_ حسن رد عليها من غير ما يفكر :- اشرطي براحتك !
* ليلي سكتت وبعدها ردت عليه بنبرة مهزوزة :- توعدني أنك هترجع ..
_ حسن قام من مكانه وتقريباً كان بيطنط من الفرحة ومسك الموبايل يتأكد أنه مش بيحلم وان هي وافقت بجد ، رجع الموبايل علي ودنه ورد عليها بسعادة عكس اول لما كلمها :- بح...
* حسن كان هيقولها بحبك بس سكت ، مش عايز يعلقها بيه وبعدها يمشي لازم يقولها بحبك وهي قدامه مش علي الموبايل ..
_ اخد نفس طويل ورد عليها بحب :- هرجع أن شاء الله ، هقفل الوقتي لان مش من حقي المكالمة دي بس مكنتش هقدر أمشي قبل أن ما أخد موافقتك ..
* ليلي ابتسمت وقفلت الخط وهو قعد يطنط في الاوضة ، يارا أخته دخلت واتفاجئت بمنظره وقربت منه وحطت أيدها في وسطها ونادت علي مامتها :- يا ماما تعالي شوفي إبنك اتهبل ...
_ حسن شالها وقعد يزغزغ فيها جامد :- مين اللي تهبل يا شبر ونص انتي يا لمضة يا لمضة ..
* يارا وحسن كان صوت ضحكهم عالي وكل اللي في البيت جه علي صوتهم ..
_ حنان ( والدة حسن ) رفعت حاحبها بإستغراب :- ايه الضحك ده كله ؟
* حسن نزل يارا وقرب من والدته وحضنها جامد :- أنا فرحان أوي
_ حنان بعدت عنه وابتسمت :- يارب ديما يا حبيبي فرحني معاك
* حسن مسك أيدها باسها :- هفرحك بس بعد ما أرجع ..
_ حنان بصتله بغموض :- أنت وراك ايه يولا انت أعترف ؟
* حسن غمز لها :- ورايا كل خير يا حنون
_ يارا قربت من مامتها وبصتلها :- شكله بيحب يا ماما
* حسن اتفاجئ من ردها وشالها حطها علي السرير وزغزغها تاني :- مش بقولك لمضة ولسانك طويل كمان ..
_ عبدالله والد حسن بصلهم بحب :- هتمشي امتي يابني ؟
_ حسن بعد عن يارا وبص لوالده :- علي الفجر إن شاء الله
* عبدالله ربط علي كتفه بحب :- تروح وترجع بالسلامة
_ حسن أبتسم وباس أيده والاتنين بصوا علي صوت حنان وهي بتعيط وحسن حضنها :- موال كل مأمورية ده مش هيخلص بقا المفروض تكوني اتعودتي
* حنان مسحت دموعها وردت عليه :- يخلص ازاي بس هو في قلق وخوف بيخلصوا يابني ،
_ حسن ضحك ورجعها تاني لحضنه :- هرجع وافرح قلبك يا حنون صبري نفسك بكلامي ده علي لما أرجع ..
* حنان أصرت تعرف بس حسن رفض وكمل تجهيز حاجته بعد ما الكل خرج من الاوضة وبيفتكر كلام ليلي وبيتحمس اكتر واكتر ..
_________________________________________________
* عمران أخيراً قدر يبعد عن سديم وضحك عليها وهي استغربت وسألته :- بتضحك علي إيه ؟
_ عمران ضحك اكتر ورد عليها :- أصل أنا عملت فيكي حركة وحشة اوي !
* سديم ضيقت عينها عليه وهي مش فاهمة حاجة ، قام وقف ومسك أيدها وقفها قدام المرايا ورفع شعرها لفوق وهي شهقت اول لما شافت العلامات اللي في رقابتها ، بصتله بصدمة :- ايه ده ؟
_ عمران انحني لمستوي طولها وباس رقابتها برقة :- دول اللي هيفكروكي بيا وانا مش موجود ..
* سديم عينها لمعت وهو شاورلها بإيدها :- اوعي تعيطي هزعل بجد ..
_ مسكت نفسها بالعافية وهو ضحك وحضنها من ضهرها وبص لصورتها في المرايا :- البسي يلا عشان نروح بيتنا أنا اجهز حاجتي وانتي تجهزي حاجتك اللي هتحتجيها وانتي قاعدة هنا ..
* سديم هزت راسها وسحبت نفسها من بين أيديه وهو شدها تاني :- مفيش اي حاجة طيب ؟
_ سديم ابتسمت بخجل وباسته في خده وجرت من قدامه وهو خرج برة يعرف والدته أنه هيروح البيت يجهز حاجته ..
* ليلي دخلت لسديم الأوضة وفضلت بصالها كتير وسديم استغربت نظراتها وسألتها بإهتمام :- في ايه يا لولة واقفة كده ليه ؟
_ ليلي قربت منها وضيقت عينها عليها :- في أن في حاجات بتحصل وسيادتك مش بتقوليلي اي حاجة !
* سديم عقدت ما بين حواجبها :- حاجات ايه اللي بتحصل ؟
_ ليلي رفعت حاجبها واتكلمت بغيظ :- مثلا يعني زعلك أن عمران هيبعد عنك او مثلا الاحضان اللي بشوفها قدامي كل شوية أو استني ممكن برده اهتمامه بيكي واهتمامك بيه ( ليلي قربت منها جامد وشاورت بإيدها علي العلامات اللي في رقابتها ) ودول ايه بقا ؟
* سديم ضحكت وكملت لبس حجابها وليلي اتغاظت أكتر من ضحكها وشدتها من دراعها :- بت انتي انطقي وقولي ايه الموضوع ؟
_ سديم غمزت لها :- أكيد هقولك بس مش الوقتي عشان هنروح البيت وبعدها أبقي احكيلك ( باستها في خدها وخرجت وليلي خرجت وراها ، سديم جرت علي عمران واتعلقت في دراعه وبصت ل ليلي وطلعت لها لسانها وليلي ضحكت واتكلمت بهزار :- كمان ؟
_ سديم بصت لعمران :- يلا يا بيبي نمشي !
* سديم اول لما عينها جت في عين ليلي الاتنين ضحكوا جامد وعمران واقف مش فاهم حاجة ،
_ نزلوا وعمران فتح العربية بس سديم وقفته :- عمران أنا عايزة أمشي معاك ..
* عمران مفهمش قصدها وسألها :- تمشي معايا ازاي ؟
_ سديم أخدت نفس عميق وقفلت الباب العربية وبصتله :- تعالي نمشي علي رجلينا ونسيب العربية هنا ..
* عمران رفع حاجبه :- مش وقته هزار علي فكرة !
_ سديم قربت منه واتعلقت في دراعه واتكلمت بدلع :- عشان خاطري يا عمران ..
* بصلها بغيظ وسحب دراعه من بين أيدها :- لا متحاوليش انتي عارفة المسافة من هنا لهناك مشي أد إيه ؟
_ سديم قلدت طريقته وهو بيتكلم :- مش مهم المهم أننا نمشي مع بعض ( رجعت لنبرة صوتها تاني ) مش هنحس بالطريق أصلا وبعدين اعتبره آخر طلب ليا قبل ما تمشي !
* سديم عرفت تدخل لعمران صح ووافق علي طلبها ، وهي فرحت جدا واتعلقت في أيده زي الطفلة ومشوا مع بعض ، سكتوا تقريبا نص الطريق كانوا بيتفرجوا علي الشوارع والطرق والمحلات وكل حاجة تيجي قدامهم ..
_ سديم بصتله بحب :- ايه رأيك نكمل لعبة الأسالة اللي كنا بدأناها ومكملتش !
* عمران استعبط وبصلها :- هي مكملتش ليه ؟
_ سديم ضربته في كتفه :- بطل بقا ..
_ عمران ضحك وداري ضحكته واتكلم بنبرة جدية :- لا بجد مش فاكر ؟
* سديم صدقته واتحرجت وردت عليه :- عشان حضرتك قليل الادب !
_ عمران بصلها ومرة واحدة ضحك جامد :- اه افتكرت لما قولتيلي أنك ...
* سديم بصتله جامد وهو ضحك أكتر ومكملش كلامه ، شاف عربية غزل بنات بصلها وغمزلها :- تاكلي ؟
_ هزت راسها وهو اشتري واحدة كانت علي شكل ورده كبيرة جدا فيها جميع الألوان ، سديم كانت فرحانة بيها وكل لما يمد أيده ياخد تبعدها عنه ، وفي حركة سريعة منه خدها منها ورفع أيده لفوق وبصلها بإنتصار وهو بيضحك علي منظرها وهي بتحاول تطول أيده ومش عارفة ، ناولها غزل البنات واتريق عليها :- خدي خلاص صعبتي عليا وانتي قصيرة كده ..
_ سديم بصتله بتذمر :- أنا مش قصيرة !
* عمران بص عليها وضحك اكتر :- آه بأمارة ما انتي مش طايلة كتفي حتي ..
_ بصتله بغيظ وهي بتاكل غزل البنات :- انت اللي طويل ..
* وصلوا اخيرا العمارة ومحسوش بالطريق زي ما عمران كان متخيل وطلع عندها حق ..
_ كانت قاعدة في العربية بتبص من الشباك كل شوية علشان تشوفه ، والدها اضايق من الوقفة واتعصب :- ما يمكن في مأمورية هنستناه لحد ما يرجع ولا ايه ؟
_ اضايقت من طريقه والدها وردت عليه بغضب :- نص ساعة كمان لو مظهرش نمشي ..
* والدتها اضايقت هي كمان ولفت وشها نحيتها :- يا بنتي أنا تعبت إحنا جاين من سفر حرام عليكي ومذنبين عم عيسي ( السواق ) معانا مينفعش كده ..
_ ردت عليها بعصبية :- خلاص بقا يا ماما نص ساعة ونمشي أنا حاسة إنه هيجي ..
* مرت خمس دقايق وظهر قدامها ، فتحت باب العربية ونزلت تجري عليه ونادت عليه بلهفة :- عمران !
_ عمران اتصدم اول لما شافها مكنش عامل حاسبها نهائي مكنتش في باله من الأساس ، وايه المنظر ده فين حجابها وايه الفستان القصير ده ؟ مين دي ؟
_ عمران خرج من ذهوله ونطق إسمها :- مريم !
* مريم قربت من عمران تحضنه بس رجع خطوة وهي استغربت ، كانت متخيلة أنه هياخدها بالحضن اول لما يشوفها بس طلعت غلطانة ، سديم اتصدمت اول لما سمعت إسم مريم ، معقولة حياتها انتهت لكدا ؟ خلاص عمران هيسيبها ويمشي ويروح لمين لدي اللي جسمها كله ظاهر هي دي اللي عجبته وعايز يخطبها ؟! اومال لبسها الحجاب ليه طلاما ده ذوقه ليه كل كلامه عن الحلال والحرام وهو معجب بواحدة متبرجة زي دي !!! معقول اتجوزها بس عشان يضايق أكرم زي ما قالها قبل كده ولا يمكن الجواز ده كان طريقة عشان يوصل لرغبته وبعد كده يطلقها ويرجع لمريم ، أفكار كتير اتخبطت في عقلها لدرجة أنها مستوعبتش اللي بيحصل واللي حصل وحست إنها بتحلم ! لا مش ممكن يكون حلم هي حست بحبه وخوفه عليها ازاي يطلعوا كدب ؟
_ مريم أبتسمت بسعادة وبصتله بحب :- ايه رأيك في النيولوك الجديد أحلي صح ؟ كان الحجاب مخبي جمالي كده أحسن !
* عمران لسه في حالة ذهول ومش عارف يجمع اي كلام ولا عارف يتصرف ازاي يقولها ابعدي ولا يقولها استني بس تستني إزاي هو مش قادر يبصلها شكلها مشمئز جدا حاسس أنه عايز يجيب اللي في بطنه من منظرها ..
_ مريم استغربت سكوته وبصتله جامد :- مش هتقولي حمدلله علي السلامة ده انا لسه واصلة من المطار واصريت عليهم نيجي نسلم عليك قبل ما نروح لما كانوا هيقتلوني ( مسكت أيده وشدته وراها ) تعالي سلم علي ماما وبابا ..
* عمران كان ماشي معاها مش مستوعب الي بيحصل ولسه سديم ماسكة في ايده ، مريم فتحت باب والدها وابتسمت :- جه اهو يا بابا ..
_ مصطفي والد مريم سلم عليه وهو في العربية :- ازيك يا عمران أخبارك ايه معلش بقا بس بنتي المجنونة مردتش تروح قبل ما تشوفك ..
* عمران أخيراً قدر ينطق :- حمدلله علي سلامتكم
_ بعد سلامات بينهم مريم بصت علي سديم :- أكيد انتي ليلي صح ؟
_ عمران اللي رد بسرعة :- أيوة هي !
* سديم بصتله وواتصدمت ونفسها بدأ يزيد وكأن الدنيا بدور بيها ، مريم مدت أيدها تسلم عليها وهي سلمت بعد تردد ،
_ مصطفي بصلهم بضيق :- معلش يا عمران إحنا مضطرين نمشي لأننا تعبانين جدا واعمل حسابك انت معزوم عندنا علي العشا بكرة وهات معاك ليلي ووالدتك
* عمران رد عليه بصرامة :- مش ينفع لأن أنا بجهز نفسي وطالع مأمورية هقعد فيها شهر ..
_ مصطفي ابتسم بتكلف ورد عليه بفتور :- يبقي لما ترجع يا بطل يلا بقا تصبحوا علي خير ..
* مريم قربت من عمران تاني كانت هتحضنه بس هو بص لسديم :- يلا عشان نلحق نجهز حاجتنا ..
_ مشي هو وسديم ومريم بصتله بغيظ وركبت العربية ومشوا ، سديم سحبت أيدها من بين ايديه وهو بصلها بس معلقش أكيد مش سهل عليها تشوف البنت اللي قالها أنه مرتبط بيها ، هو نفسه مصدوم ومتوتر وحاسس بلخبطة جواه اومال هي إحساسها ايه ؟
* دخلوا البيت والاتنين ساكتين خالص ، سديم بدأت تحضر هدومها وكذلك هو ، بس عمران معتش قادر يسكت أكتر من كده مش هينفع يمشي ويسيبها زعلانة !
_ عمران ساب الهدوم من أيده ومسك أيدها ورفع وشها عنده :- عارف اللي انتي حاسة بيه واا...
* سديم قاطعتها وسحبت أيدها وزعقت جامد :- لا انت متعرفش حاجة لأني أنا بالنسبة لك فرصة لقيتها تضايق بيها أكرم أنت أجبرتني اتجوزك عشان توصلي بس بطريقة حلال لكن انت ذوقك مقرف زي شكلها كده ده اخرك ، انت لو عارف احساسي بجد كنت عرفتني ليهم إني مراتك ما انت المفروض بتحبني يعني مش بيهمك حد غيري بس زعل السنيورة أهم ، بس انا اللي غلطانة اني صدقتك أنا اللي غلطانة لما رميت نفسي ليك وصدقت أنك ممكن تحبني ، لما انت هتمشي عشمتني ليه ؟ ليه قولتلي انك بتحبني ؟ ليه عرفتني علي اهلك وخليتني أحس معاهم اللي كنت نسيته من زمان ليه فتحت جراحي تاني ليه خليتني احس بالأمان معاك وانت في الآخر هتمشي ، أنا في الأول كنت حاطة قيود وحواجز بينا عشان مقعش في حبك وفي الآخر اتوجع لما كل واحد يروح لحاله بس انت كسرت كل القيود لما قولتلي بحبك كنت المفروض تفكر قبل ما تعلقني بيك انت مجبر أنك تفكر فيا وفي مشاعري اللي كسرتها بسهولة لما عرفتني علي اني اختك الحمدلله أنك ملمستنيش علي الأقل ابقي خارجة من حياتك بخسارة بسيطة يمكن وقتها أروح للي يستاهلني ويقدرني ..
* عمران كان بيسمع كلامها بذهول معقول تفكر فيه بالشكل ده ، هو قليل الأصل في عينها للدرجة دي ؟ استحمل كلامها كله بس مقدرش يستحمل فكرة أنها تكون ملك حد تاني ، ملامحه اتشدت جامد وعروقه برزت من شدة الغضب ومسك دراعها بعنف وزعق :- انتي لا كنتي ولا هتكوني لحد غيري انتي فاهمة انتي ملكي أنا وبس ( نبرة صوته اتهزت وطلعت مخنوقة :- للدرجة دي شيفاني واطي عشان ألعب بحياتك وأسيبك في الآخر ؟ ده انا وقفت جمبك وأنا معرفش انتي مين ولا وراكي ايه ! والجواز اللي بتقولي اجبرتك عليه انا أصريت اني اتجوزك مش عشان أحميكي من أكرم لأ لاني كنت هحميكي فعلا من غير جواز بس اتجوزتك عشان حبيتك عشان كنت مرتاح وانتي قريبة مني ( حط أيدها علي مكان قلبه ) ده عمره ما دق غير لما شافك انتي مفهمتش يعني حب وقلبي يدق والكلام ده غير معاكي ، حتي مريم لما قررت اخطبها بصيت لتعليمها وأهلها وأنها محترمة وبس ، أنا لما شوفتها بالمنظر اللي كانت فيه زعلت عليها لكن متهزتش لحظة وحسيت أنها مسؤلة مني والمفروض اعاتبها وأوجهها زي ما عملت معاكي ، انا لما قولتلك البسي الحجاب عشان حسيت انك مسؤلة مني وواجبي اني أحميكي حتي من نفسك ،
_ سديم دموعها نزلت وهي بتسمع كلامه اللي كانت مصدقة كل حرف بيقوله وردت عليه بنبرة موجوعة :- طب ليه لما قالت اني ليلي مقولتش لأ دي مراتي !
* عمران اتنهد واتكلم بهدوء :- أنا من يوم ما حبيتك مفكرتش في مريم خالص ونسيتها لدرجة اني لما شوفتها اتفاجئت وافتكرت ان في بنت كنت مواعدها بالجواز حتي لو محبيتهاش بس مينفعش أذيها اول لما أشوفها كده أقولها أنا متجوز اكيد هعرفها بس مش اول ما تظهر قدامي هقولها أنا اتجوزت ونسيتك لازم افكر كويس عشان أخرج من الموضوع ومفيش أذي لأي طرف وده مش لانها بتهمني وزعلها مهم لأ لاني بتقي ربنا في كل اللي بعمله ومش عايز اظلم حد واللي أعمله يرجع لأختي في يوم من الايام ، سديم ياريت تفهمي لو سمحتي أنا محبتش ولا يمكن احب غيرك خليكي متأكدة من كده ومهما سمعتي ومهما شوفتي خليكي واثقة من حبي أنا عمري ما هأذيكي ولا هسبب لك وجع هيوجعني قبل منك ..
* عمران مسك أيدها بحب :- بتثقي فيا ؟
_ سديم هزت راسها من غير ما تتردد وهو فرح وكمل كلامه وشاور علي قلبها :- يبقي خلي قلبك مطمن ومرتاح لان انا عمري ما هعمل حاجة تضايقك أنا مكتفي بيكي ومش عايز غيرك في حياتي ، تمام !
* سديم حضنته جامد وهو شد علي ضهرها بكل قوته كان عايز يدخلها جواه عشان يثبتلها أنه بيعشقها ومش عايز غيرها ، بعدها عنه وبصلها بحب :- بحبك ♥️
_ سديم مردتش عليه كلام ردت عليه فعل ، باسته ودي أول مرة تبدأ هي بالخطوة دي والحركة فرحته اوي ، همست قدام شفايفه :- بحبك اوي يا عمران ♥️
* عمران كان هيتجنن عليها بس مينفعش يضيع وقت أكتر من كده لازم يمشي يدوب يلحق يوصلها ويتجمع مع صحابه ، نزلها من حضنه وبصلها بأسف :- غصب عني اني أبعد عنك بس قدامي ساعة بالكتير لازم اجهز حاجتي بسرعة !
_ سديم تفهمت الوضع وساعدته في تجهيز حاجته وخلصت لم حاجتها هي كمان واستعدوا للنزول بس عمران وقفها وناولها علبة الموبايل , وهي بصتله بعدم فهم :- ايه ده ؟
* عمران مسك أيدها وحط العلبة فيها :- مبروك عليكي !
_ سديم اتفاجئت وفرحت اوي وحضنته جامد :- ربنا يخليك ليا ..
* عمران باس خدها بحب :- ويخليكي ليا يا قلب وروح وعقل عمران ..
_ الاتنين نزلوا وعمران طلب اوبر والعربية وصلت وهو ركب جمبها ورا عايز يشبع منها علي أد ما يقدر قبل ما يمشي ..
_________________________________________________
* حسن ودع أهله ونزل كلم محمد :- فلت أنت منها يا أبن المحظوظة ..
_ محمد كان بينهج جامد وبيرد عليه بصعوبة :- ها ليه ايه اللي حصل ؟
* حسن ضحك ورد عليه بهزار :- هو أنا اتكلمت في وقت مش مناسب ولا ايه ؟
_ محمد أخد نفسه عشان يقدر يظبط نبرة صوته :- لا يابني أنت نجدتني أنا هلكت والله
_ رغد اتكلمت بصوت عالي لما محمد سابها ومشي :- يا محمد تعالي كمل اللي بتعمله الأول خلينا نخلص بقا
* حسن اتحرج وقفل في وشه السكة وبص للموبايل جامد بيتاكد من اللي سمعه ، محمد رن عليه وهو اتردد قبل ما يفتح بس رنات محمد زادت فقرر يفتح ومحمد عاتبه :- انت بتقفل في وشي السكة يا حيوان !
_ حسن شاور لتاكسي وركب ورد عليه بإحراج :- حسيت اني بتكلم في وقت غلط ف قفلت ..
* محمد مش فاهم حاجة ورد عليه بعفوية :- وقت غلط إيه أنا مهدود من الصبح في فرش البيت ( حسن رفع حاجبه واستنكر ظنه وحاول يداري ضحكه ومحمد كمل :- المهم أنا فلت من ايه بقا ؟
_ حسن اتنهد بزعل :- طالعين مأمورية في سينا هنقعد حوالي شهر ( السواق ركز مع كلام حسن بعد ما سمع كلمة مأمورية )
* محمد اتفاجئ لأنه كان نفسه يكون معاهم هو متعودش يتخلي عنهم في أي مهمة والوقتي هما طالعين لوحدهم وده ضايقه :- انتوا مقولتوش ليه يابني كنت نهيت الاجازة دي ونزلت معاكم
_ حسن اتريق عليه :- يعني تسيب العسل اللي انت فيه وتنزل مأمورية ده أنت فقري
* محمد لوي شفايفه واتكلم بغيظ وهو بيبص علي رغد :- هو فين العسل ده اتنيل أنا مقضيه في فرش البيت منه لله اللي كان السبب
_ رغد ردت عليه بغضب مصطنع :- بتقول حاجة يا حبيبي ؟
* محمد بعتلها بوسة في الهوا ورد عليها بهزار :- لا أبدا يا روحي ، المهم يا حسن اقفل لما اكلم عمران ارخم عليه شوية أكيد مش هيكون معاكم موبايلات ..
* حسن أكد علي كلامه وقفل معاه وبص للسواق اللي منزلش عينه من عليه وسأله بإستغراب :- في حاجة ؟
_ السواق لوهله خاف وبلع ريقه واتكلم بتوتر :- ها لا ياباشا مفيش حاجة ..
* حسن ضحك وفهم أنه خايف منه والتزم الصمت طول المدة الباقية لوصوله لبيت عمران ..
_ عمران كلم صاحب شركة الحراسة وأكد عليه يبعت البادي جارد الصبح بدري وهو وافق ، قفل معاه ورد علي محمد اللي اندفع فيه بهزار :- بقا يا واطي هتطلع مأمورية ومتعرفنيش
* عمران ضحك ورد عليه وهو بيلبس حذاءه :- هتصدق لو قولتلك أني خفت اقولك تقوم تنهي اجازتك وتيجي معانا
_ محمد ضحك جامد ورد عليه :- مهو ده فعلا اللي كنت هعمله ..
* عمران خلص لبس ومسك شنطته ورد عليه :- عارف والله عشان كده محبتش أعرفك عموما انا طالب منك خدمة عايزك تعملها ااااا .........
_ عمران خلص المكالمة مع محمد وخرج برة الاوضة والتلاتة قابلوه بالعياط ، اتنهد وقرب منهم وحضن كريمة اول واحدة وباس راسها :- لزومه ايه العياط ده بتوجبوا معايا قبل ما أمشي ..
_ كريمة مسكت أيده وباستها بحب :- ربنا يطمنا عليك يابني وترجع لنا بالسلامة ..
* عمران أتأثر بس حاول يمسك نفسه قدامهم :- يارب ياست الكل خلي بالك علي نفسك وعلي العيال دي ..
_ بعد عنها وحضن ليلي ونعكش شعرها كعادته معاها وهي بتتنرفز من الحركة دي علي طول بس المرة دي كانت هادية عكس أي مرة ، استغرب لما مسمعش رد منها وبصلها كأنه بيطمن عليها :- انتي كويسة يابت أصلك متعصبتيش زي كل مرة !
* ليلي ضحكت ورفعت راسها عليه :- خلي بالك علي نفسك
_ عمران شد خدودها بمرح :- حاضر هتغطي كويس !
* ليلي ضحكت جامد وضربته في كتفه :- بطل رخامة بقا
_ عمران بعد عن ليلي وبص لسديم اللي عينها اختفت بسبب ورم جفونها ، ومسك راسها ضمها لصدره جامد :- هتوحشيني يابت
* سديم زادت في عياطها واتكلمت وكلامها كان خارج متقطع :- مش ، مش هقدر ، أستحمل كل ده وانت بعيد عني
_ سديم نجحت أنها تخرج عمران عن سيطرته اللي بيحاول يخفيها بقاله كتير وعينه لمعت ودموعه خانته ، بعدها عنه وحضن راسها بإيديه :- بالله عليكي ما تصعبيها عليا أكتر ده انا ماشي وسايب روحي معاكي عشان خاطري خلي ضحكتك تكون آخر صورة في عقلي عشان كل لما افتكرها أفرح عايزاني يعني اتوجع لما افتكر عياطك ده !
* هزت راسها وهو مسح دموعها وباس خدها بحب :- طيب بحبك ♥️
_ سديم ردت عليه بصعوبة :- وانا كمان ..
* عمران غمز لها بمكر :- علي الله أرجع وتكون ال..... لسه موجودة !
_ سديم ضحكت جامد وهو فرح أنها ضحكت ومسك شنطته من الأرض وهي لسه مكلبشة فيه مش راضية تسيبه ، عمران يصلها بإستسلام :- هتأخر ومصر هتضيع بسببك يابت
* كلهم ضحكوا علي طريقته وسديم ردت عليه :- عايزة اوصلك لتحت ( عمران كان هيعترض بس هي أصرت ولبست
إسدال هي وليلي ونزلوا يوصلوه لتحت ..
_ حسن كان وصل في نفس توقيت نزول عمران اللي اتفاجئ بيه ، وحسن ضحك اول لما شافه :- قولت أكيد هتسيب عربيتك فجيت اخدك بعربيتي المتواضعة ( شاور علي التاكسي بغرور ) وكلهم ضحكوا علي طريقته وقرب من عمران وعينه اتقابلت مع ليلي اللي دارت نفسها ورا عمران بخجل ، سديم لسه مكلبشة في عمران ومش راضية تسيبه ..
_ عمران بصلها وهي في حضنه :- اقسم بالله هترفد بسببك سبيني بقا ..
* سديم رفعت صابعها في وشه :- لو ده هيقعدك جمبي مش هسيبك !
_ عمران برق لها :- لا ده جنان رسمي
* حسن واقف يتفرج علي عمران وميت من الضحك ومرة واحدة غني بصوت عالي :- قلبي استوي تعبان ومليش دوا محتاج أشم هوا يومي مش مظبوط (حط أيده في جيبه وصفر ) عصفورين كناري يولاد !
_ عمران بصله بتوعد ورجع بص لسديم تاني :- إديتي فرصة لحيوان زي ده يحفل عليا وكده كتير
* عمران مسك وشها وباس خدها بحب :- خلاص بقا يا حبيبي هتأخر بجد خلي بالك علي نفسك ...
_ سديم عيونها لمعت وهو شاورلها بتحذير :- إوعي !
* حسن قرب من عمران وانحني ياخد الشنطة بتاعت عمران ومال براسه علي ليلي اللي مستخبية ورا عمران وضحك ورجع وقف تاني وشد عمران من ايده :- يلا بقا يا عم عيب علي مهنتك والله اللي بتعمله ده ..
_ سديم بعدت عن عمران وجرت علي فوق لأنها مش هتقدر تشوفه وهو بيمشي من قدامها وهي واقفة بتتفرج عليه ، عمران بص ل ليلي بحزن وهي أبتسمت وربطت علي كتفه :- متقلقش هتكون كويسة المهم خلي بالك علي نفسك ترجع لنا بالسلامة ..
* عمران أخد نفس طويل وركب التاكسي في الكرسي الخلفي وحسن ركب قدام وخطف نظرة سريعة علي ليلي اللي قلبها دق وابتسمت بخجل وهو كان سعيد جدا بإبتسامتها اللي ردت روحه ...
_ ليلي طلعت البيت ودخلت لسديم اللي منهارة في العياط ، كريمة دخلت تنام ووصت ليلي تفضل جمبها ومتسيبهاش ..
_ ليلي فشلت أنها تهدي سديم بكل الطرق ، وبعد تفكير كتير بصتلها بحماس :- مش عايزة تعرفي مين كلمني ؟
* سديم هزت راسها برفض وليلي قامت وقفت واتكلمت وهي ماشية :- خلاص مش هقولك علي العريس اللي جايلي !
_ ليلي فتحت الباب وسديم وقفتها قبل ما تخرج :- مين ده ؟
* ليلي بصتلها وضحكت وجرت نطت علي السرير قعدت جمبها وسديم ضحكت علي تصرفها الطفولي ، ليلي افتكرت مكالمة حسن وابتسمت وسديم ضيقت عينها عليها :- ما تنطقي انتي هتقضيها ضحك ؟
_ ليلي بلعت ريقها وابتدت تحكي بتوتر :- حسن !
* سديم لوهلة مستوعبتش مين حسن وبصتلها بإستفسار :- حسن مين ؟ حسن صاحب عمران ؟!
_ ليلي عضت علي شفايفها وهزت راسها بإحراج وسديم رفعت حواجبها :- وده حصل أمتي وازاي ؟
* ليلي حكتلها عن نظراتهم لبعض ومكالمته ليها وسديم كانت فرحانة عشانها جدا ، وحضنتها بحب :- حسن محترم ويستاهلك ربنا يفرحك يا حبيبتي
_ ليلي ردت عليها بسعادة:- أنا حكيتلك أهو اتفضلي بقا أحكي علاقتك مع عمران اطورت ازاي ؟
* سديم حكتلها كل المواقف اللي مرت عليهم ووقت ما أعترف لها بحبه والعكس لحد موقف مريم وليلي اضايقت أن مريم ظهرت أكيد هتبوظ حياة سديم وعمران الا إذا كان حبهم قوي وقتها هيتخطوها بسهولة ....
_ اتكلموا كتير عن نفسهم وحياتهم والخطط اللي هيعملوها لما الشباب ترجع من المأمورية والوقت عدي عليهم من غير ما يحسوا وناموا لما النهار طلع ....
_________________________________________________
* الشباب وصلوا مكان في صحرا سينا وكان بيقودهم راجل كبير في السن معروف بإسم الشيخ عتمان وصلهم لبيت صغير جدا مكون من صالة وحمام ومطبخ وقبل ما يمشي بصلهم :- أنا هنا يولادي شيخ العرب اسمي الشيخ عتمان وهكون المرسال بينكم وبين القائد بتاعكم لو في أي رسالة عايزين توصلوها وبرده أنا اللي هعرف أهل سينا عليكم وهتطلعوا معي وأنا برعي أغنامي عشان نأكد للكل انكم بدو زينا وأي معلومة هعرفها أكيد هبلغكم بيها أول بأول أنا هكون معاكم معظم الوقت وهعرفكم علي كل حاجة هنا بس دلواقتي ترتاحوا وبكرة بمشيئة الرحمن نبدأ مهمتنا يا أبطال يلا أنا ماشي في رعاية الله ، آه وفيه أكل عندكم في التلاجة عشان أكيد جعانين ..
* مشي والشباب بصوا للمكان بتفحص وعرفوا أنهم هيناموا علي الأرض من غير مراتب ، زين ضحك بتريقة وبصلهم :- الحمدلله عملوا حسابهم في بطانين بيقولوا الجو بليل بيكون سقعة جدا
الشباب بدأو يفرشوا البطانين علي الأرض وكل واحد أخد وضعه ونام من تعب السفر ........
_________________________________________________
[٥/٩ ٧:٣٥ م] Вαsмαℓα Єℓĸσмy: رواية | الفهد الاسود |
( الباشا )
الفصل التاسع عشر ...
_________________________________________________
* النهار طلع وكريمة صحت علي صوت رن جرس الباب ، فتحت علي أنها فاتن بس اتفاجئت بصوت رجولي ، خافت لوهلة واتكلمت بقلق :- أفندم حضرتك مين ؟
## أنا مجدي البادي جارد اللي شركة الحراسة بعتاه ومعايا ٣ غيري إسلام ومراد وحمزة ..
_ كريمة حست بارتياح وردت عليه بإمتنان :- أيوة يا بني أهلا وسهلا ..
* مجدي بص علي ورقة كانت معاه وبص لكريمة :- معايا جدول بتحركات البنات وحالياً معاد كليتهم ياريت يكونوا جاهزين ..
_ كريمة أبتسمت واستأذنت تبلغهم وقفلت الباب ، دخلت اوضة سديم وصحتهم من النوم ، وهما صحوا بكسل وليلي بصتلها بإرهاق :- في ايه يا ماما سبينا ننام
_ كريمة بلغتهم إن الحراس وصلوا و أصرت أنهم يقوموا وفعلا صحوا وجهزوا نفسهم يستعدوا للكلية ، سديم أخدت سندوتش من اللي كريمة جهزته لهم وليلي كذلك ، سديم فتحت الباب واول لما شافت البادي جارد صرخت برعب وهما اتخضوا منها ومجدي سألها بإستفسار :- في حاجة يا فندم ؟
* سديم هدت نفسها وحاولت تبعد بنظرها عنهم :- أنا آسفة جدا بس عشان مش متعودة أقابل حد اول لما أفتح الباب ..
_ سديم قفلت الباب بعد ما اعتذرت وبصت ل ليلي اللي جت علي صوتها وسألتها بقلق :- في ايه بتصرخي ليه ؟
* سديم أخدت نفس وبصتلها برعب :- إحنا هنمشي مع الحيطان اللي برة دي ازاي أنا اترعبت من منظرهم شكلهم يخوف
_ ليلي ضحكت جامد وخدت قطمة من السندوتش وردت عليها :- ما طبيعي يكون ليهم هيبة اومال بادي جارد ازاي ؟
* سديم افتكرت منظرهم تاني وقلبها اتقبض ، ليلي فتحت الباب واول لما شافت ضخامتهم افتكرت كلمة حيطان اللي سديم وصفتهم بيها وضحكت جامد ومجدي وإسلام استغربوا من ضحكها ومجدي سألها بصرامة :- حضراتكم جاهزين ؟
_ ليلي وقفت ضحك بالعافية وهزت راسها وشدت سديم اللي كانت خايفة تخرج ومجدي أمر إسلام :- وصلهم لحمزة هو واقف تحت ..
* إسلام شاور لهم ينزلوا قدامه وهو نزل وراهم ، وصلوا لمدخل البيت وكان واقف شاب نفس الضخامة بس أصغرهم عمرا وكان باين عليه أنه صغير كان عكس التانين خالص شعره ذهبي وأبيض أوفر وعينه خضرة ، اول لما شاف سديم مقدرش يبعد نظره عنها ، لون عينها شده جامد حتي منظرها وهي بتاكل السندوتش لفت انتباهه ، أسلام هزه جامد :- في ايه يا عم حمزة سرحت في ايه ؟
_ حمزة هز راسه وعينه لسه علي سديم اللي اتوترت من نظراته حتي ليلي لاحظت نظراته ليها ودارت ضحكتها ، حمزة قرب من عربية عمران وفتح الباب واتمني أن سديم هي اللي تيجي من نحيته بس ليلي هي اللي جت ، قفل الباب وجري بسرعة وفتح الباب لسديم اللي استغربت تصرفه ..
* حمزة ركب قدام ومراد ساق العربية واتحركوا ، ليلي كانت ملاحظة نظرات حمزة اللي كان بيتعمد أنه يبص علي سديم في كل فرصة تقابله عكس سديم اللي كانت مركزة في الموبايل بتاعها الجديد بتحاول تفهمه اكتر وبرده مش فاهمة اي حاجة ، هي متعاملتش مع أي موبايل حديث قبل كده وخصوصاً أن ده أيفون والمعاملة صعبة عليها ، نفخت بضيق وبصت ل ليلي :- مش فاهمة فيه اي حاجة !
_ ليلي ضحكت واخدت منها الموبايل :- هو أعلي من بتاعي بس اكيد نفس التقنيات
* ليلي فهمته لأنه طلع زي موبايلها وبدأت تفهم سديم كل حاجة عليه ومحسوش بالطريق ، مراد ركن العربية قدام باب الجامعة ونزل فتح لسديم الباب وهي ملاحظتش خالص كانوا مركزين في الموبايل ، اضطر أنه ينزل لمستواها واتكلم بجدية :- وصلنا يا فندم ..
_ سديم بصتله بذهول وبصت علي المكان اللي هما فيه واستغربت أنهم وصلوا الجامعة مش غير ما يحسوا ، ليلي نزلت لما حمزة فتح لها الباب والاتنين مشوا جنب بعض وحمزة كان وراهم ، ليلي بصتله بإستغراب :- هو حضرتك رايح فين ؟
_ حمزة عينه كانت علي سديم وهو بيرد علي ليلي :- عندي أوامر اني أكون معاكم في كل مكان حتي داخل الجامعة ..
* ليلي ضحكت جامد لأنه مش مركز معاها اصلا وشدت سديم وكملوا مشي ، قرصتها في دراعها بهزار :- السنارة شكلها غمزت هههههههه
_ سديم ضربتها في كتفها :- اتلمي عشان انا متوترة لوحدي منه معرفش بيبصلي كده ليه ؟!
_ ليلي ضحكت أكتر وتقريباً كل اللي في الجامعة كانوا مركزين معاهم بسبب منظر حمزة الملفت ..
* سديم ضحكت علي النظرات اللي كانت عليهم :- إحنا اتشهرنا رسمي مرة عمران وصحابه يقلبوا الكلية ومرة جاين ببادي جارد هههههه
_ وصلوا المدرج بتاعهم ولاحظوا أن حمزة داخل معاهم وسديم هنا اللي اتكلمت :- حضرتك احنا وصلنا المدرج ومينفعش تدخل جوة ...
* حمزة رفع حاجبه لما سمع نبرة صوتها الرقيقة واتكلم بعفوية :- كمان !!
_ سديم عقدت ما بين حواجبها وسألته بإستغراب :- أفندم ؟
* حمزة خرج من شروده ورد عليها بجدية :- تمام حضرتكم اتفضلوا خدوا أماكنكم عشان اطمن عليكم وهخرج أقف برة علي الباب ..
_ سديم وليلي قعدوا مكانهم علي أول بينش وهو مكنش عايز يخرج بس دكتور المادة خرجوا وهو وقف برة زي ما قالهم ...
_________________________________________________
* عند الشباب صحوا علي صوت دق علي الباب ، كان الشيخ عتمان جايبلهم فطار ، فطروا وبدأو يجهزو نفسهم علي أنهم بدو ومن أهل سينا بلبسهم ولهجتهم ، جزء خرج مع الشيخ عتمان يرعوا الأغنام ويتعرفوا علي الصحرا والسوق وبعض الأماكن ، وبقيت الشباب كانوا بيراقبوا الخلية من علي بعد وبيدرسوا المكان من جميع زواياه عشان يعرفوا هيوصلوا ليهم ازاي من داخل المقر بتاعهم ويسمعوا كل تخيططاتهم ..
* في المستشفي ، أكرم أستغل فرصة إن نانا مش موجودة معاه في الأوضة واخد موبايله من علي الكومود وكلم واحد من رجالته :- عملتوا ايه وصلتوا لحاجة ؟
## عمران طلع مأمورية فجر النهاردة بس سايب حراسة علي بيت أهله ..
_ أكرم اتنهد بتعب ورد عليه :- طيب والزفتة اللي بعتكم وراها بتعمل ايه الوقتي ؟
## :- في الجامعة يا باشا بس اااا
* أكرم قاطعه بعصبية :- ولما هي في الجامعة ما تتنيلوا وتاخدوها مستنين ايه مش فاهم ؟
## :- يا أكرم بيه ماشي معاها حراسة وأحنا مش عايزين نقرب منهم ليكونوا حكومة ..
_ أكرم قفل في وشه الخط واتنرفز جامد :- يعني إيه مش هعرف أوصلك وغلاوة عمران لجيبك عندي وأطلعله لساني واقوله رجعت حقي بإيدي يا ابن الباشا ..
_________________________________________________
* البنات خلصوا محاضراتهم وحمزة دخل بنفسه ياخدهم ، المدرج كله كان مركز علي سديم وليلي اللي فجاءة بقوا مهمين ، عمر زميلهم في المدرج قرب منهم واتكلم بسخرية :- بنت الملاجئ بقت مهمة للدرجة دي زمان عجيب !
_ سديم اتصدمت من اللي قاله وعينها لمعت بالدموع وليلي شدتها عشان يمشوا بس عمر كمل تريقة :- ياريتنا كنا زيك أيتام كان الزهر لعب معانا ( غمز لها وضحك بتريقة وسديم دموعها نزلت وغمضت عينها لما لقت المدرج كله بيبص عليها وبيتكلموا بينهم وبين بعض عنها ، حمزة كان متابغ الموضوع من الأول ومحبش يدخل عشان مهمته هي حمايتهم مش أكتر بس لما شاف دموع سديم اضايق جدا وضغط علي أسنانه بغضب وقرب من عمر وضربه علي وشه جامد وقعه في الأرض ، نزل لمستواه ولسه هيكمل ضرب بص ليلي صرخت :- بس بس كفاية خلينا نمشي مش عايزين مشاكل ..
* حمزة بصله بإشمئزاز وقام عدل بدلته ومد أيده لهم بمعني أنهم يمشوا قدامه ، سديم خرجت من المدرج وهي في حضن ليلي اللي كانت بتحاول تهديها بكل الطرق ، مراد اول لما شافهم نزل وفتح الباب اللي قريب منه ، ليلي فتحت الباب لسديم وقعدتها وركبت من الجنب التاني ومراد قفل الباب وساق العربية ومشي ..
_ سديم كانت طول الطريق بتعيط وليلي اتنهدت بضيق لأنها مش عارفة تخرجها من الحالة دي :- يا ديم بس بقا يا قلبي واحد مش محترم متخديش بالك منه .
* سديم اتشحتفت وردت عليها :- هو ذنبي يعني اني يتيمة !
_ ليلي اتاثرت من جملتها وعيونها لمعت بس سيطرت علي نفسها عشان تقويها :- اليتيم ده اللي مش بيكون ليه اهل وانتي عندك أهل أنا وعمران وماما دي ناس فاتن حبيتك أكتر مني يخربيت حلاوتك اللي بتخلي الناس بتموت فيكي كده من أول نظرة !
* ليلي وهي بتتكلم كانت قصدها علي حمزة وسديم فهمت وضحكت جامد وليلي فرحت جدا أنها ضحكتها ، حمزة كان متابع سديم في المرايا لأنها كانت قاعدة وراه علي طول وظن كان سهل عليها أنه يبصلها بسهولة ضحك تلقائي أول لما شاف ضحكتها ، سديم بصتلها لما افتكرت حاجة :- عايزة أجيب خط للموبايل ..
_ ليلي قالت لمراد وهو وصلهم لشركة اتصالات اشتروا خط وهما خارجين سديم شافت ظابط جيش ماشي من قدامهم فصلت بصاله جامد وافتكرت عمران بلبس شغله ، عيونها لمعت تاني وعيطت وليلي استغربت حالتها وسألتها بإهتمام :- في ايه بس بتعيطي تاني ليه ؟
* سديم حضنتها :- عمران وحشني اوي ..
_ ليلي ربطت علي ضهرها وحمزة لما قرب منهم وسألهم بإستفسار :- في حاجة ؟
* ليلي هزت راسها وركبوا العربية في صمت طال لوصولهم للبيت ..
_ حمزة فتح لسديم الباب وبعد ما قعدت عنه بكام خطوة وقفها :- لو سمحتي !
* سديم أخدت نفس وبصتله بزهق :- نعم
_ حمزة بلع ريقه وقرب منهم :- كنت عايز أعرف أسمك ، احم قصدي أساميكم للضرورة يعني ..
* سديم بصتله جامد وبعد تردد ردت عليه :- سديم ..
_ حمزة أبتسم تلقائي لما سمع إسمها هي جميلة ورقيقة حتي إسمها مختلف وأول مرة يسمعه ، سديم بصت له بإستنكار وطلعت وليلي مشت لكم خطوة ورجعت بصتله تاني :- آه أنا ليلي ولا انت عايز تعرف إسمها هي بس !
* حمزة اتحرج ورد عليها بإرتباك :- ها لا طبعاً انتوا الاتنين ..
_ ليلي ضحكت بسخرية وطلعت البيت ، كانت فاتن محضرة الغدا غيرو هدومهم وقعدو ملهم ياكلوا ، سديم اللي كانت سرحانة في عالم تاني إسمه عمران يا تري بيعمل ايه وبياكل إزاي ؟ طب بينام كويس ؟ بصت للاكل وافتكرت لما كان ببحضرلها الفطار بنفسه ويسيب ورقة عليها أيموشن غمزة كانت بتضحك وقتها وبتحس إن قلبها هيخرج من مكانه من فرحتها بس الوقتي لأ مش عارفة تضحك العياط أسهل !
* ليلي كانت متابعة ملامحها اللي بتتشد تدريجاً لحد ما عيطت ، سديم مسحت دموعها بسرعة وبصت للاكل من غير نفس واستأذنت وقامت دخلت أوضتها ..
_ مسكت موبايلها تلهي نفسها عن التفكير في عمران اللي بيوصل للعياط والخنقة بسبب أنه واحشها ومش عارفة تتأقلم من غيره ، شغلت الخط الجديد وفتحت ألبوم الصور وكان فاضي خالص ، افتكرت موبايل عمران وفتحت درج الكومود واخدته بس له باسورد وهي مش عارفاه ، ليلي خلصت أكل ودخلت قعدت جمبها وبصتلها بإستغراب :- مش ده موبايل عمران ؟
* سديم هزت راسها وهي بتحاول تفتحه وآخر ما زهقت بصتلها بيأس :- مش عارفة أفتحه !
_ ليلي فكرت واقترحت عليها تواريخ كتيرة وكلهم غلط ، وبعد محاولات فاشلة سديم رجعت الموبايل في الدرج بيأس ..
* ليلي هزتها بهزار :- عايزة من موبايله ايه ؟
_ سديم مدت شفتيها لبرا زي الاطفال :- كنت عايزة صور ليه ..
* ليلي ضحكت وقامت وقفت :- بس كده عنيا معايا فولدر عليه أكتر من ٥٠٠ صورة ليه ثواني هجيب الموبايل واجي ..
_ خرجت جابت موبايلها ورجعت لها تاني وبدأت تفرجها علي الصور ، سديم شدت منها الموبايل ورجعت راسها علي جدار السرير وبدأت تقلب في الصور وكل صورة تقابلها قلبها يدق جامد معقول هي بتحبه اوي كده ؟! من ضمن الصور كان ليه صورة وهو في البيسين وعريان من فوق ولابس نضارة وكان شكله وسيم جدا أبتسمت بخجل لما افتكرته وهو تقريباً بنفس المنظر معاها في بيتهم مكنتش بتقدر تبعد عينها من عليه ، لعبت في خصله من شعرها وهي بتتخيله معاها وهي في حضنه ، جسمها قشعر لمجرد التخيل وقلبت في باقي الصور وكان أغلبيتهم صور قديمة جداً ليه وهو صغير ، بعتت كل الصور لنفسها ونزلت الفيس والواتس والانستجرام وتويتر وكل ما يخص السوشيال ميديا بمساعدة ليلي اللي فهمتها كل حاجة عليهم وهي شكرتها كتير جدا ..
* ليلي اتاوبت بصوت عالي وبصتلها بنعاس :- تصبحي علي خير أنا فصلت ..
_ سديم ضحكت وردت عليها بحب :- وانتي من أهله
* ليلي دخلت اوضتها ورمت نفسها علي السرير ونامت فوراً ، عكس سديم اللي فتحت صورة لعمران كان بيضحك فيها ولابس قميص أسود وفتح كام زرار وشكله فيها جذاب ، ضمت الموبايل جامد ونامت بعد مدة طويلة ...
_________________________________________________
* الشمس نورت ومحمد صحي بدري لأنه أول يوم ليه في الشغل ، رغد صحت بكسل لأنهم نايمين متأخر جداً بسبب فرض البيت ، ( ملحوظة رغد بيضة وشعرها نبيتي غامق وعيونها زرقا وطويلة القامة وعودها ممشوق جدا ) محمد كان لبس هدومه الميري وهي بصتله بحب وهي نايمة ، عدلت نومتها وقعدت وحطت رجل علي رجل وهو قرب منها باسها في خدها :- صباح الخير علي أحلي عيون زرقا خطفت قلبي
* رغد اتعلقت في رقابته وهي لسه قاعدة علي السرير ، ومحمد اضطر انه ينحني لمستواها وهي ردت عليه بدلع :- صباح الفل علي نقيب قلبي
_ محمد باس شفايفها اللي باللون الوردي وبصلها بعتاب :- يعني ينفع الدلع ده في أول يوم شغل برده مش هعرف أمشي وأسيب الشفايف القمر دي ( باسها تاني ) وهي بعدت عنه وضحكت برقة :- ممم محدش قالك تمشي وتسيبهم ..
* محمد زغزغها وهي نامت علي السرير وصوت ضحكها كان عالي وأخيرا بعد عنها وغمز لها :- قومي بقا فطريني بسرعة عشان متأخرش ..
_ رغد قامت ومشت قدامه بدلع جننه وجري وراها لحد المطبخ وجهزوا الفطار مع بعض وفطروا في جو مليان حب ..
* محمد بعد ما خلص فطار بصلها :- صحيح عمران كان طلب مني ابعت حاجة لمراته وانا مش حابي أروح بيتهم لوحدي إيه رأيك تيجي معايا ؟
_ رغد فرحت ووافقت علي طول من غير ما تفكر وهو باس خدها ومشي ....
_________________________________________________
* في المستشفي ...
_ أكرم طلب الدكتور إنه يكتبله خروج وهو وافق بي بشرط أنه يلتزم الراحة في البيت وهو وافق بس عشان يخرج ..
* طلب من نانا تروح في تاكسي وهو أخد العربية بالاسواق وأمره يطلع علي الجامعة ...
* البنات صحوا وجهزوا نفسهم وفطروا بسرعة وسديم فتحت الباب واتفاجئت بحمزة واقف برة ، غمضت عينها بضيق ونزلت علي طول قبل ما يتكلم لأنها مش طايقة تسمع كلمة من حد وخصوصاً تصرفاته السخيفة معاها ..
_ ركبت العربية قبل ما يفتح لها الباب وليلي ضحكت عليها ومعلقتش ، وصلوا الجامعة واول لما سديم نزلت من العربية لقت في وشها أكرم ، ابتسم بخبث وغمز لها :- وحشتيني يا قطة
* سديم اتفاجئت اول لما شافته قدامها وقلبها اتقبض بخوف كانت هترجع تركب تاني بس هو وقفها :- متخافيش كده مش هعملك حاجة بس القمر وحشني قولت أطل عليه ..
_ ليلي شهقت بصدمة اول ما نزلت من العربية وشافته وده قلق حمزة وقرب من سديم :- في حاجة يا آنسة ؟
* أكرم ضحك جامد وغمزلها تاني :- آنسة هو الباشا واقع للدرجة دي ؟
_ سديم ضربته بالقلم وحمزة بعده عنها وبصله من فوق لتحت :- أنا مش لاقي حتة فيك سليمة عشان أضربها انت مين وعايز ايه ؟
* مراد نزل من العربية وقرب من حمزة يتأكد من شكل أكرم ومال علي حمزة وهمس له :- ده أكرم أبو اليسر اللي جالنا تنبيه خاص بإسمه أنه ميقربش من البنات ..
_ حمزة رجع بص لأكرم تاني وحذره بنبرة حادة :- هتاخد بعضك وتمشي ولا أروحك علي نقالة ..
* أكرم ضحك بإستفزاز وسحب نفسه من بين ايدين حمزة وركب عربيته وأمر السواق يمشي ليلي وقفت مصدومة وافتكرت اللي حصلها ومقدرتش تكون عون لسديم زي كل مرة ، سديم قلبها كان بيدق جامد وهي بتفتكر تصرفاته معاها ، خافت وحست إنها وحيدة وممكن أكرم يوصلها في أي لحظة عكس ما كان عمران معاها كانت مطمنة ومش خايفة من اي حاجة في الكون ، اتنهدت وبثت لحمزة اللي كان مركز معاها وبعدها قربت من ليلي وحضنتها :- مشي خلاص مفيش داعي للخوف اللي إحنا فيه ده ..
* الاتنين دخلوا المدرج بتاعهم وكل واحدة في عالم كله مليان بقذرات أكرم ...
_________________________________________________
_ البنات خلصت اليوم وكل واحدة فيهم مركزتش أصلا في أي محاضرة حضروها ، غياب عمران بيزود خنقة سديم كل لحظة بتمر عليها ، بتتمني الشهر اللي قال عليه يعدي بسرعة لأنها أكيد هتدخل في حالة اكتئاب بالشكل ده ، ليلي مودها اتغير خالص من وقت ما شافت أكرم وافتكرت اللي حصلها بسببه ، روحوا البيت واتغدوا سريعاً وكل واحدة دخلت أوضتها تذاكر عشان عندهم امتحان بكرة ، سديم كان تركيزها كله مع عمران اللي متعرفش عنه حاجة قلبها كان واجعها بشكل غير طبيعي اول مرة تحس أنها عاجزة ومش قادرة تكمل حياتها وكأن الحياة وقفت في بعده ، طب ماهي مرت بظروف أصعب من كده وقدرت تعديها وتتأقلم كمان معاها ليه المرة دي إحساس العجز عندها هو اللي مسيطر عليها ، بصت للكتب اللي قدامها بملل رهيب ولو قرأت فيهم حاجة هتتخنق اكتر قفلتهم بعصبية وبعدتهم عنها ورمت نفسها علي السرير بتحاول تعيط يمكن ترتاح بس حتي العياط مش عارفة تعمله ايه اللي حصل دي الدموع كانت بتنزل بسهولة راحت فين ؟
* محمد وصل لبيت والدة عمران بعد ما اتغدي برة مع رغد ، مجدي وقفه وسأله بصرامة :- حضرتك مين ؟
_ محمد اتنهد ووقف رغد وراه :- أنا النقيب محمد العيوطي زميل عمران
* مجدي هز راسه واتكلم تاني زيادة تأكيد :- طيب ممكن من فضلك البطاقة دي أومر عمران بيه ..
_ محمد أبتسم بتكلف وطلع البطاقة من محفظته وناولها لمجدي اللي شافها سريعاً واعتذر لمحمد :- متأسف يا فندم بس دي تعليمات ..
_ محمد رد عليه بإحترام :- ولا يهمك ..
* محمد رن جرس الباب وفاتن فتحت ورحبت بيهم ودخلتهم الصالون وبلغت كريمة والبنات بوجودهم ، سديم لبست إسدالها وخرجت بسرعة يمكن يكون معاه أخبار من عمران ، رحبت بيهم وبصت لمحمد بلهفة ونفسها يتكلم ويطمنها بأي حاجة عن عمران ، محمد فهم نظراتها ليه وحاول يهرب بنظره بعيد عنها لأنه مش عارف عنهم حاجة عشان يطمنها ، كريمة جت ومعاها ليلي ورحبوا بيهم وكريمة سألته بلهفة :- مفيش أخبار عن عمران يابني عايزين نطمن عليه ..
* كريمة سألت اللي سديم معرفتش تسأله أخدت نفس طويل وبصت لمحمد مستنية رد منه يرد لها روحها ، محمد بص لكريمة بأسف :- معنديش أخبار عنهم خالص المكالمات مقطوعة بس المدير بيقول أنهم تمام كويسين ..
_ سديم فقدت الأمل أنها تعرف عنه حاجة بس اطمنت عليه أنه بخير ، محمد بص لسديم وضحك وطلع من جيبه هدية ملفوفة ومد أيده ليها :- عمران طلب مني أديكي واحدة زيها كل يوم لوقت ما يرجع بالسلامة ..
* سديم أبتسمت وسحبت الهدية من أيده بسرعة وكأنها لقت كنز ، شمتها جامد وكان ريحتها نفس ريحة عمران بصت لمحمد واتكلمت بعفوية :- الله ريحته فيها !!
_ محمد ضحك ورد عليها :- مهو اللي أعطاني البرفيوم بتاعه أرش عليها ..
* سديم ضحكت بحب وسألته بفضول :- وليه كل يوم واحدة ليه مثلا مش كلهم مع بعض ؟
_ محمد رفع كتفه وحواجبه :- لأ دي بقا تسأليه لما يرجع ..
* ليلي بصتلها بفضول :- افتحي شوفي جايب ايه !
_ سديم اترددت وبصت لكل اللي قاعد وفتحتها بعد إصرار كبير من ليلي ، اتفاجئت بشكولاتة وملفوف عليها ورقة ، فتحت الورقة وكان مكتوب فيها ( كلي الشكولاتة وإوعي تبهدلي نفسك أنا مش موجود عشان أمسحلك الشكولاتة ) سديم افتكرت لما مسح لها الشكولاتة وباسها وابتسمت بإحراج ، الكل كان مركز معاها ومستنين يعرفوا ايه المكتوب في الورقة وابتسامتها أثارت فضولهم اكتر ، ليلي قربت منها وكانت هتشد الورقة بس سديم ضمتها وبصتلها جامد وليلي عقدت حواجبها بغضب مصطنع :- وريني مكتوب ايه ؟
_ سديم تبتت علي الورقة في حضنها وهزت راسها برفض :- لأ
* وقبل ما ليلي تتكلم سديم قامت دخلت الاوضة ، قرأت الورقة كتير جدا وهي مبسوطة اوي وكل لما تقرأها تفتكر لما باسها قبل كده ، وشها أحمر جدا وحست بحرارة في وشها بعدت الورقة عن حضنها وحطتها في درج الكومود وخرجت غسلت وشها عشان يهدي ودخلت الصالون مرة تانية ، قضوا الوقت كله هزار وضحك وحبوا رغد اللي


تعليقات
إرسال تعليق