد علي صوته :- عمران محتاجينك في شغل ضروري 

حسن ضحك وحب يحط التاتش بتاعه :- عموري يا حبيبي تعالي انقذ البلد بسرعة 

* محمد كتم ضحكه وعمران بصلهم بغيظ ، ومريم سمعت واتحرجت :- طب يا عمران اسيبك انا بقا ، بس كنت عايزة أقولك إني إحتمال انزل مصر علي آخر الأسبوع الجاي !

_ عمران تنح لصحابه ومعرفش يرد عليها دي نازلة بدري جدا وهو لسه معملش أي حاجة في أكرم ومش مستعد خالص أنه يسيب سديم في الوقت ده هو أصلا مش مستعد يسيبها خالص ..

* لقي نفسه بيرد عليها بضيق :- ترجعي بالسلامة ..

_ نهي المكالمة بسرعة والاتنين بصوله بإستغراب وهو أتكلم قبل ما يستني سؤال منهم :- مريم راجعة الاسبوع الجاي وقبل ما تتكلموا مش مستعد لاي حاجة بالنسبة لها الوقتي خالص !

* سابهم ودخل جوة وحسن بص لمحمد بذهول :- ده معناه ايه ده ؟

محمد كان واثق إنه بيحبها من وقت كتب الكتاب لما أصر إنه يتجوزها بحجة إنه يحميها يمكن كان شاكك بس حاليا بقا متأكد 

_ رجع مكانه وحسن برده رجع والشباب قضوا وقت لطيف ماعدا عمران اللي كان في عالم تاني ومش مركز معاهم خالص ، السهرة انتهت علي الساعة ٢ الصبح وعمران بص لمحمد بأسف :- كان نفسي ابقي معاك قبلها بيوم من بدري بس انت أدري واحد عارف ظروف شغلنا 

* محمد ربط علي كتفه بحب وامتنان :- عارف يا ابن الباشا عارف أنا نفسي مش مصدق أنهم وافقوا أروح قبل الفرح بيوم 

* ضحكوا وكل واحد رجع بيته ...

_ عند البنات كانت القاعدة هادية خالص عكس ما ليلي كانت متوقعة وبعد صمت طال كتير سديم سالتها :- هو مين محمد اللي عمران مهتم بيه ده ؟ 

_ ليلي اتنهدت أن أخيرا سديم نطقت وردت عليها :- محمد أكتر من أخ لعمران يعني علاقتهم قوية جدا وقريبين مع بعض فوق ما تتخيلي محمد كان مع عمران في ثانوي وفي الكلية مفارقوش بعض لحظة ولما قدموا شرطة عمران اتقبل في قوات خاصة انما محمد لا لأنه لو لحظتي أنه أقل منهم جسمانيا طبعا عمران قلب الدنيا وطلب نقله لنفس القسم واترفض كتير جدا لحد ما الاتنين يئسوا ، وفي مرة كان عمران طالع مأمورية ومحمد طلع معاه بس مع فريقه كنوع من الحماية ومحمد علي حسب ما سمعت إنه كان مع عمران خطوة بخطوة وكان ديما بيقترح أفكار وخطط وفعلا العميلة نجحت بفضله وعمران وقتها استغل الفرصة وطلب نقله وفعلا اتنقل معاهم وبس كده ..

* سديم ابتسمت وبصتلها :- طب وحسن ؟

_ ليلي قلبها اتقبض من مجرد سماع إسمه وبلعت ريقها وحاولت تبان طبيعية :- معرفش عنه كتير كل اللي أعرفه أنهم اتعرفوا عليه لما ابتدوا شغل غير كده معرفش لأن كان جاي في وقت كنا بعاد فيه عن عمران فهمتي ..

* سديم هزت راسها وليلي وقفت وبصتلها بغيظ :- بقولك ايه انا زهقت من الملل ده أنا كنت مجهزة حاجات كتيرة اوي نعملها مع بعض والحمدلله معملناش اي حاجة منها عشان حضرتك قاعدة مسهمة من وقت ما جيتي قومي نعمل اي حاجة بدل ما أنا هطق ..

_ سديم ضحكت عليها ووقفت قصادها وحطت أيدها في وسطها :- ها هنعمل ايه ؟

* ليلي فرحت وراحت شغلت أغنية وغمزت لها :- هنرقص !

_ جابت طرحة وحزمت سديم اللي ميتة من الضحك واتحزمت هي كمان وبدأو يرقصوا علي اغنية حبيبي ياعيني وليلي اكتشفت جانب جديد في سديم وهي أنها بتعرف بترقص بشكل رهيب لدرجة أنها انسحبت بهدوء وقعدت علي جمب وفضلت أنها تتفرج أحسن لأنها أكيد هتخرج خسرانه جمبها ، سديم فكت شعرها وكانت بتتمايل بيه وليلي بتشجعها جامد ..

* عمران وصل البيت وفتح الباب ملقاش حد بس سمع صوت أغاني مشي ورا الصوت اللي جاي من اوضة ليلي وكان الباب مفتوح واتفاجئ بسديم بترقص !!!

_ ومش اي رقص دي بترقص بشكل يجنن اول مرة يشوف واحدة بترقص اصلا والأحلي أنها مراته حلاله ، أبتسم بإعجاب وتقريباً نسي أنه وعد نفسه يحط حدود بينهم عشان يتأكد من مشاعره ، حقيقي مش قادر يبعد نظره عنها ولا قادر يوفي بوعده ، شعرها اللي بيرقص لوحده ده جننه اكتر واكتر قلبه دق جامد ودخل وقف وراها وشاور ل ليلي تسكت وهي سمعت كلامه وسديم بتلف اتفاجئت بيه واقف وراها ، الاتنين اتقابلوا في نظرة طويلة جدا كلها معاني مش مفهومة في لخبطة جواهم  منها احراج واعجاب ولهفة ورغبة وكتير جدا بيعصف جواهم في اللحظة دي !

_ سديم بلعت ريقها وسحبت الطرحة من علي وسطها وخرجت برة الاوضة ودخلت اوضة عمران ، كانت محروجة أنه كان بيتفرج عليها واللي زاد إحراجها وجود ليلي ايه المواقف اللي بتقع فيها ديما دي ؟؟؟!

* ليلي ضحكت ومقدرتش تتكلم لأنها اتحرجت أنها كانت موجودة في موقف زي ده وعمران غمزلها بمساكشة وخرج راح علي أوضته ، سديم كانت بدلت هدومها بسرعة قبل ما يدخل عندها وهربت بنظرها بعيد عنه كفاية اوي إحراج النهاردة ..

_ عمران قعد قدامها علي السرير ومتابعها في صمت واستني لما خلصت لبس ، وفك زراير قميصه وهي اتوترت لما شافته بيعمل كده ، قلع قميصه ووقف فجاءة وقرب منها وهي رجعت لورا سندت علي الدولاب وهو لسه بيقرب منها ، قرب من ودانها بطريقة وترتها وقالها :- هنام هنا النهاردة 

* عمران سابها ومشي وهو بيضحك ونام علي السرير وبيخبي وشه عشان ضحكه ميظهرش ليها ، هي وقفت مكانها مصدومة يعني يوترها بالطريقة دي عشان يقولها هننام هنا ؟؟؟؟؟

* سديم اتغاظت منه وبدلت هدومها ونامت علي طرف السرير ونفسها تعمل أي حاجة تستفزه بيها وابتسمت علي فكرة جت في بالها بس دي محتاجة يكونوا لوحدهم ، نامت براحة اكتر بعد ما عرفت هتردله اللي عمله فيها ازاي ..

_________________________________________________

* تاني يوم الكل صحي وفطروا مع بعض وعمران خد البنات وصلهم للكلية وراح شغله ، كلم محمد يشوفه أتحرك ولا لأ :- ايه يابني اتحركت ولا لسه ؟

* محمد ضحك ورد عليه بإرهاق باين في صوته :- أنا وصلت البلد اهو ..

* عمران اتفاجئ :- أنت مشيت أمتي يابني عشان توصل الوقتي ؟

محمد اتاوب بصوت مسموع ورد عليه وهو مش قادر :- بعد ما سبتكم لقيت عز أخويا عندي في البيت وأنا أول لما شوفته مسكت فيه وخليته يمشي كان هيقتلني أصلا لانه كان عامل حسابه يربح ساعتين الأول وبعدها نمشي الصبح بدري بس صراحة معتش قادر أبعد عن البت إلي كاتب كتابي عليها وممسكتش أيدها حتي 

* عمران ضحك جامد :- الله يسهلك ياعم 

_ محمد ضحك بصعوبة :- هي مش ناقصة نق والله يابني أنا بنام علي نفسي والمصيبة إني أنا اللي سايق والبيه نايم جمبي خايف يغمي عليا من كتر التعب ..

* الاتنين اتكلموا كتير عن تحضيرات الفرح وعمران اتعمد يعمل كده علي لما محمد يوصل بيته لانه عارفه لو عايز ينام مش هيهمه أنه سايق وهينام عادي ، أخيراً محمد وصل وعمران سمع ضرب النار وعرف أن محمدا وصل لأن دي تحيتهم لأي شخص :- اسيبك بقا وهبقي أكلمك بعدين 

* محمد هز راسه كأن عمران شايفه لأنه معتش قادر يتكلم وقفل الخط ونزل اتفاجئ بالاستقبال الكبير من أهله كلهم وبص لاخوه اللي صحي واتفاجئ زيه بالظبط بكمية الناس اللي واقفين :- هي البلد كلها عندنا ولا إيه 

عز ضحك وهو بينزل من العربية :- تقريباً كده !

* محمد سلم علي والده ومعظم الناس واتسحب من بينهم ودخل بيت رغد اللي هو بيت عمه ، مرات عمه قابلته بالزغاريد وهو وقفها بسرعة :- بس يا مرات عمي أنا هربان من الناس اللي برة دي هيعرفوا إني هنا وهيجوا 

_ سهام ضحكت وكمل كلامه وهو بيدور بعنيه علي رغد :- اومال القمر بتاعي فين يا مرات عمي ؟!

* ملامح سهام اتحولت للحزن وبصتله بعتاب :- القمر بتاعك عينها ورمت من كتر العياط وبصراحة عندها حق يا محمد أي بنت يا بني في الفترة دي بتكون خايفة ومحتاجة تطمن من حبيبها وانت ديما مشغول عنها 

_ محمد عارف الكلام ده لأنه بيقوله لنفسه علي طول ، بصلها بأسف :- ما انتي عارفة ظروف شغلي يا مرات عمي وأنا مخنوق اكتر منها علي الاقل هي وسط أهلها أنا محدش جمبي المفروض تقدر ده , ما علينا مش وقته زعل ينفع أطلع عندها 

_ سهام فكرت شوية وبعدها بصتله :- اطلع ما انت برده جوزها ومش عيب ..

* محمد اخد السلالم في سلمتين وخبط علي باب اوضتها واستني شوية وبعدين فتح الباب ، كانت قاعدة علي السرير مكورة في نفسها ودافنة وشها بين رجليها ، ملاحظتش حتي دخوله ، محمد قرب منها وقعد قصداها علي السرير وحاول يهزر معاها :- معرفش إن بعدي صعب اوي كده !

_ رغد رفعت راسها بلهفة أول لما سمعت صوته بس افتكرت أنها زعلانة منه وملامحها اتحولت تاني للغضب ، محمد أبتسم وحاول يمسك أيدها بس هي منعته وهو اتخنق اكتر وظهر عليه واتكلم بصوت مهزوز :- عارف أنك زعلانة وليكي حق بس غصب عني انتي متعرفيش أنا قدمت علي اجازات كام مرة وتترفض متخيلة كمية الامل اللي بتتحول لسراب لما طلب اجازتي يترفض ، كل مرة نمت فيها مخنوق ومضايق لأنك وحشاني ومش طايلك كنت بعد الثواني مش الأيام علي معاد الفرح عشان بس اشوفك واشبع منك ، يا رغد صعب عليا كراجل عايش بعيد عن اهله وحبيبته اللي نفسه فيها بس كنت بستحمل عشان الحلال أحلي وهتبقي معايا العمر كله ده انا كان زماني لسه رايح أركب مواصلات ومكنتش هوصل غير بليل بس اول لما لقيت عز في وشي مدخلتوش البيت حتي ونزلت اجري أسوق أنا رغم اني هلكان ومطبق وسواقتي مش اللي هي بس عشان أوصلك بأي طريقة تقومي تقابليني كده ؟!

* رغد ندمت اوي من مقابلتها ليه ودموعها خانتها وعيطت وده وجع محمد اوي وقرب منها خدها في حضنه اللي أول مرة يدوق لذته ، تبت فيها جامد كأنه عايزها تدخل جواه ومتخرجش تاني ، سبق وحبها سكن قلبه ومخرجش والوقتي بيتمناها أكتر ، بعد عنها بعد مدة مش قصيرة وبصلها بلهفة :- بحبك اوي 

* رغد ردت عليه برقة :- وأنا بحبك اوي ⁦♥️⁩

* محمد داب لما سمع صوتها وباس خدها ورجع بصلها :- أنا لازم أخرج من هنا عشان لو قعدت أكتر من كده في حاجات مش كويسة هتحصل ..

* رغد ابتسمت بخجل ووشها أحمر جدا وهو قرب تاني وحضن وشها بإيده وبصلها بحب :- يخراشي علي المكسوف يااناس !

_ باس راسها وغمز لها :- أنا هروح أنام عشان هيغمي عليا كمان خمس ثواني بالظبط ومش هتعرفوا تفوقوني وابوكي ممكن يفركش الجوازة وهو بيتلكك اصلا عشان مخدكيش منه طمعان فيكي بس كلها يوم ويبقي يقابلني لو شافك بعد كده !

* الاتنين ضحكوا ومحمد مشي وفتح الباب ورغد وقفت تبصله وقلبها مش مطاوعها أنه يمشي ملحقتش تشبع منه دي بقالها شهور مشافتوش ازاي بسهولة تسيبه يمشي كده !

_ دموعها نزلت ونادت عليه بصوت مهزوز :- محمد متمشيش !

* محمد أصلا كان ماشي غصب عنه بس لازم يمشي ، مش عايز يخون ثقة عمه فيه هو وعده يحافظ عليها طول ماهي لسه بيته ، بس نبرة صوتها حسسته بإحتياجه ليها ومقدرش يقاوم جوارحه أكتر من كده وقفل الباب وجري عليها وقبل ما تتكلم كان سابقها بالبوسة اللي خرج فيها اشتياقه ولهفته وعشقه ورغبته وكل مشاعره ليها ..

* مكنش قادر يبعد عنها ومفيش بينهم متعة روحية بين أي اتنين بيحبوا بعض طب الوقتي هيبعد عنها ازاي بعد ما جرب لذة حب جديدة معاها ، محمد بعد عنها ومشي علي طول لأنه متأكد أنها لو نطقت إسمه تاني هيفضل جمبها ومش هيمشي ....

_ محمد فتح الباب واتفاجئ بعمه واقف قصاده وده زاد إرتباكه اكتر هو أصلا مجمعش نفسه لسه فيقع بين ايدين عمه !!!

* توفيق والد رغد وعم محمد اتفاجئ بوجود محمد في أوضة بنته وبصله بغضب :- انت هنا من امتي ؟

_ محمد بلع ريقه بصعوبة وحاول يظهر طبيعي رغم كده صوته طلع مهزوز :- عمي أنا كنت ..

* سهام ادخلت لما لاحظت توتر محمد :- ما انت عارف بنتك بقالها أسبوع مخرجتش من أوضتها طلعت معاه يصالحها وخرجت علي صوتك لما ناديت مكنوش لوحدهم متقلقش ..

_ توفيق مال براسه عشان يقدر يشوف رغد اللي واقفة ورا محمد :- ها نعلق النور ولا لسه في اعتراض ؟

* رغد أبتسمت بخجل وهزت راسها وتوفيق نزل يبلغ العمال عشان يعلقوا النور ، سهام اتحرجت من جوزها أنه حتي مقالش لمحمد حمدلله علي السلامة وحاولت تطلف الجو بهزارها المعروفة بيه :- شوفت الهانم مش راضي تعلق النور بتاع فرحكم غير لما سيادة النقيب يكون موجود بنفسه ..

_ محمد أبتسم بتكلف ومشي وهو مضايق من عمه ، هو آه مش اول مرة يتعامل معاه بالطريقة دي بس جاب آخره من التصرفات دي ، ملحوظة ( رغد البنت الوحيدة علي 3 شباب ووالدها بيحبها جدا وبيعتبرها روحه وميقدرش علي زعلها وديما مفضلها علي اخواتها ، رفض محمد كتير عشان مش عايز حد ياخدها منه بس إصرار أخوه الكبير والد محمد خلاه يوافق علي خطوبتهم ، وطول الخطوبة كان بيضايق محمد بكل الطرق عشان يزهقه بس حب محمد لرغد صبره سنتين خطوبة رغم أنه كان جاهز وقادر يتجوز في خلال شهور بس عمه اللي صمم يطول الخطوبة وبرده صبر عشان حبه لرغد كبير )

* محمد دخل بيتهم والكل لاحظ ضيقته وفهموا من غير ما يتكلم أنه بسبب توفيق وعمايله ، والدته قربت منه وحضنته جامد وهمست له :- بكرة تبقي في بيتك ومحدش يقدر يقولك تلت التلاتة كام 

_ محمد ربط علي ضهرها بحب وباس راسها وسلم علي أخته روقية ( متجوزة وعنها ولدين تؤام عمرهم ٥ سنين يوسف ويس ) حضنته جامد وهزرت معاه :- أنا لو منك موديهاش لأهلها لمدة سنتين تلاتة كده

* محمد ضحك بتكلف ووالدته ( هناء ) بصله بحب :- ثواني والفطار هيكون جاهز أكيد جعان 

_ هز دماغه برفض وطلع علي السلم ورد عليها :- أنا جعان نوم مش قادر أطبق أكتر من كده ..

* وقبل ما والدته تعارضه كان اختفي من قدامهم ودخل اوضته ونام بهدومه من كتر التعب ...

* هناء كانت مضايقة عشان خاطر أبنها وبصت لروقية بحزن :- يعني ينفع اللي عمك بيعمله في الواد كده يبقي جاي تعبان من السفر وبرده يعمل الحركات بتاعته دي ..

_ روقية حاولت تبرر الموقف :- يمكن تعب السفر اللي عامل فيه كده ..

* هناء بصتلها بغيظ :- لا أنا شيفاه بعيني وهو نازل من العربية بيضحك ويسلم علي الناس وبعدها دخل عندهم وخرج وشه مقلوب يبقي ملهاش تفسير تاني ..

_ روقية مسكت أيدها :- كلها النهاردة وبكرة هتكون في بيته يا ماما خلاص هانت ، يلا بقا نعمل اكل للجيش اللي برة ده بدل ما يدخلوا ياكلونا إحنا ..

* الاتنين ضحكوا ودخلوا المطبخ يبدأو طبيخ ...

_________________________________________________

_ عمران قاعد في مكتبه زهقان ومش لاقي حاجة يعملها ، قام وراح علي مكتب حسن وقعد علي طرف المكتب :- أنا زهقان قوم نستأذن وتعالي معايا مشوار كده علي السريع 

* حسن بصله بإهتمام :- رايح الكلية ولا ايه ؟

_ عمران هز دماغه ورد عليه :- لا لسه بدري مشوار تاني هقولك عنه في الطريق قوم يلا ..

* الاتنين استأذنوا ومشوا وهما في العربية حسن سأله :- ها هنروح فين ؟

* عمران ضحك وبصله :- هنجيب هدية لمحمد نقدمهاله بكرة في الفرح !

_ حسن مفهمتش قصده :- انت ليه بتجمع ، حاسس في كلامك انك هدبسني أجيب معاك !

* عمران ضحك وهو راسه :- بالظبط كده ..

_ عمران وصل للمكان اللي حسن برق اول بلا وقفوا قصاده وبصله بإستنكار :- قول أنك بتهزر !

* عمران ضحك اكتر وفك حزام الامان وغمزله :- لا مش بهزر بتكلم جد ...

_ حسن نزل من العربية وفضل باصص علي اليافتة وبص لعمران اللي وقف جمبه :- ودي هنجبيها ازاي دي علي آخر الزمن هنبقي حرامية ؟

* عمران مش قادر يبطل ضحك علي كلام حسن وشده من أيده :- تعالي بس وانت تفهم ...

_ خلصوا اتفاقات مع صاحب المكان وعمران ختم كلامه ب :- تمام كده يبقي باذن لله تبعتها بكرة علي العنوان ده في الشرقية وشكرا جدا ..

_ حسن ماشي تايه ولسه مش مستوعب اللي حصل وخصوصاً أنه ادبس ومقدرش يتكلم نص كلمة قصاد عمران والاتنين ركبوا العربية وعمران طلع علي الكلية كان لسه نص ساعة علي خروجهم ...

* عدت النص ساعة والبنات خروجوا واتفاجئوا بعمران لأنه أول مرة يجي بدري ، وليلي اتصدمت لما شافت حسن وافتكرت آخر موقف حصل بينهم وارتبكت جدا ودعت إنه يكون نساه ، ركبوا ورا وعمران عدل المرايا عليهم :- تحبوا تاكلوا برة ؟

ليلي ردت بسرعة :- لا لا بلاش أنا يا عمران روحني وروحوا انتوا انت عارف ان ماما مش بتاكل غير لما بروح ..

_ عمران بصلها بأسف وبعدها سألها :- انتو هتاكلوا ايه؟

* ليلي اتحرجت تقول والكل لاحظ ده وعمران أصر إنه يعرف وهي ردت عليه بحرج :- هناكل ملوخية وعيش !

* عمران أخد نفسه طويل كأنه بيشم ريحة الملوخية :- الله نفسي فيها اوي خلاص يبقي هنطلع ناكل معاكم كلنا ..

_ حسن بصله بإستغراب :- انت برده بتجمع ولا أنا بتخيل ؟

_ عمران بصله بحدة مصطنعة :- آه جمعت هتعترض ولا حاجة ؟

* حسن رفع حاجبه ورد عليه بهزار :- هو انت لازم تثبتلهم  أن شخصيتي ضعيفة قدامك يعني

_ كلهم ضحكوا وحسن رجع بص للبنات وخصوصاً ليلي :- أنا طبعا بهزر أنا راجل اوي !

* ليلي اتوترت وحست إن كلامه موجه ليها وبصت بعيد عنه ، وهو رجع ركز قدامه وابتسم تلقائي علي إرتباك ليلي ..

_ وصلوا البيت عند والدة عمران وفرحت بيهم جدا لأنها بتحب اللمة والتجمعات واتحرمت منها بقالها فترة كبيرة ..

* اتغدوا والوقت كان كله هزار وحسن نسي نفسه معاهم ومحسش بالوقت اللي عدي بسرعة ، قلبه كان بيدق لما عينه كانت بتتقابل تلقائي مع عيون ليلي ، مش فاهم ايه الشعور الغريب ده وليه ليلي مخصوص ؟ 

_ الساعة بقت 10 مساءا وعمران اتفاجئ بالوقت اللي عدي عليهم ومحدش حس بيه وبص لسديم بعفوية :- يلا بقا نمشي إحنا عشان نلحق نحضر نفسنا عشان هنسافر بكرة بدري ..

_ سديم قامت ظبطت نفسها وودعت ليلي وكريمة بحب وحسن قام معاهم وشكر كريمة علي الضيافة الحلوة دي ومشوا مع بعض عمران وصله لبيته وحسن قبل ما ينزل من العربية بصله :- لا لا متقولش أنك هتفوت عليا بكرة تاخدني معاك ..

_ عمران برق له وبصله بإستنكار :- لا مش هعدي عليك ما تروح مع الباقين معاهم عربيات ..

* حسن بصله بقرف واتكلم :- انت بعد عملتك بتاعت النهاردة دي ملكش حق ترفض ليا اي طلب علي فكرة وانا أصلا مش بخيرك أنا بجبرك يلا سلام وابقي سلملي علي الصوري 😉 

* عمران دور علي حاجة يرميها عليه بس ملقاش ، حسن جري من قدامه وطلع بيته وعمران روح لبيته هو كمان ..

_ عمران أخد شاور ولبس الشورت المعتاد بتاع النوم وخرج برة وسديم دخلت مكانه وبدأت تنفذ خطتها ، لبست قميص قطني قصير جدا وليه فتحات من الجانبين لونه أحمر وفردت شعرها وسرحته بطريقة جذابة وحطت ميك اب  جرئ اخدته من ليلي زي روج أحمر وأيلينر ومسكرا عشان ملامحها تبان أكثر جرأة غير البلاشر الخوخي اللي لاق جدا مع اللوك وأخيراً خلخال علي فخذها كان تحت القميص مباشرة !

* اترددت كتير جدا قبل ما تخرج لأنها اول مرة هتظهر قدامه بالمنظر ده بس لازم تردله اللي عمله فيها بنفس الطريقة بس أضعاف !!

_ جمعت قوتها واخدت نفس عميق وفتحت الباب وخرجت ومحاولتش تبص عنده ودخلت المطبخ تشغل نفسها بأي حاجة وهو كان مركز في الموبايل بتاعه ، سديم اتعمدت تعمل اي صوت عشان يركز معاها بس برده في عالم تاني ..

* اخدت عصير ليمون وقربت منه مالت بجسمها وهي بتحط العصير علي الطرابيزة وبرده ملاحظش ..

_ قعدت جمبه وتركيزه كله في الموبايل لدرجة أنه محسش بيها ، رفعت أيدها بالعصير نحيته وهو مد أيده خد العصير وبدأ يشرب من غير ما يبص عليها سديم نفخت بغيظ منه ومالت براسها علي كتفه تبص في الموبايل :- بتتفرج علي إيه ؟

* عمران بصلها ورجع بص للفون تاني :- بقلب في الفيس ..

_ عمران لوهلة مستوعبش اللي شافه ورجع بص عليها واتفاجئ بمنظرها المثير اللي حرك مشاعره ، سديم ضحكت لما لقيته مركز معاها وشدت منه الموبايل :- وريني كده الفيس ده شكله إيه أصل أنا بسمع عنه بس !

_ وفعلا خدت الموبايل وبدأت تفهم الفيس اكتر وهو مركز معاها ومع كل حركة أو ضحكة بتعملها ، معتش قادر يبعد عيونه عن الجمال اللي شايفه قدامه لا بجد نجحت أنها تأثر عليه ، عمران بلع ريقه وحاول علي أد ما يقدر يقرب منها لدرجة أنه لزق فيها خالص وهي مبسوطة إن خطتها ماشية زي ماهي عايزة ، عمران اتحجج أنه بيفهمها في الفيس وحط أيده علي كتفها ، سابها بتقلب فيه وقرب من رقابتها وهو مغمض عينه يشم ريحتها باستمتاع ، سديم نفسها تضحك بس خطتها هتفشل لازم تستحمل وتمسك نفسها ، عمران تاه في ملامحها اللي اتحولت من طفلة بريئة لبنت جريئة قادرة تحرك جوارحه وغرايز الرجولة فيه ، سديم اتعمدت توقع الموبايل من أيدها والاتنين نزلوا جابوه مع بعض وعينهم اتقابلت في نظرة طويلة كلها تمني ورغبة ، سديم أخدت الموبايل وهو مسك أيدها ياخد الموبايل منها ، قرب منها جامد وهي قامت مرة واحدة دخلت الأوضة وسابت الباب مفتوح وهي متأكدة أنه هيجي وراها ، دارت ضحكتها اول لما شافته وهو دور علي حجة يقولها :- إيه ، كنت عايز ، آه كنت عايز الشاحن !

* سديم قعدت علي السرير ومدت رجليها قدامها وقعدت تلعب في ضوافرها بتمثل أنها مش مهتمة بوجوده ، عمران أخد شاحن الموبايل وعينه متبعاها بإهتمام ، سديم حبت تجرأه أكتر ووقفت وكانت قصاده مفيش بينهم اي مسافة لأنه كان واقف أصلا جمب السرير ..

_ عمران قاوم نفسه كتير بس لكل شئ حدود ، حط أيده بين ودانها وشعرها والايد التانية علي وسطها قربها منه جامد لدرجة أنها وقفت علي صوابع رجله عشان تطوله وباسها ، سديم بادلته نفس الحب ونست خالص خطتها ، عمران رفعها بإيده أكتر ورجليها مكنتش طايلة الأرض حطها بهدوء علي السرير وهو لسه مكلبش فيها ، وسديم افتكرت خطتها وبصتله واتكلمت بدلع جننه أكتر :- عمران !

_ عمران بصلها بعشق ورد عليها وهو تايه تماما :- قلب عمران !

* سديم قلبها دق بسرعة لما قالها كده ! هي فعلا قلبه ؟ إيه الحيرة دي طب ليه قال كده في الوقت ده مخصوص ليه ؟ سديم مكنش هاين عليها تبعد عنه وتقوله أنها لعبت بيه بس لوهلة افتكرت مريم وإنه هيسيبها عشان خاطرها واضايقت جدا وبصتله بغضب :- مش إحنا جوازنا صوري برده ولا ايه ؟

* عمران لعن اللحظة اللي قال فيها إن جوازهم صوري ، معقولة تيجي في لحظة زي دي وتفتكر الاتفاق السخيف ده ؟! مكنش ينفع يكمل معاها لأن هيبان إنه مش راجل ومش أد كلمته ، قام وكان باين عليه الخنقة وهي اضايقت جدا من نفسها لما فكرت تعمل فيه لعبة زي دي ..

_ عمران كان هيخرج بس صوتها وقفه وهي بتتكلم بتحدي :- شوفت اللعب بيكون ازاي ؟

* عمران مستوعبش قصدها ايه بس افتكر اللي عمله فيها امبارح وفهم أنها بتردهاله ، بس ردها كان صعب جدا معقولة يظهر قدامها إنه ضعيف بالشكل ده عشان حتة لعبة ؟ اتخنق اكتر وبصلها بغضب وهي خافت من نظرته ورجعت لورا لما لقيته بيقرب منها وقعت علي السرير اللي كان وراها وهو قرب منها وحاوطها بإيده عشان متعرفش تهرب منه وضغط علي أسنانه بغضب :- انتي اللي بدأتي اللعب وأنا اللي هنهيه !

* سديم اترعبت وعرفت إن لعبتها قلبت عليها وندمت أنها عملت فيه كده دلوقتي هي في ورطة ولازم تخلص منها بس إزاي هتهرب من غضبه اللي ظاهر في عينه ازاي ؟ حاولت تتحرك بس كان أسرع منها وقفل عليها كل الطرق ، بلعت ريقها بتوتر وبصتله بعيون مليانة دموع :- عمران أنا آسفة عارفة اني غلطت لما فكرت ألعب عليك بس أبعد عني عشان خاطري أنا آسفة ..

* عمران كان بيخوفها مش أكتر وعمره ما كان هيلمسها إلا برضاها ولما اتأسفت بصلها بتوعد :- لما تيجي تلعبي بعد كده فكري مليون مرة قبل ما تلعبي علي عمران الباشا ومش حتة عيلة زيك اللي تلعب بالفهد الأسود فاهمة !!!

_ سديم هزت راسها بعفوية وهو خرج بسرعة لبرا وكان مخنوق جدا من اللي حصل وعاتب نفسه كتير لأنه السبب بأفعاله اللي بيبتدي بيها ديما وهي اللي وقعته في موقف زي ده ، لازم يحط حدود وكفاية ضعف قدامها لغاية كده هو نسي نفسه ولا ايه ده الباشا ده الفهد ده البطل اللي كل بيتمني بس يتكلم معاه تيجي بنت زيها تعمل فيه كده لازم يفوق لنفسه ويرجع هيبته من تاني ...

[٢١/‏٨ ٨:٤٧ م] Basmala komy: خدو بارت كمات مش خسارة فيكم بس طبلولي في الكومنتات 💃😂🌸 

رواية| الفهد الاسود |

( الباشا )

الفصل الثالت عشر ..

_________________________________________________

* يوم جديد في حياة الجميع ، عمران صحي بكسل علي صوت منبه كانت الساعة ٧ قفله وقام من علي الكنبة غسل وشه واتوضي وصلي الفجر ودخل اوضته بهدوء طلع هدوم يلبسها كان قميص أبيض وبنطلون جينز أسود ، لبس القميص وساب أكتر من زرار مفتوح عشان ميتخنقش المدة الطويلة اللي هيسوق فيها ظبط شعره وجهز بدلته وبص علي سديم مش عارف يصحيها ازاي بس لازم تصحي عشان يتحركوا ..

_ وقف قدام المرايا يلبس ساعته ويحط برفانه ونادي عليها :- سديم ، سديم !

* سديم كانت سامعة صوته بس حاسة إنها بتحلم ، صوته بدأ يقرب أكتر فتحت عينها ولسه نايمة واتفاجئت بيه في وشها أبتسمت برقة وقعدت نص قاعدة وباسته في خده :- صباح الخير !

_ عمران مستوعبش اللي عملته كان مفكر أنها هتخاف تبص في عينه بعد اللي حصل امبارح ! ميعرفش أنها مش وعيها وحاسة أنها بتحلم ، بصلها بإستغراب واتكلم بنبرة حادة :- انتي عملتي ايه ؟

_ سديم رجعت نامت تاني وهو واقف مستغرب حالتها الغريبة دي ، خبط علي أيدها :- انتي يا بنتي انتي نمتي تاني فوقي خلينا نمشي !

* سديم صحت واتخضت منه وبعدت عنه بخوف :- في ايه انت بتعمل ايه هنا ؟

_  عمران برق لها وهو مش مصدق بجد هي اللي بتسأله بعد اللي عملته طب ازاي معقول كانت بتحلم ؟

* وقف ومسك بدلته وبصلها :- ياريت تجهزي بسرعة عشان نمشي ...

_ سديم قامت وجهزت نفسها رغم إنها لسه حاسة بتوهان ومش فايقة ، جهزت فستانها اللي هتلبسه هناك والميك اب والاكسسوارات ولبست وخرجتله ، عمران لبس نضارته اللي زادت من وسامته وهي بصتله جامد وهو لاحظ بس معلقش ..

* ركبوا العربية وراحوا لحسن اللي كان واقف في الشارع واول لما شاف عمران تف في وشه بهزار :- يخربيت مواعيدك اللي باظت دي من الصوري اومال لو كان حقيقي كنت عملت فينا ايه ؟

_ حسن كان بيتعمد يضايق عمران وسديم كالعادة مش فاهمة حاجة بس عندها فضول تعرف يعني ايه صوري اللي ديما حسن بيقولها دي ؟!

* سديم رجعت قعدت في الخلف وحسن جمب عمران اللي ظبط المرايا علي وشها وكمل طريقه ..

_ كان الطريق مسلي وكله هزار بين حسن وعمران لكن سديم ساكتة خالص وساندة علي الشباك بتعيد كل اللي حصل في حياتها ، من اول ما أهلها اتوفوا وراحت الملجئ لوقت ما قابلت عمران ودخل حياتها أو بالمعني الصحيح هي اللي دخلت حياته مش عارفة إذا كانت بوظتهاله ولا لأ بس هو جمل حياتها من وقت ما شافته رجعلها أمانها اللي كانت مفتقداه رجعت حست معاه ومع أهله بدفء العيلة وأمانها ، علاقتها مع ليلي قوت أكتر ووالدته اعتبرتها والدتها من شدة حنيتها وطبيتها ، حست بالاهتمام اللي عمرها حتي ما حسيته قبل كده حست بكيانها وأنها فرد مهم هي مش بس حبيته هي بتتنفسه اغرمت بكل حاجة فيه وسامته ، جاذبيته ، هيبته حتي غضبه حبيته عشان بيكون معاها هي ، بس الحياة مش بتدي كل حاجة هي حبيته بس هو شايفها مجرد بنت ساعدها حتي لو كان اتقرب منها زيادة فدا لأنه راجل وليه طاقة معينة قدام أي ست وهي مراته يعني تصرفاته طبيعية ، بس ده قالها أنها قلبه يا تري هي فعلا في قلبه ولا كلمة اتقالت في لحظة ضعف ؟! تعبت من كتر التفكير ودموعها خانتها ونزلت غصب عنها ..

* متعرفش أنه متابعها من أول الطريق ومركز مع تعابير وشها اللي بتتشنج وكأن في حرب بتقوم جوة عقلها ، شد منديل من قدامه ومد أيده ليها وهي اتفاجئت أنه شايفها ، اخدت المنديل بإحراج ورجعت لمكانها تاني ..

_________________________________________________

* محمد صحي بصعوبة بعد إلحاح كبير من عيلته كلها ، نام كتير بس حاسس أنه محتاج ينام أكتر ..

_ رقية هزيته جامد :- اللي يشوفك وانت بتعد الثواني عشان يوم الفرح ميشوفكش الوقتي وانت مش راضي تقوم  ..

_ عز شده من أيده وزعق :- ما تقوم يا عم بدل ما أروح أقول لعمي أنك مش عايز تصحي ويفشكل الجوازة ..

* هناء بصت لعز بغضب :- تف من بوقك يواد إن شاء الله هتكون أحلي ليلة النهاردة ..

_ محمد استوعب كلامهم وعقله أكد له أن النهاردة فرحه علي رغد ، قام وقف فجاءة وبصلهم كلهم :- النهاردة فرحي !

* جري علي برا وكلهم ضحكوا عليه ونزل السلم بس هناء نادت عليه :- انت رايح فين يا محمد مش تغير يابني هدومك اللي عليك من امبارح دي ..

_ محمد بص علي هدومه وقرف من منظره ازاي سايب نفسه كل ده بنفس الهدوم ، مكنش عارف هو كان رايح فين والوقتي احتار أكتر يعمل إيه حس أنه تايه وعايز حد يوجهه بص لوالدته اللي واقفة فوق :- أنا مش عارف أعمل إيه في يوم زي ده ما تعرفيني كده بدل التوهة اللي أنا فيها دي

* هناء ضحكت ونزلت السلم وقربت منه :- يوووه وأنا برده اللي هقولك بيحصل إيه في ليلة الدخلة ؟!

_ محمد بصلها بإستغراب :- انتي دماغك بعدت اوي يا حجة ، أنا قصدي اليوم عموما أجهز نفسي إزاي ؟ 

* هناء صوت ضحكها جاب لآخر الشارع علي تفكيرها الساذج وردت عليه :- يعني علي حد علمي الاول لازم تستحمي وتغير هدومك دي وتفطر عشان تبقي قادر تقف كده لان اليوم هيكون طويل اوي عليك يا حبيبي ..

_ محمد هز راسه وطلع أوضته كلم عمران :- انت فين يابني أنا محتاس لوحدي مش عارف اعمل اي حاجة لدرجة أني سألت أمي هما العرسان بيعملوا في يوم زي ده وتخيل دماغها راحت لفين ؟

* عمران فصل ضحك هو وحسن اللي كان ماسك الفون وفاتحين الاسبيكر عشان يسمعوا مع بعض ومحمد كمل كلامه بتلقائية :- دي قالتلي هو أنا برده اللي هقولك تعمل ايه في ليلة دخلتك انت متخيل شحط زيي عنده ٣٠ سنة أمه تتريق عليه بالشكل ده !

* حسن وعمران فاصلين ضحك ومش قادرين يردوا عليه وهو اللي أتكلم برده :- ألا صحيح هو في حاجة بتحصل في اليوم ده غير اللي احنا عارفينه ..

_ عمران وقف محمد قبل ما يكمل كلامه بسرعة :- هششش بس بس إحنا مش لوحدنا اسكت !

* محمد مفهمش قصده إيه وسأله :- مين معاكم ؟ نسوان هتخلوني أجرب بوسيلة خارجية الاول يا حبايبي ..

_ عمران بص لحسن اللي فاصل ضحك وبعدها بص لسديم اللي وشها جايب ألوان من كتر الإحراج وشد الموبايل من أيد حسن :- سلام يا محمد قدامنا ساعتين علي لما نوصل يلا سلام يا حبيبي ..

* قابلوا إستراحة بعد فترة وعمران وقف فيها وبص لحسن :- أنا واقع من الجوع هتفطر؟

_ حسن هز دماغه وضحك بمكر :- لو علي حسابك اشطا دايس معاك !

* عمران ضرب راسه بهزار :- متسول ، متسول مفيش كلام 

_ بص لسديم وسألها بإهتمام :- عايزة حاجة معينة ولا عادي ؟!

* هزت رأسها واتكلمت برقة :- اي حاجة ، بس ينفع أنزل معاك !

_ عمران رد عليها من غير فهم :- ليه هاجي بسرعة ؟

* سديم اتحرجت تقوله أنها عايزة تدخل الحمام وخصوصاً أن حسن موجود ، وبلعت ريقها بخجل :- عادي خدني معاك محتاجة اظبط نفسي 

_ عمران بص علي هدومها ورجع بصلها :- ما انتي كويسة اهو هتظبطي ايه ؟

* حسن اتعصب من غباء عمران وضربه في كتفه جامد :- انت بتقول علياا اني غبي ده أنت وصلت ل ليفل الوحش في الغباء ..

_ سديم ضحكت وحاولت تداري بس صوتها خانها ومقدرتش تسيطر علي نفسها وحسن برده ضحك وعمران لسه مش فاهم بس شاورلها تنزل ، بعد ما نزلوا ومشوا جمب بعض بصلها :- انت جاية معايا ليه ؟

* سديم بصتله برخامة :- عايزة ادخل الحمام فهمت ؟!

_ عمران اتحرج وسأل نفسه إزاي مفهمش بسرعة ؟! سديم دخلت الحمام وهو راح يشتري فطار وتسالي للطريق ..

_ حسن لاحظ دربكة جمبه واتفاجئ بصحابه نازلين من العربيات بتاعتهم ، نزل هو كمان وقرب منهم و كلهم فرحوا أنهم قابلوه عشان يمشوا مع بعض !

مسلم سأله وهو بيدور بعينه علي عمران :- عمران فين ؟

حسن قفل عربية عمران ورجع ليهم :- جوة بيجيب فطار 

* كلهم دخلوا الاستراحة وقابلوا عمران وطلبوا فطار وعصاير وقعدو يستنوا الفطار يجهز ..

_ سديم خرجت من الحمام ودورت بعينها علي عمران كانت الإستراحة كبيرة جداً وزحمة اوي ، اتوترت شوية لما مظهرش قدامها علي طول ، 

* كان فيه شاب واقف علي بعد مسافة منها بسيطة ولاحظ أنها بدور علي حد ، قرب منها ورسم إبتسامة علي وشه :- القمر بيدور علي حاجة ممكن أساعدك !

_ سديم بصتله بخوف وبعدت عنه وهو مشي وراها ومرة واحدة مسكها من أيدها :- ما تقفي كده وكلميني ولا أحنا مش قد المقام ؟

* سديم حاولت تشد أيدها بس قوته كانت مضاعفة ليها ومقدرتش تسحبها منه بسهولة فبدأت تتكلم بتوسل :- لو سمحت سيبني أنا مش عايزة مشاكل 

_ الشاب غمزلها بطريقة وقعت قلبها من كتر الخوف :- وأنا مش بحب المشاكل بحب الدغري وانتي عجبتني ودخلتي دماغي ونفسي اتفتحت فجاءة ما تيجي معايا متخافيش أنا حنين اوي 😉

* سديم اتصدمت من الكلام اللي سمعته وحاولت تخلص نفسها من بين ايديه بس كان بيشد علي أيدها اكتر وبيقرب منها اكتر واكتر ، عمران عينه كانت علي باب الحمام بس كان فيه زحمة قدامه وده منع إنه يشوفها بسهولة ، الزحمة بدأت تقل وعينه وقعت عليها واتفاجئ بلي شافه ! 

* انتفض من مكانه بطريقة شككت أصحابه إن في حاجة وقاموا وراه وحسن سأله بقلق :- في ايه يابني ؟

_ حسن عينه وقعت علي سديم اللي واقفة بتقاوم شاب  وفهم حالة عمران وكلم نفسه :- دي هتولع !

* عمران وصل لسديم وشدها وقفها وراه وضرب الشاب جامد علي وشه ، الشاب بصله بتوعد والشرار كان باين في عينه :- انت مين يا حيوان انت عشان تمد ايدك عليا انت متعرفش أنا مين ؟

_ عمران طلع السلاح من جيبه وصوبه علي دماغ الشاب اللي اترعب لما شاف السلاح :- قولتلي بقا انت مين ؟

* وقبل ما الشاب يتكلم كان عمران ضربه بالمسدس علي وشه كسرله أنفه ، الشاب وقع علي الأرض وابتدي يصرخ وعمران نزل لمستواه ومسكه من ياقة قميصه :- ده درس يعلمك أن ايدك متتمدش علي ملكية حد يا *******

_ أصحاب عمران بعدوه بصعوبة وبص لسديم بغضب كبير وشدها من أيدها وخرج برة فتح باب العربية وزقها لجوة وقفل الباب تاني 

* حسن والباقي قربوا منه وحاولوا يهدوه علي أد ما يقدورا لكن غضبه بيزيد كل ما يفتكر أنه كان ماسك أيدها ..

_ حسن شده بعيد عن الكل :- اهدي يا عمران بلاش كده الطريق قدامك طويل ومحتاج أعصاب مرتاحة مش مشدودة ..

* عمران بصله بلامبالا لكلامه :- يلا بينا عشان منتاخرش ..

_ حسن كان عارف أنه في لحظة هينفجر في سديم وقرر يروح مع الشباب ويسيب لهم مساحة يقدورا يتفهموا فيها :- بقولك أنا هركب مع مسلم والباقي ونتقابل هناك ..

* عمران معلقش عليه يمكن لأنه محتاج فعلا يكون لوحده مع سديم ويفهم منها اللي حصل ! 

_ ركب العربية وربط حزامه وبص نحيتها مكنتش رابطة الحزام قرب منها وربطهولها بعصبية باينة جدا رعبتها اكتر ماهي مرعوبة ، وكمل طريقه في صمت وغضبه كل مادا بيزيد ومرة واحدة وقف العربية وزعق فيها جامد :- انتي ازاي تسمحي لحيوان زي ده يمسك إيدك انتي أصلا كنتي واقفة عندك بتعملي ايه ، كان عايز منك ايه ابن ال **** ده انطقي ردي عليا 

* سديم مكنتش خرجت من صدمة اللي حصلها ودخلت في اندفاع عمران عليها ، انهارت في العياط وجسمها اتنفض جامد وعياطها بيعصبه اكتر وزعق فينا تاني :- بطلي عياط اسكتي ..

_ سديم معرفتش تسيطر علي عياطها وكانت بتزيد كل لما صوته يعلي عليها ، مكنش فيه حل غير إن عمران هو اللي يهدي عشان يسيطر علي عياطها ، هدي نفسه بس لسه فيه ذرة غضب جواه مش هتروح غير لما يفهم منها اللي حصل , شد منديل من قدامه ونزل من العربية راح نحيتها فتح الباب ورفع وشها عنده ومسح دموعها وحضن وشها بإيده :- أنا آسف بس لما شوفته ماسك إيدك ومقرب منك بالطريقة دي مشوفتش قدامي ، اهدي بقا ينفع !

_ سديم بدأت تهدي تدريجياً وبصتله وعيونها بتلمع من الدموع وهو أتكلم :- احكيلي ايه اللي حصل بالظبط ؟!

* سديم هزت راسها بعفوية وحكيلته اللي حصل وهو ندم إنه ضربه بس المفروض كان يقتله مش يضربه ..

_ سديم اتشحتفت بطريقة ندمت عمران إنه زعقلها بس كان غصب عنه واتكلمت بصوت مهزوز من العياط :- حاولت والله أبعد عنه بس مقدرتش كان اقوي مني !

* عمران كان لسه حاضن وشها بين أيديه وقرب منها سند جبينه علي جبينها :- خلاص بقا أنسي أنا آسف 

_ باس أنفها ورجع بصلها تاني :- أضحكي بقا !

_ أصحابه كانوا قربوا منهم وشافوه وهو واقف قدامها وفتحوا الابواب بتاعت العربية وحفلوا عليه كتير ومشوا ، سديم ضحكت جامد وهو ضحك وبصلها :- عجبك كده يعني بقا عمران الباشا علي آخر الزمن يتحفل عليه في الشارع بعد ما كان محدش بيقدر يبص في وشه ..

* سديم ضحكت أكتر وهو قرص أنفها بهزار :- كله منك انتي يا قصيرة !

_ اتحرجت منه وبصت في الأرض وهو قفل بابها ورجع تاني لمكانه وساق بأعلي سرعة عشان يلحق أصحابه اللي اتفاجئوا بيه جنبهم ، وقضوا الطريق كله يسابقوا بعض وحسن عرف إنه كان تصرف مناسب أنه سابهم لوحدهم ، ليلي جت في تفكيره وهو استغرب لأنها أول مرة يفكر في بنت أصلا محسش بالضحكة اللي اترسمت علي وشه بتلقائية ، عمران نسي الحدود اللي كان هيحطها بينه وبين سديم بمجرد ما شاف دموعها وبعدين بقا معاه ؟ معقولة عمران اللي عمره ما رجع في قرار يضعف قدامها بالشكل ده ؟!

* وصلوا الشرقية والضهر بيأذن ومحمد كان واقف قدام البيت لما عرف أنهم علي وصول ، الشباب كانوا واصلين بهيصة جامدة من اول ما دخلوا البلد اغاني عالية وبيزمروا وبيعملوا حركات مجنونة بالعربيات بتاعتهم ، ركنوا العربيات ونزلوا كلهم معدا سديم اللي قعدت في العربية بأمر من عمران ، كانوا خاطفين الأنظار بهيبتهم وجاذبيتهم الكل بلا استثناء رحب بيهم جامد لأنهم عارفين رتبهم وأنهم مهمين ...

* رقية أخت محمد وبنات خالها وخالتها كانوا واقفين في الشباك بيتفرجوا علي صحاب محمد اللي قلبوا الدنيا بوجودهم كانوا منبهرين بشكلهم جدا ورقية اتكلمت بهزار :- يلهوي علي الحلاوة في رجالة كده اومال اللي معانا دول ايه ؟

_ شهد بنت خالها ردت عليها :- وانا اللي كنت معجبة بمحمد اخوكي ده طلع أقل واحد فيهم 

* رقية ضربتها في كفتها بهزار :- ماله محمد اخويا يابت ده قمر 

_ سمية بنت خالتها هي اللي ردت عليها :- وأنا اللي مفكرة إني متجوزة فاندام عشانه طويل ده ميجيش نصهم 

* شهد كانت البنت الوحيدة اللي مش متجوزة فيهم :- بقولكم ايه انا لازم اطلع بعريس من المزز دي مليش فيه اتصرفوا بدل ما أروح أشد واحد منهم واقوله اتجوزني !

* البنات ضحكت عليها وهناء اتغاظت من وقفهتم :- انتوا واقفين بتعملوا عندكم ايه يلا يابت منك ليها روحي جهزي الغدا أصحاب محمد وصلوا وأكيد جعانين ..

_ البنات دخلوا علي المطبخ وبدأو يجهزو الاكل ، وعمران استني لما كلهم يخلصوا ترحيب بمحمد وحضنوا جامد وبصله بحب :- مبروك يا صحبي ربنا يتمم لك علي خير !

_ محمد شد علي ضهره جامد :- مكنش فارق معايا من اللي واقفين دول غيرك والله كويس إنك جيت بدري أنا محتاس لوحدي 

* عمران ضحك وبعد عنه وشاورله بعينه علي عربيته :- عايزها تدخل جوة ...

_ محمد بص علي سديم ورد عليه بترحيب :- هاتها علي لما نادي علي امي تستقبلها..

* عمران رجع لسديم اللي كانت متوترة ومحروجة ومش عارفة هتتعامل إزاي مع ناس متعرفهاش ، عمران أخد الشنط اللي فيها حاجتها وفتح لها الباب :- تعالي معايا ..

_ محمد في نفس التوقيت دخل البيت ونادي علي والدته اللي خرجت تجري عليه :- بقولك يا امي مرات عمران معاه برة وعايزك تاخديها وتهتمي بيها كده عشان متحسش بغربة وسطينا ..

هناء ضربت بأيدها علي صدرها بعفوية :- دخلها طبعا دي مرات الغالي حبيب الغالي ..

_ هناء باسته وهي فرحانة بيه جدا والاتنين وقفوا علي الباب يستقبلوهم ، هناء أول لما شافت سديم خدتها في حضنها عشان تشيل الحرج منها ، ومحمد غمز لعمران واتكلم بتريقة :- أنا أمي ست طيبة يا بني 

* عمران ضحك وهناء ضربته في كتفه وبصت لعمران بحب :- لينا نتلاقي بعد سنين طويلة بسمع عنك من ابني طلعت احلي مما تصورتك ربنا يحميك يابني لشبابك ويباركلك في مراتك العسل دي !

_ عمران رد عليها بحب :- ربنا يخليكي يا ست الكل 

* وحضن محمد بحب :- ده إبنك ده أخويا واكتر والله 

_ هناء فرحت بكلام عمران :- ربنا يخليكم لبعض يابني ، تعالي معايا يا بنتي ندخل جوة وانتوا استنوا نص ساعة والأكل يكون جاهز ..

* عمران ضحك وبص لسديم :- اه والله ده احنا كلنا واقعين من الجوع ربنا يجازي السبب بقا !

_ هناء ابتسمت رغم أنها مفهمتش نظراته لسديم دي بدل علي إيه :- حالا يابني ويكون جاهز ..

* محمد أخد عمران وخرجوا لبقيت الشباب وهناء أخدت سديم معاها المطبخ تعرفها علي البنات اللي رحبوا بيها جامد لما شافوها ..

هناء بدأت تعرفها ليهم :- دي سديم مرات صاحب محمد ودول يابنتي بنات اخواتي شهد وسحر اخوات وسمية نسمة اخوات والبت اللي هناك دي بقا تبقي رقية بنتي أخرة صبري ليها تؤامها عز مطلعين عيني رغم أنها متجوزة والمفروض تكون عاقلة 

رقية برقت لأمها و قربت من سديم :- متصدقيهاش ده انا ملاك ، المهم اهلا بيكي وسطنا تعالي بقا ساعدينا في الأكل 

_ هناء برقت لبنتها :- ايه يابت ايه اللي بتقوليه دي ضيفة مينفعش تشتغل دي تقعد وأحنا اللي نخدمها 

_ سديم ردت بتلقائية :- لا لا أنا حابة اساعدكم ..

* رقية ابتسمت وبصتلها :- علي فكرة أنا بهزر ده إحنا نشيلك فوق راسنا ..

_ سديم توترها اتبخر وارتاحت لما لقتيهم بيتعاملوا معاها بتلقائية ومش حاطين حدود بينهم ، هناء طلعتها في أوضة رقية وادتها عباية واسعة من عند رقية ولبستها وأصرت عليها ترتاح في الاوضة بس سديم رفضت ونزلت معاها وساعدتهم من غير ما يطلبوا منها واتأقلمت علي الجو بسرعة .. 

_ شهد سابت اللي في أيدها وراحت قعدت جمب سديم وضحكت لها :- بقولك بما أنك مرات واحد فيهم يعني اكيد عارفاهم كلهم هما خاطبين متجوزين مرتبطين قولي كل اللي تعرفيه عنهم 

* البنات ضحكوا علي شهد وهناء عاتبتها بخجل :- بت يا شهد اتلمي 

_ شهد بصتلها بغيظ :- والنبي يا عمتو سبيني أعرف يمكن اطلع منهم بعريس ده كلهم مزز 

* هناء برقت لها :- ابوكي معرفش يربيكي يابت يا شهد والله 

_ شهد ضحكت ووقفت جمبها وباستها من خدها :- عمتو يا قمر يا حلوة انتي سبيني أعرف منها أي حاجة أصل أنا ممكن يجرالي حاجة لو مطلعتش بنظرة حتي منهم ربنا يسعدلك محمد يارب ويتمم فرحته علي خير ..

* رقية ضحكت جامد وقربت منهم :- تؤتؤ جيتي علي الجرح يا بت يا شهد طلاما دعيتي لمحمد يبقي هتسيبك تاخدي راحتك 

_ كلهم ضحكوا وشهد رجعت قعدت جمب سديم وهزت راسها مستنياها تتكلم ، سديم ضحكت عليها :- هتصدقي لو قولتلك معرفش حاجة عنهم حاجة خالص ..

_ شهد لوت شفايفها واتصنعت الحزن :- طب إيه رأيك اشاورلك علي اللي يعجبني وتعرفي من جوزك هو متجوز ولا لا ؟

_سديم ضحكت وهزت راسها وشهد فرحت أوي وبعتتلها بوسة في الهوا وكملو تحضير الغدا في جو مليان هزار وضحك ..

* برة عند الشباب كانوا قاعدين يغلسوا علي محمد ، عز رجع البيت اتفاجئ بصحاب محمد أنهم وصلوا ، كان بيجيب شباب بيعزفوا علي المزمار وعرف إن وصوله في الوقت المناسب ، سلم عليهم كلهم وشاور لصاحب المزمار يبتدي وفعلا بدأ والشباب فرحوا جدا وقاموا يرقصوا وشدو محمد معاهم ، البنات سمعت وجرو ورا بعض يقفوا في الشباك يتفرجوا عليهم ، عند رغد سمعت الصوت وجرت علي الشباك تتفرج هي كمان وكان معاها قرايبها وصحبتها  كانت عينها علي محمد اللي كان في النص والكل بيرقص معاه بفرحة باينة عليهم ، انما البنات اللي واقفين جمبها عينهم علي الشباب وكل واحدة فيهم بتختار واحد ليها بهزار ..

_ باسنت صاحبة رغد قرصتها في أيدها :- بت يا رغد ايه المزز دي ظبطينا معاهم احنا صحابك برده ..

* رغد ضحكت ورجعت تتفرج علي الشباب ، وشهد عينها وقعت علي عمران واعجبت بيه يمكن لأنه أوسمهم وليه جاذبية خاصة سحرتها وجرت علي سديم :- بقولك هشاورلك علي واحد فيهم واسالي جوزك عليه ماشي 

* سديم وافقت والاتنين بصوا علي الشباب وشهد شاورت لها علي عمران ، سديم اتصدمت وغارت جدا علي عمران وكان نفسها تجيبها من شعرها أنها سمحت لنفسها تبص علي حبيبها بوقاحة ..

_ سديم بصتلها بغيظ ولسه هتقولها ده جوزي بس رجعت في كلامها وقررت تخلي شهد تعرف ده بنفسها ، رجعت. بصتلها تاني وابتسمت بتكلف :- بس كده عين

الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات

التنقل السريع