[: رواية | الفهد الاسود |
( الباشا )
الفصل السادس عشر ......
_________________________________________________
* محمد مكنش يقصد كلامه هو قال كده عشان حسن يتكلم علي طول لكن أكيد علاقته بيه مش متوقفة علي حالة عمران مش قصده كده خالص ، طب ليه حسن اضايق مهو علي طول بيهزورا جامد مع بعض وعمره ما اضايق أكيد في حاجة غلط مش معقول يكون هو وعمران اتحولوا فجاءة من غير سبب ، كلم مسلم وحاول ينقي كلامه عشان ميخسرش واحد تاني وهو مش ناقص :- مسلم حبيبي اخبارك ايه ؟
_ مسلم رد عليه بفرحة :- بخير يا عريس قولي أنت أخبارك إيه ؟
* بعد رغي كتير بينهم محمد اتعمد أنه يتكلم في أي حاجة سأله بقلق :- بقولك يا مسلم متعرفش عمران وحسن مالهم الاتنين مش طبيعين ؟!
_ مسلم حكاله كل اللي حصل ومحمد كان مصدوم من اللي بيسمعه ومش عارف يعمل ايه ؟ كلم حسن تاني بس مردش عليه ، وقف وبص لرغد اللي عارف انها أكيد هتزعل بس هو مضطر :- رغد أنا لازم أنزل ضروري !
* رغد عدلت نومتها وقعدت وبصتله بإستغراب :- ليه مش انت أخد أجازة من شغلك ؟
_ محمد اتردد قبل ما يقولها بس مضطر مش هتسيبه غير لما تعرف :- بإختصار كده اخت عمران كانت مخطوفة وانا لازم اطمن علي عمران مش هتاخر عليكي هاجي بسرعة ..
_ رغد اتفهمت الموضوع وقامت جهزت له هدوم علي لما اخد شاور سريع وخرج لبس وباسها من خدها ومشي ...
_________________________________________________
* عمال النضافة شافوا أكرم وهو م*رمي* في ص*ندوق ال*زبال*ة وفكروه ميت من منظره وبلغوا الشرطة ، مرت دقايق والشرطة وصلت وخرجوا أكرم لما اتأكدوا أنه عايش ، كان الإسعاف جاي معاهم واسعفوه في العربية وهما في طريقهم للمستشفي ...
_ نانا مغفلتش لحظة وكانت طول الليل بترن علي أكرم تطمن عليه بس مش بيرد وأخيراً الخط اتفتح وهي وقفت في مكانها :- انت فين يا أكرم انت كويس يا حبيبي ؟
## أنا مش أكرم يا فندم احنا لقينا الموبايل مرمي في الشارع وحالته صعبة جداً وأحنا في الاسعاف الوقتي رايحين مستشفي ال*****
_ نانا قفلت معاه وقعدت علي الكنبة وهي مصدومة حست أن رجليها مش شيلاها مش هتقدر تخسر أبنها اللي عافرت كل ده عشان خاطر مصلحته ومستقبله ، قدرت تجمع نفسها وقامت بصعوبة خرجت برة وركبت العربية وأمرت السواق :- اطلع علي مستشفي ال***** بسرعة !
________________________________________________
_ سديم قلقت لما فاقت وملقتش عمران في الآوضة ، قامت خرجت برة ولقيته قاعد علي الكنبة قربت منه بهدوء لدرجة أنه محسش بيها وقعدت جمبه ومن غير تردد خدته في حضنها عمران مقاومش ومبعدش عنها بالعكس هو كان محتاج حد يشيل معاه حتي لو بحضن !
* سديم كانت حاسة أنه أبنها في اللحظة دي حست انه مسؤل منها مش العكس ، كانت مرتاحة وهي بتحاول تخفف عنه بأي طريقة حتي لو كانت بسيطة ...
_________________________________________________
_ محمد راح بيت حسن وأهله ، فتحت الباب أخته الصغيرة ( يارا ) محمد أبتسم ودلعها :- ازيك يا ياروا كبرتي وبقيت عروسة !
* يارا لمضة جدا في الكلام وردت عليه بإبتسامة عريضة :- عندك عريس يا اونكل ؟
_ محمد فصل ضحك عليها وحسن خرج علي صوتهم اتفاجئ بمحمد لأنه ميعرفش أنه وصل القاهرة ودخله البيت وقعدو في الصالون عشان يكونوا علي راحتهم ..
* حسن كان ساكت تماماً ومحمد قطع الصمت بكلامه :- ممكن أفهم حضرتك زعلان مني ليه ؟ أنا أكيد مقص..
_ حسن قاطعه بحدة :- مهو علاقتنا مش متوقفة علي حالة عمران يا محمد عشان تهددني بالشكل ده
* محمد عارف أنه عك الدنيا بس مكنش يقصد اللي حسن فهمه خالص ، عدل قعدته عشان يكون قريب منه وبرر قصده :- أكيد مفيش اي حاجة هتهز علاقتنا يا حسن أنا بجد مقصدش اللي فهمته ومتوقعتش أنك تزعل لاني أنا كنت بتكلم بهزار قولت كده عشان اجبرك تحكيلي مش أكتر لكن مش قصدي ازعلك
_ حسن اتنهد وبصله :- مش زعلان يا محمد انا مخنوق من قبل ما تكلمني وطلعت خنقتي عليك متزعلش انت مني !
* محمد بصله بإستغراب :- طيب عمران وعرفنا عشان أخته أنت ايه اللي خانقك ؟
_ حسن اتفاجئ أنه عارف موضوع خطف ليلي ومحمد فهم نظراته ورد عليه :- عرفت من مسلم ها قولي بقا انت مالك ؟
* حسن بلع ريقه ومش عارف يرد عليه يقوله ايه ، هو نفسه مش عارف ليه مخنوق اوي كده ليه ليلي مأثرة فيه بالشكل ده ليه منظرها وهي بين ايدين عمران مش بيروح من عقله وبيتمني أنه يقتل أكرم ليه كل اللي هو فيه ده ليه ؟
_ محمد مش فاهم سكوت حسن بيدل علي إيه وسأله تاني :- في ايه يابني حد من أهلك حصلوا حاجة ؟
* حسن هز راسه ومحمد سأله تاني بقلق :- اومال في ايه ؟
_ حسن بصله وقرر يحيكله يمكن محمد يفهمه سبب اللي هو فيه :- بص أنا بجد مش عارف سبب خنقتي بس من وقت ما شوفت ليلي اخت عمران وهي ، ( مقدرش يكمل الكلمة ومحمد تفهم الموضوع ) مش عارف يا محمد بس انا من وقتها مخنوق جدا حسيت بوجع هنا ( شاور علي قلبه ) اول لما عرفت أنها اتخطفت واتوجعت أكتر لما شوفت منظرها ( ملامح حسن اتحولت للغضب ) أنا المفروص كنت قتلت الكلب ده بدل ما اكتفي بضربه بس
_ محمد أبتسم وحسن مش فاهم سر ابتسامته الغريبة وبصله جامد وهو بيهز راسه :- أنا قولت حاجة تضحك ؟
* محمد ربط علي رجل حسن وغمزله :- أصلك وقعت ولا حد سمي عليك يا أبو علي
_ حسن بصله ببلاهة :- يعني ايه مش فاهم ؟
* محمد ضحك جامد :- أهي البت هتطفش بسبب غباءك ده ( ضحك أكتر وكمل كلامه ) يعني انت حبيتها يا أبن أبو حجازي !
_ حسن استنكر الفكرة وبصله بعدم اقتناع :- حبيتها ؟ طب ازاي أنا مشوفتهاش غير كام مرة ومتعملتش معاها اصلا
* محمد ضربه علي راسه بهزار :- وهو القلب لما بيدق لازم يكون شافها كتير واتعامل معاها يا أبو مخ ضلم انت ..
_ حسن اتنهد براحة وحاول يداري انبساطه وفضل يعاند مع محمد بس هو من جواه فرحان !
* محمد قام وقف :- قوم نروح لعمران نطمن عليه ..
_ حسن جهز نفسه ونزلوا الاتنين ركبوا العربية محمد ومشوا ...
_________________________________________________
* اكرم وصل المستشفي والممرضين جروا عليه حملوه علي النقالة وجروا بيه علي قسم الطوارئ ، نانا وصلت هي كمان في نفس التوقيت وسألت عليه وموظف الإستقبال قالها أنه في الطوارئ جرت عليه وقلبها هيخرج من مكانه من شدة الخوف حاولت تدخل بس منعوها وقفت برة مستنية اي حد يخرج يطمنها عليه ....
_ ليلي فاقت وقامت من مكانها خرجت برة الاوضة واتفاجئت بعمران اللي نايم في حضن سديم ، قربت منهم وعمران اتعدل اول لما شافها :- انتي كويسة يا حبيبتي ؟
* ليلي هزت راسها وبصت علي أوضة والدتها :- هي ماما لسه مصحتش ؟
_ عمران هز راسه بمعني لأ وليلي قلقت لأنها بتصلي الفجر ومش بتنام تاني والضهر هياذن ولسه مصحتش ، جرت علي الاوضة بتاعتها ولقيتها ساجدة وقفت شوية ولقيتها مطولة في السجود قلبها اتقبض وجرت عليها هزتها بخوف :- ماما ، ماما
* كريمة رفعت دماغها وسلمت وليلي حضنتها جامد أول لما خلصت صلاة وعيطت من كتر الخوف عليها :- خوفت عليكي اوي !
_ كريمة طبطبت عليها بحب :- أنا كويسة يا حبيبتي كنت بصلي وادعي أنك تفوقي وتبقي كويسة عشان أنا مش هستحمل اشوف فيكي حاجة يا ليلي طمنيني عليكي يا بنتي انتي كويسة صح محدش لمسك ؟
* ليلي هزت راسها واتكلمت من وسط عياطها :- لا لا محدش قرب مني أنا متأكدة !
_ ليلي مكنتش متأكدة بس لازم تقول كده عشان تطمن والدتها ، عمران وسديم كانوا مراقبين اللي بيحصل بصمت وبعدها عمران دخل وحضن الاتنين بحب ...
* شوية وعمران خرج برة الاوضة وشاور ل ليلي تجيله ودخلوا اوضتها وهو مش عارف يبدأ كلامه منين وفجاءة هي اللي اتكلمت :- عمران مش لازم تحتار كده انا عايزة أروح لدكتورة !
_ عمران اتفاجئ بكلامها لأن مش ده قصده نهائي ومقدرش يرد عليها ، كملت هي كلامها بإحراج :- ياريت متعترضش الموضوع صعب عليا اوي حتي الكلام فيه صعب ياريت تفهمني ..
* عمران مسك أيدها وباسها :- عمري ما هوافق علي حاجة زي دي أنا كنت عايز اطمن عليكي انتي عشان عارف ان نفسيتك مش كويسة وبعدين إحنا عندنا عقل نفكر بيه يا ليلي أنا لما دخلت عليكي كنتي بهدومك آه الجاكيت بتاعك كان مقطوع بس هدومك كانت كاملة ولو حصل حاجة أكيد كان هيظهر دليل علي كلامي صح ؟ وانا مشوفتش اي حاجة غيرك انتي اطمني بقا ..
_ ليلي حاولت تطمن نفسها عشان متتعبش اكتر ، وسديم حضرت الفطار بمساعدة فاتن اللي وصلت ، دخلت اوضة ليلي وابتسمت بحب لما شافتها قاعدة في حضن عمران :- الفطار جاهز ..
* الاتنين خرجوا برة وكريمة جت هي كمان وكلهم اخدو وضعهم علي الطرابيزة وشوية وجرس الباب رن .. فاتن خرجت من المطبخ وفتحت هي عارفة حسن لأنها شافته قبل كده ابتسمت ونادت علي عمران ..
* عمران اتفاجئ بمحمد وبص تلقائي لحسن اللي رفع أيده بإستسلام :- والله ما قولتله حاجة ده عرف من مسلم !
_ محمد مثل الزعل وضرب عمران في صدره :- يعني المهم مين اللي قالي وأنك متعرفنيش ده مش مهم ؟
* عمران معرفش يرد عليه وشاور لسديم وليلي يقوموا ، ودخل صحابه جوة وأصر عليهم أنهم يقعدو يفطروا ..
_ ليلي حست أن الاوضة بضيق عليها من شدة الخنقة اللي جتلها لما عرفت أن حسن برة ، سديم لاحظت تغيرها وقربت منها حضنتها بهدوء :- مالك يا لولة ما انتي كنتي بقيتي كويسة ايه اللي حصل بس
_ ليلي اتنهدت بصعوبة ومع كل نفس بتخرجه دمعة بتخونها وتنزل ، سديم بصتلها بإستغراب :- متقلقنيش عليكي عشان خاطري ...
* ليلي اكتفت بهز راسها من غير كلام وسديم احترمت رغبتها بس كانت مخنوقة عشانها جدا
_ محمد بص لعمران :- حمد لله علي سلامتها
_ عمران بصله بأسف :- الله يسلمك الحمد الله علي كل حال ، الشباب خلصوا فطار ودخلوا الصالون يتكلموا مع بعض عن اللي حصل ويعرفوا من عمران هيعمل ايه في أكرم ؟! ...
_________________________________________________
* أكرم خلص كل الإشاعات اللي الدكاترة طلبوها وطلع عنده كسور في دراع كامل وكسر في معصم أيده التانية اللي كان عمران ضربه فيها أيام حادثة الجامعة ومع الضرب المستمر فيها اتكسرت ، وضعلين مكسورين غير الكدمات اللي مالية جسمه ، الشرطة جت تستوجب أكرم عن اللي حصله بس كان فاقد الوعي واستجوبوا نانا :- يا فندم إحنا مقدرين موقف حضرتك بس لازم تقوليلنا اي حاجة تعرفيها ..
* نانا الغضب كان مسيطر عليها بسبب عمران وقررت أنها تقول إسمه عشان يتسجن وتخلص منه وتعيش مع ابنها في سلام ، بصت للظابط ومن غير تردد :- عمران الباشا السبب في اللي حصل لابني ...
________________________________________________
_ عمران موبايله رن وكان رقم غريب رد بصوت متحشرج :- ألو
## عمران باشا أنا المخبر عبد الصمد فتحي كنت عايز أبلغ حضرتك إن في بلاغ ضدك من واحدة إسمها نانا صبحي وفي قوة جاية لحضرتك في الطريق أنا قولت أبلغ حضرتك عشان تكون عارف ..
_ عمران متهزش من مكانه وسأله ببرود :- بتهمة ايه ؟
## بتهمة التعدي علي أبنها لقوه مرمي في صندوق زبالة ولما الشرطة حققت مع والدته قالت أسمك ..
* عمران استغرب الكلام لأنه ميعرفش حاجة عن اللي حصل وشكره وقفل معاه ، حسن ومحمد كانوا مستنين اي رد منه يطمنهم ولما متكلمش محمد سأله بقلق :- في ايه وتهمة ايه اللي بتتكلم عنها ؟
* عمران حكي كل اللي اتقاله وهما قاعدين مصدومين وخصوصاً حسن لان هو السبب في حالة أكرم ، وقف قدامهم فجاءة :- لو حد المفروض يتحبس يكون أنا مش انت أنا اللي ضربته وخليت زين يرميه في صندوق زبالة لأن ده مقامه ..
* الاتنين اتصدموا وبصوله جامد ومحدش عارف يرد عليه ، محمد وقف قصاد واتكلم بعتاب :- وأحنا من أمتي بنعمل اي حاجة قبل ما نعقلها ونشوف عواقبها ايه يا حسن ؟
_ حسن غمض عينه بغضب واتعصب علي محمد جامد :& وانت عايزني اعمله ايه بعد قذارته اللي عملها دي ؟
* عمران لحد الوقتي مش فاهم حالة حسن اللي أول مرة يشوفه عليها وبيحاول ميفكرش كتير لأن في أهم حالياً يفكر فيه !
_ وقف هو كمان وبص لمحمد :- مش مهم الوقتي اللي حصل المهم أنك ( بص لحسن ) مش هتقول اي حاجة من اللي قولته ده وتنساه خالص
* حسن اتفاجئ بكلام عمران وهز دماغه برفض :- لا طبعاً انت ممكن تتحبس وانا لا يمكن أسمح بكده
_ عمران أخد نفس عميق وبصله واتكلم بهدوء :- لا هتسمح لأنك لو قولت اللي قولته ده انت اللي هتتحبس بجد لكن أنا هروح لأنه مجرد بلاغ مش اكتر وفي كتير شافوني وانا في البيت أولهم والدتي ومراتي واختي ولو فرضا قولنا شهادتهم هتكون مجروحة فيه دكتور عماد وفي البنت اللي بتساعد والدتي في أمور البيت يعني كده كده طالع لان ببساطة مفيش حاجة تديني فهمت ،
_ حسن مكنش مقتنع لأنه ممكن يكون سبب في أذي صاحبه وأكيد مش هيسمح بكدا ، ومحمد أتكلم بسرعة عشان حسن يقتنع أكتر :- أيوة يا حسن عمران كلامه صح ثم إننا مش سهلين برده عشان يقدروا يحبسوا عمران بسهولة شكلك مش عارف قيمتك كويس
* عمران حط أيده علي كتف حسن وقعده علي الكنبة وبصله :- حسن لو سمحت أسمع الكلام واطمن أنا الفهد الاسود ياض لو كنت ناسي مش حتة بلاغ من واحدة **** يهزنا كده لا احنا أكبر من كده وعلي رأي محمد انت مش عارف قيمتك ولا ايه ، أنا كل اللي عايزه منك اني لما أمشي تفضل هنا في البيت مكاني وتاخد بالك من أهلي ولا انت مش أد الثقة ولا إيه
_ حسن عارف إن عمران بيعمل كده عشان يبعده عن الصورة وهو محاولش يتردد عشان يرد جزء صغير من أفضال عمران عليه :- أد الثقة طبعاً دول في عنيا ..
* عمران ربط علي كتفه بإمتنان وبصلهم الاتنين :- أنا هروح أقولهم قبل ما الشرطة تيجي عشان ميتخضوش ..
_ محمد بص لحسن وغمز له :- جتلك علي الطاير يا ابن المحظوظة هتكون في نفس البيت معاها
* حسن بصله بإستنكار :- انت بتقول ايه انت مفكر إني عشان حاسس بحاجة من نحيتها إني اخون ثقة صاحبي فيا هي هتفضل اخت ليا مش أكتر وعمري ما هبصلها أصلا إلا لو في بينا رابط شرعي وأن شاء الله ربنا يقدرني علي كده ..
_ حسن كبر في نظر محمد جدا بعد اللي قاله وعرف أنه مندمش لما اعتبره أخ ليه ، عمران دخل عند ليلي وقعد قدامها :- انتي كويسة ؟
_ ليلي هزت راسها وهو ابتسم ومرر نظره بينها وبين سديم واتكلم بعد تردد :- أكرم لقوه مرمي في صندوق في الشارع ولما راح المستشفي نانا بلغت إني أنا اللي عملت فيه كده ( ليلي وسديم شهقوا بصدمة وهو كمل كلامه ) والشرطة جاية علي هنا ( الاتنين وقفوا وقربوا منه ) مش عايز حد يقلق الموضوع بسيط جداً لأن في شهود إني كنت في البيت هنا فيه انتوا بس ممكن شهادتكم تكون مجروحة لأن واحدة منكم أختي والتانية مراتي بس فاتن موجودة ودكتور عماد كمان يعني مفيش اي اتهام ضدي
_ ليلي قربت منه وعيطت جامد :- عمران أنا خايفة اوي أكرم ده إنسان زبالة وأنا مستحيل استحمل يجرالك حاجة
* عمران وقف واخدها في حضنه يطمنها :- يا حبيبتي أكرم ده أقل من أنك تخافي منه ثم إن أمه اللي بلغت مش هو وأنا متأكد أنه لو عارف أكيد هيسحب البلاغ أصلا عشان هيخاف نتهمه أنه خطفك الموضوع بسيط جداً ومش عايز قلق نهائي أنا بس مش عايز ماما تعرف حاجة أنا هعرفها إني هروح معاهم عشان موضوع خطفك وانتوا اوعوا حد يغلط فيكم قدامها وكلها ساعتين وهتلاقوني راجع تاني وحسن هيكون مكاني هنا عشان محدش يقدر يقرب منكم تمام ..
_ ليلي حضنته تاني وسديم كان نفسها تجري تاخده في حضنها تخبيه جواها عشان محدش يوصله بس مقدرتش يمكن عشان ليلي موجودة ولا لأنها لو قربت منه مش هتسيبه فعلا ، عمران كان مستني رد فعل منها غير وقوفها ساكتة كده معقولة مش خايفة عليه ؟ عينه منزلتش من عليها وكان بيتعمد يطول في وقفته عشان تقرب منه بس مقربتش واقفة مكانها مش بتتحرك ، بعد ليلي عنه وباس راسها وخرج كلم دكتور عماد حكاله اللي حصل وطلب منه يجي القسم يشهد معاه وكذلك فاتن اللي رحبت جدا أنها تروح معاه وتشهد أنه كان في البيت ، وأخيراً دخل لوالدته وفهمها أنه هيروح يخلص موضوع خطف ليلي ويجي تاني بسرعة وهي صدقته ..
* محمد أخد فاتن ونزلوا في العربية وحسن نزل معاهم يوصلهم وعمران قرر أنه يستني الشرطة تحت عشان ميعملش قلق في العمارة ، جهز نفسه وكان هينزل بس صوت ليلي وقفه :- عمران خلي بالك علي نفسك وطمنا عليك !
_ عمران أبتسم وهز راسه وعينه راحت علي سديم اللي واقفة ساكتة مفيش اي تعبير علي ملامحها يدل علي حاجة كانت جامدة وده ضايق عمران جدا وقفل الباب وراه ونزل ..
* سديم مقدرتش تقف أكتر من كده وهي حاسة إنه بيضيع منها جرت فتحت الباب ونادت عليه بصوتها اللي بيخطف قلبه برقتها :- عمران ..
_ بصلها بلهفة أخيراً حس بخوفها عليه من دموعها اللي بتتسابق في النزول ، جرت عليه وحضنته جامد وهو لف أيده علي ضهرها وشالها من علي الأرض تبت فيها جامد وهي اتعلقت في رقبته بكل قوتها ، الشرطة وصلت وطلعت علي السلم وعمران اول لما حس بيهم نزلها ورفع حجابها اللي واقع علي كتفها حطه علي راسها وهي اتكلمت من بين عياطها :- اوعدني هترجعلي !
_ عمران حضن وشها بإيده وقرب من وشها :- هرجع يا سديم بس بشرط ( سديم بصتله جامد وهو كمل كلامه ) جوازنا يكون حقيقي ..
* الشرطة وصلت والظابط سأله بإهتمام :- حضرتك عمران الباشا ؟
_ عمران هز دماغه والظابط كمل كلامه :- معانا أمر بالقبض عليك بتهمةااا
* عمران قاطعه بحدة :- عارف وجاي معاكم بس إديني لحظة ، بص لسديم تاني مستني ردها :- ها قولتي ايه ؟
_ سديم هزت راسها بعفوية وهو ابتسم وغمز لها ونزل مع الشرطة ، سديم فضلت واقفة بتبص عليه ولما اختفي من قدامها دخلت البيت واقفت في البلكونة جمب ليلي والاتنين منهارين في العياط ...
* الكل أتحرك من قدام البيت وحسن كان مضايق جدا لأنه مش مراحش معاهم بس طلب عمران لازم يتنفذ ، بص علي العمارة وعينه جت علي ليلي اللي وقفة في البلكونة أخد نفس طويل وطلع فوق ..
_ حسن خبط علي الباب قبل ما يدخل وكريمة ردت عليه :- تعالي يا بني ..
* حسن كان محروج وحاول علي أد ما يقدر ما يبصش علي البيت عشان يحترم حرمته :- عمران طلب مني أقعد مكانه علي لما يخلص اللي بيعمله
_ كريمة أبتسمت بإمتنان :- أنت تنورنا يا بني ..
* سديم وليلي خرجوا من البلكونة اللي بابها بيخرج علي الصالة ، وسديم بصت لحسن :- ازيك يا حسن ..
_ حسن أبتسم بتكلف :- بخير أخبارك إيه ؟
* سديم قعدت جمب كريمة :- الحمد لله
_ ليلي فضلت واقفة مكانها مش عارفة تدخل اوضتها ولا تقعد الموقف محرج جدا وخصوصاً لما بتفتكر إنه شافها وهي همدومها مقعطة ، حسن بصلها بإحترام :- حمد لله علي سلامتك يا آنسة ليلي ..
* ليلي دقات قلبها زادت ولسانها اتلجم ومش عارفة ترد عليه ، كريمة استغربت سكوت ليلي واتكلمت :- ما تردي عليه يا ليلي
_ ليلي بلعت ريقها وهربت بنظرها بعيد عنه وردت بصوت سمعوه بالعافية :- الله يسلمك
* ليلي قعدت جمب كريمة وكانت أقرب لحسن اللي اتعمد يبعد بنظره عنها ، موبايله رن وكانت والدته رد عليها لأنها بتقلق جدا لو مردش عليها :- إيه يا حبيبتي ؟
_ ليلي بصتله جامد وحواسها كلها انتبهت ليه بعد ما قال حبيبتي ، وحسن عينه جت عليها من غير قصد وهو بيتكلم ولاحظ أنها مركزة معاه جامد وهو مفهمش نظرتها دي وراها ايه بس فرح بتركيزها معاه ، كمل المكالمة واتعمد يتكلم بغموض عشان يشوف رد فعلها ايه :- أيوة أنا عند عمران علي بليل كده لما أرجع متقلقيش عليا ولو اتأخرت هكلمك أعرفك ماشي يا قلبي سلام ..
* حسن داري ابتسامته اللي ظهرت لما شاف حالة ليلي اللي اتوترت بعد المكالمة ، وهي مقدرتش تقعد أكتر من كده واستأذنت ودخلت اوضتها ..
_ وقفت ورا الباب وعيطت هي أصلا لسه مخرجتش من صدمة اللي حصلها وخوفها علي عمران واخيرا مكالمة حسن خنقتها أكتر ، جرت علي سريرها ودفنت وشها في المخدة وعيطت بحرقة ...
_ رغم إن ليلي كانت بتحاول بكل الطرق تمنع صوتها إنه يوصل للي قاعدين برة بس وجعها كان أكبر وصوتها خانها وعلي وسديم وقفت مرة واحدة اول لما سمعت صوتها ودخلت أوضتها وحسن اتهز من صوتها اللي ضايقه وحس أنه غلط لما اتعمد يتكلم ويضايقها بس هي فعلا مضايقة منه ؟ ولا هو عشان نفسه تكون غارت عليه ؟
* كريمة مكنتش عارفة تروح ل ليلي عشان حسن قاعد وحست بالاحراج لما صوت ليلي علي مكنتش تحب إن حد يشوفها ضعيفة ليلي طول عمرها قوية وبتستحمل معاناة كتيرة اشمعنا المرة دي ؟
_ كريمة أبتسمت وبصت إتجاه حسن واتكلمت بصوت عالي بهزار :- متأخذناش يابني أجبرناك تسمع عياط ليلي
_ حسن رد عليها بصوت مخنوق :- هي كده من امبارح ؟
* كريمة اتنهدت وردت عليه بحزن :- حالتها صعبة اوي المرة دي قصدي بالمرة دي الأزمة اللي مرت بيها أصل إحنا من يوم ما وفاة والدها وأحنا مرينا بحاجات كتيرة جدا كانت بتقع وتقوم تاني ومحدش كان يتخيل أنها خارجة من أزمة هي اللي كانت بتقوينا بس المرة دي ( كريمة عيطت ) وقعت ومقامتش ( مسحت دموعها ) يمكن دي كانت القاضية وخرجت كل الحزن اللي كانت كتماه جواها ، الحمدلله على كل حال ربنا يصلح حالها ..
_ حسن كان عنده فضول يعرف ليه المرة دي ليلي مقدرتش تستحمل الأزمة زي ما والدتها قالت يا تري ايه اللي اتغير ؟
* سديم أخدت ليلي في حضنها وحاولت معاها كتير تفضفض اللي جواها بس رفضت وسديم احترمت رغبتها وفضلت قاعدة جمبها ....
_________________________________________________
* في القسم ....
_ الظابط اللي قبض علي عمران أمر أنهم يكلبشوه ودخل القسم بمنظر مهين كان عمران مضايق جدا بس معترضش علي كلام الظابط وسابه لوقت تاني ، دخلوا مكتب وكيل النيابة وائل غندور وهو أول لما شاف عمران متكلبش وقف وبص للظابط بغضب :- انت ايه اللي انت عامله ده فك الكلبشات دي بسرعة
* الظابط فك الكلبشات ووكيل النيابة اندفع فيه :- انت متعرفش انت جايب مين ولا ايه ده الرائد عمران الباشا يجي متكلبش بالمنظر ده ؟ أمشي اطلع برة انت متحول للتحقيق ...
_ وكيل النيابة اتأسف لعمران وطلب له قهوة سادة بعد إصرار كبير منه علي عمران إنه لازم يشرب حاجة ، القهوة جت وعمران شربها بسرعة وبصله بإهتمام ووائل بدأ يتكلم :- بص يا عمران بيه أكيد حضرتك عارف التهمة اللي متوجهة لحضرتك وطبعاً عارف إن واجبنا بيحتم علينا نقبض علي أي حد سواء كان مين لأن محدش فوق القانون ولازم كل واحد ياخد حقه رغم اني عارف حضرتك محترم ولا يمكن تعمل كده بس حضرتك عارف القانون ..
* عمران اتنهد واخد نفس طويل وحط رجل علي رجل وبصله ببرود :- عارف كل الكلام ده ولو سمحت أنا عايز الموضوع ده ينتهي بسرعة معايا شهود برة ياريت حضرتك تسمع شهادتهم ..
_ وكيل النيابة ابتسم ورد عليه بإحراج :- اه طبعاً ( مسك سماعة التليفون ) انت يابني دخلي الناس اللي برة ..
* العسكري خبط ودخل ووراه عماد وفاتن ومحمد ، عماد وفاتن شهدوا علي اللي يعرفوه وبعد ما خلصوا عمران بص لوكيل النيابة :- حضرتك لو عايز شهود تانين عندي جيش كامل يشهد بكده لكن أنا محبتش أعمل زحمة في القسم ..
_ وكيل النيابة بصله جامد :- يا خبر يا عمران بيه لا طبعاً دول كافين جدا وإسم حضرتك غني عن التعريف من غير شهود بس ده شغلي وحضرتك عارف كده ..
* وكيل النيابة نهي المحضر وعمران سلم عليه وخرج وهو مخنوق ونفسه يولع في نانا ، كلهم خرجوا من القسم وعمران شكر عماد وفاتن وعماد رجع عيادته وفاتن ركبت مع عمران في عربية محمد ...
_ سديم بعد مدة كلمت عمران بس اكتشفت أنه ناسي موبايله في البيت بصت ل ليلي بيأس :- ناسي موبايله هنا ، أكيد حسن هيعرف يوصله انا خارجة وراجعة تاني ..
* ليلي هزت راسها وشدت المخدة حضنتها وسديم خرجت برة وبصت لحسن بإحراج :- عمران ناسي موبايله هنا أكيد تعرف توصله من صحابك اللي معاه صح ؟
_ حسن هز راسه وطلع موبايله كلم محمد وعرف منهم أنهم راجعين في الطريق وعرف سديم وهي ضحكت ودخلت تعرف ليلي وطلبت منها يخرجوا يستنوه برة بس رفضت لانها كانت محروجة من حسن جدا ....
* عمران وصل وفتح الباب وحسن استقبله بسعادة وحب يهزر معاه :- كفارة يا غالي
_ عمران ضحك وضربه في كتفه بهزار :- عقبال لما نقولهالك
* عمران قرب من كريمة وباس أيدها بحب و ليلي وسديم خرجوا وقربوا منه بس ليلي كانت أسرع وحضنته :- كنت خايفة عليك اوي
_ عمران ضحك جامد :- ده أنا مكملتش ساعة لكل الخوف ده
* حسن حب يوضح سوء التفاهم اللي حصل مع ليلي وقرب من عمران :- طبيعي يابني يخافوا عليك مش عيلتك يعني أنا أمي لو رنت مرة في التانية بتلقب الدنيا عليا دي حتي كلمتني من شوية مكنش وقته أرد عليها بس عشان عارف اللي بتعمله لما اوقات بحس أنها مراتي مش امي حتي بقولها يا حبيبتي تخيل !
* حسن كان قاصد كل كلمة بيقولها وكان بيبص علي ليلي وهي تقريباً فهمت أنه موجه الكلام ليها ، اتحرجت جدا بس كانت فرحانة أنها طلعت والدته مش حد تاني ..
[٥/٩ ٧:٣٤ م] Basmala komy: رواية | الفهد الاسود |
( الباشا )
الفصل السابع عشر ...
_________________________________________________
_ عمران ابتسم وبصله بحب :- ربنا يخليهالك يا أبو علي ..
* عينه راحت علي سديم اللي واقفة بعيد ونفسها تحضنه بس ليلي مكنتش مدياها فرصة ، سديم عينها لمعت وهي بتبص علي عمران لأنها حاسة إن مش من حقها تقرب منه لأن اللي واقف عارف إن جوازهم صوري ، عمران بعد ليلي عنه وراح لسديم وهو بيضحك وغمزلها :- وانتي كمان مش خايفة عليا ولا ايه ؟
_ سديم بصتله بحزن وحاسة أن عيون كل اللي واقف عليها وكأنهم حاجز بيمنعها تقرب منه ، أخيرا اتحركت بس مش عنده لأ كانت قاصدة تدخل الاوضة ، عمران شدها من دراعها وحضنها جامد ، هي اترددت كتير تحضنه بس اتعلقت فيه بكل قوتها وعيطت أكتر ، محمد وحسن بصوا لبعض ورجعوا بصوا لعمران والاتنين نطقوا في نفس واحد :- صوري صوري
_ عمران ضحك ومسك مخدة من علي الكنبة وحدفهم بيها ، التلاتة ضحكوا جامد وسديم انسحبت ودخلت الأوضة لانها فهمت الوقتي معني صوري اللي بتسمعها كتير منهم ..
* حسن قرب من الطرابيزة ياخد موبايله ورفع عينه علي ليلي اللي اتفاجئ بيها بتبص عليه وابتسم ومحاولش يداري ابتسامته زي كل مرة اتعمد أنها تشوفه ، ليلي دقات قلبها زادت من نظرته وابتسامته ليها ودخلت هي كمان علي اوضتها ..
_ محمد وحسن استأذنوا ومشوا وعمران دخل اوضته علي طول لسديم واول لما دخل هي قلبها دق جامد وافتكرت طلبه لما قالها هيرجع بس جوزاهم يكون حقيقي وهو رجع يعني جوازهم هيكون حقيقي بجد ؟!
* عمران قعد قدامها علي السرير ومش عارف يبدأ كلامه منين مش عارف يقول حاجة أصلا ، مسك أيدها وباسهم وشدها قعدها علي رجليه وقرب من رقابتها جامد يستمتع بريحتها اللي بتجننه ، فك شعرها وهي بصتله بعتاب :- فكيته ليه بتعب علي لما بلمه !!
_ عمران لعب في شعرها ونعكشه وهي برقتله :- ليه كده ؟
* سديم لفتت وشها وهو لفه نحيته تاني :- بعشقه زي ما بعشقك ♥️
_ لمعت عينها بحب وهو بيعترف لها من غير إحراج وابتسمت برقة وبصت علي صوابعها بتوتر وشعرها نزل علي وشها منع عمران يشوفها ، رفع شعرها وباس خدها اللي اتحول لونه من شدة إحراجها ، عمران مال بيها علي السرير وهي اتحرجت أكتر ودقات قلبها زادت جدا من شدة قربه هو آه سبق وهو اتقرب منها بس المرة دي مختلفة المرة دي هو جوزها بجد مش مجرد ورق ! ..
* عمران همس قدام شفايفها :- موافقة تكوني مراتي فعلياً ؟!
_ سديم اتفاجئت بسؤاله ومكنتش عارفة ترد عليه ازاي ، طب ما يفهم لوحده ليه يسألها ؟! قرر سؤاله تاني وهي غمضت عينها وهزت راسها بموافقة لأنها مكنش عندها الجرأة ترد عليه ، هو فرح وباسها برغبة كبيرة ، الباب اتفتح والاتنين اتصدموا ومكنش حد فيهم عارف يعمل ايه ، عمران وقف وعدل نفسه بسرعة وبص علي الباب وكانت والدته ارتاح شوية أنه متكشفش قدام حد ،
كريمة سألته بعفوية :- عمران يابني الاكل جاهز هتاكل ؟
_ عمران اتنهد ورد عليها بصوت مهزوز :- ماشي يا أمي هخرج وراكي علي طول
* كريمة هزت راسها وابتسمت بحب :- هروح اقول ل ليلي وسديم اللي مخرجوش من الاوضة من وقت ما انت جيت ..
_ عمران محبش يقولها أن سديم معاه في الأوضة عشان ميحرجهاش وهي خرجت ، سديم كانت لسه نايمة مكانها مخضوضة وحاطه أيدها علي قلبها ومش قادرة تتحرك من مكانها ، عمران مد أيده ليها وهي قامت بمساعدته ظبطت نفسها والاتنين خرجوا بهدوء وقعدوا ياكلوا مع الباقي في صمت ..
_________________________________________________
* محمد رجع البيت واشتري بوكيه ورد من النوع اللي رغد بتحبه ( عباد الشمس ) وحواليه شكولاتات كتيرة غالية ، فتح الباب وهو منتظر العاصفة اللي هتطلع فيه بس اتفاجئ إن البيت مضلم خالص ، فتح النور واتفاجئ بيها فرشت الصالة كلها ومجهزة غدا محطوط علي السفرة ، محمد قرب من الاوضة بتاعتهم وكان الباب مقفول خبط بس مفيش رد ، خبط تاني وأخيرا رغد فتحت وعينها وارمه من العياط محمد اتخض وحط الورد علي التسريحة وقرب منها بخوف :- مالك يا حبيبتي في ايه ؟
* رغد كانت بتعيط وبتبص علي إيدها بإستمرار ، محمد مسك أيدها يدور فيها بس ملقاش حاجة بصلها تاني واتعصب :- انطقي يا رغد قلبي هيقف في ايه ؟
_ رغد ردت عليه من بين دموعها وكلامها كان خارج متقطع :- ض ضا ضافري اتكسر
* محمد لوهلة مستوعبش اللي قالته وسألها تاني :- ما تنطقي يا بنتي ؟
_ رغد بصتله بغيظ واتكملت بنرفزة :- ضافري اتكسر ضافري اتكسر
_ محمد بصلها جامد وهو مش مصدق أنها بتعيط بجد عشان ضافرها اتكسر ، واخيرا قدر يتكلم :- انتي بجد بتعيطي عشان ضافرك أنا لما شوفتك بالمنظر ده فكرت في مصيبة حصلت !
_ رغد عيطت أكتر :- علي فكرة أنا باخد فيتامينات وحديد عشان ضوافري دي وتتكسر بسهولة كده مش حاجة بسيطة زي ما انت فاهم ..
* محمد عارف أنه لو أتكلم كلمة زيادة مش هيخلص النهاردة وحاول يهديها وخلاص ، خدها في حضنه ومسك أيدها باس صوابعها بحب :- يا رغد أنا فكرت حصلك حاجة وقلبي وقع لما لقيت منظرك كده
_ رغد رفعت أيدها التانية عند شفايفه :- علي فكرة ضافري اللي اتكسر في الايد دي !
* محمد ضحك ومسك ايدها باسها :- والله أنا متجوز طفلة
_ رغد بعدت عنه وكشرت ورفعت سبابتها بتحذره ، محمد مسك صابعها باسه وغمزلها :- يعني عيب والله الفستان الموف والشعر القمر والغدا اللي ريحته قالبة البيت يبوظوا بالعياط بتاعك ده
* رغد ضحكت لأنه لاحظ كل حاجة فيها واهتم يعاكسها بطريقته ومحمد كان بيلعب علي الوتر ده ديما مع رغد لأنها دلوعة جدا وبتحب اللي يهتم بيها وياخد باله من أقل حاجة بتعملها ..
_ محمد شم حاجة وبصلها :- إيه ريحة الفراولة دي ؟
* رغد ابتسمت وشاورت علي شفايفها بحركة طفولية :- ده الروج بتاعي بريحة الفراولة
_ محمد ضيق عينه وقرب منها واتكلم بمكر :- مممم فروالة دي لازم تتاكل حالا ..
* رغد ضحكت وهو قرب منها وأكل من الفراولة الخاصة بيه ، وبعدها قاموا اتغدوا في جو مليان رومانسية وهزار ..
________________________________________________
_ مساءا ، ليلي وكريمة ناموا وعمران وسديم كانوا سهرانين في البلكونة بيشربوا نسكافيه ، كان الشارع هادئ جدا لان الوقت متأخر وده ساعد سديم أنها تقف بشعرها عادي من غير حجاب ، كانوا واقفين جمب بعض وعمران حب يلطف الجو :- مممم ما تيجي نسأل بعض اسألة ونتسلي شوية !
* سديم وافقت وهو فكر شوية وسألها :- إيه أكتر اغنية بتحبيها ؟
_ سديم ضحكت جامد وهو استغرب ضحكتها وهي وضحت سبب ضحكها :- آسفة بس أنا قضيت نص في حياتي في ملجئ والنص التاني بجري ورا كليتي وشغلي فتقريبا مفيش اي حاجة مفضلة عندي ..
* سديم مفشلتش في مرة أنها توجع عمران حتي بأبسط ذكرياتها ، سديم لاحظت ملامح عمران المشدودة ومدت ايدها علي وشه بهزار كأنها بتفرده :- بلاش التكشيرة دي أنا تمام مش بائسة ولا حاجة ( سديم ضحكت جامد علي كلمتها وهو كان مستغرب ازاي قادرة تضحك علي ذكرياتها اللي مفيش فيها حاجة حلوة خالص ) ، سديم ضربته في كتفه :- لو هنتبدي بالسكوت ده يبقي بلاها اسألة أحسن
_ عمران رد عليها بسرعة :- لا لا خلاص
* سديم ضحكت تاني لما افتكرت حاجة وبصتله بحماس :- استني استني كان في أغنية كنت سمعتها مرة قبل كده بس عجبتني اوي بس بصراحة مش فاكراها
_ عمران خبط راسها بهزار :- افتكري قولي اي كوبليه منها ..
* سديم بصت للسما وهي بتحاول تجمع الأغنية في عقلها وكانت بتتكلم بصوت عالي لما توصل لكلمة :- حروف ، مجروحين مش فاكرة بالظبط بس اللي فكراه أنها بتقول كلام كتير وفي الآخر بتقول بحبك
_ عمران بصلها جاامد لما جمع إسم الأغنية :- قد الحروف لأصالة !
_ سديم لسه مش فاكرة بالظبط :- مش عارفة طب ما تغنيها يمكن افتكرها !
* عمران ضحك بهيستريا :- أنا واغني كمان انتي مستغنية عن حاسة السمع ولا ايه ؟
_ سديم ضحكت وأصرت عليه يغني بحجة أنها تفتكر الأغنية وهو بدأ يغني بإحراج :- قد الحروف اللي في أسامي العاشقين بحبك ، أد الثواني والدقايق والسنين بحبك
* سديم جمعت الاغنية وغنت هي :- قد الهموم اللي في قلوب البشر ، قد العيون اللي كحلها السهر ، قد ما قلبي اشتكي من نار حبك ، قد ما ليلي حكي عن طول بعدك ،
_ الاتنين غنوا مع بعض بصوت عالي :- قد الحروف اللي في أسامي العاشقين قد الدموع اللي في عيون المجروحين أنا بحبك ..
_ عمران قرب من سديم ولف أيده علي وسطها ومال براسه عليها :- بحبك ♥️
* سديم بعلت ريقها بصعوبة وحست أن الكلام هرب منها ومش عارفة ترد عليه ، عمران قرب من شفايفها وهمس قدامهم :- مش هتردي ؟
_ دقات قلبها كانت بتتخبط جامد وهو حس بقلبها وابتسم وهي همست له :- إحنا في البكلونة علي فكرة !
* عمران رد عليها بنفس همسه اللي سمعه بالعافية :- مش هسيبك قبل ما تقولي بحبك
_ سديم كانت حاسة إن قلبها هيقف لأنه بيضغط عليها ، ومحستش بنفسها غير وهي بتقول :- بحبك ♥️
* عمران أول لما سمعها باسها وهي كتمت نفسها من المفاجئة ، بعد عنها واتكلم بصوت مهزوز جدا :- امسكي فيا !
_ كانت سديم حاطة أيدها جمبها ولما قالها كده اتعلقت في رقبته وهو رفعها عن الأرض ودخل الأوضة وقفل الباب برجله حطها علي السرير بهدوء وقرب منها بس هي بصتله ونادت عليه برقة :- عمران !
* عمران بصلها بتوهان :- عيون عمران !
_ سديم بلعت ريقها واترددت تتكلم بس مضطرة :- إحنا مش هينفع ، قصدي يعني أن مينفعش !
* عمران مفهمش قصدها وهز راسه بعدم فهم :- هو ايه اللي مينفعش ؟
_ سديم وشوشته وهو حواجبه اترفعت تلقائي وبصلها جامد وهي اتوترت من نظراته ليها واتكلمت بإحراج :- ظروف غصب عني متزعلش ..
* عمران بعد وحاول أنه يكون طبيعي وابتسم :- أزعل ايه أكيد لا يعني ..
_ عمران اخدها في حضنه والاتنين ناموا بعد مدة قصيرة ..
_________________________________________________
* النهار طلع ومنبه عمران رن وصحي البيت كله ، سديم فركت عينها بكسل لأنهم نايمين متأخر جدا وبصتله :- صباح الخير !
_ عمران ابتسم وباس خدها ورد عليها بحب :- صباح النور
* قام وقف وجهز نفسه وبصلها :- مش هتقومي تلبسي ولا ايه ؟
* سديم هزت راسها ببلاهة :- ألبس ليه ؟
_ عمران لبس التيشيرت بتاعه ووقف قدام المرايا وبص لصورتها المنعكسة :- انتي ناسية كليتك ولا ايه ؟
* سديم اتاوبت بصوت عالي وردت عليه :- أكيد ليلي مش هتروح وأنا مش هروح لوحدي
_ عمران قرب منها وشدها وقفها :- انتوا الاتنين هتروحوا يلا خمس دقايق وتكوني لابسة علي لما أروح أقولها تجهز ..
* سديم بصتله ومتحركتش من مكانها لأنها مش قادرة تروح في حتة وهو بصلها جامد :- هو أنا بكلم نفسي ؟
_ سديم ضربت الأرض برجليها زي الاطفال :- مش عايزة أروح النهاردة مش قادرة
* عمران اتنهد وقرب منها وفتح سوستة الترنج بتاعها فجاءة وهي اتفاجئت من حركته ودارت جسمها بإيدها :- انت بتعمل ايه ؟
_ عمران ضيق عينه عليها :- هساعدك ؟
* سديم رجعت خطوة وبرقتله :- لا طبعاً أنا بعرف اساعد نفسي كويس !
_ عمران ضحك ورفع حاجبه :- الله يرحم لما ...
* سديم بصتله جامد وهو قطع الكلام وضحك وسابها وخرج ، فتح الباب تاني وشاورلها بإيده :- قدامك خمس دقايق بالظبط تكوني خلصتي !
_ قفل الباب وخبط علي ليلي اللي سمحت له يدخل ، لقاها لسه نايمة قرب منها وقبل ما تسأله في ايه شدها وقفها قدامه وبنبرة صارمة :- خمس دقايق تكوني جاهزة هتروحوا الكلية ..
_ ليلي كانت هتتكلم بس هو شاورلها بإيده :- ولا كلمة والخمس دقايق عدي منهم عشرين ثانية ..
* عمران خرج وهي وقفت مضايقة لأنها مش جاهزة تخرج ولا تقابل حد ، عمران فتح الباب تاني وزعق بهزار :- أربع دقايق !
_ ليلي ضحكت وحدفته بالمخدة بس هو كان قفل الباب وهي راحت تجهز نفسها بسرعة ..
* عمران قابل والدته وهي خارجة من اوضتها ابتسم وقرب منها باس أيدها بحب :- صباح النور يا ست الكل وست قلبي
_ كريمة فرحت أوي بنبرة صوته اللي مليانة تفاؤل وربطت علي أيده :- صباح الفل يا حبيبي هتروح الشغل ؟
* عمران باس راسها ورد عليها :- أيوة وهوصل البنات الكلية في طريقي ..
_ كريمة حست بضيق واتكلمت بقلق :- أنا مش مطمنة يابني عليهم وهما هيكونوا لوحدهم
* عمران مسك أيدها وقعدها علي الكنبة وقعد جنبها :- لا متخافيش يا حبيبتي انا عامل حسابي ومكلم شركة حراسة هيبعتولي اربع شباب اتنين هيكونوا مع البنات واتنين هيقفوا برة قدام الباب لاني الأيام الجاية هكون كل يوم في الشغل ومش هكون مطمن عليكم وانتوا لوحدكم ..
_ كريمة اطمنت وهو بص علي باب الاوض وزعق :- الخمس دقائق خلصوا !!
* خلص كلامه والاتنين خرجوا واول لما شافوا بعض ضحكوا علي منظرهم وقربوا منهم ، فطروا بسرعة ونزلوا مع عمران اللي قالهم نفس الكلام اللي قاله لكريمة وهما اطمنوا ...
_________________________________________________
* نانا قاعدة علي الكرسي جمب أكرم وساندة راسها علي ايده ، حست بحركة في أيده رفعت عينها عليه ولقيته بيفوق ، وقفت وقربت منه :- حمد لله علي سلامتك يا حبيبي انت كويس ؟
_ أكرم هز راسه وبص حواليه ورجع بص لنانا تاني :- أنا فين ؟
* نانا عيطت ومسكت أيده بحب :- إحنا في المستشفي يا حبيبي
_ أكرم مش فاكر حاجة وغمض عينه بتعب وحاول يرفع أيديه بس حس بتقل فيهم بصلها تاني :- هو ايه اللي حصل أنا مش فاكر حاجة ؟
* نانا مكنتش حابة تحكيله حاجة وتوهت في الكلام بس هو أصر إنه يعرف سبب اللي حصله وهي ردت عليه بتردد :- الكلب اللي إسمه عمران اخدك من القصر وضربك ورماك في الشارع ..
_ أكرم غمض عينه يفتكر اللي حصله ، صور مشوشة بتظهر في عقله لحد ما جمع اللي حصله وبصلها :- مش عمران اللي عمل فيا كده !
* نانا اتصدمت لأنها اتهمته شخصياً أنه هو اللي كان السبب في اللي حصل لأكرم ازاي ميطلعش هو ؟ أكرم حكالها اللي حصل معاه وهي كانت مصدومة يا تري هيعمل فيها ايه مهي هي اللي بلغت عنه؟!
_ أكرم استغرب سكوتها وسألها :- في ايه مالك ؟
* نانا بلعت ريقها وردت عليه وهي مرعوبة :- أصل الشرطة لما جت هنا وسألوني أعرف حاجة قولتلهم إسم عمران !
_ أكرم مهتمش لكلامها وهي كملت :- أنا خايفة منه أكيد مش هيسكت علي اللي عملته
* أكرم بصلها بإستنكار :- بطلي تخافي من حتة الحشرة ده ده انا أفعصه برجلي
_ نانا اندفعت فيه جامد :- بطل بقا الشجاعة الكدابة بتاعتك دي بص لنفسك وانت تعرف الحشرة اللي بتتكلم عنه بإستهتار عمل فيك اي حتي لو صحابه اللي عملو فيك كده متفكرش أنه ضعيف ومش قادر يعملك حاجة لأ فوق ده كده بيأكدلك أنه وراه ناس تسد مكانه وده يخوفك أكتر ( قعدت علي الكرسي ومسكت ايده وعيطت ) يا أكرم ابوس ايدك كفاية بقا أنا مش عايزة اخسرك كفاية اللي خسرته قبل كده كنت فاكرة لما اخد كل حاجة من هشام الباشا هعيش مرتاحة واعيشك ملك بفلوسه بس انت مشيت في طريق العدواة معاه عارفة إني أنا اللي حرضتك علي كده بس كنت غلطانة وانا أهو بقولك كفاية بقا خلينا في حالنا ..
* أكرم لفت وشه الجهة التانية وعلامات الغضب اترسمت علي وشه :- معتش ينفع خلاص طلاما دخلت معاه في معركة يبقي لازم تنتهي وأنا اللي هنهيها وهنيه معاها ..
_ نانا سابت أيده وخرجت برة الأوضة تهدي أعصابها لأنها جابت آخرها من أبنها ...
_________________________________________________
* عمران وصل البنات الكلية ووصي أمن الجامعة عليهم وراح علي شغله ، اول لما وصل بلغوه أن في اجتماع مهم ، دخل أوضة الاجتماعات وكان أول واحد يوصل مسك موبايله يقلب فيه وسديم جت علي باله كان هيكلمها بس افتكر أن مش معاها موبايل ، اضايق من نفسه إنه ازاي مفتكرش حاجة زي دي وقرر أنه بعد ما ينهي الإجتماع هيشتري لها موبايل ويفاجئها بيه ، رجع راسه علي حافة الكرسي وغمض عينه يفتكر ملامحها وهي بتعيط وبتضحك حتي وهي متعصبة ، تخيلها في حضنه في اللحظة دي وقلبه بيدق جامد وهي حطت ايدها علي قلبه وبصتله بعيونها اللي بتسحره بجمالها ونادت عليه بصوتها الرقيق اللي مش بيقدر يقاومه :- عمران !
* حسن دخل اوضة الاجتماعات لما عرف أن عمران جوة ، واتفاجئ بيه بيضحك ومغمض عينه قرب منه ونادي عليه بإستغراب :- عمران !
_ صوت حسن وصل لعمران في نفس اللحظة اللي كان بيتخيل فيها اسمه من سديم وملامحه اتشدت لما سمع نبرته الخشنة لا مش دي اللي متعود عليها ، مع تكرار حسن لإسمه فتح عينه وبصله بإشمئزاز :- معتش تنطق إسمي تاني انت فاهم !
* حسن ضحك وقعد جمبه وحاول يقلد صوت سديم :- ليه بس كده يا حبيبي ؟
_ عمران اتصدم لما سمع حسن وهو بيلقد نبرة صوتها بالظبط وضربه في كتفه :- اتلم ياض
* حسن ضحك جامد وغمزله :- انت عارف لما بسمع صوتها بستغرب الكائن اللي ظهر فجاءة قدمنا يوم كتب كتابكم لما كانت متعصبة عليك ( حسن ضحك أكتر واستفز عمران بضحكه ، وعمران شده من التيشيرت بتاعه وحذره :- مش قولتلك اتلم تحب ألمك أنا بمعرفتي ؟
_ حسن سحب نفسه من بين ايدين عمران ورفع أيده بإستسلام :- السماح يا باشا !
* الاتنين ضحكوا وحسن رجع بصله وهو بيضحك :- لا بجد يا عمران انت بتعمل ايه لما بتتكلم قدامك يعني أنا لو مراتي آسف يعني بالرقة دي كنت قعدت جمبها ومتحركتش
_ عمران ملامحه اتشدت لما افتكر كل مرة قرب منها وتطلع اي حاجة تبوظ الموضوع وبص لحسن بغيظ :- أقفل الموضوع ده بقا
* اللوا إبراهيم دخل وبقيت الشباب اخدوا وضعهم وبدأ يشرح العملية الجديدة :- المرة دي العملية هطول يعني مش يوم ولا اتنين ولا حتي تلاتة إحنا حتي منعرفش المدة بالتحديد بس اللي حطينا مدة يمكن تقل ويمكن تزيد وهي شهر ، العملية هتكون كالأتي هتسافروا سينا جالنا إخبارية إن في واحد دخل البلد عن طريق البحر وبينظم خلية إرهابية هي أصلا كانت مدربة من فترة طويلة ومستنين نزول الشخص ده عشان يقودهم ويؤمرهم بعمليات هما مخططين ليها من زمان ، انتوا بقا هتروحوا هناك وتقيموا في الصحرا علي أنكم بدو وعايشين هناك عشان كده قولت المدة هتكون طويلة بحيث تتعرفوا هناك علي أنكم من أهل سينا وده طبعا بمساعدة ناس هناك طبعاً في الوقت ده مهمتكم تعرفوا تحركاتهم والعمليات اللي هيعملوها هتكون ازاي عشان إحنا نقدر نأمن الاماكن المقصودة ومع اول عملية هينفذوها نقبض عليهم ..
* المدير شرح كتير عن مهمة كل واحد فيهم وازاي يتعاملوا هناك إلخ .....
_ نهي كلامه ب :- وطبعاً مفيش موبايلات هتكون معاكم ولا اي حاجة تثبت هوياتكم الحقيقة ، جهزوا نفسكم عشان هتمشوا الفجر وربنا يوفقكم يا ابطال مصر
* عمران خرج وهو مخنوق ازاي هيبعد عن سديم كل المدة دي ؟ كان بيطلع اي مهمة ومكنش بيفكر في مدتها ولا هيطول ولا لا وكان مستعد في أي وقت يمكن ده سبب نجاحه ايه اللي اتغير الوقتي ؟ وجود سديم شقلب حياته كلها مش متخيل أنه يبعد عنها طب لما توحشه هيملي فراغه ازاي ؟
_ طرد أفكاره وركب عربيته واشتري موبايل لسديم ، وراح الجامعة اخدهم وروحوا البيت والكل كان ملاحظ صمته اللي طال وملامحه المشدودة
* عمران طلب من سديم تقعد جمبه وهي اترددت ولما أصر عليها قعدت جمبه بإحراج ، كريمة قلقت من سكوت عمران وسألته بإهتمام :- حاسة أنك عايز تقول حاجة يا عمران إحساسي صح مش كده ؟
_ اتنهد ورد عليها :- أيوة ، طالع مأمورية الفجر ..
_ كريمة استغربت وردت تلقائي :- وايه الجديد يا بني ما انت علي طول بتطلع مأموريات
* عمران بص لسديم اللي مستنية تفهم بفارغ الصبر واتكلم :- أصل هطول فيها يمكن أقعد شهر او أكتر ..
_ سديم بصتله جامد واتمنت أنها تكون سمعت غلط ، لا مش هتقدر تبعد عنه المدة دي كلها هي حياتها مبقتش حياة أصلا غير لما هي قابلته ازاي هيبعد عنها بعد ما حبيته واتفقوا علي حياة جديدة مع بعض ازاي ؟
* كريمة فهمت خنقته لأن كل مرة بيكون لوحده هما اه موجودين بس مفترقين بقالهم كتير وكل واحد عايش حياته بعيد عن التاني انما المرة دي في سديم !
_ سديم انسحبت بهدوء من بينهم لأن مش حابة حد يشوف ضعف


تعليقات
إرسال تعليق