* مسلم وزين كانوا بيحاولوا يسيطروا علي المجزرة اللي بتحصل وقوتهم بتنفذ مع هول المنظر ، حسن وقف مكانه بيتفرج علي صحابه اللي كلهم واقعين في الارض وحاسس أنه في كابوس لا يمكن يكون اللي بيحصل ده حقيقي ، مسلم زعق بعلو صوته :- اتحرك يابني إحنا بنموت ..
* حسن لأول مرة يكون عاجز قدام خصمه ، مسلم هزه بعنف عشان يفوق ويساعدهم وهو لسه واقف مكانه مش قادر يتحرك ، أتحرك أخيراً بس مش عشان يساعدهم لأ وقع علي الأرض لما أخد رصاصة في دراعه ، الخصم انسحب بعد ما صفوا الكل معدا مسلم وزين اللي فضلوا صامدين للنهاية ...
* زين وقع علي الأرض وحط أيده علي راسه بقلة حيلة وهو شايف للكل مرمي جنبه مش عارف حيين ولا ميتين، رجله مقدرتش تشيله أكتر من كده وبصلهم وعيط بحرقة ، مسلم فضل ياخد نفسه جامد وبدأ يتحرك بين كل اللي مرمي علي الأرض يطمن عليهم ، محدش بيرد في منهم بدأ يصرخ ومنهم ساكتين تماماً ، حسن أخيراً قام وبص لمسلم :- ماتوا ؟
_ الكلمة وجعت مسلم وعيط بطريقة هيستريا أكدت لحسن إن الوضع اسوء مما تخيل ، جر رجليه بتقل فظيع وهو بيدور علي عمران وأخيرا عينه جت عليه وهو بعيد عنهم بمسافة بسيطة قرب منه وهو خايف رجل تقدم ورجل تأخر خايف يكون مات ..
* وصله ومنظر الدم وهو بيجري منه وجع حسن أكتر ، قعد علي ركبته وبدأ يحركه بهدوء :- عمران ، رد عليا إوعي تكون هتسيبني وتمشي يا عمران رد عليا أبوس إيدك ..
_ وبعد محاولات كتيرة فشل إنه يفوقه قام وقف ومسك دراعه المصاب بوجع لسه حاسس بيه الوقتي ، وصل لبيت الشيخ عتمان وخبط علي الباب بكل قوته ، الشيخ عتمان فتح الباب واتخض من منظره وقرب منه بخوف :- في ايه يا بني إيه الدم ده ؟!
_ حسن اخد نفس واتكلم بصوت مهزوز :- ألحقنا بلغ إبراهيم بيه قوله إنهم صفونا يا شيخ عتمان صحابي ماتوا كلهم قدامي ..
* حسن نهي كلامه واغمي عليه من كمية الدم اللي نزفها ، الشيخ عتمان نادي علي ابنه ودخلوا حسن جوة البيت وهو راح يبلغ اللوا إبراهيم باللي حصل ....
_ في خلال ساعة كانت قوات الجيش واصلة لمكان الحادثة والاسعاف معاهم ، الشيخ عتمان قالهم إن حسن موجود عنده وفي مسعفين راحوا معاه لبيته حملوه علي النقالة وحطوه في الإسعاف ، وحملوا الباقي بحذر كان المنظر يرعب أي حد الكل علي الأرض وبينزفوا من كل حتة لحد ما الأرض ارتوت بدمهم ،
* عربيات الاسعاف اللي اتعدت اكتر من عشر عربيات ووراهم عربيات الجيش كان منظر مهول وصعب علي اي حد ، المسعفين كانوا بيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان يوفقوا النزيف ويحاولوا يسيطروا علي وضعهم علي لما يوصلوا المستشفي ، رجعوا بيهم القاهرة علي أحسن مستشفي عسكري ، كان في فريق كامل من الدكاترة والممرضين منتظرينهم في خارج المستشفى ، ومع دخول أول عربية إسعاف كان الكل اتنحي علي جمب وجروا علي المصابين نزلوهم علي النقالة ودخلوا بيهم علي الطوارئ ، نقالة وراها نقالة في منظر رهيب يوجع قلب اي حد ،
________________________________________________
* محمد جاله الخبر ووقف مكانه ونفسه زاد وحس إن الدنيا بتلف بيه لأ مش هيقدر يستحمل موت صحابه لأ ...
_ رغد بصتله بقلق :- في ايه يا محمد أهلنا حصلهم حاجة ؟
* محمد لوهلة مسمعش كلامها أصلا ، كان باصص قدامه ونفسه بيزيد أكتر ، رغد قلبها اتقبض بخوف وهزته جامد :- يا محمد رد عليا هموت من القلق !
_ محمد أخيراً قدر ينطق وحكي لها بإختصار ، وهي اتصدمت من اللي سمعته ، فتح الدولاب وطلع تيشيرت وبنطلون وهي بصتله :- متسبنيش لوحدي ..
* محمد بصلها ورجع كمل لبس تاني :- البسي بسرعة أكيد هحتاجك معايا ..
_ رغد في خلال خمس دقايق كانت مخلصة لبس ومحمد نزل يجهز العربية وطلع موبايله يكلم سديم ، كل لما يرن يقفل الخط بسرعة ضرب الطارة اللي قدامه بعصبية :- أقولها إيه ؟ اقولهم ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* حط ايده علي راسه بقلة حيلة وطلبها تاني لأنه مضطر يعرفهم , سديم كانت مسجلة رقم محمد لأنه كان بيرن عليها الفترة اللي فاتت كتير عشان يطمن عليهم ، قلبها اتقبض لما شافت اسمه علي موبايلها ووقفت في مكانها ليلي كانت جنبها وسألتها بقلق :- في ايه مين بيرن في وقت زي ده ؟
_ سديم بلعت ريقها ومقدرتش ترد عليها وردت علي محمد ونفسها إحساسها يطلع غلط وميكنش في حاجة حصلت لعمران ، فتحت الخط وسكتت ومحمد مكنش عارف يقولها ايه ، يبدأ كلامه ازاي يعرفها بلي حصل ازاي الموضوع صعب جدا الاتنين كانوا ساكتين تماماً ومحدش بينطق ، سديم كانت سامعة أنفاس محمد واتكلمت بصوت موجوع :- عمران حصله ايه يا محمد ؟
_ محمد مقدرش يستحمل أكتر من كده وعيط ، عيط لدرجة خلتها تفقد توازنها وتقع علي الأرض وليلي جرت عليها بخوف وشدت الموبايل منها :- اخويا حصله ايه يا محمد ؟؟
* محمد حكي لها اللي حصل وهي بتسمع بذهول ومش قادرة تصدق ولا تستوعب اللي محمد بيقوله ، الموبايل وقع من أيدها وعيطت بهيستريا ، سديم مسمعتش كلام محمد بس منظر ليلي كفيل أنه يأكد لها أن عمران حصله حاجة ، خافت تسألها جراله ايه خافت يكون سابها ومشي وتكمل حياتها وحيدة من تاني ، بس لأ المرة دي مش هتقدر تستحمل المرة دي مختلفة عمران أمانها اللي فقدته من زمان جدا ، ده هو الهوا اللي بتتنفس بيه ، ده حياتها اللي مشت فيها من غير خوف ولا قلق ، إزاي يسيبها ويمشي بسهولة كده ؟؟؟؟
_ محمد قفل الخط لما مسمعش رد من ليلي وكلمهم تاني ، ليلي مسكت الموبايل بصعوبة وردت عليه بس كانت ساكتة وهو اللي أتكلم وعرفهم مكان المستشفي ، ليلي قفلت معاه وساعدت سديم أنها تقف والاتنين دخلوا يلبسوا بسرعة وبعد ما خلصوا وخرجوا من أوضهم بصوا علي أوضة كريمة بقلة حيلة ، ليلي بصت لسديم :- لازم تعرف ..
* ودخلت أوضة والدتها واتفاجئت بيها قاعدة تصلي مش نايمة زي ما كانت متخيلة ، قعدت قدامها وحاولت تسيطر علي نفسها بس دموعها خانتها ونزلت ، كريمة قلبها اتقبض اول لما سمعت عياط ليلي اللي بتحاول تخفيه ، سلمت ومدت أيدها نحية ليلي :- اخوكي حصله حاجة صح !
_ ليلي عيطت أكتر وده كان كفيل أن كريمة تصدق كل اللي كانت حاسة بيه وفضلت تردد بوجع :- اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه ..
* قامت بصعوبة ولبست بمساعدة ليلي وخرجوا مع بعض سديم سندت كريمة اللي كانت بتمشي بصعوبة ، وفتحت الباب وبصت لمجدي بوجع :- خليهم يحضروا العربية هنروح مستشفي ال******
_ مجدي نزل وبلغ حمزة ومراد يجهزوا العربية ، التلاتة قعدو جمب بعض في المقعد الخلفي وكل واحد فيهم في عالم بيوصل لنفس النقطة وهي عمران !!!
* محمد كان بلغ أغلبية أهالي زمايله وهو بيتوجع أكتر ، مش عايز يكون سبب في وجع حد فيهم بس مضطر لازم يبلغهم ويكونوا جمب ولادهم ، رغد طول الطريق ماسكة أيده وبتشد عليها كأنها بتقوله أنا جمبك متخافش ..
* وصلوا المستشفي في نفس توقيت سديم والباقي ، محمد مكنش محتاج يسأل علي مكانهم لأن المستشفي كانت مليانة بقوات الأمن ، جري علي اللوا إبراهيم اللي كان واقف مع بعض الظباط :- حصلهم ايه يا فندم ؟
_ سديم والباقي وصلوا لمكان محمد ، وإبراهيم بصلهم بأسي ورجع بص لمحمد :- الحالات صعبة اوي ادعيلهم ..
* محمد سأله وهو خايف من الإجابة :- حد استشهد ؟؟
_ ابراهيم هز دماغه :- لحد الوقتي مفيش ..
* محمد سند علي الحيطة ورغد قعدت هي وليلي جمب كريمة يهدو فيها ، أما سديم كانت واقفة مش قادرة تقعد كانت مستينة اي حد يطمنها عليه ...
الأهالي كلها وصلت المستشفي والجو كان مشحون طاقة سلبية وحزن مالي المكان ..
_ الدكاترة خرجت وطمنت الأهالي أن الحالات مستقرة حتي اللي محتاجين عمليات مفيش فيهم خطورة ، سديم جرت علي الدكتور :- عمران حالته ايه يا دكتور ؟
* الدكتور رد عليها بسرعة :- أنا مش عارف عمران أنهي واحد فيهم بس الوضع لحد الوقتي تمام ، وعارفين نسيطر بس ( بص لكل اللي واقف ) ممكن نحتاج نقل دم يجماعة جهزوا نفسكم ..
_ الكل اتبرع بالدم بلا استثناء ، من اول الظباط للعساكر حتي الأهالي كل الموجودين اتبرعوا بالدم ، من قبل ما يعرفوا الدكاترة هتحتاج فعلا لنقل دم ولا ، سبقوا وعملوا كده عشان يكونوا جاهزين لأي حالة تحتاج نقل دم وحتي لو محتاجوش يكون تطوع للمستشفي كذكاه للشباب ...
* أغلبية الشباب خرجوا وحطو كل واحد في اوضة ، سديم كانت مستنية خروج عمران بفارغ الصبر ، اول لما خرج جرت عليه وعيطت جامد علي منظر الدم اللي غرقان فيه ، كانت جامدة من اول لما عرفت الخبر ومقدرتش تعيط بس ضعفت اول لما شافته مشت مع النقالة وليلي ساعدت كريمة هي ورغد ودخلوا الاوضة اللي عمران فيها ، اطمنوا علي حالته من الممرضة اللي ردت عليهم :- حالته مستقرة مفيش قلق عليه بس أهم حاجة الراحة ، أنا هبعت واحدة بمستلزمات تنظيف عشان الدم اللي علي الأستاذ ..
* ليلي شكرتها وافتكرت حسن !!!!! إزاي نسيته وراح من بالها اصلا ، خرجت برة الاوضة وهي حاسة أنها تايهة مش عارفة هتسال عنه ازاي ولا هتقول ايه ؟؟؟ عيطت تاني وهي بتتخيل أنه حصله حاجة قلبها وجعها تاني بعد ما كانت اطمنت علي عمران ، محمد شافها من علي بعد وقرب منها بقلق :- في ايه عمران حصله حاجة ؟
_ ليلي هزت راسها وهي مش عارفة هتقوله سبب عياطها ازاي مستحيل تسأله عن حسن بس مش هتقدر تمشي قبل ما تطمن عليه ، عينها راحت تلقائي علي حسن اللي شافته خارج من أوضة ماسك دراعه ، محمد لما شافه جري يطمن عليه وهي وقفت مكانها مش بتتحرك ، عينها مش بتنزل من عليه ، ارتاحت لما شافته قدامها بخير ، حسن طمن محمد عليه وعينه جت في عين ليلي اتقابلوا في نظرة طويلة كلها اشتياق وخوف ، حسن قعد علي كرسي وبص في الأرض بحزن لسه مخرجش من صدمة اللي عاشه ، حاسسس أنه في كابوس صعب مش هيقدر يطلع منه بسهولة ، ليلي مفهمتش حالته ليه الحاجز اللي حطه فجاءة وجعها بالشكل ده ؟! يا تري ده بسببها ولا بسبب اللي اتعرض له ، وقفت كتير تبص عليه ولما مهمتش بوقوفها رجعت اوضة عمران تاني وهي مخنوقة قعدت علي الكنبة وضمت ركبتها عند صدرها ودفنت راسها بين رجليها ، كريمة كانت بتصلي شكر لربنا إنه نجي لها أبنها ، وسديم كانت واقفة بعيد عن عمران وخايفة تقرب منه ، كانت حاسة بالذنب من اللي حصله هي اتمنت أن الشهر يخلص ويرجع لها بس مش بالحالة دي لأ ..
* الباب خبط ودخلت ممرضة مبتسمة في وشهم كان في أيدها طبق فيه مية ومناديل ، قربت من عمران عشان تمسح الدم علي وشه وعلي صدره بس سديم وقفتها بصرامة :- انتي هتعملي ايه ؟
_ الممرضة بصتلها ورفعت المنديل :- همسح الدم اللي عليه !
* سديم قربت منها واخدت المنديل من أيدها وقعدت علي السرير جمب عمران :- أنا اللي همسح له ..
_ الممرضة تفهمت الوضع واستأذنت تخرج ، سديم بدأت تعيط وهي بتسمح وش عمران مش متعودة عليه ساكن بالشكل ده ، دقنه الطويلة اللي طلعت دي مش متعودة عليها ملامحه المشدودة واجعها اوي ، مسحت وشه وشالت الغطا من علي صدره وعيطت أكتر لما شافت أماكن الجروح في جسمه ، مسحت الدم اللي علي ايده وصدره وقامت حطت الطبق في الحمام الموجود في الاوضة ورجعت قعدت مكانها جمبه تاني ...
* الباب خبط ورغد فتحت وكان محمد وحسن ، دخلوا يطمنوا علي حالة عمران ، حسن قعد علي كرسي بقرب كريمة ومحمد وقف جمب رغد وميل راسه علي كتفها ، ليلي كانت عدلت قعدتها أول لما دخلوا وحاولت ما تبصش علي حسن وفضلت تفرك في صوابعها بتوتر ..
_ كريمة سألت حسن :- انت كويس يابني ؟
_ حسن اول لما كريمة سألته السؤال ده انفجر في العياط وهو بيفتكر منظر صحابه حط صوابعه علي عينه يوقف الدموع اللي بتنزل لكن مقدرش وجعه كان أكبر من أنه يقدر يسيطر علي نفسه ، ليلي قلبها وجعها بشكل مش عادي أول لما شافت عياطه وحالته اللي اول مرة تشوفه عليها ، اتمنت أنها تروح تاخده في حضنها زي ما رغد عاملة مع محمد ،
* حسن أتكلم بصوت موجوع :- اتحطيت في موقف محتاج إني أكون فيه حجر صوان ، ثابت عشان أعرف اتصرف في الموقف ، مع أني كنت مرعوب من جوايا وهموت واهرب من الموقف وأصدر أي حد غيري يتصرف فيه ، بس مكنش في غيري عشان أصدره كلهم كانوا واقعين قصادي غرقانين في دمهم قلبي كان بيدق بسرعة ، بسرعة رهيبة كنت حاسس إني في حلم كنا قاعدين نهزر فجاءة الكل يتصفي قدامي من غير أي مقدمات ، أنا لحد الوقتي مش عارف أنا طلعت من الموقف ازاي ؟!
_ الكل كان بيسمع له وهما متأثرين جدا ودموعهم خانتهم ونزلت ظهرت ضعف وخوف كل واحد فيهم ، ليلي بعد ما سمعت كلام حسن فهمت ليه مكنش قادر يبص لها لأنه ببساطة لسه مش عارف يجمع نفسه ..
* كريمة اتكلمت بحكمة :- الحمد لله علي كل حال والحمد لله أن كلكم بخير يابني ..
_ الباب خبط والكل اتفاجئ ب بنت داخلة لابسة شورت قصير جدا وعليه بلوزة تكاد تكون منعدمة محدش عرفها غير سديم وبصتلها بقرف ولفتت وشها ..
* مريم اتكلمت بخوف :- هو كويس يجماعة طمنوني عليه ؟
_ الكل كان ساكت ومش عارفين يردوا عليها من منظرها اللي خلاهم يشمئزوا منها ، قربت من سديم وحطت ايدها علي كتفها :- ليلي طمنيني علي عمران !
* ليلي جمعت إن دي مريم لما نادت سديم بإسمها ، وسديم شالت ايد مريم من عليها ووقفت قصادها :- مسميش ليلي أسمي سديم !
_ مريم استغربت وسألتها بعدم فهم :- مش انتي ليلي أخت عمران ؟
_ سديم أخدت نفس طويل وبصتلها :- لا أنا سديم ومرات عمران !!!!
* مريم اتصدمت من اللي سمعته :- إيه ؟
_ سديم قربت منها اكتر وعلت صوتها :- مراته ، إيه مش سامعة ؟!
* مريم بصتلها كتير وبعدها انسحبت بهدوء وسط نظرات الكل وهما مستغربين مين اللي دخلت وخرجت دي اكيد هيعرفوا بس مش وقته ....
_________________________________________________
* محمد خرج من الأوضة يطمن علي باقي صحابه وحسن كان معاه ، أهله كانوا عايزينه يروح معاهم بس هو رفض وأصر أنه يقعد في المستشفي ، النهار طلع وكانت المستشفي خالية من أي ظباط وعساكر يدوب أهالي المصابين وده كان أمر من مسؤول المستشفي لعدم التزاحم ، حسن ومحمد رجعوا اوضة عمران وكانت الساعة ٨ صباحاً ، عمران بدأ يفوق والكل جري عليه ..
_ سديم مسكت أيده وعيونها لمعت :- انت كويس يا حبيبي ؟
* عمران كان رؤيته مشوشة وفضل لحظات علي لما قدر يشوف الكل بوضوح ، محمد ضحك :- حمد لله علي سلامتك يا ابن الباشا وقعت قلبنا والله ..
_ عمران بصله جامد ورجع بص علي الكل اللي واقف وغمض عينه أكتر من مرة وهما مستغربين وسديم سألته بقلق :- عمران مالك في ايه ؟
* عمران بصلهم تاني :- انتوا مين ؟
_ الكل اتصدم من سؤاله وبصوا لبعض بذهول وسديم دموعها نزلت وقربت منه ومسكت أيده حطتها علي وشها :- انت مش عارفني ؟
* عمران سحب أيده وبصلها بضيق :- مش عارف حد انتي مين ؟
_ سديم عيطت جامد ومش قادرة تتخيل أنه مش عارفها ، الكل كان واقف مذهول ومش عارفين ينطقوا بحرف ..
* عمران بلع ريقه بصعوبة وبص لسديم لأنها كانت أقرب حد ليه:- عايز مية ..
_ جبتله المية في كوباية ومسكت راسه رفعتها وشربته ، بعدت الكوباية عنه وهو همس لها :- الظروف راحت ؟
* سديم لوهلة مستوعبتش إيه اللي قاله وبصتله جامد تتأكد من اللي سمعته ، عمران ضحك وغمزلها وهي ضربته في صدره وهي بتعيط من الفرحة :- انت إزاي تهزر معايا كده ازاي ؟؟؟؟
* عمران مسك أيدها بصعوبة وبصلها :- حرام عليكي إيدك جامدة !
_ محدش كان فاهم حاجة بس كانوا مركزين علي سديم وعمران ، عمران بصلهم :- إيه مشوفتوش حد بيهزر مع مراته قبل كده ولا ايه ؟
* الكل استوعب أنه كذب عليهم ومحمد قرب منه وضربه في كتفه جامد :- انت حيوان يااااض
_ عمران صرخ بألم ومحمد سحب أيده وعمران بصلهم بعتاب :- لقيتوني عايش ومموتش فقولتوا تموتوني صح ؟!
* الكل ضحك وكانوا فرحانين جدا إنه بخير ، وعمران افتكر اللي حصلهم و قام فجاءة بس صدره تعبه مكان الجرح ، سديم وقفته وساعدته أنه يرجع ينام تاني وبصتله :- متقومش فجاءة كده تاني ، لو عايز حاجة قول إحنا كلنا موجودين !
_ عمران كان بيتألم من مكان الجرح وكان واضح جدا عليه واتكلم بصعوبة :- الباقي ، حصلهم ايه ؟
* محمد اتنهد ورد عليه :- كويسين متقلقش انت ..
* عمران مصدقش محمد وبص لحسن :- انتوا مخبين عليا حاجة ؟
_ حسن هز راسه بحزن :- كلهم بخير والله
* حسن اول لما اطمن علي عمران استغل فرصة إن كلهم مشغولين بعمران وانسحب من بينهم بهدوء ومن غير ما حد يحس بيه خالص ومشي لوحده ، نفسيته كانت صفر مشهد صحابه وهما بيقعوا قدامه وهو واقف عاجز مش قادر يحميهم واجعه ومحسسه أنه ملوش قيمة ، وقف تاكسي وروح وتفكيره كله إنه يسيب الشغل هو مش أد المسؤولية الكبيرة دي ....
_ محمد ورغد استأذنوا ومشوا لما محمد اطمن علي صحابه كلهم ، كريمة قدرت تنام بعد ما اطمنت علي عمران وليلي خرجت وقفت في بلكونة الاوضة حسن كان شاغل كل تفكيرها ، عياطه وحالته واجعينها ده حتي اختفي من وسطهم من غير ما حد يحس بيه يا تري راح فين ؟
* سديم قعدت جمب عمران وعيونها بتلمع ومسكت أيده وكلبشت فيها :- أنا كنت بموت بالبطئ في غيابك ولما محمد قالنا علي اللي حصلك موت بجد
_ عمران حط أيده علي فمها :- هششش بلاش سيرة الموت كفاية اللي انا شوفته
* سديم بلعت ريقها وهي بتتخيله بيضرب قدامها ومقدرتش تمنع دموعها ، رفعت أيده وباستها برقة :- أنا بحبك فوق ما تتخيل اوعدني متسبنيش تاني ..
_ عمران باس أيدها اللي ماسكه أيده وشدها قربها منه ولسه هيبوسها ليلي دخلت الاوضة ، سديم بعدت بسرعة وهي محروجة جدا وليلي إحراجها كان أكبر منهم وحاولت تتوه بأي حاجة عشان متتحرجش أكتر ، عمران كان تعبان ومرهق وباين علي شكله ، وسديم مكنتش أقل منه في التعب وهو بصلها بحب :- روحي نامي علي الكنبة شكلك تعبان ..
* سديم هزت راسها برفض :- مش هتحرك من جمبك أنا ما صدقت لقيتك ..
_ عمران رد عليها بتعب :- أنا تعبان وهيغمي عليا حالا
* سديم برقت وبصتله بخوف وهو وضح كلامه :- قصدي عايز أنام يعني ..
_ ملامحها ارتخت براحة وسابت أيده :- طيب نام انا مش هضايقك ..
* عمران بصلها برخامة :- تضايقيني ايه بس ( عمران قرب من حافة السرير وسابلها مكان وغمز لها ) نامي جمبي ..
_ سديم ابتسمت وبصت ل ليلي وكريمة اللي كانوا في سابع نومة ونامت في حضنه وكانت حريصة أنها تبعد عن جرحه عشان متتعبوش ...
* عدت ساعات علي الكل كانوا نايمين الضهر أذن وباب اوضة عمران خبط ، ليلي فاقت وفوقت كريمة ، وبصت علي سديم اللي نايمة في حضن عمران وقربت منهم :- سديم فوقي ، سديم !
_ عمران صحي علي صوت ليلي وبصلها بنعاس :- في ايه ؟
* ليلي شاورت علي الباب :- الباب بيخبط ..
_ عمران رد عليها بصوت واطي :- افتحي وأنا هصحيها ..
* عمران حاول كتير مع سديم وبرده مش راضية تصحي ، ليلي فتحت الباب وكان دكتور وليد ابتسم بعملية اول لما شاف ليلي :- جاي أطمن علي البطل بتاعنا أخباره ايه ؟
_ ليلي ابتسمت وردت عليه :- تمام الحمد لله ..
* بعدت عن الباب والدكتور دخل واتحرج اول لما شاف منظر سديم ، عمران هزها أكتر من مرة وبرده مفيش فايدة ،
_ عمران بص ل ليلي بقلق :- تعالي كده حاولي معاها مش بترد عليا ..
* ليلي نادت كتير علي سديم وهزتها جامد ومفيش اي رد منها , عمران اتخض من عدم ردها وحاول يقوم لكن الدكتور منعه :- الجرح مش عايز حركة كتير يا عمران بيه ( بص ل ليلي ) من فضلك أطمن عليها ..
_ ليلي بعدت وهي خايفة جدا علي سديم والدكتور قرب منها وشاف نبضها ، كان ضعيف جدا ، رن جرس الاستغاثة من جمب السرير والممرضة جتله بسرعة وبصلها :- ساعديني مغمي عليها ..
* عمران حاول يقوم بس الدكتور بصله بتحذير :- عمران بيه من فضلك ارتاح هي هتكون كويسة ..
_ الدكتور نيم سديم علي الكنبة ورفع رجليها علي مخدة عالية ، ميل راقبتها عند صدرها وسابها مرة واحدة لزيادة ضغط الدم ..
* سديم مفاقتش ، والدكتور تني ركبتها وضغط علي صدرها أكتر من مرة ولما فشل أنه يفوقها طلب كحول من الممرضة اللي جابته من بسرعة ، شمم سديم ريحته النفاذة ومع محاولات كتيرة بدأت تستعيد وعييها ، الدكتور بصلها وابتسم :- خضتينا عليكي ..
_ عمران كان قلبه هيقف من شدة خوفه عليها وفي نفس الوقت مش قادر يقرب منها بسبب جرحه وده كان خنقه اكتر ، ليلي كانت واقفة وحاطة أيدها علي قلبها ومستنية أنها تفوق ، وكريمة كانت بتدعي في سرها أن ربنا يقومها بالسلامة ، الكل روحهم اتردت لهم تاني لما فاقت وعمران بصلها بخوف :- انتي كويسة ؟
* سديم هزت راسها وبصت للدكتور :- هو ايه اللي حصل ؟
_ الدكتور ضحك ورد عليها بهزار :- الظاهر إنك كنتي خايفة علي البطل بتاعنا ومقدرتيش تشوفيه وهو تعبان وفقدتي وعيك !
* سديم مفهمتش اوي كلامه وسألته تاني :- طب ليه دلواقتي يعني ليه مش اول لما شوفته حصلي كده ؟
_ الدكتور رد عليها بعمليه :- نوبات الإغماء بتكون بسبب مثلا وقوف لمدة طويلة أو إرهاق شديد أو أنك مثلا تشوفي منظر مخيف زي الدم وكده وده بيسبب الإغماء شوفي بقا انتي عملتي ايه من كل دول وانتي هتعرفي لوحدك
* ليلي قربت من سديم وقعدت جنبها وبصت للدكتور :- هي فعلا منامتش بقالها كتير وأكيد منظر عمران زود تعبها ..
_ الدكتور بصلها بأسي :- لازم تاخدي بالك علي نفسك أكتر من كده ..
* الدكتور كشف علي جرح عمران واطمن عليه وخرج ، عمران عينه منزلتش من علي سديم اللي كانت تايهة وحاسة أنها في عالم تاني ، حاسة بإرهاق وتعب أول مرة تحس بيهم ، كانت فاكرة لما تطمن علي عمران هتكون كويسة بس الظاهر أنها استحملت فوق طاقتها فترة غيابه وخضتها عليه كانوا كتير عليها
_ عمران نادي عليها وهي جرت عليه قعدت جمبه مسك وشها بإيده :- إرجعي البيت يا حبيبي الإرهاق باين عليكي ارتاحي وتعالي تاني أنا كويس
* سديم هزت راسها برفض وهو كمل كلامه :- صدقيني والله انا كويس ولو احتجت حاجة في ممرضين هنا هيساعدوني
_ سديم مالت براسها علي ايده لما حست بحنيه في الحركة دي :- ولو قولتلك أني راحتي جنبك هتمشيني برده ؟
* عمران اتنهد وبصلها عايز يقولها هو مش عايزها تمشي أصلا بس راحتها تهمه ، قرب وشها منه :- عايزك كويسة عشان لما اخرج من هنا هحتاجك في حوار كده ( غمزلها ) وهي مفهمتش قصده :- حوار ايه ؟
_ عمران غمز لها تاني:- حوار يابت
* سديم ضحكت بعفوية علي طريقته وعقلها من التعب مش قادر يستوعب قصده وكررت سؤالها :- لا بجد حوار ايه ؟
_ عمران اتنهد وبصلها :- هنكمل مسح الشكولاتة ...
* سديم فهمت وضحكت بإحراج وبصت وراها تطمن إن محدش سمعه ، ورجعت بصتله تاني :- وبالنسبة لجرحك ده إيه نظامه ؟
_ عمران عمل نفسه بيبص عليه ورجع بصلها تاني :- جرح ، هو فين الجرح ده ؟
* سديم مقدرتش تمسك نفسها وضحكت جامد ، وعمران روحه اتردت له لما شاف ضحكتها
_ موبايل سديم رن وكان حمزة بصت للموبايل برخامة وعمران سألها بفضول :- مين ؟
* سديم اتنهدت وردت عليه :- ده حمزة ..
_ سديم اتعودت علي مكالمات حمزة لما بيتأخروا عليه ، لازم يطمن عليهم أو بالمعني الصحيح يطمن عليها وبيتحجج ويسمع صوتها ، ردت عليه وسط ذهول عمران اللي مش عارف مين حمزة ده :- في حاجة يا حمزة ؟
حمزة رد عليها بلهفة :- بطمن عليكم دخلتوا المستشفي ومخرجتوش كل حاجة تمام ؟
* سديم ردت عليه بإختصار :- تمام مفيش حاجة
_ سديم قفلت معاه وهو كان مضايق أنها بتقفل في المكالمة من غير ما يعرف سبب وجودهم في المستشفي ، عمران كان مركز مع سديم وغيرته واضحة أوي علي ملامحه اللي اتشدت وهي بتكلم واحد غيره ، سديم بصتله بإستغراب :- انت بتبصلي كده ليه ؟
* عمران رفع حاجبه ورد عليها بغيظ :- حمزة مين اللي سيادتك بتكلميه ؟
_ ليلي سمعت وقربت منهم وهي اللي ردت علي عمران :- ده من ضمن البادي جاردات اللي انت بعتهم يا حبيبي وحمزة المسؤول عننا اللي بيمشي معانا في كل مكان واخد رقم سديم عشان اوقات كنا بنتأخر عليهم وعايزين يطمنوا علينا ..
* عمران غيرته مهدتش برده حتي بعد كلام ليلي ، كون أن سديم بتكلم حد بأريحية بالشكل ده معصبه وليه تكلم غيره اصلا حتي لو البادي جارد ، سديم كانت ملاحظة نظراته عليها وابتسمت تلقائي :- انت غيران ؟
_ عمران ملامحه جمدت وبصلها جامد وبنبرة صارمة :- معتيش تكلميه تاني ..
* سديم ضحكت أكتر وقربت منه :- اول مرة حد يغير عليا إحساس حلو اوي ( سديم كانت مبسوطة اوي بغيرة عمران وحبت تزودها معاه عشان تخليه يغير اكتر وكملت كلام بدلع :- بس ده حمزة ميتغرش منه
_ عمران عينه كانت بطق شرار بعد جملتها ومسك دراعها وقرص عليه :- انتي بتعصبيني ؟؟؟
* سديم حاولت تسحب أيدها بس هو كان ماسكها جامد ووجعها بمسكته :- رني عليه ..
_ سديم مفهمتش قصده بس رنت علي حمزة لما أصر عليها وعمران خد الموبايل :- أسأل علي أوضة عمران الباشا وتعالي حالا ..
[٥/٩ ٧:٣٥ م] Вαsмαℓα Єℓĸσмy: عشان انتو قمر ومتفاعلين وأنا حبيتكم بس ده آخر واحد 😂♥️ ومش عايزة محايلات عشان انا قلبي رهيف ودعييف 😂
رواية | الفهد الاسود |
( الباشا )
الفصل الحادي والعشرون ..
_________________________________________________
* حمزة وصل اوضة عمران بسهولة بعد ما سأل عنه ، خبط علي الباب وليلي فتحتله وسمحت له يدخل ، حمزة اتصدم لما شاف سديم قاعدة جمب عمران علي السرير ، وعمران اتفاجئ بمنظر حمزة أد إيه شاب وسيم وأبيض وشعره ذهبي وعينه ملونة ، مش متخيل إن ده اللي كان بيمشي مع سديم ازاي سمح لواحد زي ده يكون المسؤول عنهم أكيد سديم أعجبت بيه ، كان متابع نظراته علي سديم وكان نفسه يقوم يولع فيه ، مد أيده ومسك ايد سديم وبصله جامد :- لو سمحت وصل والدتي وأختي للبيت ..
* حمزة ابتسم بتكلف :- أمرك يا عمران بيه ..
_ ليلي بصت لعمران جامد :- بس احنا مش عايزين نمشي
* عمران حب يوصل رسالة لحمزة ورفع أيده اللي مكلبشة في أيد سديم وبص ل ليلي :- سبوني أخد راحتي مع مراتي شوية ..
_ ليلي وسديم بصوا في نفس الوقت علي حمزة وضحكوا لما شافوا صدمته اللي بيحاول يداريها ، ليلي قربت من سديم كأنها بتسلم عليها قبل ما تمشي وهمست لها :- أدي دقني لو مطلبش يتنقل لمكان تاني ..
* سديم ضحكت جامد وردت عليها :- احسن انا زهقت منه ..
_ ليلي باست جبين عمران وكريمة وقفت بمساعدة ليلي واتكلمت :- لولا إني عارفة أنتوا محتاجين بعض أد ايه مكنتش مشيت ..
* حمزة استأذن وخرج وقف برة لأنه لسه مخرجش من صدمته و سديم وليلي ضحكوا بصوت عالي أول لما خرج وعمران بصلهم بإستفسار :- انتوا بتضحكوا علي إيه ؟
_ ليلي بصتله :- بنضحك عادي ( مسكت في أيد كريمة وكملت كلامها بتحاول تتوه عن الموضوع ) يلا يا ماما نمشي إحنا اطردنا بالذوق بدل ما نطرد بالعافية ..
* عمران دور علي حاجة يحدفها بيها بس ملقاش وبصلها بتوعد :- ماشي يا أم لسانين لما اقوملك بس ..
_ وبعد هزار بين ليلي وعمران مشوا وعمران بص لسديم بلهفة :- روحي اقفلي الباب وتعالي ...
* سديم قفلت الباب من جوة ورجعت لعمران تاني ، قعدت جمبه علي السرير وبصتله بإحراج رغم كده مقدرتش تمنع عينها من عليه ، لهفتها عليه كانت باينة في عينها وهو مكنش أقل منها بل كان اكتر منها بمراحل ، طلب منها ترفعله السرير عشان عشان يكون علي راحته معاها ..
_ عمران ضحك وغمز لها :- شعر ربانزول وحشني اوي ♥️
* سديم ضحكت وفكت طرحتها وهو كالعادة سحب التوكة من شعرها وفرده ، مسك وشها بإيده وقربه منها وباسها بكل لهفة واشتياق ، بعد عنها ولاحظ علامة غريبة في رقابتها شاور عليها بإستغراب :- ايه دي ؟
_ سديم اتحرجت ودارتها بشعرها وبعد إصرار منه وضحت سر العلامة:- أصل العلامة اللي كنت عملهالي لما بدأت تختفي رسمتها أنا بلون عشان كل لما أشوفها افتكرك ، بس طلعت غلطانة يعني لأنك مروحتش من عقلي أصلا ..
* عمران كان مبسوط جدا بكلامها وقربها منه تاني وباس رقابتها وبعد عنها :- أي خدمة عملتلك واحدة تانية ..
_ سديم عضت علي شفتيها بخجل وعيونها لمعت بحب ، وعمران شد أنفها بصوابعه بهزار :- الرسايل حلوة ؟
* سديم ردت عليه بعفوية ومن غير تفكير :- دي اللي كانت بتساعدني اكمل يومي ، ( سكتت وبعدها سألته بفضول ) :- ليه طلبت من محمد يبعتلي واحدة كل يوم مش كلهم مرة مع بعض ؟
_ عمران مسك شعرها بيلعب فيه ورد عليها :- عشان تكملي يومك !
* ضحكت وقربت منه باست خده برقة :- بحبك والله العظيم ♥️
_ عمران اتنهد وسند جبينه علي جبينها وهمس لها بهيام :- محتاجلك اوي يا ديم !
* سديم فرحت أوي لما دلعها ب ديم وكان أول مرة يدلعها بالاسم ده وردت عليه بعفوية :- ما أنا جمبك يا قلب سديم ..
_ عمران كمل كلامه وهو علي نفس وضعه :- محتاجك مراتي بجد !
* سديم اتحرجت جامد ووشها أحمر وبلعت ريقها بتوتر ، الباب خبط وهي بعدت عن عمران ولمت شعرها بسرعة وحطت الحجاب علي راسها وفتحت الباب واتفاجئت بمريم قصادها ، سحبت الطرحة من عليها وفكت شعرها وضحكت لها :- افتكرت حد غريب !
* سديم سابتها ودخلت قعدت جمب عمران ومريم دخلت وراها ، كانت ملامحها جامدة خالية من أي شعور ، عمران اتفاجئ بوجودها واستغرب حالة سديم لأنه ميعرفش أن مريم عرفت أن سديم مراته مش أخته ..
_ عمران بصلها جامد :- اتفضلي ( بص ل سديم ) قدمي لها حاجة يا ليلي ..
* مريم بصتله بعتاب :- مش مضطر أنك تقولها ليلي في حين أنها انها سديم ناديها بإسمها عادي ..
_ عمران اتفاجئ أنها عارفة واتحرج من نفسه واتكلم بأسف :- مريم أنا آسف عارف أنك مصدومة بس الوضع اتغير خالص اول لما شوفت سديم أنا حبيتها بجد ، وكنت هقولك بس في الوقت المناسب أنا مش حابب أجرحك بس كل اللي كان بيهون عليا تأنيب ضميري إن معشمتكيش بحاجة أنا قولت لينا قاعدة بعد ما ترجعوا من السفر وكنت حريص جدا في أي مكالمة أنتي اللي بتكلميني فيها ومن قبل سديم كمان أنا مكنتش حاسس بحاجة من نحيتك عارف أن كلامي صعب وأنك مش مضطرة تسمعيه بس لو فكرتي كويس هتلاقينا لسه علي البر أو بالعكس إحنا ملناش بر مع بعض اصلا ياريت تتفهمي الموضوع ..
* مريم كانت ملامحها جامدة وهي بتسمعه وجمودها كان قالق عمران لأنه مش عارف ردها هيكون ايه ؟! ، مريم اتنهدت واخدت نفس عميق وبصتله :- بس أنت مجبر تفكر فيا ..
* سديم اتصدمت من ردها وهي اللي ردت عليها بعصبية :- يفكر فيكي ليه أن شاء الله ؟
_ مريم مبصتش علي سديم اصلا وكملت كلامها :- إحنا اه مفيش بينا اللي يزعل لو علاقتنا مكملتش بس أنت مجبر تفكر في شكلي وكرامتي وإسم عيلتي ، أنا زي أي بنت كنت بتكلم مع صحابها وعرفتهم بإن عمران الباشا ( ضحكت بسخرية ) متقدم لي وتقريباً عيلتي كلها عارفة ومش عيلتي بس المجمتع كله عارف أنت عارف إسم بابايا كبير ويهمه شكله يكون كويس وده مش خبر في صالحه ،( بصتله بحدة أكبر ) انت مجبر تفكر في مشاعري كل اللي بنيته في خيالي مش هيحصل انت كده بتإذيني ..
_ عمران اتخنق من نبرة مريم وكان بيتمني أنها تفهمه من غير كلام كتير وبصلها بضيق :- عايزاني أعمل ايه وانا موافق ؟
* مريم رفعت حاجبها :- تخطبني !!!
_ سديم شهقت بصدمة وهي بتسمع لكلامها وردت عليها بإندفاع :- خطوبة ايه بيقولك متجوز انتي مبتفهميش ؟!
* عمران شاور لسديم تهدي ورجع بص لمريم اللي كملت كلامها :- خطوبة صوري مش حقيقي و......
_ سديم قاطعتها بعصبية :- صوري لأ ( بصت لعمران بتحذير ) صوري لأ
* مريم هدوئها اتبخر واندفعت في سديم جامد :- وقت ما كان واعدني إن في علاقة هتكون بينا كان معاكي انتي ونسي إني بني آدمة ليا إحساس ومشاعر وأنا كتر خيري طلبت خطوبة صوري منظر يعني قدام الناس وده عشان شكلي وإسم ولدي اللي الأستاذ مفكرش فيهم وهو بيتجوزك ( رجعت بصت لعمران تاني ) انت مجبر تعمل كده علي فكرة أنا مش بخيرك لو كنت فاهم كده ..
_ عمران كلام مريم وجعه وحس أنه عمل مصيبة كبيرة هو أصلا ضميره بيأنبه بسببها وكلامها جه علي الجرح ، عمره ما حب يظلم حد معاه وخصوصاً لو كانت بنت هو مجبر يوافق عشان ربنا يباركله في حياته ، بصلها واتكلم بتردد :- وأنا موافق !!
* سديم بصتله بذهول وقامت من جمبه بس هو لحقها ومسك أيدها :- لو سمحتي استني ( بص لمريم وكمل كلامه ) :- الموضوع مش هياخد أكتر من اسبوع اسبوعين بالكتير وأنا كده عداني العيب رغم إن لو حد غيري كان خلع ومبررش ومعتذرش بس انا مش كده وبتقي ربنا في كل اللي بعمله ...
_ مريم وافقت علي كلامه وسط صدمة سديم من كلامهم هما الاتنين ، حست إن الدنيا وقفت بيها في اللحظة دي يعني عمران هيكون مع واحدة تانية غيرها ؟؟!
* خرجت من شرودها علي رن موبايلها وكان محمد ردت عليه بصوت مهزوز :- ألو
_ محمد أتكلم بإحترام :- اخباركم ايه وعمران كويس ؟
* سديم مقدرتش ترد عليه وناولت الموبايل لعمران ، اخده منها وكلمه يطمنه عليه ، مريم استغلت فرصة إن عمران مشغول وقربت من سديم ومالت عليها وهمست لها :- إوعي تكوني خايفة ليسيبك ويجيلي أنا ( بعدت عنها وضحكت بخبث وكملت كلامها ) :- وأنا لا يمكن أسيبه متخلقش اللي ياخد حاجة من مريم عز الدين ..
* مريم رجعت قعدت مكانها وعمران خلص المكالمة وناول سديم الموبايل ، الباب اتفتح مرة واحدة ودخل دكتور تاني يطمن علي عمران ، عمران شد سديم وخبي راسها في حضنها وبص للدكتور بغضب :- في حد يدخل كده ؟
_ الدكتور اعتذر وخرج برة وسديم رجعت لوضعها حاولت تلم شعرها بس فشلت لأن أيدها كانت بتترعش جامد من شدة التوتر اللي كانت فيه مكنتش قادرة تسيطر علي نفسها ، عمران شدها تاني ولم لها شعرها كانت هتبعد بس هو شد علي شعرها عشان متقومش ، قامت بعد ما خلص ولبست حجابها ، مريم بصت لعمران بلطافة :- أنا هستاذن وهستني منك معاد تحدده عشان تيجي تتقدملي ...
* بصت علي سديم وضحكتلها بإنتصار ومشت ، سديم كان نفسها تعيط جامد الموقف صعب ومش قادرة تتحمله يعني ايه حبيبها اللي بتعشقه يكون مع واحدة تانية ؟!
_ الدكتور دخل بعد ما خبط علي الباب وعمران سمح له يدخل ، كشف علي جرحه واطمن عليه وخرج ، سديم مسكت شنطتها وكانت خارجة بس عمران وقفها :- انتي راحة فين ؟
* ردت عليه من غير ما تبصله :- ماشية ..
_ عمران اتنهد بضيق وطلب منها تقرب منه وهي بعد إصرار منه وقفت قدامه بس رفضت تقعد جمبه ، عمران مسك أيدها وبصلها :- دي مجرد خطوبة صوري منظر يعني وكتيرها اسبوع اتنين وأنا هكون طول الوقت معاكي اصلا مش هسيبك خالص ..
* سديم سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بعصبية :- شكلك نسيت إن علاقتنا ابتدت صوري ومنظر برده زي ما بتقول وابتدت وانت كنت علي علاقة معاها يعني سهل اوي تبتدي معاها علاقة وانت معايا ..
_ عمران اضايق من تفكيرها السطحي هو كام مرة هيثبتلها حبه بصلها بعتاب واتكلم بوجع :- هو أنتي مبتثقيش في حبي ليكي ليه ؟ أنتي شيفاني حيوان قدامك عشان اعمل علاقتين مع بعض ، أنا ومريم مكنش في بينا علاقة ولازم تفهمي ده والوضع مش زي بعضه انتي مراتي حبيبتي اللي بحبها انما هي متعنيش ليا شئ ولا عمري هبصلها أصلا بالشكل اللي انتي متخيلاه اللي بينا كان كلمة وبحاول أصحح غلطي مش أكتر بس أنتي في كل مرّة بتأكديلي أنك مش واثقة من حبي بكلامك ده !
_ سديم اتنهدت وردت عليه بوجع :- أنا عشت حياتي كل حاجة بتروح مني لما اقتنعت خلاص أن كل حاجة في حياتي زي ما هتيجي هتروح وبقيت مثقش في حاجة جديدة في حياتي لأنها ببساطة هتمشي ، أنا اتمنيتك حماية ليا من أول ما شوفتك ولأول مرة مفكرش انك من الحاجات اللي بتضيع مني سبت نفسي وخوفت تروح ودلواقتي عايزني وأنا بشوفك بتمشي فعلا مخافش وأثق في حبك ؟؟؟
* كلامها كان واجعه بشكل غير عادي ، عذر خوفها وقلة ثقتها بس هو لا يمكن يسيبها ويمشي ، رد عليها بوجع وهو بيشاور علي قلبه :- بس أنتي اتحفرتي هنا وعمر القلب ما يشيل حب لاتنين ابدا ..
* سديم كانت محتاجة تكون لوحدها ترتب أفكارها وتجمع نفسها ومقدرتش تفضل قدامه اكتر من كده ومشت ومردتش عليه ، وبمجرد ما خرجت من الاوضة انهارت في العياط ، خرجت برة المستشفي ووقفت تاكسي ومشت ..
_________________________________________________
_ أكرم كان قاعد في إجتماع في الشركة وموبايله رن ، استأذن الكل يرد عليه وبعد عنهم :- قولي إنه مات ،..
## :- لا عايش وكويس كمان
* أكرم اتعصب عليه جامد :- اومال متصل بيا ليه يا حيوان ؟
## :- البت اللي قولتلي نجيبها خرجت من المستشفي لوحدها ورجعت علي بيت عمران ..
_ أكرم عينه وسعت وسأله تاني :- في بيت أمه ؟
## :- لأ بيت عمران نفسه وهي لوحدها من غير حراسة تؤمرنا نعمل ايه ؟
* أكرم ضحك جامد ورد عليه بفرحة :- متعملش حاجة أنا اللى هعمل أنا جاي حالا ، خليكم مراقبينا وعرفوني لو حصل جديد ..
_ أكرم خرج من الاجتماع من غير ما ينهيه او حتي يعتذر للناس وجري علي عربيته ركبها وساق علي أعلي سرعة عشان يوصل لسديم ، ضحك بإنتصار :- أخيراً وقعتي في أيدي يا حلوة !
* وصل البيت بعد قايق وطلع العمارة وهو بيجري رن الجرس كتير جدا ومفيش رد ، طلع من جيبه آلة رفيعة وبدأ يفتح الباب لحد ما اتفتح ودخل يدور عليها :- اخرجي أنا عارف أنك هنا ..
_ أكرم دخل الأوضة وكانت فاضية حتي الحمام بتاعها ، دور في البيت كله ومكنتش موجودة ، أتصل بالراجل بتاعه وزعق له جامد :- انت مش قولت أنها موجودة هي فين ؟
## :- يا أكرم بيه والله شوفناها وهي طالعة وعينا مغفلتش لحظة عن العمارة ..
* أكرم دور تاني زي المجنون :- يعني ايه مش هعرف أطولك عمران هيتهني بيكي لوحدك ؟؟؟
_ خرج ورزع الباب جامد وهو في قمة غضبه ، باب الاوضة السرية اتفتح بعد مدة وخرجت منه سديم وهي مرعوبة خرجت بحذر عشان تتأكد أنه مشي دورت في البيت ولما ملقتش حد طلعت موبايلها وكلمت حمزة اللي فتح بعد مدة عكس عادته كان بيفتح علي طول اول لما تتصل بيه ، سديم صوتها كان بيترعش من شدة الخوف :- حمزة لو سمحت تعالي خدني بسرعة ..
* حمزة اتهز من نبرة صوتها ورد عليها بقلق :- منين من المستشفي ؟
_ سديم قالتله عنوان البيت وفي خلال ربع ساعة كان عندها ، حمزة مستناش سديم تنزل وطلع العمارة وهو بيكلمها في الموبايل :- أيوة انتي فين ؟
* سديم فتحت الباب ولقيته واقف قدام الباب ، حمزة اتخض من منظر وشها اللي كان مخطوف ، كان هيقرب منها بس وقف مكانه وسألها بإهتمام :- حضرتك كويسة ؟
_ سديم هزت راسها بنفي ، جسمها كان بيترعش جامد موبايلها رن كتير وكان محمد ، سديم وقعت من طولها
والموبايل وقع من ايديها ، حمزة جري عليها وحاول يفوقفها بس مش بترد عليه ، مسك الموبايل بتاعها ورد علي محمد اللي كان اتصاحب عليه في الفترة اللي فاتت :- أيوة يا محمد بيه
* عمران اللي رد عليه واستغرب أنه بيرد علي موبايل سديم وكلمه بضيق :- موبايل سديم بيعمل ايه معاك ؟
_ حمزة رد عليه بسرعة :- مدام سديم فاقدة الوعي ..
* عمران اتصدم وقام فجاءة والجرح تعبه جامد بسبب حركته المفاجأة بس مهتمش لنفسه ورد علي حمزة بخوف :- انتو فين ؟
_ حمزه حكي لعمران بإختصار مكالمة سديم واول لما شافها فقدت وعيها ، عرمان رد عليه بتحذير :- أنا جاي حالا إوعي تلمسها إوعي !
* عمران قفل معاه وبص لمحمد :- قوم معايا هنروح شقتي ..
_ عمران حكي لمحمد بإختصار اللي عرفه من حمزه ، ومشي بصعوبة لأنه مش قادر يضغط علي صدره ولا يفرد نفسه ، محمد طلب منه أنه يفضل مكانه وهو يروح لوحده بس عمران رفض وركبوا عربية محمد اللي ساق بسرعة عالية زي ما عمران طلب منه ..
* حمزة مكنش عارف يساعد سديم بأي طريقة لأن عمران أمره ميلمسهاش ، كان عايز يدخلها البيت بس خوفه من عمران منعة ، مكنش قدامه غير إنه يستني وصول عمران اللي مات متابع معاه علي الموبايل كول الطريق ...
_ عمران ومحمد وصلوا بعد مدة بسيطة ، عرمان أكن بيسرع في خطواته عشان يوصلها وخلاص ، قلبه اتقبض لما شافها واقعة في الأرض ووشها شاحب بطريقة تخوف , بص لحمزة بضيق :- إوعي تكون جيت جنبها !!
* حمزة هز راسه بنفي ورد عليه بتوتر :- مقربتش منها ..
_ عمران قعد جمبها ورفع راسها علي رجليه وضرب وسهل براحة عشان يفوقها وقدره مش بتفوق ، بص للباب المفتوح وقام وقف وانحني عليها يشيلها واتألم جامد :- اااااه
* محمد قرب منه يساعده في حمل سديم بس عمران بصله بتحذير :- أبعد محدش هيلمس مراتي ..
_ محمد بعد عنه وهو شالها بصعوبة وحاسس أن الجرح بيتشد جامد مع كل حركة بيتحركها ، دخل البيت وحطها علي السرير وخرج بص لمحمد :- كلم دكتور عماد يجي حالا ..
* محمد اتفاجئ من منظر الدم اللي غرق التيشيرت بتاع عمران وبصله جامد :- انت بتنزف يا عمران ..
_ عمران كان حاسس بوجع شديد وكان بيقاوح عشان يطمن علي سديم الاول ، محمد كلم دكتور عماد وطلب منه يجي بسرعة وعمران دخل الحمام الخارجي قلع التيشيرت بتاعه وشال اللزقة اللي علي الجرح وصرخ بوجع :- اااه
* محمد كانت أعصابه مشدودة من منظر الدم قرب منه وشد التيشيرت من أيد عمران وحطها علي الجرح يوقف النزيف وعمران كان بيتألم من ضغط محمد عليه بس مضطر يستحمل ...
_ حمزة كان واقف قدام الباب عشان لو احتاجوا بحاجة يكون موجود ، عدت فترة وعماد وصل واول لما شاف عمران شهق بصدمة من منظر الدم اللي مغرق الحمام حتي محمد هدومه باظت بسبب النزيف ، عماد طلب من عمران يقعد بي رفض وبصله :- فوق مراتي الاول ..
* عماد استنكر فكرته :- مينفعش اقعد اكتر من كده من غير خياطة انت نزفت كتير ..
_ عمران اتعصب جامد وضرب الحيطة بإيده بعنف :- حرام عليكم ريحوني بقا ، روح فوقها الاول ..
* عماد بص لمحمد اللي شاورله بدماغه أنه يروح لسديم ، عماد دخل الأوضة وبعد فترة قدر إنه يقوقها ، طلب منها ترتاح بس هي رفضت لما سمعت صوت أنين عمران وجرت علي الحمام واتصدمت من منظره وقربت عليه :- ايه ده اللي حصل بسببي صح ؟
* عمران ادخل واتكلم :- لو سمحتي ابعدي وسيبني اخيط جرحه لأنه نزف كتير ..
_ سديم رفضت تخرج وفضلت واقفة جمب عمران والدكتور هيج علي طول قبل ما المخدر يعمل مفعول لأن عمران محتاج يقف الجرح في أسرع وقت ، سديم مسكت أيده وضمتها لصدرها كل صوت كان بيطلع منه كان بيوجعها أكتر ، عيطت جامد وهي شيفاه بيتألم بالشكل ده ، الجو كان مشحون بالعياط والوجع ون مستحمل اي حاجة ..
* عماد خلص خياطة وكتب له علي فيتامينات ياخدها بسبب النزيف اللي حصله وكذلك كتب لسديم لأنها ضعيفة جدا ومحتاجة تقوي أكتر من كده ، طلب من عمران الراحة التامة بعد ما رفض أنه يرجع المستشفي تاني ، عماد مشي ومحمد نزل اشتري حاجات كتيرة منها أكل وخصار وفاكهة وحلويات وكل حاجة ممكن عمران وسديم يحتاجوها ورجع تاني حط الحاجة في المطبخ وسديم بصتله بإمتنان :- مش عارف اقولك شكراً جدا ..
_ محمد بصلها بلوم :- بتشكريني علي إيه عمران ده أخويا وانتي في مقام أختي الصغيرة ..
* سديم ابتسمت بحرج وهو كمل كلامه :- أنا همشي عشان ترتاحوا ولو حصل أي حاجة متتردديش أبدا أنك تكلميني..
_ سديم أبتسمت وشكرته وهو استأذن ومشي ، حمزة فضل واقف برة علي باب بأمر من محمد عشان لو عمران أحتاج حاجة ...
* سديم جهزت آكل لعمران وكان الاكل عبارة عن فراخ وبطاطس ورز ، جهزت صنيتين خرجت واحدة لحمزة اللي شكرها بإمتنان ودخلت بالصنينة التانية لعمران اللي كان نايم من التعب ، حطت الصينية علي الكومود وقعدت جمبه ، مشت أيدها علي وشه بحب وانحنت عليه باست شفايفه برقة وهمست له :- عمران ..
_ عرمان صحي بصعوبة وبصلها بتوهان وهي ابتسمت برقة :- قوم عشان تاكل ..
* عمران رفض أنه يأكل وهي بصتله بزعل :- وأنا اللي كنت هاكل معاك عشان جعانة وبقالي يومين مأكلتش خلاص بقا مش مهم
_ فكان من جمبه بس هو مسك أيدها :- هاتي الاكل
* ضحكت بسعادة وساعدته يرفع راسه وقعدت قدامه وبدأت تأكله وتاكل معاه في جو صامت ...
_ خلصوا أكل وهي حطت الصينية في المطبخ ورجعت تاني :- محتاج حاجة ؟
* عرمان هز راسه برفض ، وجرس الباب رن سديم بصت لعمران :- أكيد ده حمزة
_ كانت هتمشي بي عمران وقفها بغضب :- وهو لسه موجود ليه ؟
* سديم ردت عليه بتلقائية :- تقريباً محمد اللي طلب منه ..
_ بصلها بغيظ :- طب اخرجي افتحي الباب وخليه يكملني متتكلميش معاه فاهمة ..
* سديم عملت زي ما قالها وحمزة وقف قدام عمران بتوتر وهو بصله جامد وكلمه بنبرة جافة :- متشكرين لوقفتك هنا بس احنا مش محتاجينك تقدر تروح لصحابك..
_ حمزة اتحرج من لهجة عرمان واستأذن ومشي وهو مضايق جدا منه ومن طريقته الفظة معاه ..
* سديم قلعت هدومها وكانت لابسة بلوزة كل وبنطلون جينز ، سابت شعرها من غير ما تقيده وبثت لعمران اللي كان متابعها بشغف ، قربت منه وقع
الفصل الواحد والعشرون

تعليقات
إرسال تعليق