القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الفهد الاسود الفصل الخامس


 رواية | الفهد الاسود |

( الباشا ) 

الفصل الخامس ...

_________________________________________________

عمران ضيق عينه عليه وقاله :- بص بقا يا شاطر انت هتروح تسلم السلاح ده في معاده مع رجالتك ولا كأنك شوفتنا خالص واي حركة غدر صدقني سلاحي نفسه يسلم عليك اوي ..

البوص بصله بمكر :- ما انا ممكن اقولك علي المكان واهرب من وسط رجالتي ومتعرفش ليا طريق 

* عمران ضحك جامد وكل اللي معاه ضحكوا علي سذاجة الراجل ..

_ عمران غمز له :- لا مهو انت مش هتاخد رجالتك دي اصلهم نسوان وانا برده ميردنيش هيبتك تقل بشوية حريم زيهم ، أنا هديلك رجالة بجد هديلك الدرف اللي واقفة دي ..

* البوص عرف أن دي نهايته ومهما عمل خلاص وقع في فخ الحكومة ..

* مرت نص ساعة ورجالة عمران كانوا لابسين البدل السودة بتاعت رجالة البوص ، وسبوه يخرج وهما وراه ، واحتجزوا رجالته في الاوضة علي لما العملية تخلص عشان محدش يشك فيهم ويقبضوا علي الطرف التاني بسهولة ومن غير ملاوعة،  وبقيت الفريق كان في إنتظار إشارة من عمران عشان يتحركوا وراهم ...

* عمران غير هدومه بسرعة ولبس الميري اللي بيعتز بيه جدا وبيحب يلبسه ديما آخر اي عملية لو في فرصة وهو بيقبض علي المجرمين عشان يخافوا منه ...

* فتح باب العربية واتفاجي بالشباب بتضحك فحب يشتغلهم وكشر واتكلم بلهجة حادة :- انتو بتضحكوا ؟؟

* الشباب خافت وبصوله كلهم بإنتباه ومحدش قدر ينطق حرف ، مقدرش يمسك نفسه أكتر من كده وانفجر في الضحك وهما خايفين حتي يضحكوا ..

* عمران سيطر علي ضحكه شوية واتكلم بهزار :- بهزر معاكم ايه الرعب ده 

* الشباب ضحكت وعمران ركب معاهم ومشوا ورا عربيات البوص لحد ما وصلوا لمكان التسليم، وقفوا علي بعد بحيث يكونوا شايفين التسليم وفي نفس الوقت مش ظاهرين للطرف التاني ...

_ البوص نزل ومعاه رجالة عمران واستنوا دقايق واللي هيستلم السلاح وصل برجالته واول ما الطرفين بدلوا السلاح بالفلوس هجم عمران برجالته وقبضوا عليهم من غير خساير لجميع الأطراف ...

_________________________________________________* عربية الدورية وصلت المقر بتاعهم وكانت لسه دقايق علي الفجر ، الفريق نزل بعد عمران وكلهم كانوا تعبانين من الطريق والمجهود اللي عملوه ، كل واحد بدل هدومه في اوضة الملابس ورجع علي بيته ، 

* عمران كان عايز يطمن علي سديم بس للاسف موبايله فصل شحن ودي اول مرة ينسي الباور في البيت ، ديما بيمشي بيه ..

* وقف قدام مطعم وطلب مشويات وركب عربيته مروح ..

* شوية ووصل وطلع البيت وهو بيدعي أنها تكون بخير لانه مش هيسامح نفسه لو جرالها حاجة ..

_ قابله البواب نازل من فوق وقعد يتكلم كتير عن اللي حصل مع أكرم وبعدها طلب منه يقف لحظة ، عم سعد البواب دخل أوضته جاب شنط كتير واعطها لعمران اللي استغرب ايه دول ؟

عم سعد :- دول الطلبات يا بيه اللي أمرتني اجيبهم الصبح 

* عمران كشر وملامحه اتحولت تماما وبيحاول يسيطر علي غضبه بس مقدرش واتكلم بنبرة حادة :- مش قولتلك سيبهم علي الباب خليتهم عندك ليه ؟

_ عم سعد حس بضيقة عمران فبرر قصده :- القطط يا بيه مالية العمارة ولو حطيت الاكل هياكلوه فقلت أسيبه عندي لحد ما حضرتك ترجع بالسلامه هو أنا عملت حاجة غلط يا بيه ؟ 

_ عمران هدي نفسه وربط علي كتفه :- لا متشكر ياعم سعد بعد أذنك ..

* أخد منه الشنط وطلع لفوق وكان نفسه يضرب اي حد يطلع قدامه ، يعني هي من الصبح مكلتش حاجة ؟؟؟

_ رن جرس الباب وخبط عشان متتفاجئش بيه لو كانت صاحية واستني شوية ملقاش رد ، طلع مفاتيحه وفتح الباب دور عليها بعينه ملقهاش ، قلبه اتقبض لما فكر أنها ممكن تكون سابت البيت ومشت ،

* حط الحاجة اللي معاه علي الطرابيزة وجري علي الاوضة بتاعته ، اتنفس بإرتياح لما لقي باب الاوضة مقفول من جوة عرف انها ممشتش ..

_ خبط براحة لأنها أكيد جعانة ، كانت سديم قافلة علي نفسها من وقت موقف أكرم ومخرجتش من الاوضة نهائي ، وفضلت تقاوم النوم لحد ما تفوق عليها ونامت ..

* سمعت خبط علي الباب انتفضت مخضوضة ومشت نحية الباب من غير ما تعمل صوت ، اتكرر الخبط تاني وهنا سألت بخوف :: مين ؟

* عمران سمعها رغم أن صوتها واطي جدا :- أنا عمران افتحي ..

* في ثواني كانت فاتحة وفضلت تبصله كتير لدرجة خوفته من منظرها ، ملامحها مخطوفة وعنيها شكلها غريب معقول كل ده من كتر الخوف ..

_ سديم دموعها نزلت وعيطت جامد أول لما شافته قدامها ، كأنها بتشتكي ليه من نفسه عشان سابها لوحدها تواجه الخطر اللي هربت منه قبل كده ..

* عمران وقف مصدوم من حالتها ومن عياطها اللي بيزيد ومش عارف يعمل ايه ، حس أن لسانه اتلجم ومش عارف يجمع كلمة واحدة يقولها ، اتمني أنه ياخدها في حضنه يهديها بس إزاي ؟ 

_ حاول يلطف الجو بالهزار لانه ميملكش غيره :- حلوة لمة شعرك دي 

* بصتله ومش فاهمة قصده ، وبعدها فهمت أنه بيتريق عليها عشان رفضت تخليه يلم شعرها وقالتله أنها هتتصرف ، فهمت أنه بيحاول يلطف الجو بس هي مش قادرة تضحك وجعها وخوفها اكبر من أنها تضحك في الوقت ده ..

_ عمران :- بقولك ايه بلاش عياط بقا لاني بكرهه بجد ، تعالي أكيد مأكلتيش حاجة ، بجد آسف بس عم سعد الراجل الطيب بقا محطش الحاجة قدام الباب عشان خاف من القطط تاكله وميعرفش أن في قطة كبيرة جوة البيت هتموت من الجوع ..

* سديم رفعت عينها عليه واتقابلوا في نظرة طويلة استمدت منها الأمان وظهرت ابتسامة رقيقة علي شفايفها ، نبضات قلبه زادات اول ما ضحكت وهو مش عارف إيه السبب ؟ 

_ اول مرة يحس بحاجات غريبة بتحصل جواه لما بيقرب منها ، حقيقي مش عارف سبب الاحاسيس دي ايه ..

_ بلع ريقه وهرب منها عشان معتش قادر يبص لها أكتر من كده وقعد علي الكنبة والتعب باين عليه ، شاورلها تيجي تقعد وفعلا قعدت جمبه وشمت ريحة حلوة اوي بس اتحرجت تسأل ايه الريحة دي ، متعرفش أنه متابع ملامح وشها وفهم هي عايزة ايه ..

_ فتح الاكل وحطه علي الطرابيزة وبدأ ياكل :- عايزك تأكلي بقا عشان محسش بالذنب اللي عمله عم سعد 

_ ضحكت وبدأت تاكل وشعرها بيضايقها لأنه كل شوية يقع علي وشها ، عمران مسح أيده في منديل وبصلها :- تسمحي ألمه ؟

_ هزت راسها معناها أنها موافقة وبصت في الأرض بإحراج ، جسمها قشعر من لمسته لشعرها ، غمضت عينها واستمتعت باللخبطة اللي بتحصل جواها ، إحساس ممتع جدا ..

* أما عمران علي أد ما كان مبسوط إلا أنه اضايق من نفسه عشان قرب برده وهو عارف ان اللي بيعمله ده حرام ..

_ بس مقدرش يرجع في كلامه عشان ميسببش لها إحراج ، بس لازم يحط حدود بينهم بعد كده عشان الحرمانية ..

_لف شعرها علي شكل ضفيرة وكانت شكلها حلو جدا عشان تقل شعرها وطوله ، كانت فعلا شبه ربانزول علي اختلاف بسيط ..

_ رجع لمكانه وبدأو ياكلوا من غير ما يبصوا لبعض ، ايدهم كانت بتتخبط في بعض من غير قصد ، وعينهم بتتقايل لثواني ويرجعوا لوضعهم تاني ..

* شوية وخلصوا الاكل وعمران بدأ يلم الحاجة وهي محروجة أنها مش عارفة تساعده بسبب إيدها فتأسفت :- أنا آسفة اني مش عارفة أساعدك بس انت شايف ايدي 

_ عمران حب يشيل الحرج بينهم :- وحتي لو إيدك كويسة كنت برده أنا اللي هعمل كده ، اتعودت علي كده بقا

_ غسل أيده وصب عصير مانجة ليهم وقعدو تاني بعد ما غسلت أيدها ، اخدت العصير بتردد وبعدها قالت :- ينفع أسألك سؤال 

_ عمران هز راسه وهي كملت :- انت تعرف أكرم منين ؟

_ عمران ملامحه اتبدلت خالص وهي خافت من سؤالها :- لو مش عايز تقول عادي أنا مش قصدي حاجة 

_ حط العصير اللي في إيده علي الطرابيزة وبصلها :- أكرم يبقي اخويا ......

_ سديم اتصدمت من اللي سمعته وفضلت بصاله وهي مش مصدقة فكمل كلامه :- اخويا من الاب ،

وهنا أخيراً نطقت بإستفسار :- بس انت قلت انك بتكرهه و..

_ قاطعها عمران :- ايه المشكلة يعني ، 

_ سكت شوية وبعدين كمل :- لما أكبر وابويا يموت وأنا في الجامعة وبعدها أعرف أنه كان متجوز وعنده إبن في سني ، لما أعرف أنه كتبله كل املاكه  بإسمه وانا لا ، لما أمه تإذيني في كليتي بمعارفها ولولا أنهم عارفين أخلاقي كنت بعدي منها بالعافية ، لما يدبر حادثة لأقرب الناس ليا وكانوا هيموتوا بسببه يبقي لازم أكرهه ..

_ سديم كانت بتسمع ومصدومة معقولة آخ يعمل في اخوه كده ؟ سالت بعفوية :- طب وانت ايه الحاجات اللي رديت بيها عليه اوعي تكون عملت زيه ..

_ عمران رد عليها بضيق :- لا طبعاً ، رديت عليه بإني خلصت جامعتي واجتهدت في شغلي لحد ما وصلت لرتبة رائد وأنا في عمر 30 سنة وده مش اي حد بيوصله ، رديت عليه لما كنت بعرف أنه بيعمل اي شغل شمال كنت بوقعه بس للأسف كان بيبقي عامل حسابه ويلبسها لناس تانية بس انا وهو والزمان بينا طويل مسيري هوقعه وبالقانون ..

_ سديم حست بندم أنها فكرته بالحاجات دي بس كانت فرحانة أنه حكالها ومحطش بينهم حدود ..

* عمران دخل أوضته وجاب هدوم للنوم ودخل اخد شاور في الحمام الخارجي وصلي الفجر اللي أذن ، خلص وفرد الكنبة ونام عليها بتعب ..

_ سديم اتحرجت من منظره واستأذنت ودخلت الاوضة بس المرة دي مقفلتش الباب وهو كان متابعها ومستني يشوف هتعمل ايه ، ابتسم بفرحة لما حس أنها واثقة فيه وهي اتعمدت تعمل كده عشان تثبتله أنها بتثق فيه ..

_ سديم مقدرتش تنام لأنها تقريبا طول اليوم نايمة وقامت حطت المراهم اللي دكتور كاتبهلها علي أد ما إيدها طالت ، وخرجت قعدت قدامه علي الكنبة ، فضلت تبص لملامحه شوية ، كان نفسها تكون أقرب من كده بس مينفعش ممكن يصحي وهيبقي منظرها وحش ، قامت دخلت الاوضة تاني وحاولت تنام وبرده فشلت ، كانت تعبانة جدا وبطنها بتوجعها بطريقة غريبة ، بصت في التاريخ وعرفت أن ده ميعاد كل شهر ، لا لا مش وقته خالص ...

* فضلت صاحية لغاية خطبة الجمعة ، وخرجت وقفت علي الباب أول لما سمعت حركة برة ، 

عمران ابتسم :- صباح الخير ..

_ سديم ضحكت بالعافية :- صباح النور 

_ حس أن فيها حاجة غريبة فسأل بإهتمام :- في حاجة ولا ايه ؟

_ سديم وشها احمر وكان نفسها تعيط اوي ، مش عارفة تقوله ايه ولا تطلب ازاي ، عمران استغرب حالتها وسألها تاني :- في ايه يابنتي مالك انتي تعبانة ؟

_ سديم بصتله بصدمة وردت عليه بلخبطة :- انت عرفت منين ؟

_ عمران :- وشك شكله غريب انتي تعبانة بجد اجيب الدكتور ؟ 

_ سديم اطمنت شوية أنه مفهمش حاجة ، وخدت نفس طويل واتكلمت بإحراج :- لا أنا كويسة ، بس كنت عايزة أنزل الصيدلية ضروري ..

_ عمران قلق من نبرة صوتها :- لو تعبانة اجبلك الدكتور لكن تنزلي الصيدلية ليه ؟

_ سديم عرفت انها كانت غلطانة لما طلبت الطلب ده لانها محتاجة تبرر وتشرح وده مستحيل ...

_ بصت في الأرض واتكلمت :- محتاجة شوية حاجات خاصة ودي لازم اجيبها بنفسي ...

_ عمران بعدم فهم :-  طيب اكتبي اللي انتي عايزاه وانا هجبهولك بعد ما أصلي الجمعة في الجامع ..

_ سديم هزت راسها ورفضت بسرعة ، وهنا عمران نفخ بضيق وهيبدأ يتعصب بس افتكر أنه اوقات بيبقي تعبان ومش قادر ينزل وبيطلب الصيدلية وبيبعتوا الحاجة دليفري 

بصلها وقال :- طيب كلمي الصيدلية واطلبي اللي انتي عايزاه وهما هيبعتوها ..

_ سديم أبتسمت وحست براحة كبيرة ، عمران طلب لها الرقم واعطها الموبايل وفضل مستني تخلص ..

_ سديم بصتله ولما لقيته مش بيتحرك قالتله :- انت هتفضل واقف كده ؟

_ عمران بصلها كتير ونفسه يتهور ويضربها لانها مستفزة :- أيوة عشان عايز الموبايل عشان ألحق الصلاة في الجامع 

* سديم بصتله بغيظ ودخلت الاوضة وقفلت الباب وطلبت حاجاتها واكدت علي العنوان بتاع عمران اللي هما عارفينه ، وخرجت إديته موبايله ..

سديم وهي باصة بعيد :- أنا محتاجة اغسل هدومي و..

_ قاطعها عمران لما جاب الهدوم بتاعتها واعطهالها :- خدي أهم 

_ سديم شمت ريحتهم كانت تحفة ومكوين سألته بإستسفار :- انت غسلتهم امتي ونشفوا بسرعة كده إزاي انا لسه شيفاهم بليل كانوا متبهدلين خالص ..

_ عمران فتح باب الشقة ورد عليها من غير ما يبصلها :- غسلتهم وحطيتهم في المجفف بس كده ، هروح أصلي بقا واجي قبل ما الدليفري بتاع الصيدلية يكون جه ..

_________________________________________________

* في قصر أكرم أبو اليسر ..

_ أكرم بقي عصبي جدا وبيهزق أي حد بيجي قدامه ، هي دي عادته أصلا بس زايدة من يوم فرحه اللي متمش ..

* والدته دخلت أوضته وقفلت الباب بعصبية :- انت هتفضل في الحال ده لحد امتي انت لازم تفوق كده وترجع لشركتك تاني احنا بنقع ولا انت مش أخد بالك ؟

أكرم وقف ودخل البلكونة عشان مش عايز يسمع منها أي حاجة ، دخلت وراه وزعقت أكتر :- أنا بكلمك علي فكرة رد عليا 

_ بصلها والشرار بيطير من عنيه :- أنا مش هقدر أعمل اي حاجة طول ما بنت ال**** دي مختفية ، عقلي مشغول بيها وألاقيها ازاي وحياتك عندي ما ههدي غير لما اندمها علي اللي عملته فيا 

_ *نانا بصتله بقرف لأنها مش عاجبها حالته كده واندفعت فيه :- بقا أنا اخطط واستني السنين دي كلها عشان أحط كل حاجة في إيدك ولما ناخد الحاجة الي حلمنا بيها طول عمرنا تيجي انت تهد كل حاجة بغباءك ده ، أكرم اخرك معايا النهاردة وصدقني هشيل من ايدك كل حاجة ومش هطول حتي تمن بنزين عربيتك وانا مش بهدد أنا بحذرك ودي هتكون آخر مرة أحذرك فيها بعد كده صدقني هتزعل ..

_ سابته ومشت بس وقفها تاني بسؤاله :- طب هو الترم التاني هيبدأ أمتي ؟

_ نانا ردت عليه من غير ما تبصله :- هيبدأ الأحد ..

_* لفتت وشها وبصتله وكملت :- هو أنت مفكر أنها هترجع بسهولة كده لكليتها ، انت بتحلم دي هتبعد عن أي حاجة رجلينا فيها حتي لو كانت روحها فيها 

_ أكرم نفخ بضيق :- اوف انتي بتقفليها في وشي ليه ؟ هي  كلها يوم بليلة ونشوف ايه اللي هيحصل 

* نانا فتحت الباب ورجعت بصتله تاني بتحذير :- أكرم مش هعيد كلامي تاني ..

_ مشت وسابته وسط تفكيره اللي هيجننه وفي الآخر مش بيوصل غير لعمران ، أكيد هو اللي وراها هيكون مين غيره , بس هيستني ليوم الاحد لو مظهرتش هيراقب عمران 

_________________________________________________

* عمران خلص صلاته ورجع البيت وقابله الشاب بتاع الدليفري هو عارفه كويس ، أول لما شافه ضربله تعظيم سلام احتراماً ليه :- باشا مصر وحشني يا باشا والله 

_ رد عليه عمران بإمتنان :- حبيبي يا باسم أخبارك ايه ؟

_ ابتسم باسم :- عايشين يا باشا ، المهم الحاجة اللي المدام طلبتها اهي ، بس كده تتجوز ومتعزمش اخوك لا زعلان منك يا باشا 

_ عمران اتلجم ومعتش عارف يقول ايه فأول حاجة جت علي لسانه رد بيها عليه :- جواز ايه يابني أنا متجوزتش دي البنت اللي بتيجي تنضف البيت تعبت فخلتها تكلم الصيدلية تطلب علاج بس مش أكتر ..

* انفجر باسم في الضحك وحاول يسيطر علي نفسه لما شاف ضيقة عمران واستأذن ومشي بعد ما أخد حساب الحاجة ..

_ عمران مكنش فاهم سبب ضحك باسم بس حاسس أن في حاجة غلط ، لازم يعرف ايه الحاجات اللي هي طلبتها دي ..

* طلع وفتح الباب من غير ما يخبط حتي ، وخبط علي باب الاوضة ، خرجت بعد شوية وبصلها بغيظ ، سديم خافت من نظراته وكانت هتقفل الباب بس هو مسك الباب بإيده :- أنا عايز أعرف ايه الحاجات اللي انتي طلبتيها دي حالا 

_ سديم وشها جاب ألوان ومش عارفة تنطق بحرف ، وفضلت السكوت وهربت بعنيها بعيد ، اتفاجئت بعصبيته وهو يقول :- انطقي وقولي أنتي طالبة ايه عشان اللي جاب الحاجة دي يضحك عليا بالشكل ده وعرف منين أنها حاجة بنات اصلا انطقي متعصبنيش اكتر ؟ 

* سديم مكنش قدامها غير أنها تقفل الباب من غير ما تاخد الشنطة اللي في أيده ، وبدأت تعيط وتلعن في المواقف اللي ديما بتتحط فيها قدامه ..

* عمران قعد علي الكنبة وفضوله هيموته ويعرف اي اللي في الشنطة ده ، بس دي قالت حاجة خاصة بيها ؟! يعني هيكون ايه الخاص مثلا ؟! لا لازم يعرف مهو شكل باسم وضحكه بيعصبه كل لما يفتكره يبقي أكيد في حاجة غلط ..

* بعد تردد مسك الشنطة وطلع اللي فيها وقرأ بيتسخدم لإيه ، وهنا دخل في حالة ذهول ولعن غباءه اللي وصله لحاجة زي دي ..

_ عمران ضرب راسه بعصبية ومش عارف هيقابلها ازاي بعد ما حطها في الموقف المحرج ده ، بس أكيد محتاجة الحاجة دي لازم يعطهالها ..

_ خبط علي الباب  وحط الشنطة علي أوكرة الباب ومشي مش عارف يروح فين بس لازم يختفي لفترة كده عشان يقدر يبصلها تاني .. وكالعادة دخل أوضته السرية اللي بيهرب ليها ديما ..

* سديم اترددت كتير قبل ما تفتح الباب بس لازم تفتح هي محتاجة الحاجة جدا .. 

_ فتحت الباب ربع فتحة تتأكد أنه مش واقف لانه أكيد لو كان واقف كانت قفلت في وشه تاني ، حمدت ربنا أنه مش واقف وخدت الشنطة وقفلت بسرعة ، دخلت الحمام وبدلت هدومها وقعدت علي السرير ...

* عدت ساعة وعمران خرج من اوضته السرية بينهج جامد وعرقان جدا ، وهدومه عبارة عن مية وشعره متبهدل ، لازم ياخد شاور ، خرج برة الاوضة واتفاجئ بسديم قاعدة بتتفرج علي الشاشة ، اتفاجئت زيه ويمكن اكتر لأنها فكرت أنه نزل من البيت متوقعتش أبدا أن كل الوقت ده كان معاها ، بصتله بإستغراب علي حالته الغريبة وبعدين لفتت وشها بعيد لما افتكرت آخر موقف بينهم ..

* عمران حاول ميبصش نحيتها عشان ميحرجهاش ودخل أوضته جاب هدوم وخرج اخد شاور في الحمام الخارجي ، وخرج لقاها علي نفس وضعها سألها من غير ما يبص عليها :- تحبي تاكلي ؟

_ سديم ردت بعفوية :- بيتزا 

* بعدها اتحرجت أنها اتسرعت واعتذرت وقالت :- آسفة اي حاجة يعني أو بلاش مش مشكلة 

_ عمران ضحك من قلبه علي طريقتها ورد عليها :- والله انتي اللي مشكلة ، عموما انا برده بحب البيتزا ..

* سديم استنت يطلبها لكن ممسكش الموبايل خالص ، وانشغل في المطبخ وهي متبعاه بإهتمام ، وعندها فضول تعرف هو بيعمل ايه ، لا معدتش قادرة لازم تعرف ..

_ قامت وقربت منه واتفاجئت بيه بيعجن عجينة البيتزا ، ابتسمت بإعجاب وقالت :- كنت فكراك هتطلبها جاهزة 

_ رد عليها وهو بيكمل عجن العجينة :- وأيدي راحت فين ربنا يخليهالي 

* سديم ضحكت جامد علي طريقته في الكلام وقعدت علي الكرسي قدامه وكانت الرخامة حاجز بينهم ، كانت متابعة كل حاجة فيه إيده وهي بتطبخ وعينه اللي بتتقابل مع عينها من غير قصد ملامح وشه الحلوة اوي ، ابتسامته اللي بتخلي قلبها يدق جامد ..

_ عمران بصلها وهي مركزة فيه حتي مخدتش بالها إنه كشفها ، رش علي وشها دقيق شهقت بصدمة وهي بتحاول تستوعب هو عمل ايه ، ومسكت الدقيق الباقي علي الرخامة رشته بيه ، 

_ عمران خد دقيق تاني ولسه هيرش عليها بس كانت جرت من قدامه ، جري عليها ورش علي هدومها ، بصت علي هدومها وكانت هتعيط ، جرت وراه لحد ما هو وقف فجاءة لأن معتش قدامه طريق يجري فيه ، وهي معرفتش توقف نفسها ومرة واحدة بقت في حضنه مسكت فيه عشان متوقعش وهو لف إيديه بسرعةعلي وسطها يلحقها قبل ما توقع ..

* عنيهم اتقابلت في نظرة طويلة ، دقات قلب عمران كانت هتخرج من مكانه بسبب قربها منه بالشكل ده ، سديم اتمنت الأرض تبلعها أحسن ما كانت تتحط في الموقف ده ، حست بأنفاسه وهي بتضرب وشها بحرارة ، بعدت عنه ودخلت الاوضة قفلت الباب وسندت عليه وحطت أيدها علي قلبها تحاول تهدي دقاته اللي شوية وهتخترق هدومها من شدتها ، ابتسمت بعفوية لما افتكرت أنها كانت في حضنه بجد ، بلعت ريقها ومشت للسرير ودفنت وشها في المخدة تداري إحراجها ..

_ عمران فضل واقف مكانه مش عارف يتحرك ، مشاعره اتحركت واتمني يدخل ياخدها في حضنه يخبيها فيه ويشبع منها ، بس ليه ؟ معقولة حبها بالسرعة دي ؟؟ حب ايه بس اكيد لا ، قلبه مع واحدة تانية لا يمكن يكون مع حد تاني غيرها دي إسمها خيانة ، 

_ اضايق من نفسه جدا أنه فكر في حد بالشكل ده وفيه في حياته واحدة تانية ، حاول يلهي نفسه علي أد ما يقدر في الطبخ عشان ميفكرش في حاجة تزود خنقته ..

_ سديم افتكرت أن الترم الاخير ليها قرب يبتدي بس مش عارفة هيبدا امتي بالظبط ، لازم تكلم صحبتها ليلي وتعرف منها ، بس حتي لو عرفت ايه اللي هيحصل هتروح ازاي الكلية ونانا دي موجودة ؟ هتعمل اي حاجة المهم تخلص الكلية اللي بيتحبها ولو بأي تمن ...

* عدت ساعة تانية وكان عمران خلص البيتزا وخبط علي الباب وقالها :- البيتزا خلصت 

*_ قعد علي الكنبة واتعمد يبدأ في الاكل قبل ماهي تخرج عشان يثبت لها انها مش مهمة ومجرد ضيفة وبس واللي حصل ده صدفة مش مترتبة لانها فعلا كده ، قعد يقنع نفسه بالكلام لحد ما خرجت وهو مبصش عليها ، كانت محروجة جدا وارتاحت شوية لما لقيته مش مركز معاها بس برده هو ليه مش مديها إهتمام كده ؟ 

_ خلصوا أكلهم وعمران نضف مكان الاكل وغسل الاطباق ، وكان هيدخل الاوضة الفاضية بس هي وقفته :-ينفع أعمل مكالمة من موبايلك

_ عمران طلع الموبايل من جيبه ومد أيده ليها ، خدت الموبايل وكتبت رقم ليلي صحبتها واتفاجئت ب 😱😱


الفصل السادس من هنا

تعليقات

التنقل السريع