القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشق الجاسر الفصل الخامس





معتز اتصل كتير علي ساره مبتردش عليه بقالها كذا يوم ، راحلها علي الشركه وملقهاش راح عند بيتها ووقف ف الشارع علشان يشوفها وبرضوا مبتخرجش ومش فاهم في ايه من اخر رساله بعتتهاله .

( كل شيء نصيب وياريت تشوف واحده غيرى تكون من نصيبك وياريت كمان متتصلش بيا ولا تفكر تشوفني ) .


كل يوم يروح الشركه يسال عليها وبعدها يروح يقف عند بيتها ، هيتجنن ومش فاهم حاجه وخايف يروحلها البيت تحصل مشكله بسببه ، لحد في يوم لقاها نازله من بيتها ، اول لما شافها نزل من سيارته ونادي عليها .

معتز : بلهفة وقلق ، ساره .. ساره انتي فين انتي كويسه مبترديش عليا ليه .


ساره : بخضه ، معتز انت ايه اللي جابك هنا .

معتز : جاي علشان اشوفك و افهم في ايه ، اختفيتي مرة واحدة والشركة مبترحهاش والبيت مبتنزليش منه ايه اللي حصل ، وايه المسج اللي بعتهالي دي في ايه .

ساره : بتوتر ، مفيش حاجه عادي يعني ، وبعدين انا رديت عليك في رسالة وخلاص بقي .

معتز : بقلق ، لا في حاجه انتي متغيره مالك ياحبيبي ، انا عملت حاجه تضايقك او تزعلك .

ساره : بضعف ، لا بس .

معتز: بس ايه ، انا عايز افهم فيه ايه ، لازم اقعد معاكي ونتكلم سوا شويه .

ساره : طيب امشي دلوقتي .

معتز : مش همشي يا ساره غير لما اعرف فيه ايه .

ساره : ممكن حد يشوفني وانا معاك ، انا مش عايزه مشاكل هنا .

خلاص : تعالي اركبي معايا العربيه .



ركبت ساره معاه السياره وهم قاعدين فيها .

معتز : ممكن افهم بقى ياحبيبي في ايه و متغيره من ناحيتي ليه ، في حاجه حصلت وايه الرساله اللي بعتيها دي .

ساره : بقلق ، مفيش حاجه يا معتز انا مش مستعده .

معتز : مش مستعده لايه .

ساره : للجواز ، مش عايزه اتجوز .

معتز : لا والله ، وانتي فاكره انى هصدق الهبل اللي بتقوليه دا ، واختفاءك من الشركه بتستخبي مني ليه في ايه مش عايزه تقوليه او تواجهيني بيه ياساره ، انا معتز قوليلي في ايه .


ساره : بتوتر ، هيكون في ايه يعني مفيش حاجه .

معتز : يعني افهم من كده انك مبتحبنيش .

ساره: بتوتر ، يعني تقريبا كده .

معتز : بضيق ، ازاي امال انا كنت بحس معاكي واحنا مع بعض ان انت بتحبيني وبتبادليني نفس المشاعر .

ساره: والله يامعتز كل شيء قسمه ونصيب .

ولسه بتفتح باب العربيه علشان تنزل منها ، معتز مد ايده واقفل الباب .

معتز : مش هتنزلي من هنا غير لما اعرف في ايه ، انا مش مصدقك ياساره في ايه مخبياه عليا ، هو في حد تاني في حياتك .

ساره : لا طبعا .

معتز : امال فيه ايه مالك ، و متحاوليش تقنعيني ان انتي مبتحبنيش انا حاسس غير كده .

ساره : اه مبحبكش وكل شيء قسمه ونصيب .

معتز : ايه يابنتي كل شويه كل شيء قسمه ونصيب هي لبانه في بقك ، ولا انتي كنتي بتلعبي بمشاعري ولا ايه فهميني .

ساره : بدات الدمعه تنزل على خدها ، اعتبره زي ما تعتبره وياريت متكلمنيش تاني ولا تحاول تشوفني وفتحت باب السياره ونزلت وتركته .

معتز هيتجنن وحاسس بان قلبه اتكسر وهو مش عارف في ايه ، وايه اللي حصل وازاى مشاعرها تحولت فجأة كده .


........


ذهب معتز لجاسر لانه مكنش عارف يفكر وكان هيتجنن وحكاله اللي حصل مع ساره وردها عليه .


معتز : بعصبيه ، انا هتجنن ياجاسر برج من دماغي هيطير ازاي بالسهولة دي تقولي كل حاجه قسمه ونصيب ، ايه اللي حصل انا مش فاهم ، دي لاخر لحظه كنا مع بعض كويسين قوي .

انا مش فاهم في ايه انا هتجنن انا مش عارف اركز في اي حاجه خالص اتغيرت مره واحده معرفش ليه وايه السبب مش عايزه تتكلم و مش عايزه تقول حاجه اقتنع بيها علي الاقل .

جاسر : طيب يمكن كلامها حقيقي وفعلا محبتكش انتم مبقلكوش فتره كبيره مع بعض مكملتوش تقريبا شهرين .


معتز : باستياء ، كنت بشوف في عينيها غير كده يا جاسر ، كنت بشوف في عينيها كل مره الفرحه لما بتشوفني ، كنت بحس من كلامها ان هي كمان بتحس نفس المشاعر اللي انا بحسها معاها ، لكن .. لكن كنت بحس كل مرة في حاجه مخلياها متردده ان هي تعترف بمشاعرها ناحيتي .

جاسر : طيب مسالتهاش .

معتز : بحزن ، لا ، قلت لما اطلبها للجواز ونتخطب رسمي ده يكسر الحاجز اللي هي حساه ناحيتي .

جاسر : مش يمكن اتسرعت مثلا باستعجالك للارتباط بيها .

معتز : مش عارف ..مش عارف بس انا فعلا دماغي واقفة خالص .

جاسر : متقلقش هتتحل ان شاء الله ، قوم دلوقتي روح وحاول تستريح شويا .

معتز : بحزن ، طيب انا فعلا مش هقدر اشتغل وانا كده .

جاسر : ابتسم له ولا يهمك خد راحتك على الاخر .


ذهب معتز وتركه ، تصفح جاسر هاتفه وهو بيدور علي رقم ساره ، لانه كان بكلمها قبل كده في الشغل ولما منار كان هاتفها يكون مغلق أو في اجتماع كان بتصل على ساره يسألها علي منار .

اتصل جاسر علي ساره وطلب مقابلتها لأمر هام فوافقت ساره وهي حاسه بحاجه غريبه لكنها مقدرتش ترفض علشان لو رفضت ممكن جاسر يجيبها بطريقته لانه في الشغل معندوش رحمه .


.......


ثم قصت لها رواية فارغة عن قصة صديقتهم حتى وصلت الى منزل ياسمين وصعدت وعند دخولهم تفاجأت دنيا بفارس يخرج من الغرفه . 

دنيا : بدهشه ، فارس انت ايه اللي جابك هنا .

فارس : علشان اشوفك يا دنيا انتي وحشتيني قوي .

ياسمين : ايه رايك في المفاجأة دي .

دنيا : بصت لياسمين بضيق ، هو ده الشيت .

ياسمين : والله هو اللي ضغط عليا علشان كان عايز يشوفك ويتكلم معاكي براحته ، انا هدخل جوه لحد ما تخلصي كلام ونمشي على طول .

ثم دخلت بسرعة إلى إحدى الغرف وهي تتنصت عليهم .

دنيا : لقت ياسمين دخلت بسرعه الغرفه ، انا هامشي .

فارس : قربلها وشدها من مرفقها حتى ارتمت بحضنه ، رايحه فين انا مش هسيبك بتهربي مني ليه وعشان مين .


من خلف الباب هناك شخص يلتقط لهم الصور من الموبايل .


دنيا : ابعد يا حيوان .

وحاولت ابعاده لكنه كان ماسك فيها جامد وبشدها لحضنه ، وهو يحاول تقبيلها فضربته بالقلم ولكنه قرب لها اكثر فضربته هي بركبتها أسفل بطنه .

فارس : بعد عنها ، وبتالم اه .

دنيا : بعدت عنه واخذت شنطتها وذهبت بسرعة تجاه الباب وفتحته وبصوت مرتفع وهي واقفه على الباب ، تفووووو عليك يا حيوان .

و ذهبت للخارج بسرعة .



خرجت ياسمين ولوت فمها بسخريه وهي بتبصله وهو يتألم ، 

-- هربت منك يا خايب و معرفتش تعملها حاجة .

فارس : بصلها بضيق .

ياسمين : وانا اللى فكراك ياما هنا وياما هناك ، معرفتش تكسر عينها .

فارس : انتي عايزة جنازة وتشبعي فيها .

خرج الشخص الآخر الذي كان يصور فارس ودنيا ، مش مهم اتفرجوا بقى على الصور .


ثم فتح الهاتف على صور فارس وهو يحضن دنيا ويقبلها ، ايه رايكم في الصور دي .

فارس : ضحك بخبث ، حلو قوي ، ابعتهم يلا على الرقم ده ، دا طارق هيفرح قوي .

ياسمين : وريني كده ، ثم ضحكت بخبث ، دا مش بعيد جاسر يقتلها ونخلص منها .

فارس : لا قتل ايه ، هو بس يرميها علينا واحنا نخلص براحتنا .

وأعطي له رقم جاسر الحديدي .


دنيا : خرجت بانهيار وبتعيط ، تفكيرها اتشل ومش عارفه تروح فين وتعمل ايه ، تروح على البيت ولو روحت هتقول لجاسر ايه وروحت ليه والحراسة إللي بتستناها في الجامعه طيب تروح على الكليه تانى ولا تعمل ايه .


..........


يجلس جاسر في مكتبه يتصفح بعض الأوراق ، دق جرس هاتف الرسائل الخلوي فالتقطه جاسر وفتح الرسائل .


انصدم وهو يشاهد صور دنيا وفارس ، حاول تكذيب عينه وهو يمد يده على عينه ومسحها للتأكد من الصور ، ودنيا بحضن فارس بل بنفس ملابسها اليوم .

جاسر بغضب عارم القي الهاتف و الاوراق من يده وكسر المكتب والأشياء الموجودة على مكتبه .

-- مستحيل مستحيل دنيا تعمل كده ، لااااااا .

بعد تكسيره للمكتب بالكامل حاول أن يهدئ من نفسه ، فاتصل بها .


دنيا : اول لما شافت رقم جاسر قلبها اتنفض و مسحت دموعها وهي بتحاول تتمالك نفسها وهي في طريقها للكلية فتحت الهاتف .

جاسر : انتي فين .

دنيا : انا في الكليه .

جاسر : متاكده .

دنيا : بتوتر وقلق ، اه فى حاجه .

جاسر : بحنق ، لا ، بس انا مروح دلوقتي تحبي اعدي عليكي ولا مشغوله .

دنيا : لا مش مشغوله ، يا ريت تيجي تاخدني علشان عايزه اروح .

جاسر : غلق الهاتف في وجهها ، ولكنها لم تهتم فعقلها مشغول بما حدث لها اليوم .

ذهبت بسرعه الى الكليه بانتظار جاسر .

اتصل جاسر علي الحراسه .

جاسر : دنيا هانم عندكم ، شفتوها .

الحراسة : احنا عند باب الكليه دلوقتي ومش موجودة ، ثم لمحها الحارس وهي تدخل الكليه ، اهي يا جاسر بيه لسه واصله الكليه يظهر مكنتش هنا ، نروحلها .

جاسر : لا ، امشوا انتوا .

الحراسة : ودنيا هانم .

جاسر : قفل السماعه في وجه ، بقي كده يادنيا وكمان بتضحكي عليا ومكنتيش في الكليه كمان .


نزل من مكتبه وركب سيارته وذهب إليها في الكليه ، فشاهدته دنيا وصعدت الى السيارة ومتكلمتش ولا نطقت وهي كل تفكيرها في اللي حصل معاها وهل هتحكي لجاسر ولا متتكلمش افضل .

اما جاسر مكنش طايق يبص لها ولا يتكلم معاها حتي النفس اللي كان بتنفسه كان بودي وشه تجاه شباك السياره علشان ياخد اكسجينه بعيد عنها ومتشاركوش حتى النفس وهي جمبه ، 

عقله كان هيتجنن من التفكير وصورها هي وفارس مش رايحه عن باله .



وصلوا الى الفيلا بعد صمت رهيب بينهم .

نزلت دنيا وذهبت الى اعلى بسرعة .

فشاهدتها امينه وهي نازله من السلم ودنيا طالعه جرى . 

امينه : اذيك يادنيا .

دنيا مردتش ودخلت غرفتها بسرعه لخلع ملابسها واخذت شاور وهي بتعيط و مش طايقه نفسها ولا ملابسها اللي فارس لمسها .

جاسر ذهب وجلس في الريسبشن .

أتت امينه بتعجب من رجوعهم بدرى عن مواعيدهم ودنيا اللى مردتش عليها .


امينه : بتعجب ، جاسر في حاجه يابني انتوا رجعتوا بدري ليه .

جاسر : لا مفيش .

امينه : ازاي ، دنيا جريت علي فوق وانت قاعد هنا .

جاسر : بعصبيه وصوته عالي ، عادي ياماما ( مكنش قادر ينطق اسمها واكتفي بقول هي ) هي خلصت كليه وانا خلصت شغل .

امينه : سكت لما علا صوته عليها .

جاسر : حس ان والدته زعلت ، انا اسف يا ماما بس عادي مشاكل في الشغل معصباني شويه .

امينه : انا مش عايزه حاجه يا بني ، انا عايزه اطمن عليكم بس .

جاسر : اطمني ، احنا بخير .


...

دنيا فوق اخذت شاور وهي مش مبطله عياط لحد ماهديت شويا وارتدت ملابسها ، وهي مشغول تفكيرها باللي حصل وعزمت انها هتنزل تقول لجاسر علي اللي حصل معاها .

نزلت دنيا من علي السلم ولسه رايحه الريسبشن في الاتجاه الآخر سمعت هاتف جاسر برن .


جاسر : ايوه ياساره .

ساره : انا جيت في الميعاد زي ما قلتلي يا جاسر بيه و قاعده مستنيه حضرتك 

جاسر : اه انا اسف قوي يا ساره ، عشر دقايق واكون عندك في الكافيه ، مش هتاخر جايلك علي طول .

ساره : لو مشغول ممكن نتقابل في وقت تاني .

جاسر : لا طبعا ياساره ، انا جايلك متمشيش . 

وقام ومشي بسرعه ومشفش دنيا .


دنيا : وقفت سمعت مكالمه جاسر مع سارة ، 

وبصوت منخفض ، ايه ده مين ساره دي ان شاء الله ، وبعدين طالع يجري عليها اول ما كلمته ليه كده ، يمكن شغل لا لا شغل وهيقابلها في كافيه ، اتاريه جه خدني من الكليه بدرى النهارده وكان مستعجل و طاير بالعربيه عشان يقابلها .

تفكيرها انشغل بجاسر وعلاقته بساره ومين ساره ، ونسيت كل اللي حصلها وهي بتفكر في ساره وجاسر اللي طلع يجرى علشان يروحلها 


..........


ذهب جاسر غصب عنه فى الوقت دا بالذات لساره ، عشان عايز يساعد معتز ويطمنه لأنه صاحب عمره وفي نفس الوقت باله مشغول بصور دنيا وفارس وعقله هيتجنن من التفكير ، الي ان وصل الكافيه .


جاسر : انا اسف يا ساره اني تاخرت عليكي معلش كنت مشغول شويه .

ساره : ولا يهمك يا جاسر بيه .

جاسر : الحقيقه ، كنت عايزة اتكلم معاكي شويه بخصوص معتز .

ساره : بتوتر ، ماله معتز .

جاسر : بصي معتز دا مش هقولك عليه دا صاحبي ولا اخويا لا دا نفسي ، يعني اي حاجه تزعله انا ممكن اهد الدني ( مقدرش ينطق اسم الدنيا علشان علي اسم دنيا ) اهد العالم علشانه .

ساره : طيب انا مالي بالكلام دا .

جاسر : انا عارف ان معتز بحبك لكن مش متاكد ان انتي بتحبيه ولا لا ، فلو كنتي بتلعبي بمشاعره مش عايز اقولك انا عملت ايه فى خطيبته الأولى .

ساره : يعني ايه .


جاسر : يعني لو كنتي بتلعبي بمشاعره ممكن ابعتك ليها تزوريها في السجن بعيش وحلاوة أهو تونسوا بعض .

ساره : ايه الكلام اللي بتقوله دا يا جاسر بيه .


جاسر : عملتي كده مع معتز ليه عشمتيه بحبك وبعد كده سبتيه بالطريقه دي .

ساره : بدات تعيط ، انا عمرى ما فكرت اضحك علي معتز او العب عليه زي ما حضرتك بتقول لاني بحبه .

جاسر : اقنعيني ، وبعدين بتعيطي ليه لما انتي بتحبيه كده ، ليه رفضتيه لو صادقه في كلامك .

ساره : الحقيقه ان اي حد كان بيحاول يقربلي كنت ببعد عنه ، لحد معتز ما حاول يقربلي وانا رفضت في الاول ولما قلت لمنار لانها صاحبتي زي ما حضرتك عارف ، اقنعتني اني اقربله علشان اوصلها اي اخبار عنك يعني عن الشغل او عن جوازك ، انا رفضت في الاول بس بعد كده وافقت لانها صاحبتي وحبيت اساعدها .


جاسر : منار عملت كده .

ساره : علشان بتحبك ، بس معتز والله مكنش بقول حاجه خالص تخصك .

جاسر : وبعدين .

ساره : لما بدات اتقرب من معتز حبيته وحبيت معاملته ليا وحنانه وثقته فيا ، لكن بعدت علشان مظلموش .

جاسر : تظلميه ازاي ، لو علي ان منار مشغلاكي جاسوسه ليها ، كنتي تقدري تقفي ليها وتقوليلها انك مش هتكملي معاها وافتحي صفحه جديده مع معتز دا لو بتحبيه بجد زي ما بتقولي .

ساره : كنت هظلمه معايا .

جاسر : بصي انا مش رايق لجو اللف والدوران ده ، لتقولي ايه السبب الأساسي لتقولي انك كنتي وخداه كوبري انتي ومنار علشان توصلوا لاخبارى وقسما بالله لانسفكم من علي وش الارض ومش هرحمكم كله الا معتز .

ساره : بدات تعيط ، ابدا والله انا بحب معتز قوي ، وهعترفلك بكل حاجة بس قبل اي حاجه بترجاك معتز ميعرفش الكلام اللى انا هقوله ده وعد يا جاسر بيه .


جاسر : وعد يا ساره ، بس تقولي في ايه بالظبط من غير لف ودوران .



ساره : انا كنت مخطوبه قبل كده زي ما حضرتك عارف وكنت بحب خطيبي ده وفاكره ان هو كمان بيحبنى ، اتاريه كان بيضحك عليا ، 

وبدأت تبكي ، في يوم كان عايز يوريني تشطيب الشقه بتاعتنا ورحت معاه عادي وانا واثقه فيه من غير ما احس بالغدر ، وقدملي عصير للاسف كان فيه مخدر وانا معرفش ، وبعد ماغبت عن الوعي كان حصل اللي حصل ، وبعد كده اختفى وسابني وعرفت من منار انه سافر بيروت وأنها هتساعدني انه يصلح غلطه ، ويمكن دا من ضمن الاسباب اللي خلتني اوافق منار اني اسمع كلامها وانقلها اخبارك علشان هي هتساعدني ، انا لو كنت عايزه العب علي معتز كنت خدعته واستمريت معاه وعملت عمليه اصحح اللي حصل لكن والله العظيم انا حبيته وكنت صادقه معاه .


جاسر : بضيق ، سيبك من منار دلوقتي ، لكن الكلام ده حقيقي يا ساره وكان غصب عنك فعلا زي ما بتقولي .

ساره : وهي بتعيط ، والله العظيم هو دا اللي حصل ، وانا مكنتش اعرف حاجه كان غصب عني والله واني اتخذت غدر .

جاسر : متخافيش يا ساره انا جنبك ومش هسيبك الا لما الموضوع ده ينحل باذن الله .

ساره : بجد بجد يا جاسر بيه هتساعدني .

جاسر : اكيد هساعدك لكن لازم اتاكد الاول ان الموضوع ده حصل غصب عنك زي ما بتقولي .

ساره : هزت راسها ، بس ارجوك معتز ميعرفش حاجه .

جاسر : وانا عند وعدي ياساره ، لكن منار حسابها معايا تقل قوي ، من اللحظه دي عايزك تسيبي الشغل عندها لو لسه عايزه معتز ومحتاجه مساعدتي .

ساره : بس منار صحبتي وليها عذرها دي بتحبك .

جاسر : الصاحبه اللي تستغل الصحوبيه متستهلش تكون صاحبتك انا مبقلكيش متكلمهاش بس علي الاقل مترميش نفسك تحت درسها علشان متحاولش تستغلك تاني .

ساره : باستياء ، حاضر يا جاسر بيه .


خرج جاسر وكان حاسس بخنقه متملكاه وصور دنيا وفارس مبتغبش عن باله لحظه خرج بسيارته اتمشي بيها ولف في الشوارع لحد مارجع الساعه اتنين بالليل .


..........


ذهب جاسر الي الفيلا وجد دنيا تجلس في الريسبشن بانتظاره .

جاسر اول ما شافها تجاهلها ودخل مكتبه .

دنيا : بضيق وتمتمه من واحده الضهر للساعه اتنين بالليل والله عال ياسي جاسر ، دخلت وراه وبتفكر ان الوقت دا كله مقضية مع سارة .

دنيا : انت كنت فين واتاخرت ليه كده .

جاسر : بتجاهل متبصلهاش وفضل باصص في الورق اللي على المكتب وكلمها ببرود ، كنت في الشغل .

دنيا : هو مش المفروض ان انت خلصت شغل وجبت وصلتني ، نزلت تاني ليه بقي ورحت فين .

جاسر : رد ببرود ، لو سمحتي اخرجي بره دلوقتي لاني مشغول .

دنيا : بضيق تركته وذهبت الى غرفتها وهي بتفكر ان ساره دي ممكن تكون حبيبته وعلشان كده اتغير معها ........


الفصل السادس عشر من هنا


تعليقات

التنقل السريع