القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الفهد الاسود الفصل الرابع عشر والخامس عشر


رواية | الفهد الاسود |

( الباشا ) 

الفصل الرابع عشر ...

_________________________________________________

_ شهد جابت علبة المناديل وناولتها لعمران اللي شد منديل وقرب من سديم ومسح الروج اللي كانت حطاه وغمزلها :- كده أحلي 😉 

* سديم معترضتش وكانت حابة التصرف ده منه ، انما شهد اتصدمت من اللي شافته وصدمة البنات مكنتش أقل منها لأن شهد طول الوقت بتتكلم عنه وبتشاور عليه يطلع هو نفسه جوز سديم !

* سديم قربت من عمران لدرجة أنها بقت في حضنه وهو استغرب تصرفها بس لف أيده علي وسطها بتلقائية وهي بصت لشهد وابتسمت :- لو عايزة تعرفي حاجة تانية اسأليني وانا مش هتردد ..

_ شهد بلعت ريقها وبعدت عنهم والبنات حاولوا يهدوها لأنها اتحرجت جدا من الموقف اللي وقعت نفسها فيه ، وعمران بص لسديم بإستغراب :- هو في ايه ؟

* سديم بصتله وضحكت :- لون البيبون حلو !

_ عمران اتقبل تغيرها للموضوع رغم أنه عنده فضول يعرف في ايه ورد عليها :- مممم عشان تبقي معروفة انك ملكيتي !

* سديم كانت بتفرح جدا بكلمة ملكيتي واتمنت أنها تفضل ملكيته فعلا ،ابتسمت بخجل وبعدت عن حضنه وهو مد لها أيده اتكلبشت فيه كأنها طفلة صغيرة وخرجوا مع بعض ..

_ شهد عيطت والبنات بيهدو فيها ورقية حاولت تلطف الجو :- ياستي طلع متجوز نشوفلك غيره إحنا هنغلب يعني ؟

* شهد بصتلها والدموع بتنزل من عينها :- هي المشكلة أنه طلع متجوز ده انا كنت بتغزل فيه قدام مراته انتوا متخيلين ؟!

* سحر أختها الكبيرة اتكلمت بغضب :- عشان بعد كده تاخدي بالك من لسانك اللي عايز قطعه ده وتبطلي التهور بتاعك اللي ديما موديكي في داهية 

* رقية بعدت سحر عن شهد وبصتلها جامد لأنه مش وقته ورجعت بصت لشهد :- قومي ياشهد وبطلي مناحة مش وقته خالص وعمتك لو شافتك كده مش هتسكت إلا لما تعرف السبب ووقتها هتعيطي بجد  قومي يلا نروح بيت عمي يلا .. 

* شهد رفضت تروح معاهم وحاولت تتجنب اي مكان فيه سديم وجوزها ،

_ محمد كان واقف في بيت عمه واقف علي آخره لأنه بعت له ولحد الوقتي مخرجش يكلمه وده وعصبه اكتر ..

_ محمد نفخ بضيق وعز حاول يهديه :- اهدي يا محمد هو هيعمل فيك ايه يعني ؟

* بصله بغيظ واتكلم بعصبية :- أنا عايز اليوم اللي بستناه بقالي كتير اوي يعدي بسلام وانت عارف عمايله وأنا مش مستعد خالص إني اضايق في يوم زي ده !

_ عز فاهم حالته ورد عليه بهدوء :- وحتي لو ضايقك متضايقش متفكرش في حاجة غير أن النهاردة فرحك ويومك انت ورغد ومتديش فرصة لحد يعكر مزاجك عدي اي حاجة يقولها يا محمد كلها ساعتين وتكون رغد في بيتك فكر نفسك بكده تمام ..

* محمد هز دماغه وتوفيق نزل أخيراً ومحمد بان عليه التوتر وبلع ريقه بصعوبة ، توفيق كانت ملامحه جامدة بس محمد لاحظ عينه اللي كانت بتلمع معقول كان بيعيط ؟ للدرجة دي رغد غالية عنده ومش عايزها تبعد عنه بجد ، محمد لأول مرة عمه يصعب عليه ويعذره لما شاف حالته دي ! 

_ توفيق قرب من محمد ومرة واحدة اخده في حضنه ودموعه خانته رغم انه حاول يظهر جامد ومحمد اتصدم من عياط عمه وعز كان نفس صدمته وسابهم وخرج برة يمنع اي حد يدخل عشان محدش يشوف عمه بالضعف ده !

* توفيق بعد عن محمد وحضن وشه بين أيده :- بنتي امانه في رقابتك يا محمد خلي بالك منها يابني وحطها في عينك اوعي تزعلها في يوم خليني مندمش إني بعدتها عني 

_ محمد أتأثر من عياطه وكلامه اللي اول مرة يحس بحنيته دي وشاور علي قلبه :- متخافيش عليها يا عمي رغد هنا في قلبي وعمر ما القلب بيقدر يهون عليه زعل اللي بيحبه ورغد غالية عندي اوي ربنا يعلم أنا بحبها أد إيه ..

_ توفيق كمل كلامه بثقة :- عارف ومتأكد من حبك اوعي تفكر إني كنت راضي عن اللي كنت بعمله فيك حتي سنتين الخطوبة اللي جبرتكم تستنوهم كنت بختبر حبك لبنتي مش أكتر كنت بشوفك هتزهق منها ولا هتكمل معاها مكنش بالساهل اجوزها في يوم وليلة واتحمل عواقب اللي هيحصل بعد الجواز سامحني يابني ..

_ محمد انحني علي أيد عمه وباسها وبعدها باس جبينه :- بنتك دي روحي زي ماهي روحك بالظبط وصدقني هتقي ربنا فيها عشان ربنا يباركلي فيها وفي حياتنا مع بعض !!!

* توفيق اطمن وخده في حضنه تاني ، والاتنين بعدو عن بعض وركزو مع الهالة البيضة اللي نازلة علي السلم كان حبهم ظاهر اوي في عينهم ، كانت رغد نازلة علي السلم وماسكة في أيد اخواتها الشباب واخوها التالت كان قدامهم والبنات نازلين وراها مشكلين صفين ، كان فستانها طويل جدا ونازل بيرقص وراها علي درجات السلم وطرحتها هي كمان بنفس طول ديل الفستان ، محمد كان هيجري عليها بس استني عمه الاول ..

_ توفيق ربط علي كتفه بحب :- روح يابني أنا اخدت دوري فوق ده دورك انت ..

* محمد جري عليها بس عز وقفه :- محمد استني خد البوكيه !

_ عز ناول محمد البوكيه وقرب منها والابتسامة مش مفارقة وشه وناولها البوكيه وشال الطرحة من علي وشها ، خطفت قلبه بجمالها اللي زايد ، يا تري ده بسبب الحب اللي بيخلينا نشوف اللي بنحبهم حلوين !!

_ باس راسها وحضنها جامد اوي وافتكر كلام عمه وعيط جامد وبعد عنها باس راسها تاني وباس أيدها وهو مش قادر يسيطر علي عياطه ، رغد مدت أيدها بحب ومسحت دموعه وبصتله وعينها بتلمع من الدموع :- كفاية بقا عشان خاطري ..

_ محمد اخد المنديل اللي حماته ناولتهوله ومسح دموعه ومسك أيد رغد وخرجوا برة وسط الزغاريد وضرب النار ، واصحابه سقفوا وصفرو أول لما شافوه وعمران جري عليه وحضنه جامد :- أقسم بالله عمري ما فرحت كده 

_ محمد شد علي ضهره جامد :- ربنا يخليك ليا يا سندي !

* الاتنين بعدو عن بعض ومحمد رجع لرغد وعمران شاور لسديم تقرب ومحمد عرف سديم لرغد وهي رحبت بيها  وبعد كده ركبوا عربيتهم وعمران ركب عربيته مع سديم والكل مشي ورا محمد وعملوله زفة ملوكي تليق بيه ......

* محمد اتصور سيشن وراح علي القاعة ، وقفوا في ساحة القاعة علي لما الفرقة خلصت زفهم لحد القاعة وبعدها محمد دخل لوحده وكان في بنات صغيرين ماسكين شموع طويلة ماشين قدامه وصل للمسرح ووقف وسط تسقيف من كل اللي في القاعة بعدها دخلت رغد وهي ماسكة في ايد والدها علي أغنية طلي بالابيض وتوفيق سلمها لمحمد ومشي وبدأو ليلتهم برقصة سلو ..

* سديم كانت واقفة هي وعمران علي باب القاعة ومستنين استقرار العريس والعروسة عشان يقعدو ، كانت متابعة اللي بيحصل بصمت رهيب واتأثرت جدا لما رغد دخلت مع والدها عيطت غصب عنها وخرجت برة القاعة عشان محدش يلاحظها ، فضلت تعيط وتجري علي السلم وعمران بيجري وراها وهو مش فاهم في ايه ؟ سديم وصلت للحديقة اللي تحت وعيطت جامد وصوتها كان مسموع جدا عيطت لدرجة إن نفسها راح ومش عارفة تجمع نفسها خالص ، عمران أخيراً وصل لها واستغرب عيطاها اللي مش فاهم سببه ، قرب منها ومن غير ما يفهم منها حاجة حضنها جامد وهي دفنت وشها في صدره من غير ما تقاومه كانت محتاجة حضنه في لحظة زي دي يمكن وقتها هتقوي بيه ..

_ عمران رجع كام خطوة وقعد علي كنبة وهي قعدت جمبه وكانت لسه في حضنه ، عمران حس بوخزة في صدره بسبب عياطها اللي وجعه جدا وهي مش بتهدي خالص كل مادا بتزيد ، بعدها عن حضنه وحضن وشها بإيده وبصلها بلهفة :- ايه اللي حصل بس عياطك ده سببه إيه ؟

_ سديم مكملة عياط ومش بترد عليه رجعها لحضنه تاني وبيتخنق أكتر واكتر بسبب عياطها وكلمها بهدوء :- ياسديم بطلي عياط عياطك بيوجعني اوي !

* سديم بعدت عنه وبصتله جامد واتكلمت من بين عياطها بصوت مهزوز ومش مفهوم :- عياطي  بيوجعك ليه ؟

* رغم إن صوتها مكنش مسموع بس هو قدر يجمع كلامها ورد عليها بتلقائية :- لأني بحبك ⁦♥️⁩ 

_ سديم حاسة أنها بتحلم ومش مصدقة اللي سمعته بجد هو أعترف إنه بيحبها !!! كان نفسها ترد عليه وتقوله أنها بتعشقه بس خجلها منعها ، رجعت لحضنه تاني من غير كلام وهو اكتفي بكده يمكن مش جاهزة تقوله انها بتحبه يمكن أصلا لسه محبتوش مش مهم المهم أنها في حضنه وقدر يسيطر علي حزنها ...

* سديم بعدت عنه وقلبها بيدق جامد من وقت ما أعترف بحبه ليها وبصتله بخجل :- يلا نطلع أكيد صحابك بيدورو عليك ..

_ عمران مسك ايدها ورفع وشها نحيته :- أنتي بقيتي كويسة ده المهم بالنسبة ليا ؟

* سديم مش قادرة تستوعب اللي بيحصل خالص بس مبسوطة اوي بالفرح اللي شغال جوة منها ده ، بصتله بحب :- أنا بقيت أحسن

* عمران وقف ومد أيده ليها :- يبقي نطلع ..

_ طلعوا القاعة وهما ماسكين في أيد بعض وحسن قرب منهم :- انت فين ياعم محمد قالب الدنيا عليك ..

* عمران بص لسديم :- ينفع تقعدي مع قرايب محمد عشان...

_ سديم قاطعته وردت عليه بتفهم :- اه طبعاً خد راحتك ..

* سديم سحبت أيدها وكانت هتمشي بس عمران شد أيدها تاني :- هطمن عليكي لو وصلتك بنفسي 

_ وفعلا وصلها للطرابيزة اللي موجود عليها أهل محمد وقرب من والدته وناولها أيد سديم :- هسيبها أمانة معاكي خلي بالك منها 

* هناء أبتسمت بحب ومسكت أيد سديم وبصتله :- دي في عنيا يابني 

_ عمران ضحك لها :- تسلملي عيونك ياست الكل !

* غمز لسديم ومشي راح لمحمد اللي كان بيدور عليه بعينه وأول لما شافه بصله بغضب :- انت فين ياعم انت ..

_ عمران زق محمد وقعد جمبه علي الكوشة وبص لرغد :- معلش بقا بس أنا ضرتك الاولي ولازم تستحمليني ..

* رغد ابتسمت بخجل :- خد راختك في الآخر أنا اللي هخده ..

_ التلاتة ضحكوا وعمران شاور لحسن ووقف جمبه ، عمران طلع من جيبه مفتاح وفتح أيد محمد وحطه فيها ومحمد استغرب وبصله :- ايه ده ؟

_ عمران غمزله :- هديتي أنا وأبوعلي كتكوتة صغيرة واقفة مستنياك تحت !

* محمد اتفاجئ بكلام عمران وبصلهم بإمتنان كبير :- لا يا عمران دي هدية كبيرة اوي أنا لا يمكن اقبلها وانا عارف ظروفكم ..

_ عمران قفل ايد محمد اللي فيها المفتاح :- دي مش قيمتك يابني والله بس اللي قدرنا عليه ..

* حسن بص لعمران بصدمة :- هو ايه اللي قدرنا عليه إحنا جايبين له كيا سيراتو وتقوله اللي قدرنا عليه ده انت دبس..

* عمران وقف بسرعة وحط أيده علي فم حسن يوقفه عن الكلام وبص لمحمد :- مبروك عليك يابني 

_ محمد ضحك عليهم وقام حضنهم هما الاتنين وشكرهم كتير جدا وشاور لعز يجي :- اعمل اللي اتفقنا عليه 

عز هز راسه وراح للديجي وطلب منه اغنية بحبك يا صاحبي لأحمد سعد وفعلا الأغنية اشتغلت ومحمد شد عمران وحسن رقص معاهم ، التلاتة كانوا بيرقصوا مع بعض بحب وفرحة مش سيعاهم ، عمران وحسن شالوا محمد ورفعوه لفوق أكتر من مرة وبعد كده حضنوا بعض التلاتة والأغنية خلصت ..

اخوات رغد رقصوا معاها علي اغنية أختي وحبيبتي ، وأصحاب محمد رقصوا معاه كتير ورغد مع صحابها واليوم كان جميل جدا ، 

* الديجي طلب من الكل يقعد لأن في واحد عايز يجامل محمد بهدية بسيطة والكل اتفاجئ برقاصة داخلة القاعة وبدأت ترقص والكل مذهول لأن دي مش عادتهم ولا تقاليدهم ، عمران قرب من محمد :- ايه يابني ده مين دي ؟

_ محمد ضحك بتريقة :- واحد صاحب أبويا حب يجامل بطريقته 

* عمران ضحك واتفاجئوا بيها بتقرب عليهم ، شدت محمد يرقص معاها بس رغد مسكت أيده وهو قعد بهدوء ، قربت من عمران بدلع وشدته معاها وهو كان هيرفض بس عينه جت تلقائي علي سديم وقرر أنه يقوم يرقص معاها والموقف ده اللي هيظهر إذا كانت سديم بتحبه ولا لأ ، وفعلا قام رقص معاها بس كان حاطت مسافة بينهم وبيمنعها تقرب منه خالص ، أصحابه قربوا منه وبدأو يرقصوا معاها هما كمان وده يريح عمران لأنه قدر ينسحب من بينهم بهدوء ..

* سديم كانت مصدومة من عمران ومش مستوعبة إنه يرقص مع واحدة زي دي ! حست بحرارة في وشها بسبب عصبيتها ، غمضت عينها وحاولت تهدي نفسها لكن مقدرتش الغضب بيزيد جواها ..

_ عز كان بيتحجج كل شوية لوالدته بحاجة عشان يقرب من سديم ، كان معجب بيها ومحتاج فرصة يكلمها فيها بس هي وسط أهله وده مستحيل أنه يكلمها  ،

* سديم مقدرتش تمسك نفسها أكتر من كده وقامت تروح الحمام تغسل وشها يمكن تهدي ، هناء مسكت أيدها وسألتها بإهتمام :- راحة فين يا بنتي ؟

_ سديم أبتسمت بتكلف :- راحة الحمام وهاجي بسرعة متقلقيش عليا ..

* سديم مشت وعز استغل الفرصة وخرج وراها واول لما خرجوا من القاعة نادي عليها :- يا آنسة !

_ سديم لفت وبصتله وهو كمل كلامه :- ينفع نتكلم ؟!

* سديم مفهمتش هو عايز ايه واستغربت اصلا طلبه وردت عليه :- نتكلم في ايه هو أنا أعرفك ؟

_ عز رد عليها بعفوية :- أنا عز اخو محمد وبصراحة شوفتك يعني واعجبت بيكي وليا الشرف اني أطلب ايدك أنا عارف أنك أخت عمران صاحب محمد وكنت ممكن أروح له علي طول بس حبيت أعرف رأيك الاول ؟!

* عمران خرج من القاعة لما سأل والدة محمد عن سديم وعرفته أنها في الحمام واتفاجئ أنها واقفة مع عز ، قرب منهم وبص لعز بإستغراب :- خير يا عز في حاجة ؟

_ عز اتوتر واتحرج ورد عليه بلخبطة :- ها لا مفيش انت بتسأل ليه ؟

* عز مكنش عارف يجمع جملة علي بعض من شدة توتره وعمران رد عليه بغيظ :- طبيعي أسأل لما ألاقيك واقف مع مراتي !!

_ عز اتصدم من الكلمة وبصله جامد وهو مش مصدق اللي سمعه معقول كان بيطلب أيد واحدة متجوزة ؟ طب هيعرف إزاي ومفيش دبلة في ايدها بس ده مش سبب أنه يفكر أنها أخت عمران لعن غباءه اللي وقعه في موقف زي ده واستأذن ومشي من قدامهم ..

* عمران بصلها وسألها بإستفسار :- كان عايز منك ايه ؟

_ سديم بصتله بغيظ مكنتش طيقاه وكان نفسها تضربه جامد لأنه سمح لنفسه يرقص مع واحدة غيرها ، سابته ومشت ودخلت الحمام وهو دخل وراها وشدها من أيدها :- لما اكلمك متسبنيش وتمشي كان عايز منك ايه ؟

_ سديم اتعصبت عليه :- انت مش من حقك تسالني وانت كنت رامي نفسك في حضن واحدة مش محترمة انت فاهم مش من حقك !

* سديم ضربته في صدره جامد وكملت كلامها بعصبية :- رقصها كان حلو عجبك ! أروح أجبهالك في البيت بالمرة عشان....

* عمران قاطعها لما باسها بعنف ولف أيده علي وسطها وضغط عليها قيد حركتها تماما ، 

_ بعد عنها وهمس قدام شفايفها :- بحبك والله ⁦♥️⁩

* سديم همست بينها وبين نفسها وهو مسمعهاش :- أنا بتنفسك مش بحبك بس ⁦♥️⁩

_ عمران كان نفسه يسمع رد منها يطمنه أنها بتحبه بس عدم ردها ضايقه امتي بقا هتعترف بحبها ليه ؟ قرب منها تاني بس هي حطت أيدها منعته أنه يبوسها وبعدت عنه وبصتله بعتاب :- رقصها عجبك ؟

_ عمران ابتسم وحرك أنفه بعفوية علي أنفها :- رقصك أحلي مليون مرة !

* سديم اتحرجت ووشها أحمر وهربت بنظرها بعيد عنه ، قاطعهم دخول ست كبيرة الحمام واتصدمت أول لما شافتهم واتكلمت بإشمئزاز :- بقا دي أماكن تعملوا فيها القرف بتاعكم ده ؟!

* عمران بصلها وحب يوضح موقفهم :- يا حجة  دي مراتي !

_ الست مشت من قدامهم وردت عليهم من غير ما تبصلهم :- كلهم بيقولوا كده ..

* عمران وسديم خرجوا من الحمام والاتنين دخلوا في هيستريا ضحك ، رجعوا القاعة وكان الفرح خلص والكل بيتصور مع محمد ورغد ، عمران شدها من أيدها وراحوا يتصوروا معاهم وبعد كده محمد أخد رغد ومشي والكل وراه ..

_ محمد شاور للسواق اللي كان بيزفه يمشي والكل استغرب تصرفه ورغد سألته بإستغراب :- اومال هنروح ازاي ؟

* محمد غمز لها وبص لعمران :- هي فين ياابني ؟

_ عمران شاور له عليها ومحمد مسك ايد رغد وفتح لها باب العربية وهي مش فاهمة حاجة وهو ركب جمبها وهي سألته بفضول :- إحنا ركبنا العربية دي ليه ؟

* محمد ضحك وبص علي عمران وحسن ورجع بصلها تاني :- عربيتنا يا روحي 

_ رغد مكنتش مصدقة ومحمد قالها إن دي هدية عمران وحسن وهي فرحت جدا وبدأو يتحركوا والعربيات وراهم لحد ما وصلوا لبيت العيلة ...

* محمد نزل ونادي علي والده :- بقولك يا حج صحابي يباتو هنا اوعي تخليهم يمشوا النهاردة في الليل كده ..

_ حسين بصله بتفهم :- متقلقش يابني أنا كنت هعمل كده أصلا حتي خليتهم يظبطوا الملحق اللي برا يناموا فيه ..

* محمد ابتسم وراح لصحابه قالهم وهما رفضوا بس اصراره هو والده خلاهم يوافقوا وقرروا يمشوا الصبح بدري ..

_ هناء جهزت اوضة عز لعمران وسديم وعز نام مع الشباب في الملحق ، ومحمد ورغد دخلوا اوضتهم وأول حاجة محمد عملها شال رغد ولف بيها كتير وبعدها نزلها وباس راسها بحب :- أنا فرحان أوي مش مصدق أصلا أنك بقيتي معايا خلاص كل اللي فات انتهي وبقيت مراتي حلالي بتاعتي لوحدي ..

_ رغد فرحت أوي بكلامه وحضنته برقة وهو شد علي ضهرها حضنها جامد :- الحضن بيكون كده يا حبيبتي مش مايع بالشكل ده ..

* الاتنين ضحكوا ورغد غيرت فستانها واتوضت ومحمد غير بدلته واتوضي وصلوا مع بعض وكان إمامها في الصلاة !!

_ بعد ما خلصوا رغد بصتله بخجل وهو سألها بإهتمام :- جعانة ؟ 

* هزت راسها برفض وهو قرب منها ووحط أيده علي دماغها ودعي كتير جدا وهي أول لما خلص حضنته :- بحبك اوي يا محمد ⁦♥️⁩

_ محمد ربط علي شعرها بحب :- وانا بعشقك يا قلب محمد ⁦♥️⁩

* حاوطها بإيده وهي حضناه وشالها حطها علي السرير بهدوء وتاهوا الاتنين في عالمهم الخاص اللي اول مرة يجربوه !

_________________________________________________

* عند عمران وسديم ،، دخلوا الاوضة ومحدش فيهم عارف حياتهم الجاية هتكون إزاي مع بعض ؟! يا تري هتمشي بسهولة ولا هيكون فيها تعقيدات طب هو كان صح لما اعترف بحبه ليها ولا كان غلط ؟ مش عارف اي حاجة ومش عايز يفكر اصلا في حاجة تضايقه هو مبسوط ومرتاح وده كفاية ..

_ سديم قلعت الفستان وكانت لابسة تحته برمودا وتوب قصير حملاته رفيعة وبصت لعمران بخجل وهو قلع البدلة بتاعته واكتفي ببنطلون قطني اخده من دولاب عز ..

* قرب منها وقعد جمبها علي السرير وسألها بفضول :- ينفع أسألك كنتي بتعيطي ليه في الفرح ؟

_ سديم افتكرت الموقف وعينها لمعت وبصتله بحزن :- افتكرت أهلي لما شوفت رغد داخلة القاعة في أيد والدها وعرفت إن عمري ما همسك ايد والدي وهدخل بيه القاعة يوم فرحي ،

_ عيطت جامد وكملت :- لان ببساطة مش هيكون في فرح ولا أهل أنا لوحدي بتخبط في كل حاجة ،

* مسحت دموعها وضحكت بإنكسار :- متخدش في بالك حالة وراحت لحالها ..

_ عمران كان متأثر بكلامها جدا ونفسه يفرحها بأي طريقة ، نفسه يعوضها عن كل لحظة عاشتها وهي لوحدها عايز يسد اي فراغ عندها ...

_ عمران فك شعرها ولعب فيه بحب ، دقات قلبها كانت بدق جامد جدا ومش عارفة تبعد عنه وفي نفس الوقت نفسها ترمي نفسها في حضنه ، عدت فترة والاتنين ناموا علي وضعهم وكان عمران ساند علي المخدة وسديم غفلت علي كتفه ..

،________________________________________________

* في قصر أكرم أبو اليسر ..

_ أكرم قاعد في مكتبه بيدخن سيجارة وماسك موبايله مستني مكالمة بفارغ الصبر ، عدي عشر دقايق وموبايله رن وهو وقام من مكانه ورد بسرعة :- عملتوا ايه جبتوها ؟

##:- لا يا باشا البيت فاضي تؤمرنا نعمل ايه ؟

* أكرم طفي سيجارته في الطفاية بغل ورد عليه :- روحو علي بيت أمه وهاتوها حتي لو كانت نايمة في حضنه عايزها تكون عندي النهاردة ..

##:- تمام يا باشا ..

_ رجالة أكرم طلعوا علي بيت والدة عمران وكسرو الباب وليلي وفاتن وكريمة اتخضوا من الصوت ليلي خرجت وصرخت لما شافتهم في وشها ودخلت الاوضة قفلت عليها بس برده كسروا الباب ودخلوا جابوها بهدوم البيت ونزلوا فاتن صرخت جامد وحاولت تعترض طريقهم بس واحد منهم ضربها جامد علي راسها خلاها تفقد وعييها ..

* كريمة نادت عليهم بخوف :- ليلي فاتن انتوا فين إيه الصوت ده يولاد ، يا ليلي يا فاتن انتو مش بتردو ليه ؟

_ كريمة كانت بتتسند علي الحيطة عشان توصل لاي حد منهم ، رجليها خبطت في فاتن وانحنت عليها ونادت وهي مرعوبة :- ليلي ردي عليا يا بنتي ، يا فاتن انتي اللي وقعة علي الأرض ولا ليلي يولاد ردو عليا ...

* كريمة قامت ودخلت اوضة ليلي وحست بالباب اللي واقع علي الأرض وقلبها اتقبض :- ليلي انتي موجودة يا بنتي ردي عليا طمنيني عليكي ..

_ لما ملقتش رد اخدت برفان من علي تسريحتها وخرجت تاني لفاتن وقعدت جمبها ورشت علي أيدها وحسست علي وشها لحد ما وصلت لأنفها وحطت أيدها عليها ..

* عدت فترة بسيطة وفاتن ابتدت تفوق ، كحت جامد وكريمة عرفت إنها فاتن من صوتها ومسكت أيدها :- فاتن يا بنتي ليلي فين ؟ ايه اللي حصل وايه الصوت اللي سمعته ده ردي عليا طمنيني ..

_ فاتن قعدت جنبها وعيطت وهي بتتكلم :- ليلي اتخطفت يا حجة ليلي اتخطفت ..

* كريمة لطمت علي صدرها وانهارت في العياط :- يا حبيبتي يا بنتي تعرفي حد فيهم يا فاتن ؟

_ فاتن هزت راسها :- لا لا معرفش حد فيهم 

_ كريمة حست أن الدنيا بتلف بيها ومسكت أيدها بتوسل :- كلمي عمران يا فاتن بسرعة يابنتي الله يخليكي 

* فاتن قامت بصعوبة لأنها دماغها تقيلة جدا وجابت موبايلها ورنت كتير علي عمران بس موبايله مقفول ......

_ رجعت لكريمة وهي مش عارفة تقولها ايه وكريمة سألتها بقلق :- رد عليكي يا بنتي 

* فاتن عيطت اكتر وردت عليها :- موبايله مقفول يا حجة 

_ كريمة حطت أيدها علي راسها بقلة حيلة :- ربنا يسترها معاكي يا بنتي ربنا ينجيكي من كل شر يابنتي يارب خليك معانا يارب ملناش غيرك ..

_________________________________________________

* النهار طلع وعمران صحي وبص في الساعة كانت ٦ صباحاً ، بص علي سديم اللي كانت تقريباً نايمة في حضنه وابتسم وباس خدها برقة ..

- عمران نادي عليها بهدوء :- سديم اصحي سديم ؟

* فاقت واتفاجئت بنفسها نايمة في حضنه وبعدت بسرعة :- أنا آسفة محستش بنفسي ..

_ عمران لف وشها نحيته وبصلها :- متتاسفيش ، علي فكرة انتي مراتي !

* سديم اتمنت أنهم كانوا يتقابلوا في ظروف أحسن من كده ظروف متقيدش حبها وتكتمه جواها ظروف تخليها متعتذرش لما تكون في حضنه هي أه بتحبه بس في الآخر هيسيبها لما مهمته تخلص ويعيش حياته مع واحدة تانية ، ليه مش قادرة تصدق حبه ليها رغم إنه أعترف لها بيه بس ديما حاسة إن في حاجز كبير اوي بينهم يا تري ايه هو ؟ وياتري هيجي اليوم اللي يثبتلها فيها حبه بجد ولا هيكون مجرد كلام وهي مجرد نزوة في حياته ..

* قامت بهدوء من جنبه واتكلمت من غير ما تبصله :- إحنا هنرجع امتي ؟

_ عمران وقف وقرب منها بس هي بعدت عنه ، معتش فاهم تصرفاتها هي بتبعد ليه وامبارح كانت غيرانة عليه يعني ده حب ولا لأ طب لما هو مش حب ليه حست بالغيرة مهي الغيرة دي أساس الحب ، عقله اتشوش ومعتش عارف يرد علي نفسه وأسألة كتير زادت في عقله ونفسه يلاقي ليها إجابة ..

* سديم قررت سؤالها وهو رد عليها وهو بيلبس قميصه :- الوقتي اجهزي يلا ..

_ الاتنين جهزوا وظبطوا أمورهم ونزلوا كان أهل محمد قاعدين بيفطروا واول لما شافوا سديم وعمران وقفوا ...

* عمران أبتسم واتكلم قبل ما يتكلموا هما :- متشكرين اوي علي الاستضافة دي بس مضطرين بجد نمشي 

_ طارق والد محمد قرب منه :- طب افطروا الأول 

عمران رد عليه بإمتنان :- يدوب نلحق نتحرك أكيد حضرتك عارف ظروف شغلنا مفيش فيه اي تأخير ..

* طارق ربط علي كتفه بحب :- عارف يابني ربنا يعينكم ..

_ هناء دخلت المطبخ وخرجت بعلبة كبيرة وناولتها لعمران :- أنا عارفة أنكم مش هترضوا تفطروا فجهزت لكم فطار خفيف والنبي ما انت كاسفني خدها وفرق علي صحابك هما كمان بيجهزوا نفسهم عز اللي قالي ..

_ ضحك واخد العلبة منها وشكرها وخرج برة دخل الملحق وناول كل واحد سندوتش والكل أكل وخرجوا برة وعز وقفهم :- انتوا هتمشوا من غير ما تعرفوا محمد ده هيقلب الدنيا استنوا هطلع أنادي عليه..

* عمران مسك ايده وقفه قبل ما يمشي :- انت لسه هتطلع خليك أنت وأحنا هنزله هنا من غير تعب 

_ عمران بص لصحابه وغمز لهم :- جاهزين يا شباب  ؟!

* كلهم في نفس واحد بصوت جهوري :- جاهزين !

_ عمران عد لتلاتة وكلهم بصوا علي أوضة محمد وبصوت عالي جداً :- محمااااااد

* عمران نادي لوحده :- يا عريييييس !

_ حسن ضحك كتير لما افتكر حاجة ونادي عليه هو كمان :- يا محاميحوا أنزل يا محاميحوا ...

* كلهم فصلوا ضحك ونادوا عليه كتير جدا وصوتهم تقريباً قلق كل البيوت اللي حواليهم وخرجوا يشوفوا في ايه اللي بيحصل !

_ محمد كان نايم وقلق علي صوت دوشة ، صحي وركز في الصوت وسمع أصحابه وضحك وكان هيقوم بس رغد مسكت أيده :- متردش عليهم ..

* محمد بصلها وضحك :- مينفعش يا حبيبي هما أكيد راجعين القاهرة عشان كده بينادوا عليا ..

_ رغد مثلت أنها زعلانة ومدت شفتيها لبرا زي الاطفال واتعلقت في دراعه بدلع :- يعني ينفع تسيبني وتقوم تروح لصحابك يوم صباحيتي 

_ محمد مسك أيدها وباسها برقة :- مهو يا حبيبي لازم أنزل مش هتأخر عليكي ، 

* محمد برق أول لما سمع محاميحوا من حسن وبصلها بصدمة :- دي وصلت لمحاميحوا سبيني أنزل بدل ما يطلعوا هنا ياخدوني ..

_ رغد اضايقت وبصتله بزعل وهو قرب منها وباس شفايفها بسرعة وقام وقف في الشباك يسكتهم علي لما ينزلهم ، محمد نسي أنه مش لابس حاجة من فوق وفتح الشباك :- نازل أهو اسكتوا فضحتوني ...

[٥/‏٩ ٧:٣٣ م] Basmala komy: صباح الخير 🌸😘⁦♥️⁩

رواية | الفهد الاسود |

( الباشا )

الفصل الخامس عشر ....

_________________________________________________

_ الشباب أول لما شافوا محمد خبوا عينهم بهزار وعمران بصله وضحك جامد :- استر نفسك أستر نفسك ..

* محمد بص علي نفسه واتصدم أنه طلع لهم كده قفل الشباك بسرعة ولبس ترنج أبيض في ردمادي ونزل جري عليهم وكالعادة عملوا هيصة اول لما شافوه وباركوله تاني وكل واحد أخد وضعه في عربيته وعمران حضن محمد جامد وودعه ودخل أخد سديم من جوة البيت وخرج ركبوا العربية ومشوا ، عمران طلع موبايله واتفاجئ أنه فاصل شحن واضايق انه نسي الباور اللي أصلا بقا بينساه علي طول ، فتح شباك العربية ونادي علي زين صاحبه هو اللي كان قريب منه بالعربية بتاعته :- بقولك معاك باور لأني موبايلي فاصل شحن؟

_ زين دور في العربية وطلع الباور بتاعه من طابلوه العربية وحدفه عنده ، عمران حط موبايله علي الشاحن وناوله لسديم :- افتحيه وشوفي لو حد رن عليا !

* سديم فتحت الموبايل بعد فترة لما شحن شوية ولقت اتصالات كتيرة من فاتن ، حطت الموبايل قدام وشه وهو اتفاجئ بكمية المكالمات اللي من فاتن وقلق جدا طلب من سديم تطلبها واول لما فتحت فاتن اتكلمت وهي تقريباً منهارة :- عمران بيه الحقنا ليلي اتخطفت ومش عارفين نوصلك من امبارح !!!

_ عمران اتصدم ووقف العربية مرة واحدة لدرجة أنها عملت صوت جامد علي الطريق وأصحابه كلهم وقفوا وجرو عليه ..

* حسن اول واحد جري علي عمران بقلق :- في ايه يا عمران وقفت فجاءة كده ليه ؟

_ عمران الصدمة لجمت لسانه وعقله مش قادر يستوعب اللي سمعه ومش عارف ينطق !

* حسن أتأكد أن في حاجة حصلت من منظر عمران وبص لسديم :- حصل ايه حد ينطق !!

_ سديم مكنتش أقل من عمران في صدمتها بس ردت علي حسن لما اتصعب :- ليلي ، اتخطفت !

* حسن قلبه اتقبض وحس إن في حاجة غالية راحت منه ، المفروض أنه يقف جمب عمران ويساعده بس هو أصلا مش قادر ، أخيراً قدر ينطق وهز عمران اللي في عالم تاني :- عمران مين عمل كده ؟

_ عمران رد عليه بغل :- اقسم بالله لو طلع هو لكون اقتله وشارب من دمه 

* عمران حرك العربية ومشي علي سرعة عالية جداً وسديم كانت مرعوبة من سرعته بس مقدرتش تنطق كل اللي قدرت تعمله أنها تدعي بصمت إن ليلي تكون بخير 

_ عمران بعد فترة قدر يجمع أعصابه وبص لسديم :- اطلبي فاتن ..

* سديم طلبت فاتن وفتحت الاسكبير وقربته من عمران فاتن فتحت الخط وكانت بتعيط جامد وعمران اندفع فيها  :- اهدي كده وفهميني ايه اللي حصل بالظبط ..

_ فاتن حكتله كل اللي حصل وهو اطمن أنهم بخير وقفل معاها ، موبايله رن وكان المدير بتاعه ، مردش عليه عشان عارف أنه هيوقفه عن اللي هيعمله في أكرم أبو اليسر ، رن كتير جدا وهو مردش ، حسن كان راكب مع مسلم في عربيته وطلب منه أنه يقرب علي أد ما يقدر من عربية عمران وفعلا مسلم قرب بصعوبة كبيرة لأن سرعة عمران عالية جداً ، حسن فتح الشباك واتكلم بصوت عالي :- عمران رد علي المدير عايزك ضروري ..

* عمران مهتمش لكلامه وحسن لاحظ ان الموبايل مع سديم بعتلها رسالة علي موبايل عمران ( افتحي الخط وخليه يسمع المدير ضروري )

_ سديم قرأت الرسالة واول لما المدير رن تاني فتحت الخط وقربته من عمران اللي بصلها بغضب والمدير اندفع في عمران أول لما الخط اتفتح :- انت مبتردش عليا ليه عايز تروح تقتله وتخسر كل اللي وصلتله اعقل يا عمران ومتروحش لأكرم أنا كلمت ظابط زميلي وبلغته بس مستني إذن النيابة لو سمحت يا عمران متتهورش وتغلط وتضيع حقك عمران أنت سامعني ؟؟

* عمران رد عليه وهو بيضغط علي سنانه من شدة الغضب اللي فيه :- بس دي اختي ومش هسمح يجرالها حاجة !

_ المدير رد عليه بنبرة هادية ومتريسة :- وأخته هو كمان ولا ناسي أكيد مش هيعملها حاجة هو بيخوفك مش أكتر !

* عمران بص للموبايل بغضب ورجع كمل طريقه :- سبق وأذاها ومهموش أنها أخته ولا حضرتك نسيت ؟ 

_ المدير كان عارف أن ده هيكون رد عمران بس لازم يهديه بأي طريقه لأن عواقب اندفاعه هتوديه في داهية ، بلع ريقه وأمره بحدة :- عمران أنا بأمرك متتخدلش قصر أكرم أبو اليسر إلا لما أنا وقوتي نكون موجودين وإلا صدقني هتخذ في حقك وضع مش هيعجبك 

* المدير قفل و اتمني أن عمران ينفذ أمره هو آه عمره ما عصي أمره بس المرة دي مختلفة ربنا يستر !!!

_ عمران وقف العربية علي جمب ونزل راح لحسن وشده نزله من مكانه واتعصب عليه جامد :- انت قولتله ليه هااا قولتله ليه وأنت عارف أنه هيوقفني عن اللي هعمله أختي لو جرالها حاجة مش هسامحك يا حسن مش هسامحك !

* عمران رجع لعربيته وكمل طريقه وحسن وقف مكانه مصدوم بس مش عصبية عمران لأ من اللي عمله يا تري كان غلطان لما عرف المدير اللي حصل هو كان خايف علي عمران وعارف تهوره لما بيتعصب يا تري كان غلط لما خاف علي صاحبه وفعلا ممكن ليلي يجرالها حاجة ؟؟؟

* حسن بص نحية عربية عمران اللي اتحركت وهمس لنفسه :- لو جرالها حاجة أنا عمري ما هسامح نفسي ..

_________________________________________________

_ في قصر أكرم أبو اليسر ..

* أكرم خرج من أوضته متعصب جدا وضرب رجالته بطريقة وحشية ، نانا جت علي صوته وهي مخضوضة :- في ايه ايه اللي حصل ؟

_ أكرم أمر رجالته يمشوا وبصلها :- في إن أنا مشغل معايا شوية بهايم بعتهم يجيبو البت جابوا واحدة تانية مكانها !!!!

* أكرم دخل اوضته ونانا دخلت وراه واتصدمت أول لما شافتها :- ليلي ؟ ايه علاقة ليلي بعمران ؟

_ أكرم أتكلم بعصبية :- علاقته ان دي أخته اللي سبق ودبرتلها حادثة هي وأمها كانت قدام عينك يا دكتور 4 سنين وانتي متعرفيش إن دي اخت عمران ، البيه كان مستغفلنا ومفهمنا أنه مسافرهم برة وأحنا صدقنا وهما طول الوقت حوالينا ...

* نانا افتكرت موقف الكلية وردت عليه :- عشان كده يوم لما حبستهم في المدرج حضنته وانا مكنتش فاهمة علاقته بيها ايه طلعت أخته !!!

_ أكرم قرب منها واتكلم بغضب :- مش عارف إزاي واحدة زيك تعمل خطة كبيرة وتنفذها وتنجح فيها وهي أصلا مش عارفة شكل عدوها اللي بتلعب معاه إزاي عملتي كل ده ومتعرفيش شكل ليلي ولا أمها ؟

* نانا مكنتش عارفة ترد عليه بس تصرفه مكنش عاجبها :- مش مهم انا أعرف ايه ومعرفش ايه المهم انت جايبها هنا ليه انت عايز تفتح علينا طاقة جهنم مشيها بسرعة قبل ما أخوها يعرف ويجي يهد الدنيا علي دماغنا ده لو مكنش عرف أصلا 

_ أكرم بص ل ليلي بخبث ورجع بص لنانا تاني :- أنا مستغرب أنه أتأخر بس لازم اتسلي معاها شوية قبل ما تمشي ..

* نانا اتصدمت وبصتله جامد :- انت هتعمل ايه ؟أكرم مشيها وشيل اي حاجة في دماغك انت فاهمني !

_ أكرم خرج نانا برة الاوضة وسط صراخها وهي بتترجاه يسيب ليلي بس هو مهتمش ليها وقفل الباب وراح نحية ليلي ، رش برفان علي ايده وشممها ريحته وفاقت بصعوبة ، واول لما شافته صوتت وهي مرعوبة ، حط ايده علي فمها وقعد جمبها علي السرير :- ششش متخافيش كده أنا مبخوفش..

* ليلي بعدت أيده عنها واتكلمت بصوت مهزوز من شدة الخوف :& انت عايز مني ايه أنا أختك ازاي هتقدر تإذيني ؟!

_ أكرم ضحك جامد بطريقة خوفت ليلي ورجع بصلها تاني ومشي صوابعه علي وشها وبص علي جسمها بشكل مقرف :- بقا في أخت جامدة كده برده ؟

* ليلي اتصدمت ومصدقتش اللي سمعته ونظراته ليها خوفتها جدا معقول بيفكر فيها زي ما فهمت من نظراته أكيد لأ أكيد هي غلط !!!

_ أكرم قرب منها أكتر وهي بتبعد مسكت الأباجورة اللي جمبها وضربته علي راسه :- أبعد عني يا حيوان يا قذر

* أكرم مسك راسه مكان الضربة واتفاجئ بدم في أيده بصلها بغضب ومسكها من شعرها وجرها وراه ، فتح الباب وخرج برة الاوضة وهي بتصرخ جامد ، نانا جرت وراه واتحايلت عليه كتير أنه يسيبها بس مهتمش لتوسلاتها ، نزل بيها اوضة في البدروم وقفل عليهم ورماها بكل قوته وبدأ يقلع التيشيرت بتاعه وهي بتصرخ أكتر :- انت هتعمل ايه أرجوك سيبني ارجوك !

* أكرم قلع التيشيرت بتاعه وقرب منها شدها من شعرها جامد :- أنا هندم اخوكي إنه فكر ياخد حاجة مش بتاعته !

_ ليلي فضلت تصرخ جامد وهو شدها من جاكيت الترنج اللي كانت لابساه قطعه نصين ، قرب منها جامد وهي من كتر خوفها فقدت وعيها ....

* نانا خبطت علي الباب بكل قوتها :- أكرم الشرطة جت يا أكرم شوفت عمايلك وصلتنا لفين ؟!

_ أكرم لبس التيشيرت بتاعه وخرج قفل علي ليلي ونانا اتعصبت عليه :- تقدر تقولي هتعمل ايه في المصيبة اللي وقعتنا فيها دي ؟

* أكرم مشي من قدامها بلا مبالاة ورد عليها ببرود :- البت أغمي عليها يعني مش هيطلع لها صوت وأحنا هنقول منعرفش حاجة ومشوفناش حد 

_ أكرم طلع للشرطة ووقف قدامهم بغرور :- أفندم ؟

_ الظابط بصله بإستحقار :- معانا أمر بتفتيش البيت لأنك متهم بخطف السيدة ليلي الباشا 

* أكرم فرد أيده وبصلهم :- اتفضلوا دوروا براحتكم ، بس ثواني معاكم إذن نيابة ؟!

_ الظابط بصله بإستنكار وطلع إذن النيابة وناولهوله :- أكيد يعني معانا مش هنهجم علي بيوت الناس من نفسنا ولو سمحت سيبنا نشوف شغلنا ، 

* الظباط بص للقوة اللي معاه :- فتشوا البيت كله ..

* العساكر فتشت البيت وكان فاضي بلغوا القائد بتاعهم وهو أمر القوة بالانسحاب ، عمران كان وصل والشرطة خارجة وبصلهم جامد :- لقيتوها ؟

_ القائد رد عليه :- لا يا عمران بيه مش موجودة !

* عمران رجع لسديم :- انزلي هركبك تاكسي وروحي البيت عند ماما 

_ سديم هزت راسها برفض :- لا مش هتحرك من هنا من غيرك ..

* عمران غمض عينه بيحاول ميتعصبش عليها :- مش وقته عند وجدال معايا أنا علي أخري فاتفضلي انزلي عشان ار..

_ سديم قاطعته بحدة :& قولت مش هتحرك من هنا إلا معاك ومتحاولش معايا كتير لاني مش هغير رأي ..

* عمران كور أيده وضرب باب العربية جامد ومشي من قدامها راح نحية عربية مسلم وبصله :- مسلم مراتي أمانة عندك لحد ما أخرج من جوة اوعي عينك تغيب عنها لحظة ..

_ مسلم هز راسه من غير ما يتكلم ونزل ركب عربية عمران والباقي اتحركوا ورا عمران ودخلوا القصر ، أكرم أول لما شاف عمران ضحك بخبث وفتح أيده كأنه هيحضنه :- نورت قصري المتواضع يا ... 

* ملحقض يكمل الكلمة لما عمران ضربه في وشه ، ضربه كتير جدا وأكرم وقع علي الأرض من كتر الضرب ووشه كله مليان دم ومقدرش ينطق بحرف ..

_ عمران بص لصحابه :- اقلبوا البيت ده حتة حتة مش عايز ركن يعدي منكم ..

* صحابه فتشوا البيت كله أكتر من مرة زيادة تأكيد وبرده نفس النتيجة ، عمران اتجنن ماهي لو مش هنا هتكون فين مين ليه يد أنه يخطف ليلي مين ؟

_ عمران افتكر البدروم بتاع القصر اللي كان والده مصممه بطريقة سرية جدا عشان محدش يقدر ينزل فيه بسهولة وهو أخد منه الفكرة دي وصممها في شقته بس كان عاملها صالة رياضة ، جري علي تحت وأكرم رغم أنه شايف بالعافية بس قدر يشوف حركة عمران اللي نازل البدروم ، حاول يقوم بس زين ضربه وقعه علي الأرض تاني ، حسن جري ورا عمران ومجهز سلاحه لاي خطر ممكن يواجه ، عمران فتح الباب واتصدم لما شاف منظر ليلي غمض عينه لأنه مش قادر يشوفها بالمنظر ده قدامه ، فتح عينه بسرعة لما حس بحد نازل وراه وشاور لحسن بإيده :- خليك عندك متخدلش !

_ حسن احترم رغبة عمران رغم أنه مش فاهم ليه ، وعمران قرب من ليلي وقعد علي ركبه قدامها ودموعه خانته ونزلت مش متخيل أنها تكون أتأذت بالشكل المقرف ده !!!!

* قلع قميصه وحاول يداري جسمها اللي ظاهر من تحت الجاكيت المقسوم نصين بس القميص هيداري جسمها ولا شعرها ولا ايه بالظبط ؟!

_ قام وبص لحسن وعينه مليانة دموع :- هاتلي اي قماشة كبيرة يا حسن !

* حسن تقريباً جمع ليه عمران رفض يدخله واتاكد إن ليلي جوة وعلي وضع مش كويس ! مشي من قدامه وفضل يتنفس جامد يمكن يقدر يحس بالهوا اللي في المكان ، بلع ريقه بصعوبة وتخيل أكرم وهو بيقرب منها وجري علي فوق زق زين بعيد عن أكرم ونزل فيه ضرب ضربه بكل قوته ، زين والباقي بعدوه عنه بصعوبة وهو لمح مفرش السفرة وقرب منه وشده مرة واحدة كل اللي علي السفرة اتكسر ، نزل تاني ونادي علي عمران وناوله المفرش وطلع فوق :- زين خد الكلب ده معاك في العربية وياريت الكل يخرج من هنا ..

* الكل بدأ ينسحب وزين اخد أكرم رماه في العربية وقعدوا مستنين خروج عمران ..

_ نانا صرخت كتير جدا :- انتوا اخدين ابني علي فين انطقوا ..

* محدش رد عليها وهي اتجننت أكتر بس مفيش حاجة في أيدها تعملها ، عمران لف ليلي بالمفرش وشالها :- سامحيني أنا السبب أنا السبب ..

_ خرج برة وحسن اول لما شاف ليلي بين ايدين عمران وفاقدة وعيها قلبه اتقبض واتمني أنه يقتل أكرم مش يضربه ، جري علي عربية عمران وفتح  الباب الخلفي وعمران حطها وقعد جمبها مكنش راضي يسيبها كان بيلوم نفسه كتير أنه السبب في اللي حصلها لأنه سابها لوحدها ومقدرش يحميها ، سديم نزلت قعدت جمب ليلي وحاولت تاخدها من عمران بس كان حاضنها جامد ورافض يسيبها ..

_ مسلم رجع عربيته وحسن اللي ساق عربية عمران ، عدل المرايا علي وش ليلي ومحسش بدموعه اللي خانته ونزلت ، بص لعمران في المرايا وسأله :- أنت هتروح علي فين ؟

* عمران رد عليه من غير ما يبصله :- علي البيت عند والدتي ..

* حسن وصل بيت والدة عمران ونزل فتحله الباب ، عمران شال ليلي وطلع بيها البيت وفاتن أول لما فتحت الباب شهقت بصدمة وعمران شاورلها تسكت ودخل اوضة ليلي حطها علي السرير بهدوء وبص لفاتن وسديم :- غيرولها هدومها ومحدش يتكلم قدام أمي بأي كلمة !

* كريمة دخلت وسمعت كلامه :- مش عايزهم يقولولي ايه يا عمران اختك مالها يابني حصلها ايه ؟

_ كريمة دخلت الاوضة وهي بتتسند علي كل اللي يجي في إيدها عشان توصل ل ليلي ، عمران كان أسرع منها وصلها الاول وحضنها بحب :- مفيش فيها حاجة يا حبيبتي هي تعبانة من الخضة مش أكتر حتي هبعت اجيب الدكتور يطمنا عليها قدامك ، تعالي نقعد برة علي لما يجي !

* كريمة شالت أيده من عليها :- انت مخبي عني ايه يا عمران ؟

_ عمران حاول يظهر صوته طبيعي عشان ميقلقهاش :- مش مخبي عنك حاجة ياست الكل تعالي نستني الدكتور برة وفاتن وسديم معاها هنا اهم مش هتكون لوحدها ..

* كريمة عيطت جامد واتعلقت في أيده :- ابوس ايدك يا عمران تقولي أختك جرالها ايه ؟

_ عمران مقدرش يمنع دموعه وعيط معاها لما افتكر منظر ليلي اول لما شافاها :- صدقيني هي كويسة بس هي مش حاسة بينا لأنها فاقدة وعيها الدكتور هيجي يطمنا عليها تعالي بقا نقعد برة . 

* كريمة خرجت مع عمران بصعوبة وهي قلبها مش مطمن وحسن كان وقف علي الباب وعمران شاورله يدخل ، حسن قعد علي الكنبة وهو ساكت خالص مش عارف يقول ايه ، هو عارف ان وجوده غلط واكيد هيسبب الإحراج لعمران بس مش قادر يمشي قبل ما يطمن عليها , عمران كلم دكتور عماد وطلب منه يجي بسرعة وفعلا بعد نص ساعة كان وصل ، عمران خبط علي باب اوضة ليلي وسديم خرجتله وهو سألها :- ليلي جاهزة ؟ الدكتور جه ؟

_ سديم هزت راسها وردت عليه بنبرة موجوعة :- أيوة جاهزة ..

* عماد دخل الأوضة مع عمران اللي مرداش يخرج ويسبب أخته وطلب من الكل يسيبهم ويخرجوا ، الدكتور خلص كشف علي ليلي وبص لعمران :- هي اتعرضت لصدمة ونتج عنها انها فقدت وعيها عقلها مقدرش يتحمل الصدمة أو الخوف كان أكبر منها عشان كده لسه مفاقتش بس متقلقش هي هتكون بخير مسألة وقت ...

_ الدكتور اتردد كتير قبل ما يتكلم بس لازم يعمل كل اللي عليه :- عمران بيه لو حضرتك عايز دكتورة نسا أنا أعرف واح...

* عمران قاطعه بحدة :- لا متشكر مش محتاج لحد أنا اختي كويسة !

_ عماد تفهم عصبيته واستأذن ومشي ، عمران قعد جنب ليلي ومسك أيدها باسها :- قومي يا ليلي طمنيني عليكي بقا !

* عماد قال لكريمة نفس اللي قاله لعمران وهي مش مصدقة وحاسة إنه بيقول كده عشان يطمنها ، قامت ودخلت اوضة ليلي وقعدت جمبها ومسكت أيدها وعيطت بحرقة :- قومي يا ليلي طمنيني عليكي يا بنتي مش هطمن غير لما أسمع صوتك يا حبيبتي ..

_ عمران خرج برة الأوضة وسديم وفاتن قعدوا جمب ليلي علي السرير ..

* حسن وقف اول لما شاف عمران وسأله عي طول من غير تردد :- الدكتور بيقول الحقيقة ولا قال كده عشان والدتك ؟

_ عمران استغرب سؤاله بس رد عليه عشان يبعد أي شبهات عن أخته :- اه طبعاً بيقول الحقيقة ...

* حسن ارتاح وغمض عينه يقنع عقله أنها كويسة وعمران لاحظ تصرفاته اللي مفهمش معناها ، حسن جمع نفسه وقرب منه واتكلم بإحراج  :- أنا كلمت إبراهيم بيه عشان كنت خايف عليك مش أكتر ياريت متكنش زعلان مني ..

_ عمران كان نسي الموقف أصلا وربط علي كتفه بإمتنان :- مش زعلان ومقدر خوفك وتسلم علي وقفتك جمبي  

* حسن حضنه جامد وهو مش عارف ماله بس حاسس بخنقة يمكن حضن عمران يهديه شوية ، بعد عنه وبصله بإحراج :- أنا همشي لو احتجت حاجة أنا موجود 

_ عمران أبتسم بتكلف وقبل ما حسن يمشي وقفه :- ياريت محمد ميعرفش حاجة عن اللي حصل بلاش نضايقه في اسبوع فرحه ..

_ حسن هز راسه ومشي وعمران رجع أوضة ليلي وشد كرسي قعد عليه نحية والدته وكلهم عينهم علي ليلي مترقبين صحيانها ....

_________________________________________________

_ حسن نزل من عند عمران وجواه غضب الكون كله ، طلع موبايله وكلم زين :- انت فين ؟

* زين خرج برة المكان اللي موجود فيه عشان يلقط شبكة :- إحنا في القهوة عند أبويا هتيجي ؟

_ حسن ضغط علي سنانه بغضب كل لما يتخيل منظر ليلي قدامه :- جاي حالا !

* مرت عشر دقايق وليلي بدأت تفوق وهي بتهلوس بالكلام :- سيبني حرام عليك أبعد عني أنا أختك أبعد عني 

_ الكل اتصدم من اللي سمعوه من ليلي وعمران غمض عينه بغضب وخرج برة الاوضة لأنه مش هيستحمل يسمع اي كلام تاني من ليلي ، كريمة حست إن الدنيا بدور بيها وهي بتسمع كلام بنتها يا تري حصلها ايه ؟ سديم افتكرت اللي كان بيحصلها من أكرم وخرجت برة الاوضة واول لما شافت عمران جرت علي حضنه وانهارت في العياط ، عمران حضنها جامد بس مش عشان يهديها لأ عشان هو اللي محتاج الحضن ده اكتر منها عيطاها كان بيزود غضبه من أكرم ونفسه يقتله بسبب أفعاله القذرة مع اللي بيحبهم ..

_ ليلي فتحت عينها وبصت علي اوضتها بصورة مشوشة وكأنها بتتأكد من وجودها في أوضتها فعلا ، فاتن شافتها وقربت منها وضحكت بفرحة :- انت كويسة يا ست ليلي ؟

* كريمة مشت أيدها علي وش ليلي واتكلمت بلهفة :- ليلي طمنيني عليكي يا بنتي انتي كويسة ؟

_ ليلي اتأكدت فعلا انها في بيتها وفي أوضتها بين ايدين والدتها ومش بتحلم ، رمت نفسها في حضن كريمة وعيطت وهي بتفتكر لما أكرم قطع هدومها وبعد كده مش فاكرة حاجة يا تري ايه اللي حصل ؟

_ عمران وسديم دخلوا الأوضة وقربوا من ليلي وهي دفنت وشها في حضن كريمة محروجة تبص لحد فيهم ، عمران فهم حالتها بس مكنش ينفع يسيبها ويمشي قبل ما يطمن عليها ..

* اتردد كتير بس مضطر أنه يسأل واتكلم بصوت مهزوز :- انتي كويسة ؟

_ ليلي مردتش وفضلت تعيط الكل سكت وسابوا ليها حرية التعبير عن حزنها وهي أكيد هتتكلم سواء النهاردة أو بكرة بس الوقت كان بيمر عليهم بصعوبة شديدة وهما منتظرينها تتكلم وتطمنهم عليها !

* حسن دخل القهوة بتاعت والد زين وقفل الباب واول لما شاف أكرم قدامه جري عليه وضربه جامد جدا طلع غضبه وخوفه وقلقه كله في ضربه كان نفسه يموت بين ايديه وينول شرف قتل واحد قذر زيه ، زين بعد حسن  :- اهدي يا حسن هيموت في ايدك ..

_ حسن تف علي وش أكرم وبعد عنه بيحاول يسيطر علي أعصابه ، زين ناوله مية وهو شربها كلها مرة واحدة ، لسه جواه غضب كبير مراحش قام تاني وكمل ضرب فيه لحد ما أكرم فقد وعيه ، بعد عنه وبص لزين :- أرميه في أي صندوق زبالة ..

* حسن مشي وزين فعلا أخد أكرم واول صندوق زبالة ش?

الفصل السادس عشر من هنا

تعليقات

التنقل السريع