(أول كابوس شاف جلال بيه بيدخل جوة صندوق، وبيتغطى بالكفن، وبينام، وبسنت بترش فوق النعش ورد وفل وياسمين)
قام عمرو مفزوع .. وصدره بينزل ويعلى تاني ومش قادر يتنفس.
(عمرو رجع ينام تاني)
شاف كابوس تاني..
ــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
شاف إنه واقف في مطار القاهرة، وبيبص في الساعة، وكل شوية ينفخ ويقول عمي اتأخر أوي..
بعد شوية بيبص علي يمينه، شاف الطيارة طالعة من المطار، وداخلة قاعة كبار الزوار.
استغرب .. ازاي الطيارة دخلت القاعة ..
ونادى منادي جوة المطار، بيقول:
_ إلى الدكتور عمرو حسين عبدالله الخيشي .. قد وصل جثمان عمك جلال بيه الهادي، الرجاء القدوم لمكتب الإدارة.
عمرو بيبص على الطيارة، لقى مكتوب فيها، إنا لله وإنا إليه راجعون ... طائرة نقل الموتى.
(كابوس فظيع، وعمرو بيقوم منه مفزوع)
اتصل ببسنت، وبدأ يطمن على عمه، وبسنت مستغربة ازاي بيتصل بالسرعة دي.
ــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
عمرو نام تاني..
والمرة دي شاف صابرين في الحلم..
صابرين بشحمها ولحمها، وهدومها القديمة ..
شافها بنفس ملامحها وبراءتها، واقفة قدامه في شارع طويل عريض.
_ انت روحت فين؟
_ انتي مين؟
_ اسأل عمو جلال.
_ عمو جلال مين؟
_ يوووه ده انت شكلك خايب أوي.
_ انتي مين يا بنت؟ وعايزة ايه؟
_ عايزة عمو جلال.
_ عمو جلال مشغول..
_ لو شافني هيطلع لي.
_ طيب انتي عايزة ايه؟
_ وانت مالك.
(جلال بيه ظهر لهم فجأة)
_ ايه ده انت قابلتها؟
_ هي مين دي؟
(فجأة .. جسم صابرين بدأت يتنفخ زي البالون .. وبدأت تطير في الهوا .. وبتمد إيدها ناحية عمرو)
_ إلحقني .. امسك إيدي يا عموو .. إلحقني يا عموو.
(جلال بيصرخ في عمرو بيقول له إلحقها يا عمرو)
(عمرو بيجري ناحيتها، مش قادر يلحقها .. وصابرين بتصرخ)
_ إلحقني .. إلحقني.
(عمرو قام من النوم مفزوع)
ـ
تاني يوم الصبح..
عبير واقفة عند نصبة الشاي، وصابرين قاعدة قريب منها..
وشاب صغير جاي لها من بعيد.
_ عايزة ايه يا عبير؟
_ هتوقف مكاني هنا ساعة واحدة، هروح مكان أنا والبنت، وهرجع لك.
_ هتدفعي لي كام.
_ الفلوس اللي هتبيع بيها، هتاخد نصها.
_ تمام .. روحي يلا
(عبير أخدت صابرين، وجري على الشركة)
شافوا بتوع الأمن نفسهم..
اتفاجئت عبير إن فرد الأمن هو اللي بيكلمها.
_ انتي فين يا ست انتي؟
_ أنا؟
_ أيوة ... هاتي الورقة اللي معاكي.
(عبير بتطلع الورقة من جيبها، وبتقدمها لفرد الأمن)
_ هتبعتها للباشا جلال بيه؟
_ جلال باشا سافر أوروبا هيعمل عملية، ووصى رئيس الحسابات يستلم منك الورقة.
(عبير اتخضت لما سمعت خبر العملية)
وفجأة..
ظهرت عربية عمرو .. ونزل منها، والسواق أخد العربية يركنها..
عمرو ماشي ناحية مبنى الشركة .. وأفرد الأمن بيوقفه قصاد بعض، وبيلتفتوا له..
عبير بتبص ناحية عمرو كموظف عادي جاي الشركة .. صابرين رفعت رموشها لما شافته، وابتسمت له.
هو اللي كانت شايفاه في الحلم..
(عمرو ماشي على طول، بيرمي السلام على أفراد الأمن من غير ما يبص على عبير وصابرين)
بس طرف صابرين..
وبعد ما وصل عند آخر سلم الدخول، وقف .. واستدار بضهره، وبص على صابرين تاني.
فرد الأمن طلب من عبير انها تمشي، علشان يوم العمل هيبدأ يشتغل.
_ احنا هنمشي .. بس أمانة عليك يا خويا تسلمها له، وتقول له بسرعة يخلص الاجراءات.
_ حاضر حاضر هبلغه.
(عبير مشيت ومعاها صابرين)
عمرو دخل مكتبه، وقعد..
واستغرب فجأة .. وصرخ..
_ البنت .. دي البنت اللي شفتها في الحلم امبارح..
(خرج من مكتبه، وأخدها جري على برة)

تعليقات
إرسال تعليق